Translate

الثلاثاء، 23 مايو 2023

الذكرى 12 لنكبة وكالة الانباء اليمنية بصنعاء


بقلم زيد المحبشي

23 مايو 2011 يوم أسود لن ينمحي من الذاكرة في ذلك اليوم الأسود كنت نائما بالمنزل على غير العادة، وفي الساعة 11 ظهراً اتصل بي نائب مدير مركز البحوث والمعلومات بوكالة الأنباء اليمنية سبأ طالباً الحضور لمراجعة مقال عن رياح التغيير بمصر قبل النشر. لم تمضي سوى نصف ساعة على وصولي إلى المكتب بالطابق الرابع لأتفاجئ بانفجار الوضع بالحصبة واختراق إحدى الرصاصات النافذة المقابلة. صرخ أحد الزملاء انبطحوا. تسللنا من المركز زحفاً في قرابة الواحدة ظهراً الى الطابق الأرضي، وبقينا تحت القصف حتى الثامنة والنصف بعد العشاء. لم نكن نتوقع النجاة، وبفضل الله وتدخل بعض المشائخ والوجاهات الاجتماعية والسفراء الأجانب بصنعاء تم السماح لنا بمغادرة مبنى الوكالة 73 صحفياً وصحفية ظلوا تحت القصف قرابة 8 ساعات ونصف بكل أنواع الأسلحة، لم يكن معهم سوى أقلامهم وأربعة جنود فقط من حراسة البوابة دون أي جريرة اقترفوها سوى شهية القتل والترويع لدى المعتدين. انتهت حفلة الزار بمغادرة أخر زميل في التاسعة مساءاً، فكان هذا اليوم الأسود؛ اليوم الأخير في حياة الوكالة وأسرتها والتي كانت لحظتها تعيش عصرها الذهبي، بعد أن ذاع صيتها في الافاق؛ وصارت لها علاقات تعاون مع كبريات الوكالات الاخبارية في العالم؛ وكانت مقصد الباحثين من كل المستويات وليس هذا فحسب بل وكانت تصنف في الترتيب الثاني عربياً. ترى ما الذي تبقى منها بعد مرور 12 عاما من السنوات العجاف؛ تعاقب على حكم سبأ خمسة رؤساء تحرير؛ 4 بصنعاء وواحد بعدن؛ كلهم فشلوا في إعادة الحياة إليها، بل صارت الوكالة وكالتين؛ وكلا منهما يُغني على ليلاه؛ وأصبحت أسرتها إما مشردين أو حبيسي البيوت؛ باستثناء قلة قليلة لا يتجاوز عددهم بوكالة صنعاء كنموذج المئتين بعد أن كان طاقمها يفوق الألف وخمسمائة موظف. 12عاماً مرت لم تعد وكالة سبأ تحمل من رائحة هدهد سليمان الفواحة سوى الاسم والاسم فقط.

الثلاثاء، 16 مايو 2023

الأستاذ القدير "محمد بن علي بن عبدالله العمراني"


فقيه، تربوي، مُربي فاضل، مُرشد، مُنشد، مناضل سبتمبري.


مولده بحارة "الوشلي" من أعمال مدينة صنعاء القديمة في العام 1317 هـ، الموافق 1899، ووفاته بقرية "حرف عباس" من أعمال مغرب عنس التابعة لمحافظة ذمار في يوم الأربعاء 25 رمضان 1400 هـ، الموافق 6 أغسطس 1980.


التحصيل العلمي:


أخذ تعليمه الديني عن كوكبة من علماء الجامع الكبير وجامع الوشلي بمدينة صنعاء القديمة.


واصل تعليمه بدار المعلمين المتوكلي بصنعاء، وحصل منه على إجازة شاملة، وحاز الترتيب الثاني على دفعته، "1349 - شعبان 1353 هـ"، الموافق "1930 - ديسمبر 1934".


السجل الوظيفي والنضالي:


عمل مُدرساً ومُرشداً بعدة مناطق من محافظتي ذمار وإب، لأكثر من 45 عاماً "1353 – 1400 هـ، الموافق 1935 - 1980"، وتخرج على يديه المئات من القامات الوطنية في مختلف مجالات المعرفة والعمل الوطني، والتي كان لها بصماتها في كافة المراحل الي مهّدت لثورة 26 سبتمبر 1962، وساعدت في بناء النظام الجمهوري وترسيخ قواعده ما بعدها، ومن أهم المناطق التي عمل فيها:


1 - قرية "حرف عباس - حرف القُضاة بني عبدالرزاق من أعمال مغرب عنس، محافظة ذمار، 1353 هـ، الموافق 1935.

2 - قرية "ذي عرام"، مديرية حبيش، محافظة إب، 1359 هـ، الموافق 1940.

3 - مغرب عنس، محافظة ذمار، 1361 هـ، الموافق 1942.

4 - عزلة "خاو" وقرية "المنجر" - من أعمال بني قيس خبان، مديرية يريم، محافظة إب، 1363 هـ، الموافق 1944.

5 - عزلة بني طيبة، مديرية مغرب عنس، ذمار.

6 - قرية سنبان، مديرية ميفعة عنس، ذمار.


كما مارس عدة مهن قبل الالتحاق بالقطاع التربوي، منها العمل بحاراً لدى مجموعة سفن العيساوي بجدة السعودية، وأجاد خلالها اللغتين الإنجليزية والفرنسية، "1339 - 1347 هـ، الموافق 1921 - 1928".


وهبه الله صوت جهوري، واستهواه الإنشاد إلقاءاً وتلحيناً، وكان لهذه الموهبة دور فاعل في الزخم الثوري السبتمبري وتلحين الأناشيد الثورية، وجمعته صداقة بالقاضي والأديب السبتمبري "محمد محمود الزبيري"، وبعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 شارك في إلقاء وتلحين الأناشيد بالعديد من الفعاليات والمهرجانات الوطنية والخاصة.


وأشتهر بخطه الراقي، وعمل خطاطاً فترة من الزمن.


قالوا عنه:


1 - القاضي "عبدالله بن يحيى بن أحمد عبدالرزاق":


"محمد علي العمراني"، أستاذ وشيخ عالم بجميع العلوم الدينية والدنيوية، وفقيهاً وثورياً، ومثالاً في الأدب، رحيماً في التعامل، شُجاعاً في النزال، كريماً في العطاء، وجوهرة مُضيئة في غابة مُظلمة من الجهل والمرض والحرمان.

وهو مُقرئ ومُنشد وموسيقي ثوري، يُحِبُ الفُكاهة والنُكتة، ويحفظُ من الحكم والأمثال الشيئ الكثير.

كانت الجهات المُختصة بالتربية والتعليم تُرسل إليه القصائد، وهو يقوم بتلحينها لحناً جميلاً حماسياً ثورياً.

وتمتع رحمه الله بخلفية ثقافية وسياسية، حيث كنا خلال دراستنا المرحلة الأساسية لديه بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 نسمع الناس تقول أنه ليس في "مغرب عنس" من يُؤيد الثورة سوى ثلاثة أشخاص، هم:

"العلامة يحيى بن أحمد عبدالرزاق، العلامة يحيى بن أحمد الصديق، العلامة محمد بن علي العمراني".


2 - القاضي "حمود بن محمد بن حسن عبدالرزاق":


الأستاذ المعلم والمربي القاضي "محمد بن علي العمراني" هامة علمية فريدة، وفيلسوف وتربوي ومنُظِّر، وإداري فذ في زمن القحط والانحطاط الفكري، ومُناضل، ومُناهض للظلم، ومن الهامات الأولى لثورة 26 سبتمبر 1962.


3 - الأستاذ "حميد بن إسماعيل بن أحمد عبدالرزاق":


عمل الأستاذ "محمد بن علي العمراني" في خدمة العلم 45 عاماً، لم يلتهِ عن التعليم قيد أنمُلة، وكله حماس في شبابه وشيخوخته، يُعطي دون ملل، إنه "كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ"، ونحن المُشتاطين لهذا الزرع والثمر من معلمٍ تألف مع الحياة الصعبة في البر والبحر، وفي كل الظروف، وواجه كل الصعاب بعزيمة لا تلين، فاستقينا منه هذا البيان المرصوص في الأفئدة والذاكرة.


أولاده:


حميد - تربوي وإداري.

الأحد، 7 مايو 2023

الأديب الكبير القاضي الأكمل "يحيى بن علي بن عبدالله بن علي البشاري" الشهير بأبو ذر البشاري.







فقيه، قاضي، إداري، أديب، شاعر مخضرم، مستشار، مناضل وثائر سبتمبري.

مولده بقفلة عذر، وقيل بمنطقة كشر في العام 1356 هـ الموافق 1937، ووفاته بصنعاء في يوم الثلاثاء 25 محرم 1423 هـ، الموافق 9 أبريل 2002.

ينتسب لأسرة آل البِشاري الكرام، وهي من الأسر العريقة التي توطنت "قفلة عذر" بحاشد، وأصلهم "عنسيون" من قرية "بِشار" - بكسر الباء - إحدى قرى عزلة "الميثان" بمديرية "الحداء" من أعمال محافظة "ذمار"، لكن غلب عليهم اسم "البشاري" نسبة لتلك القرية.
برز منهم الكثير من القامات العلمية والقضائية والفكرية والأدبية والسياسية والقيادية، ومن أشهر أعلامهم:

العلامة إبراهيم بن منصور البشاري - من كبار فقهاء الزيدية في القرن 6 هـ، العلامة هادي بن يحيى البشاري - من أعلام القرن 11 هـ، الشاعر عبدالله بن حسن البشاري - له ديوان شعري توفي في العام 1048 هـ، القاضي حسين بن قاسم البشاري - من أعلام القرن 13 هـ، القاضي إسحاق بن أحمد البشاري - تصدّر للتدريس في "علمان" بالأهنوم.

يُعد من عمالقة الشعر العمودي في اليمن، وهو من الشعراء القلائل الذين وظفوا شعرهم ووهبوا حياتهم لهموم الناس وقضايا وطنهم وأمتهم، وأحد ملوك الشعر العمودي في اليمن، ومن عمالقة الشعر والفكر والثقافة المنسيين في بلاد السعيدة رغم سجله الوطني والأدبي الحافل.
كان له الفضل في اكتشاف الشاعر الكبير "حسن عبدالله الشرفي" وتحويله من راعي أغنام قروي بسيط إلى أكبر شاعر في اليمن.
غلبت أشعاره نبرة الحزن والأسى والزهد والتصوف، وصار الشعر كل حياته فاعتزل الناس، وفضّل الترهب في صومعة الشعر، والتنسك في بحوره.
أحاط نفسه وشؤونه الخاصة بحالة اعتزاليه، ولم يجرؤ أحد من أصدقائه على الاقتراب إلى داخله طوال حياته.
وصفه كبار شعراء اليمن من أترابه أمثال "حسن عبدالله الشرفي" والدكتور "عبدالعزيز المقالح" بـ "أبو ذر البشاري" لتشابه حياتهما في العديد من الأوجه.
عاش وحيداً غريباً، ومات وحيداً، ولم يكن يُؤنسه شيئ سوى الحق، ولا يُوحشه شيئ سوى الباطل، يقول كلمته ويمشي، لا يخشَ في الله شيخاً ولا مسؤولاً ولا رئيس دولة.
تألم كثيراً لمعاناة الفلسطينيين وحالة الاغتراب التي تعيشها قضيتهم في محيطها العربي والإسلامي، وكان لها مكانة خاصة في أشعار.
غلبت على حولياته وقصائده على تباعدها مسحة "البكائية" التي لم تكد تُفارقه حتى وفاته، فصار الجميع يُعرِّفه بشاعر "البكائيات".

التحصيل العلمي:

درس تعليمه الأولي بكتاتيب بلدته.
أخذ العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية عن كوكبة من مشائخ المدرسة العلمية بقفلة عذر.

السجل الوظيفي:

شغل العديد من المهام في العهدين الملكي والجمهوري، وكان في جميعها بشهادة مجايليه عِنواناً للشرف والأمانة والنزاهة والعفة والإخلاص والتفاني في خدمة وطنه وأمته.

أولا: العهد الملكي:

1 - القيام بأعمال والده عامل كحلان عفار وعمره لم يتجاوز الـ 21 عاماً.
ومما يذكره مجايليه حكمته وحنكته وبُعد نظره في حل المشاكل بين القبائل، وكان له أسلوب فريد في إقناع المتخاصمين بأحكامه.
2 - عامل "بني جديلة" مغربة البطيح، محافظة حجة، 1956.
3 - عامل المفتاح، الشرف الأعلى، محافظة حجة، "1957 – 1958".
4 - عامل أسلم، محافظة حجة، "1958 – 1959".
5 - حاكم مديرية "ذيبين خارف"، حاشد، "1959 – 1962".

ثانياً: العهد الجمهوري:

1 - عامل حراز.
2 - عضو مؤتمر "خمر" بعمران، 2 - 5 سبتمبر 1963.
كان الهدف من المؤتمر مناهضة الوجود المصري في اليمن، والاحتجاج على تحويل مسار الثورة السبتمبرية، وحرفها عن أهدافها.
3 - عضو المجلس الوطني، "1965 - 1969".
 وهو أول تشكيل برلماني بعد ثورة 26 سبتمبر.
4 - عضو القيادة المدنية العليا للمقاومة الشعبية في حصار السبعين، "نوفمبر 1967 - 7 فبراير 1968".
5 - وكيل وزارة الإدارة المحلية.
6 - عضو اللجنة العليا للتصحيح.
7 - مستشار وزارة الإدارة المحلية، "1969 - 2003".
وكان يمارس عمل الوزير ووكيل الوزارة عند غيابهما.
8 - عضو لجنة الإدارة والمرافق العامة المعنية بالإعداد للوحدة اليمنية، بيان "طرابلس"، ليبيا - طرابلس، 28 نوفمبر 1972.

السجل النضالي:

من أوائل قادة الثورة التوعوية التنويرية والكفاح المسلح لثورة 26 سبتمبر 1962.

كان لمناشيره تأثير كبير في التهيئة للفعل الثوري السبتمبري منذ منتصف الخمسينيات من القرن العشرين، وعمره لم يتجاوز بعد الـ 17 عاماً.

تعرّض للاعتقال خلال الفترة "1955 - 1956"، وأُودِع سجن "القاهرة" بمدينة حجة قرابة العام، دون محاكمة، وتم تكبيله بثلاثة قيود، ثالثهما عمودٌ من حديد يتصل بالقيود ويُباعد بين القدمين، إمعاناً في التعذيب، وزيادة في الضغط النفسي عليه، لكن ذلك لم يزده إلاّ حدة وغليان.

عندما قامت ثورة 26 سبتمبر 1962، كان من أبرز الطلائع الشابة التي أدركت أنها مسؤولة عن كل إحباط أو فشل قد يصيب الثورة، فحارب في أكثر من جبهة، وحين كانت مدينة صنعاء الجبهة الواسعة انخرط في القتال بسلاحه وقلمه وكلماته وشعره الذي يحمل نكهة الأرض، وأشواق الجبال، وكان صوته كما يذكر الدكتور الراحل "عبدالعزيز المقالح" صوت الوطن، وصوت الفدائية اليمنية الكامنة في كل صدر.

شارك في الكفاح السبتمبري المسلح بعدة مناطق في صنعاء وصعدة وحجة وعمران.

تحرك مع الشيخ "مجاهد أبو شوارب" لمطاردة "محمد البدر"، وكان الشيخ "مجاهد" جُندياً تحت قيادته كما يذكر المناضل السبتمبري "أحمد قاسم دماج"، ووصل إلى المحابشة، وحرض، ثم عاد إلى صنعاء.

وشهدت الفترة "1965 - 1968" استشهاد القاضي الشاعر "محمد محمود الزبيري" 1 أبريل 1965، وسُجن العديد من العلماء والثوار، وتمكن بعض المتواجدين بصنعاء من الهروب إلى "خمر"، ومنهم صاحب الترجمة، في العام 1966، ومعه رفيق النضال والكفاح والكلمة الأستاذ "عبدالله بن مقبول الصيقل".

الإنتاج الفكري:

تفتقت قريحته الأدبية في العام 1965 كما يذكر الأستاذ القدير "حسن عبدالله الشرفي"، وكانت أشعاره تُوزع في مناشير تحمل اسمه، وهي الطريقة التي فضّلها في إشاعة شعره حتى آخر لحظة من حياته.
ويذكر أحد أقاربه أنه رحمه الله كان يكتب قصائده مُوقعة باسمه، وبعد فراغه يقوم بطبع عدة نسخ منها ويوزعها بنفسه وفي وضح النهار على مُحبيه ومن يريد اطلاعهم على أخر ما أنتجته قريحته الشعرية.
ورغم حدة النقد وجُرئت التعبير في السياسي من أشعاره، وخصوصاً ما يتعلق بالأحداث المعاصرة، لكنه لم يكن يكترث لردة الفعل.
هذه الروح الأدبية الشُجاعة والجريئة في التعاطي مع الأحداث السياسية السائدة سواء في فترة الحكم الملكي أو ما تلاها من اختلالات وصراعات في العهد الجمهوري، من النادر أن تجدها في أدباء عصره، لكنه كان على الدوام أشجعهم وأجرئهم على قول كلمة الحق وتحمل تبعاتها حتى لو كلّفه ذلك حياته.
تمكن شاعر اليمن الراحل "علي عبدالرحمن جحاف" من جمع بعض قصائده بعد جهود مُضنية بالتعاون مع اللواء الراحل "عبدالملك علي البشاري"، وتنسيقها وتشذيبها، في ديوان، وعمل تقديماً لمخطوطتها، وتكرّم الشاعر الكبير "إسماعيل محمد الوريث" بإعداده للنشر، وإجراء دراسة أدبية تحليلية مُقتضبة عنه، وجمع ذلك في كتاب يضم بين دفتيه 261 صفحة، صدرت طبعته الأولى في العام 2007 عن مركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء، تحت عنوان "ديوان يحيى البشاري"، وهو الديوان اليتيم لهكذا قامة أدبية كبيرة، ولا تزال الكثير من قصائده وتراثه الأدبي طي النسيان والضياع.

من روائع قصائده:

1 - بلقيس وخلود الوساد، نشرتها صحيفة السلام - وهي صحيفة أسبوعية كان رئيس تحريرها وقت نشر القصيدة رفيق دربه "عبدالله بن مقبول الصيقل"، سبتمبر 1977.

2 - بنت الشموس، تتكون من 78 بيتاً، نشرتها صحيفة السلام في سبتمبر 1978.

كان لهما أصداءٌ واسعة، وهما كما يقول الشاعر الكبير "حسن عبدالله الشرفي" من غرر الشعر، أفرغ فيهما كل ما في صدره من حُرقة وحُزن على اليمن.

أبيات عابرة من نهره الجاري:

حُكامنا التجار نعياً لهم .. ليس لهم بالله إيمانُ
لو آمنوا بالله ما آثروا .. أن يشبعوا والشعب جوعانُ
ويحكموه بجواسيس ما .. فيهم لمن يسأل إنسانُ
..
للجواسيس ساعةٌ من نهار .. لو راءها في الحلم طفلٌ لشابا
نحن ثرنا على الإمام وما ثرنا .. لكيما نُسلّط الأحزابا
ما كشّر الحكام شرٌ ولكنّي .. رأيت الأحزاب أدهى مُصابا
..
وغدا للمخنثين الجواسيس .. على الأكرمين نهيٌ وأمرٌ
ليلنا عابس الجوانب مسودٌ .. لجوجٌ مُدمدمٌ مُكفهرٌ.
..
الصديق الذي أراه كعيني .. لا يراني إلاّ بعين ارتيابي
كلَّ شيئ يهون عندي .. غير ذُلِّ الوقوف بالأبواب.
..
ما لبنت الشموس تعرض عني .. أتراها تظنُ فيَّ الظنونا
هل قضت سُلطة الظلام عليها .. أن يظل الصباح فيه سجينا
حسبها أنَّ في الجوانح منها .. جرساً يُرسل الشكاة رنينا
هل رضينا بالليل لو أنه عاد .. حنوناً يهدي إلينا السكونا
غير أنَّا من شره تتلظّى .. كل يوم تأوهً وأنينا
وإذا أبصرت به عين نجم .. غالبها قبل أن نرى مبصرينا
فرؤانا تسري بدون عيون .. ودقيق الكلام صار عجينا
..
كلكم كافرٌ بقدس النضال .. مؤمنٌ بالخداع والاحتيال
بسلامٍ يجيئ من أميركا .. كل يوم بخيبة الآمال
كلكم حاد عن طريق فلسطين .. لتبقى فريسة الاحتلال
..
ألست بذي البلاد لها رئيساً .. فلم صار السواد لها لبوساً
..
من زوامله:

غبني على أعيان البلادي .. الموت قد شلَّ الجيادي
ذي كانهم عند المبادي .. يرفعون الراس
ذكرت أنا عيشي وزادي .. لولا الحيا لأعلن حيادي
كتمت في داخل فؤادي .. شيئ بغير قياس

قالوا عنه:

1 - الدكتور "عبدالعزيز المقالح":

منذ سنوات وبعد أن قرأت إحدى قصائد الشاعر المبدع "يحيى البشاري" فكرت أن أرتقي أحد جبال اليمن العالية وأُشعل في قمته النيران وأقرع الطبول من حول هذه النيران إعلاناً بمولد شاعر كبير وذلك على غرار ما كانت تفعله القبائل العربية حين ينبغ فيها شاعر عظيم.
كان الشاعر الكبير "يحيى البشاري" يرفض المصالحة مع واقعه غير السوي، ويبحث في التغيير الإيجابي عن تغيير أكثر إيجابية، تُحرِّكه نفسٌ شاعر قلقة لا تقبل الرضوخ للباطل أو تقبل الصمت تجاه الأخطاء صغيرة كانت أو كبيرة، وببراءة ثورية وإخلاص مُنقطع النظير، كان لا يكف عن متابعة الأحداث ليس بشعره الوطني المُجلجل فحسب وإنما بمواقفه وأراءه وانتقاداته العلنية إلى أن اختاره الله إلى جواره.
وهو شاعر متواضع يكره الشهرة، ويكره النشر إلاَّ نادراً، وقد كان النُضج والذكاء والتفاني هي الصفات التي توافرت له كشاعر كبير، كانت هي السببُ في عزوفه عن الشهرة، وفي زرع طريقه بالحُزن والبكاء والتأمل والشجن والوحدة.
كان يعيش في شبه عزلة تامة، وفي رهبانية أدبية لا مثيل لها، زَهد في المناصب وفي المال وفي الشهرة، شعره حاد بالأسى لا من أجل نفسه ولكن من أجل الوطن والأمة بأكملها.
كانت الأحداث المحلية تُؤرِّقه وتفرض عليه حالة من الحزن الدائم، كما كانت الأحداث العربية تُضاعف من حدة هذا الحزن، لكن عزلته الاختيارية لم تُباعد بينه وبين الناس الذين أحبهم وعاش يتنفس أحزانهم وتطلعاتهم، يُسجلها شعراً صريحاً صارخاً لا مواربة فيه ولا خوف.

2 - الشاعر الكبير "علي عبدالرحمن جحاف":

كان الشاعر "يحيى البشاري" في معظم قصائده يُمجد وطنه الحبيب، ويحلم له بمستقبلٍ كريم تنتهي فيه الفوارق بين الغني والفقير والمسؤَّد والمسُود، مستقبل تسود المحبة والإخاء فيه بين كل المذاهب والقبائل والشرائح الاجتماعية المختلفة.
فقد كان يحمل بين جنبيه لهذا الوطن الحبيب بخصبه وجَدبه وريفه ومُدنه وجباله وهِضابه وأوديته حُباً لو قُسِّم على أهل الأرض لكفى.
وإني لأخال أن الوطنية لو مُثِّلت ثم سُئلت: من أنت؟.
لقالت: القاضي "يحيى البشاري".

3 - المؤرخ "إبراهيم أحمد المقحفي":

الشاعر المبدع "يحيى البشاري"، مناضل نزيه، وشاعرٌ شامخ، مزّق نفسه وروحه وحياته فداء لليمن.

4 - الشاعر الكبير "إسماعيل محمد الوريث":

"يحيى البشاري" من أكبر شعراء اليمن وأصدقهم وطنية، وبالرغم من انكفائه على ذاته، فإن قصائده التي كانت حوليّة ومُتباعدة، تُوزع كالمناشير السرية، ويتلقفها الناس بشغفٍ بالغ.
ينتمي إلى جيل الستينيات من القرن العشرين، مثله مثل الدكتور عبدالعزيز المقالح، وصديقه الحميم الشاعر عبدالرحمن محمد قاضي، وبينه وبين الشاعر الرائع يوسف الشحاري تقاربٌ كبير في نوعية قصائدهما، وتشابه أسلوبهما سواء من ناحية المواضيع التي طرقاها، أو عدم الاهتمام بالنشر، والانصراف التام عن التمتع بلذات الحياة المُتاحة، والعزوف عن اللهث وراء المناصب والوجاهات التي يسعى إليها لاهثين كثير من الشعراء المتظاهرين بالوطنية حقاً أم باطلاً.
وهو من ألمع شعراء الوطنية في اليمن، وكان غزير التواضع، جمَّ الحياء، وهب للشعر والوطن عمره كله، فالشعر بيته وزوجته وأولاده.
كما أنه جماع الفن كله، وقامته الشعرية تطاول قامتي الجواهري والبردوني، وهما رمزان كبيران للشعر العمودي في عصرهما.

5 - المفكر "عبدالباري طاهر":

"يحيى البشاري" شاعر كبير مُجدد في عمود الشعر، وفي الفصيح والعامية اليمنية.
اتسم سلوكه بالزهد والترفع عن المناصب، وإغراءات التكسب بالشعر، أو المُتاجرة بمواقفه الوطنية الثائرة.
"ديوان النهر الجاري" من أروع القصائد الإبداعية، وتضعه في صدارة الشعراء الكبار: البردوني، وجرادة، والمقالح، والبار، والحامد، وأبو بكرين شهاب.
قصائده نقد مرير للأمن والمُخبرين وأجهزة القمع، ونبوءة راعبة.
قصائده قذائف مدفعية بعيدة المدى، والشاعر يمتلك شجاعة الفادي، وكانت شجاعته ونزاهته وإخلاصه وحبه لأمته ووطنه مضرب المثل.

6 - الأستاذ "أحمد قاسم دماج":

أول شخص من حاشد دخل يقود 800 مسلّح دعماً للثورة بعد قيامها مباشرة، كان شاعراً، تصوّر، اسمه "يحيى البشاري"، وكان من بين عساكره مجاهد أبوشوارب والمشائخ الكبار في حاشد، شاعر قضى حياته وهو ماسك على جمرته.

7 - الأستاذ "محمد عبدالواسع حميد الأصبحي":

شاعر عملاق، واضغط على كلمة "عملاق"، شامخ كشموخ تلك الجبال الرواسي في اليمن، عيبان ونقم وكوكبان وصبر وشمسان وخولان.
هذا الشاعر ليس مغموراً ولكنه دوماً ينكر ذاته، أبيٌ شريفٌ مناضل، مزّق نفسه وروحه وحياته فداءً لليمن.
لم يمدح ولم يتملق ولم يتزلف أحداً طوال حياته، وقد مضى على معرفتي به أكثر من ثلاثين عاماً.
يمشي كألف ابن مُقلة في شوارع صنعاء، على الرغم من أنه لا يملك شيئاً، وكان بوسعه أن يملك الملايين لو أراد.
هناك شعراء مُجيدون وربما يفوقونه، ولكنه يتفوق عليهم بعملقته وإبائه وشممه.
"يحيى البشاري" الذي قال قصائد غاية في الجُرأة وكان يُمكن أن يُعدم لو قالها في غير اليمن، ولكنه دائماً في اليمن وفي غير اليمن لا يخاف، يقول الشعر في سبيل عز اليمن ومجد اليمن وفخر اليمن بماضيها وحاضرها.
له قصيدتان نشرتا في جريدة السلام، وصُودرت الصحيفة، ولكنهم لم يستطيعوا أن يُصادروا "يحيى البشاري" بقامته المديدة، الذي لم ينحنِ حتى توسّد في التراب.

8 - الصحفي اللامع "فتحي أبو النصر":

قليلون جداً من جيل سبتمبر 1962 لم يُسقطوا من ذاكرتهم سهواً أو عمداً الفقيد المنسي "يحيى البشاري"، الشاعر والتنويري الوطني القدير الذي لم يُنصف كما ينبغي؛ بل ويكاد لا يعرفه أحد، مع أنه من أبرز الذين صنعوا سبتمبر الخالد، ومن أبرز الشعراء الذين أنجبهم.
صحيح انه كان معروفاً لدى كثير من رفاق دربه كأيقونة أدبية ووطنية فريدة، إلاّ أن اسمه توارى إلى الهامش بعد عقودٍ، ليقفز إلى المتن أولئك الذين استمروا في تشويه التاريخ الحقيقي لأبطال سبتمبر.
رحل وهو شامخ ونزيه لا يمتلك شيئاً غير مبادئه الخالدة التي ظل يعتز بها.
 
9 - العلامة "عبدالمجيد عبدالمجيد شرف الدين":

"يحيى البشاري" شاعر ثائر، وطني المشاعر، وديوان شعره ناطق بثوريته ووطنيته.
حذّر مُبكراً من مرتزقة اللجنة الخاصة، ومن المد التكفيري، وهذا ما أكد عليه بالنثر والقصيد، وهنا بيت القصيد.
معروفٌ بزهده وعصاميته، مُبدعٌ في ادارته، وفي جميع المواقع التي تولاها بكفاءة واقتدار، عاش مرفوع الرأس، وتُوفي موفور الكرامة.
وقليلٌ هم أمثاله الذين لم يستخفهم بريق طمع، ولا لمعان سلطة فعاش لنفسه ولمجتمعه ووطنه.
وتُوفي بعد أن خلّد نفسه في قلوب ومشاعر كل من عرفه أو سمع عنه.
وهو من أسرة عريقة ترجم لبعض أعلامها العلامة "أحمد بن صالح بن أبي الرجال" وغيره، ولا غرو إذا جاء الخلف على منهاج السلف، ومهما تم الاسترسال في ايضاح مناقب الفقيد سيظل التعبير عاجز عن ايفائه بعض حقه.
وكفاه أنه كان رجلاً يمانياً أصيلاً، عاش النبل واقعاً وقولاً وفعلاً.

مراجع ذُكر فيها العلم:

1 - ديوان يحيى البشاري، إعداد ودراسة إسماعيل محمد الوريث، مركز الدراسات والبحوث اليمني - صنعاء، الطبعة الأولى 2007.
2 - فارع المسلمي، أحمد قاسم دماج .. الرجل الكثير، صحيفة السفير اللبنانية، 8 فبراير 2017.
3 - عبدالباري طاهر، الشاعر يحيى البشاري، بيس هورايزونس الإخباري، 9 أكتوبر، 2020
4 - فتحي أبو النصر، الشاعر السبتمبري يحيى البشاري .. عملاق الأخلاق ونكران الذات، 4 فبراير 2009.
5 - بيان طرابلس، 26 - 28 نوفمبر 1972.

الخميس، 20 أبريل 2023

البروفيسور محمد بن يحيى بن حسن المحبشي


 


أكاديمي، أستاذ ومحاضر جامعي، طبيب واستشاري أنف وأذن وحنجرة، مستشار دولي، إداري.


مولده في يوم الأربعاء 22 ربيع الأول 1382 هـ، الموافق 22 أغسطس 1962.


من الكوادر الطبية النشطة في اليمن، وأحد عمالقة طب الأنف والأذن والحنجرة، وله سجل حافل طبياً ومهنياً وإدارياً.


وهو من القامات الوطنية المشهود لها بالعفة والنزاهة والتفاني في خدمة الوطن.


التحصيل العلمي:


درس الأساسي بصنعاء.

حصل على الثانوية العامة من مدرسة جمال عبدالناصر، صنعاء، 1979.

حصل على درجة البكالوريوس في مجال الطب والجراحة من جامعة "زاباروجيا"، الإتحاد السوفيتي، 1988.

حصل على درجة الماجستير في مجال طب وجراحة الأذن والأنف والحنجرة من جامعة "سانت بطرسبرغ"، روسيا، 1996.

حصل على درجة الدكتوراه في مجال طب وجراحة الأذن والأنف والحنجرة من جامعة "سانت بطرسبرغ"، روسيا، 1999.


يجيد ثلاث لغات كتابة ونطقاً، هي: العربية، الإنجليزية، الروسية.


شارك في العديد من الدورات العلمية التخصصية الدقيقة، منها:


1 - الإحصاء الطبي، المركز اليمني للمعلومات والتعليم الفني، "أغسطس - سبتمبر 2003.

2 - التعليم الطبي بكلية الطب والعلوم الصحية، جامعة صنعاء بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أكتوبر 2003.

3 - الجراحة الوظيفية للجيوب الأنفية وجراحة الأذن، مدينة الحسين الطبية، عمان - الأردن، "يونيو - سبتمبر 2004".

4 - منهجية البحث، المجلس اليمني للاختصاصات الطبية، وزارة الصحة والسكان، صنعاء، 2007.

5 - الأخلاقيات الصحية والممارسة الطبية والبحوث، جامعة صنعاء، "مارس - أبريل 2008".

6 - السمعيات، مستشفى القصر العيني التعليمي، القاهرة - مصر، "ديسمبر 2015 - مايو 2016".


السجل الوظيفي:


أسندت له العديد من المهام الأكاديمية والمهنية والإدارية، منها:


أولاً: السجل الأكاديمي:


1 - طبيب مُقيم، مستشفى الثورة التعليمي، صنعاء، "1988 - 1994".

2 - مُعيد، قسم الأذن والأنف والحنجرة، كلية الطب، جامعة صنعاء، "1990 - 1994".

3 - طبيب مُقيم، مستشفى "سانت بطرسبرغ" لطب الأذن والأنف والحنجرة، معهد البحوث العلمية، سانت بطرسبرغ، روسيا، "1994 - 1999".

4 - استشاري الأذن والأنف والحنجرة، مستشفى الثورة التعليمي، صنعاء، اليمن، 2000.

5 - مُدرب البورد العربي "طب الأذن والأنف والحنجرة"، وزارة الصحة والسكان اليمنية، "2006 -  .. ".

6 - أستاذ مُساعد، قسم الأذن والأنف والحنجرة، كلية الطب، جامعة صنعاء، "2000 - 2007".

7 - أستاذ مُشارك، قسم الأذن والأنف والحنجرة، كلية الطب، جامعة صنعاء، "2007 - 2014.

8 - أستاذ الأذن والأنف والحنجرة، كلية الطب، جامعة صنعاء، 2014.

9 - أستاذ ومُحاضر جامعي لعدة مساقات علمية طبية، "1999 - .. ".

10 - مشرف البورد العربي "طب الاذن والانف والحنجرة"، مستشفى الثورة التعليمي، وزارة الصحة والسكان اليمنية.

11 - تدريس محاضرات وفصول إكلينيكية في طب الأذن والأنف والحنجرة للبورد العربي.


ثانياً: السجل الإداري:


1 - مدير مستشفى مسور، محافظة عمران، "1989 - 1990".

2 - رئيس نقابة الأطباء اليمنيين، فرع أمانة العاصمة، "2003 - 2005".

3 - مُشرف فروع الجمعية اليمنية لأمراض الأذن والأنف والحنجرة، صنعاء، "2006 - 2018".

4 - رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر اليمني الأول والثاني لأمراض الأذن والأنف والحنجرة، صنعاء، أبريل 2007، أبريل 2009.

5 - نائب رئيس قسم الأذن والأنف والحنجرة، مستشفى الثورة التعليمي، صنعاء، "2006 - 2018".

6 - نائب رئيس قسم الأذن والأنف والحنجرة، كلية الطب والعلوم الصحية، جامعة صنعاء، "2007 - 2018".

7 - مدير عام المخيمات الطبية المجانية، وزارة الصحة والسكان اليمنية، "2008 - 2018".

9 - مُستشار منظمة الصحة العالمية لإجراء تقييم خدمات العناية بالسمع في اليمن، أغسطس 2017.

10 - رئيس قسم الأذن والأنف والحنجرة، كلية الطب والعلوم الصحية، جامعة صنعاء، "2018 - .. ".

11 - رئيس المجلس العلمي لاختصاص الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والعنق للبورد العربي واليمني، 2022.

12 - مُقرر المجلس العلمي للأذن والأنف والحنجرة، المجلس العربي للاختصاصات الصحية، "٢٠٢٣ - .. ".


الأنشطة الاجتماعية والمهنية:


عضو نشط في العديد من الجمعيات المهنية المحلية والعربية والدولية، منها:


1 - اللجنة الجنائية والعجز، هيئة مستشفى الثورة التعليمي، صنعاء، "2006 - .. ".

2 - المكتب التنفيذي لنقابة الأطباء اليمنيين، صنعاء، "2005 - 2008".

3 - الجمعية الأوربية لأمراض الأنف والجيوب الأنفية، ٢٠٠٨.

4 - الجمعية اليمنية لأمراض الأذن والأنف والحنجرة، 2006.

5 - لجنة الرقابة، الجمعية اليمنية لأمراض الأذن والأنف والحنجرة، 2018.

6 - الجمعية العربية لطب الأنف، 2010.


المؤتمرات العلمية:


شارك في العديد من المؤتمرات العلمية التخصصية المحلية والخارجية، منها:


1 - المؤتمر الطبي اليمني الأميركي الأول، صنعاء، أكتوبر 1999.

2 - المؤتمر الطبي اليمني الإيطالي الرابع، صنعاء، يناير 2004.

3 - المؤتمر اليمني الأول لجراحة العظام، صنعاء، مارس 2004.

4 - المؤتمر الطبي اليمني الألماني الثالث والرابع، صنعاء، مارس 2004، مارس 2006.

شارك في الرابع بورقة عمل تخصصية.

5 - المؤتمر اليمني السعودي الأول والثالث لأمراض الحساسية والمناعة السريرية، صنعاء، مايو 2005، "أبريل - مايو 2008".

6 - المؤتمر الخليجي الثاني للشباب والمراهقة، الكويت، أكتوبر 2009.

7 - المؤتمر السنوي السادس عشر لأمراض الأنف والجيوب الأنفية والمؤتمر السنوي الأول لجمعية الأنف العربية، القاهرة - مصر، فبراير 2010.

8 - المشاركة الفاعلة في مؤتمرات الجمعية المصرية لطب الأذن والأنف والحنجرة، القاهرة - مصر، 2010، 2015، 2016.

9 - المؤتمر العلمي الثاني والثالث لطب القلب، مدينة إب، 2018، 2021.

10 - المؤتمر العلمي لطب القلب، مدينة الحديدة، 2018.

11 - اليوم العالمي لأطباء الأذن والأنف والحنجرة، صنعاء، "17 - 21 يناير 2018".

12 - المؤتمر اليمني الثالث لطب وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، صنعاء، 2019.

13 - المؤتمر العلمي الثالث للتيقظ والسلامة الدوائية، صنعاء، 2021.

14 - المشاركة الفاعلة في 30 مؤتمر علمي محلي وخارجي، "2016 -2022".


ورش العمل:


شارك في العديد من ورش العمل التخصُصية، منها:


1 - تصميم وتطوير البرامج التربوية، صنعاء، 2005.

2 - ورشة العمل الأولى للدراسات العليا والبحوث، كلية الطب والعلوم الصحية، جامعة صنعاء، مايو 2005.

3 - إعداد المناهج بكلية الطب والعلوم الصحية، جامعة صنعاء بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، "يونيو - يوليو 2007".

4 - تطوير البرامج الطبية، كلية الطب والعلوم الصحية، جامعة صنعاء، نوفمبر 2013.

5 - إعداد قائمة الأدوية الأساسية، وزارة الصحة اليمنية، 2018.

6 - السمعيات، أطباء البورد العربي، مستشفى الثورة، 2022.


الندوات الطبية:


شارك في العديد من الندوات والحلقات النقاشية الطبية، منها:


الوقاية من العمى، الجمعية اليمنية لطب العيون، صنعاء، 2004.


الإنتاج الفكري:


له العديد من الكتب والمؤلفات المنشورة، والعشرات من الدراسات والأبحاث العلمية، نشرتها مجلات ومواقع مهنية تخصصية محلية وخارجية، منها:


1 - خصائص المناعة الموضعية والعامة في مرضى التهاب الجيوب الأنفية المزمن، أطروحة مٌقدمة لنيل درجة شهادة الدكتوراة جُزئياً، 1999.

2 - الأجسام الغريبة المريئية في اليمن، المجلة الطبية السعودية، المجلد 26 العدد 10، 2005.

3 - الأجسام الغريبة في الجهاز التنفسي لدى المرضى المترددين على مستشفى الثورة التعليمي بصنعاء، مجلة جامعة صنعاء للعلوم الطبية، المجلد 2، العدد 1، يوليو 2005.

4 - مُضاعفات استئصال اللوزتين التقليدي عند المرضى المعالجين في مستشفى الثورة التعليمي، مجلة البورد العربي للاختصاصات الطبية، المجلد 8، العدد 1، 2006.

5 - مُسببات ضعف السمع عند الأطفال المترددين على مستشفى الثورة التعليمي بصنعاء، المجلة الطبية، جامعة القاهرة - مصر، المجلد 74، العدد 3، سبتمبر 2006.

6 - أسباب وعلاج كسور الأنف لدى المرضى المترددين على مستشفى الثورة التعليمي، مجلة البورد العربي للتخصصات الطبية، المجلد 9، العدد 2، 2008.

7 - جودة الحياة بين مرضى السمع اليمنيين البالغين، المجلة الطبية، جامعة القاهرة - مصر، المجلد 79، العدد 2، 2011.

8 - فتح الرغامة لدى المرضى المعالجين بمستشفى الثورة التعليمي، مجلة عين شمس الطبية - مصر، المجلد 63، الأعداد "4 - 6"، 2012.

9 - مُقارنة بين ثلاث تقنيات لاستئصال اللوزتين خلال المخيمات الطبية المجانية، المجلة المصرية لطب الأنف والأذن والحنجرة، 2013.

10 - الموارد البشرية والبُنية التحتية لرعاية أمراض الأنف والأذن والحنجرة في اليمن، مجلة جامعة صنعاء للعلوم الطبية، 2014.

11 - كتاب المخيمات الطبية المجانية، وزارة الصحة العامة والسكان، 2014.

12 - تحليل رعاية طب الأنف والأذن والحنجرة في اليمن، 2020.

13 - الوعي لدى الشباب بصحة الأذن والسمع، 2022.

14 - تعديل انحراف الحاجز الأنفي وتخفيف لحميات الأنف بالمنظار كعملية اليوم الواحد، تحت النشر.

الأربعاء، 19 أبريل 2023

فضيلة العلامة القاضي عبدالمجيد بن عبدالمجيد بن علي بن عبدالله بن علي بن عبدالكريم شرف الدين




عالم فاضل، فقيه، مُستشار قانوني وشرعي، مُفكر، أديب، شاعر، صحفي، كاتب، مُرشد، مُفتي، إداري.


مولده بمدينة "الشغادرة" من أعمال محافظة "حجة" في يوم الأربعاء 12 رمضان 1390 هـ، الموافق 11 نوفمبر 1970.


ينحدر من أسرة الأشراف "آل عبدالكريم شرف الدين"، وهي من الأسر الكريمة التي توطنت مدينة العلم والعلماء "شبام كوكبان"، ومنها نقائل في مناطق عديدة من اليمن بسبب عمل الكثير من أعلامها في مجال القضاء والإرشاد الديني، وبرز منها المئات من القامات العلمية والقضائية المرجعية، والأدباء الذائع صيتهم.


ويُعد من أبرز أقلام الجهاد والاجتهاد في محافظة حجة، وأحد عُلمائها المشتهرين بالتنوع المعرفي والثقافي والتألق الأدبي.


وهو من الشخصيات الدينية والوجاهات الاجتماعية القريبة من كل الناس بمختلف توجهاتهم ومشاربهم.


عُرف كما يحكي مُجايليه ببساطته وتواضعه وعفته وورعه وزهده وتقواه ونظافة قلبه ويده وسيرته الحميدة ومسارعته لأعمال الخير والإصلاح بين الناس ورأب الصدع.


التحصيل العلمي:


أولاً: التعليم الشرعي:


أخذ العلوم الدينية عن كوكبة من علماء أسرته وعلماء محافظة حجة، وحصل على إجازات في مفهوم ومنطوق العلوم الشرعية، ومن أبرز مشائخه:


والده - وهو من العلماء الأفاضل، والدته الشريفة الفاضلة "تقية بنت عبدالله بن ناصر سالم"، العلامة حسين بن علي شرف الدين، العلامة عبدالرحمن بن علي شرف الدين، القاضي العلامة أحمد بن عبدالله المحبشي، العلامة يحيى بن عبدالرحمن عامر، العلامة يحيى بن محمد كوكبان، العلامة علي بن أحمد الشرفي الشهير بأبو هادي.


ثانياً: التعليم النظامي:


درس الابتدائية حتى الصف الخامس بمدرسة "الفلاح"، مديرية الشغادرة.

حصل على الابتدائية العامة من مدرسة "الأمل" الابتدائية، مدينة حجة، 1983/ 1984.

حصل على الإعدادية العامة من مدرسة "الثورة"، مدينة حجة، 1985/ 1986.

حصل على الثانوية العامة من مدينة حجة، 1989/ 1990.

حصل على درجة الليسانس في الشريعة والقانون من كلية الشريعة القانون، جامعة صنعاء، 1995/ 1996.

حصل على دبلوم في مجال الطباعة على الآلة الكاتبة، 1986.

حصل على دبلوم في علوم الحاسوب الآلي "الكمبيوتر"، 2000.


شارك في العديد من الدورات العلمية التخصصية في مجالات متنوعة، منها:


1 - المحاسبة وإعداد الموازنة العامة، المعهد المالي، وزارة المالية، 2007.

2 - كيفية إدارة لجان الانصاف، اللجنة المركزية للإنصاف، صنعاء، 2017.


السجل الوظيفي:


شغل العديد من المناصب الإدارية والمالية في محكمة الاستئناف بمحافظة حجة، منها:


1 - كاتب السجل النوعي الجزائي، 16 مايو 1992. 

2 - أمين سر الشُعبة المدنية، "1993 - 2000".

3 - رئيس قلم أمانة السر، "2000 - 2004".

4 - مدير الرقابة والتحقيق، "2004 - 2005".

5 - مدير مكتب رئيس المحكمة، "2005 - 2007".

6 - مدير الشؤون الإدارية والمالية، "2007 - 2017".

7 - رئيس لجنة الانصاف، محافظة حجة، "2017 - 2021".

8 - رئيس هيئة رفع المظالم، محافظة حجة، "2021 - .. ".


الأنشطة الاجتماعية:


عضو فاعل في العديد من المؤسسات والجمعيات والمنظمات الاجتماعية، منها:


1 - حزب الحق - عضو مُؤسس.

2 - رابطة علماء اليمن - عضو مُؤسس.

3 - وحدة العلماء.

4 - رابطة الإعلاميين والمُبدعين، محافظة حجة. 

5 - أمين عام جمعية حجة الخيرية سابقاً، وعضو مجلس إدارتها حالياً.

6 - نقابة الموظفين الإداريين، وزارة العدل.


الشهائد التقديرية:


حصل على العديد من الشهائد التقديرية والتكريمية من عدة جهات حكومية ونقابية، منها:


1 - مكتب التربية والتعليم، محافظة حجة، لأدائه خدمة التدريس الإلزامي، 1990/ 1991.

2 - الرؤساء المتعاقبين على محكمة الاستئناف، محافظة حجة، "1992 - 2023". 

3 - اللجنة العليا للانتخابات، للدور الذي قام به خلال رئاسته للجنة الأصلية في الدائرة 16 بالأمانة، 1997.

4 - نقابة الفنانين، محافظة حجة، 2018.

5 - مدرسة الصماد. 

6 - مدرسة طه المداني للمتفوقين.


الإنتاج الفكري:


كاتب مُكثر في مجالات معرفية مُختلفة، ويعمل على جمع شتيت كتاباته في كتاب.


له نفثات شعرية في مناسبات متنوعة.


كتب للعديد من الصحف والمواقع اليمنية، منها:


الأمة، البلاغ، الشورى، الثوري، 26 سبتمبر، التصدي، حجة.


أجرت معه العديد من الفضائيات والإذاعات المحلية مقابلات صحفية وتوعوية وإرشادية.


أولاً: القنوات الفضائية: المسيرة، اليمن، الإيمان، اليمن اليوم، اللحظة.


ثانياً: الإذاعات: صنعاء، 21 سبتمبر، سام اف ام، حجة.

 

له محاضرات مُسجلة في مختلف المناسبات الوطنية والدينية التي شهدتها المحافظة.


من إبداعاته الشعرية:


وعامل الناس بالأخلاق تكسبهم .. خُلقاً كريماً وأحباباً وأعوانا

بشاشة الوجه قي رفقٍ وفي كرمٍ .. عنوانُ فضلٍ يزيد المرء احسانا 


قالوا عنه:


1 - القاضي "عبدالله محمد النعمي":


عبدالمجيد عبدالمجيد شرف الدين من أفضل وأتقى وأنزه وأصدق وأنبل من عرفت في حياتي.

لا يختلف على حبه إثنان، فهو كابن عباس الذي أجمع على حبه الموالف والمخالف.

أما كرم يده وجوده وبذله وعطائه فلا أعتقد أن الشاعر عنى غيره عندما قال:


تعوَّدَ بسط الكفِّ حتى لو أنه .. ثناها لقبضٍ لم تُجِبهُ أنامِلُهُ

ولو لم يكن في كفه غيرُ رُوحِهِ .. لجاد بها فليتقِّ اللهَ سائلهُ


2 - "أبو عبدالملك محمد البتري":


القاضي عبدالمجيد شرف الدين، رجل نزيه، خلوق، مُؤدب، متواضع، مُخلص في عمله، ويمتلك الكفاءة والخبرة.


3 - العلامة الأديب "عبدالحفيظ حسن الخزان":


لا عدمناك تحمل الفضل دينا .. سيداً عالماً قوياً أمينا 

وتُحامي عن المروءات فذاً .. وتُداوي القلوب حتى تلينا 

بين جنبيك تحمل النور هدياً .. لا تري الدهر حسرة أو أنينا 

لا تُماري إذا الزمان تهاوى .. بل تُلاقيه هازئاً مُستهينا

كيف لا والكرام فيك أساسٌ .. يابن من روضوا البيان جنينا 

جئت بالخالصات من كل حرف .. يرشد السالكين درباً أمينا

تنشد الخير للجميع وتبغي .. أن يعم السلام في العالمينا 

وإذا الخيِّرون نالوا المعالي .. طلبوا العز للورى اجمعينا

عشت عبدالمجيد حُراً مُعافى .. لك ادعو بصحبة المرسلينا 

واعُذر الحرف عاجزاً لا يوفي .. أيها الشامخ الذي فاق ضينا


4 - الأديب المناضل "علي بن محمد بن أحمد بن حسين النعمي":


بالتهاني هاجسي زف القصائد .. والزوامل والنشيد 

للولي المؤمن الواعي المُجاهد .. سيدي عبدالمجيد 

بك أهني العيد فارح بك معايد .. وأنت للأعياد عيد 

واليمن شامخ على العدوان صامد .. يصنع المجد التليد 


أولاده:


محمد - مهندس اتصالات، هاشم.

كما له أربع بنات.

الاثنين، 17 أبريل 2023

الشيخ عبدالله بن علي بن قاسم بن يحيى قوارة


فقيه، مُرشد، خطيب جامع، حافظ، فرائضي، شاعر، أديب، إداري، محاسب، شيخ قبلي.


مولده بالمفتاح من أعمال محافظة حجة في العام 1371 هـ، الموافق 1952، ووفاته في يوم الأحد 23 رمضان 1443 هـ، الموافق 24 أبريل 2022.


من الأشراف الحسنيين آل قوارة، وهي من الأسرة العريقة التي توطنت بلاد الشرف الأعلى، وبرز منها العديد من القامات والشخصيات الوطنية والعلمية، والمشيخات القبلية الذائعة الصيت.


والده وأخيه محمد من كبار مشائخ بلاد الشرف المُشار إليهم بالبنان، وهم أسرة اشتهرت بالكرم والنخوة والنجدة والشهامة.


وهو من مشائخ بلاد الشرف الأعلى المشتهرين بالإصلاح بين الناس وحل القضايا المجتمعية والقبلية الشائكة، وكان يُمثل الذراع الأيمن لأخيه البرلماني والأديب الشيخ الطيب الذِكر "محمد بن علي بن قاسم قوارة".


التحصيل العلمي:


درس لدى كوكبة من علماء المدرسة العلمية في بلدته.


السجل الوظيفي:


أُسندت له العديد من المهام، منها:


1 - محاسب مالي، خلال حقبة التعاونيات والمجالس المحلية، وتحديداً في فترة الرئيس الخالد الذكر "إبراهيم الحمدي".

2 - أمين خط في قلم التوثيق، المحكمة الابتدائية، مديرية المفتاح. 

3 - مدير مكتب الصناعة والتجارة، مديرية المفتاح.

وهو أخر منصب رسمي له قبل إحالته للتقاعد في العام 2014.

4 - عضو مُؤسس في قيادة فرع حزب المؤتمر الشعبي العام بمديرية المفتاح.

5 - عدل فرائضي مُعتمد في قسمة المواريث وتثمين العقارات والأراضي والزروع.

6 - مهندس معماري بالفطرة، وله بصماته الهندسية في الكثير من بيوت بلدته.

7 - خطيب جامع الطيار بمركز مديرية المفتاح. 


عمل بعد رحيل المصريين وما تبعه من صراعات بين الجمهوريين والملكيين في تفكيك الألغام التي زرعوها في المنطقة، حرصاً منه على سلامة الناس، وفقد في هذا العمل النبيل يداه.


الشهائد التقديرية:


حصل على العديد من الشهائد التقديرية على تفانيه في عمله، من عِدة جهات رسمية، منها:

 

1 - مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة حجة.

2 - قيادة محافظة حجة.


المؤتمرات المهنية:


شارك في العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل الخاصة بوزارة التموين سابقاً، والمعروفة حالياً باسم وزارة التجارة الصناعة والتجارة.

 

قالوا عنه:


- الشيخ خالد محمد قوارة:


عُرف الوالد المناضل الشيخ عبدالله بن علي قوارة بالذكاء والفطنة والفراسة والحكمة وقُوة الشخصية وسُرعة البديهة والفصاحة.

وكان رحمة الله عليه ناصراً ومُعيناً للمستضعفين، لا يخاف في الله لومة لائم، ورحل شُجاعاً كريماً صادقا عدلاً سمحاً.

وكان شغوفاً بالمطالعة والقراءة، ولديه مكتبة شهيرة، تضم كتب قيّمة ونادرة قديمة ومُعاصرة في شتى المجالات المعرفية، الدينية والفقهية والتاريخية والشعرية والأدبية والعلمية.

وكان له مجلسٌ عامرٌ بذكر الله ومذاكرة العلوم الدينية والأدبية والفكرية.

وهو مهندس معظم المشاريع الاستثمارية والتنموية والاقتصادية في مديرية المفتاح.


أولاده:


طلال، نجيب، خليل، رضوان، هاني، أسامة، سامي.

الأحد، 16 أبريل 2023

المناضل السبتمبري اللواء يحيى بن محمد بن علي بن ناصر النهمي
















ضابط، مُعلم ومُدرب عسكري، إداري، مُناضل وثائر سبتمبري.


مولده بصنعاء في حدود العام 1349 هـ، الموافق 1928، ووفاته في يوم الثلاثاء 8 شعبان 1431 هـ، الموافق 20 يوليو 2010، ومواراة جثمانه الطاهر في صباح الأربعاء 9 شعبان 1431 هـ، الموافق 21 يوليو 2010.


من الرعيل الأول لثورة 26 سبتمبر 1962، وأحد مُناضلي ثورة 1948 وحركة 1955، وحصار السبعين "نوفمبر 1967 - 7 فبراير 1968"، وأحد المشاركين في تأسيس الكلية الحربية وكلية الطيران وكلية الشرطة ومدرسة الأسلحة خلال فترة الحكم الملكي، ومن المعلمين الأوائل فيها.


تسبب سجله النضالي الزاخر وصرامته العسكرية في تنفيذ المهام الوطنية الموكلة له، في إقصاء نظام "علي عبدالله صالح" له، وإحالته للتقاعد الإجباري، منذ اليوم الأول لحكمه 1978.


وهو من الشخصيات الوطنية والنضالية المغمورة والمظلومة، وتعرض للغمط والتجاهل من قبل مدوني تاريخ ثورة 26 سبتمبر 1962، رغم أنه من أساتذتها الأوائل، وأحد أباءها الروحيين.


التحصيل العلمي:


درس تعليمه الأولي بكتاتيب جوامع المحروسة صنعاء.

التحق قبل ثورة 1948 بالكلية الحربية بصنعاء، وكان من طليعة الضباط المتخرجين منها.


السجل الوظيفي:


أُسندت له العديد من المهام الوطنية، في العهدين الملكي والجمهوري.


أولاً: العهد الملكي:


1 - مُعلم ومُدرب بكلية الشرطة في تعز، برتبة ملازم، "1954 - مارس 1955".


2 - مُدرب وقائد سرية في فوج البدر، سبتمبر 1956.


3 - ضابط تدريب وقائد سرية في الكلية الحربية وكلية الطيران بصنعاء، 11 يناير 1959.


4 - ضابط ومُدرب بمدرسة الأسلحة، برتبة مقدم، "1959 - مايو 1960".


5 - ضابط في الحرس الملكي التابع للأمير محمد البدر بن أحمد حميد الدين، يونيو 1960.


ثانياً: العهد الجمهوري:


1 - مدير ومُؤسس إدارة التموين العسكري.


2 - قائد سلاح المُشاة.


3 - نائب قائد لواء صعدة.


4 - قائد منطقة رازح بصعدة.


تم اختياره لقيادتها بسبب أهميتها الحدودية مع السعودية، وتواجد "محمد البدر" فيها.


خاض فيها معارك عنيفة ضد الملكيين، ومن رفاق الكفاح المسلح: المقدم عبدالكريم السكري.


5 - قائد لواء "النصر" بالحيمة الداخلية.


6 - مدير العمليات الحربية، 7 مايو 1966.


7 - نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة للشؤون الحربية، وترقيته إلى رتبة عقيد، 12 أكتوبر 1966.


قاد بعد تعيينه مباشرة، حملة عسكرية ضد الملكين في آنس - 10 ديسمبر 1966.


8 - قائد لواء رداع، خلفاً للرائد علي حمود الجبرتي، 18 نوفمبر 1967.


صدر قرار تعيينه في اليوم الأول لبدء حصار السبعين، وكانت رداع يومها تحت حكم الملكيين، فخاض معهم معارك ضارية، وبعد أيام من استقرار الوضع فيها تم استدعائه إلى صنعاء.


9 - قائد القطاع الشمالي للعاصمة صنعاء - همدان، خلال حصار السبعين، خلفاً للمقدم عبدالله صبره، 8 فبراير 1968.


خاض في هذا القطاع معارك ضارية ضد الملكين، ومن الضباط العاملين تحت إمرته في تلك المواجهات:


 المقدم مفلح الحربي، المقدم حسين كويل، العقيد علي عبدالله صالح.


ومن سخرية القدر أن من كان يعمل تحت إمرته، تنكر له بعد وصوله إلى الحكم في العام 1978، وكان أول قرار أصدره تحويل قائده إلى التقاعد الإجباري تحت شعار "خليك بالبيت".


ومن المهام التي أسندت له: قائد معسكر البقع بصعدة


السجل النضالي:


لعب أدواراً بارزة في كافة مراحل الفعل الثوري السبتمبري "1948 - 1962"، مُدرساً ومُدرباً عسكرياً وقائداً ومُنسقاً ومُوجهاً ثورياً.


وكانت له صولات وجولات في الأحداث التي أعقبت الثورة السبتمبرية "1962 - 1968"، وما تخللها من جهود مُضنية لتثبيت دعائم النظام الجمهوري الوليد.


ثورة 1948:


انخرط وزملائه بالكلية الحربية في صفوف ثورة "عبدالله الوزير" عام 1948، وجرى توزيعهم على المواقع الهامة في مدينة صنعاء، وضواحيها، وتسبب فشلها في اعتقال المشاركين فيها، فزُج به وزملائه في سجن "العُرضي" أو ما يُسمى بحوش "دهاق"، ووجه الإمام بإغلاق الكلية الحربية ومدرسة المخابرات "الإشارة".

ومن أبرز المُعتقلين الضابط العراقي "جمال جميل" - وهو الدينامو المُحرك والمُخطط للثورة.


حكم النظام بإعدامه وكل المشاركين فيها، وفي اليوم الأول للتنفيذ، أخذ الجنود كل المحكومين بما فيهم "النهمي" إلى ساحة "شرارة" - ميدان التحرير حالياً، لمشاهدة إعدام زميلهم "جمال جميل"، ليكون ذلك رادعاً لهم.


وبعد مراجعات وتوسلات أُسرهم، وافق الأمير "الحسن بن يحيى بن محمد حميد الدين" على إطلاق سراحهم، شريطة قيامهم بشق طريق سيارات في "حاشد"، وبالفعل نقلوهم الى قرية تقع خلف منطقة "الغولة" لمباشرة العمل.


 استمروا في ذلك قرابة العام، ووصلوا إلى منطقة "حوث"، وحينها زارهم الأمير "الحسن"، وطلبوا منه إجازة عيدية، فوافق شريطة الرجوع لعملهم.


 بعد انتهاء الإجازة رفضوا العودة إلى حاشد، فقرر التخفيف عنهم ونقلهم للعمل في مطار صنعاء تحت إشراف قائد المدفعية حينها "حمود رشدي".


أثناء عملهم في المطار، تمكنوا من الفرار إلى "تعز"، على دفعات، فاستقبلهم الإمام "أحمد بن يحيى حميدالدين"، ووضعهم تحت رقابة شديدة.


وهناك نصحه بعض مُستشاريه بتشتيت وتفريق وتوزيع تلك الكوكبة من ثوار 1948، من أجل إضعافهم، ومنعهم من التفكير في الأعمال الثورية مرة أخرى، فوزع بعضهم على الصحة والبعض على الزراعة ونقل آخرون إلى الطيران، وأرسل مجموعة منهم إلى مصر، ووزع من تبقى منهم وهم الأكثرية على سرايا الجيش النظامي، المنتشرة في مناطق متفرقة من البلاد.


بقي المقدم "النهمي"، ومحمد علي الأكوع، وحسين الغفاري، وعلي الحاضري، وأخرون، في "تعز"، وهناك جمعتهم الأقدار ببعض زملائهم من خريجي الكلية الحربية، منهم: 


هادي عيسى، محسن الصعر، حسن الجناتي، علي زيدان، أحمد الدفعي، قائد معصار، شرف المروني، أحمد الثلايا، فاستغلوا تلك اللقاءات الحميمية لمناقشة الأوضاع التي تمر بها البلاد، وطُرق الخلاص، وكان لذلك الفضل في التمهيد لحركة 1955.


حركة 1955:


احتضنت مدينة "تعز" قبل حركة 1955 بفترة وجيزة، فعاليات عيد "النصر"، ووقع الاختيار عليه لإلقاء كلمة الجيش بحضور الإمام "أحمد".


استغل الموقف وضمّنها بعض التلميحات عن الأوضاع المُزرية التي يعيشها الجيش النظامي، وكان بجواره "أحمد الثلايا"، فغضب الإمام، ووجه له إنذار بالموت.


في العام 1374 هـ، الموافق 1954، اُفتتحت كلية الشرطة بتعز، وتم تعيينه مُعلماً فيها، واستمر في التدريس حتى قيام حركة 1955.


وضمت تلك الكلية كوكبة الضباط الوطنين، منهم: 


أحمد الثلايا، يحيى الرازقي، أحمد الرحومي، يوسف الشحاري، علي السلال، محمد مرغم، علي علاية، صالح الأشول.


ومن أستاذتها: محسن الصعر، علي زيدان.


في يوم الأربعاء 7 شعبان 1374 هـ، الموافق 30 مارس 1955 انخرط بصفوف حركة 1955، رغم معارضته لتوقيت انطلاقتها.


فشلت الحركة الثورية بسبب بقاء الإمام "أحمد" في قصره بما فيه من إمكانيات، وتبعتها ملاحقات واعتقالات واسعة للثوار، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم، أبرزهم:


أحمد الثلايا، حسين الجناتي، علي السمة، أحمد الدفعي، محسن الصعر، قائد معصار، محمد القحوم، الشيخ علي المطري، محمد عبدالقادر، عبده باكر ..ألخ.


ولحسن حظه تم استدعائه إلى ساحة الإعدام مع الدفعة الأخيرة من الضباط الأحرار، غير أن مصادفة حلول شهر رمضان في اليوم الثاني لتنفيذ أحكام الإعدام واعتذار الإمام "أحمد" عن الحضور في ذلك اليوم، كان له الفضل في نجاته ومن تبقَ من زملائه من الموت، ومن رفاقه الناجين: 


علي محمد الربيدي، حسين الغفاري، عبدالملك السمة - ضابط صحي.


ومن المدنيين: القاضي حسين العنسي، السيد محمد الحكيم.


وفي أوائل العام 1375 هـ الموافق أكتوبر 1955، صدرت التوجيهات بالإفراج عنهم.


بعد نجاته من مقصلة السياف، غادر مدينة "تعز" بمساعدة بعض رفاقه في الشُعبة العسكرية، وتوجه الى صنعاء، وفيها التقى ببعض زملائه العائدين من مصر، منهم: 


المقدم لطف الزبيري، المقدم عبدالله صبره، المقدم عبداللطيف ضيف الله، علي سيف الخولاني، محمد المأخذي، وتدارس معهم أسباب الإخفاق في حركة 1955.


فوج "البدر":


في صفر 1376 هـ، الموافق سبتمبر 1956 صدرت التوجيهات بتشكيل فوج "بدر" من المناطق الغربية، وتعيينه وعدداً من زملائه فيه، منهم: 


عبدالله اللقية، محمد العلفي، حميد سوار، عبدالكريم السكري، حسين السكري، عبدالرحمن الترزي، عبدالله صبره، حسين الغفاري.


باشروا بعدها في تشكيل أول مجموعة للضباط الأحرار، على شكل مجموعات تعاونية، وخصصوا جُزءاً من مرتباتهم لمساعدة أي شخص منهم تحل به مصيبة.


وكان ضمن مجموعة: 


علي الربيدي، محمد الربيدي، محمد القادري، لطف الزبيري، وكلفت المجموعة "الزبيري" ليكون همزة وصل مع بقيت الأحرار وعلى رأسهم "محمد محمود الزبيري"، وأرسلت "محمد الربيدي" إلى "عدن" لشراء ماكنة لطباعة المنشورات.


نظمت تلك المجاميع داخل فوج البدر ومعها بعض السرايا النظامية مظاهرة صاخبة للمطالبة بضرورة تسليحهم وتسويتهم بالأخرين.


وفي منتصف الليلة الثانية للمظاهرة، تم خطفه ورفاقه من بيوتهم، ونقلهم مُكبلين الى سجني حجة والمنارة، وأفرجت عنهم السلطات في ربيع الثاني 1378 هـ، الموافق أكتوبر 1958. 


الكلية الحربية وكلية الطيران:


في نهاية العام 1958 استغل الأمير "محمد البدر" سفر والده الى "روما"، فقرر إعادة إنشاء الكلية الحربية وكلية الطيران ودمجهما مع كلية الشرطة، غير أن الإمام "أحمد" بعد عودته وجه بإغلاقها.


وفي 2 رجب 1378 هـ، الموافق 11 يناير 1959 صدرت التوجيهات بتعيينه وعدداً من زملائه ضباط تدريب وقادة سرايا في الكلية الحربية وكلية الطيران، ومن زملائه: 


حسين السكري - كبير المعلمين، عبدالرحمن الترزي، عبدالكريم السكري، سعد الأشول، وتعيين حمود  الجايفي مديراً لها.


وفيها تواصلوا مع طلابها المتميزين وأضافوهم إلى الخلايا السرية الممهدة للثورة السبتمبرية، منهم: 


ناجي الأشول، محمد مطهر، حمود بيدر، علي الجايفي، علي عبدالمغني.


مدرسة الأسلحة:


في العام 1959، وما تلاه، وصلت للقوات النظامية أسلحة روسية متنوعة منها الدبابات والمدفعية، فجرت محاولة جديدة لتجميع الضباط الوطنيين الأحرار في الجيش والأمن، وتم إنشاء مدرسة الأسلحة، ونقله وعدداً من زملائه إليها.


الحرس الملكي:


في النصف الثاني من العام 1960 صدرت التوجيهات بنقله وبعض رفاقه للعمل بمقام "محمد البدر"، بسبب تزايد الشكوك حول توجهاتهم الثورية، وهناك تمكنوا من التنسيق مع زملائهم العاملين بالحرس، منهم: 


نائب قائد الحرس المقدم حسين السكري، علي النعامي، واستطاعوا معاً توظيف المعلومات الواصلة إلى "البدر" حول تحركات الثوار وأماكنهم وأسمائهم، وإبلاغ رفاقهم أولاً بأول من أجل أخذ الحيطة والحذر، والتخلص في نفس الوقت من جواسيس "البدر"، وإحباط محاولاتهم للإيقاع بالثوار.


اغتيال الإمام أحمد:


في يناير 1961، قام زملائه: 

عبدالله اللقية، محمد العلفي، محسن الهندوانة، بمحاولة لم يُكتب لها النجاح، لاغتيال الإمام "أحمد"، أثناء زيارته لبعض حرسه، أسعفوا إلى مستشفى الحديدة، بسبب انقلاب إحدى سيارات موكب الإمام، فأطلق الثلاثة النار عليه وأصابوه إصابة مباشرة، لكنه لم يمت، وألقي القبض عليهم، ونقلهم الى "تعز"، وإعدامهم.


ثورة 26 سبتمبر 1962:


توالت الأحداث سراعاً، وتظافرت الجهود، وتوافرت الأسباب المُشجعة للثورة السبتمبرية، ليكون الانفجار الكبير في 26 سبتمبر 1962، وكانت لجهوده ورفاقه الأحرار خلال الفترة "1948 - 1961" عظيم الأثر في تفجيرها ونجاحها، وحماية النظام الجمهوري وتثبيت أركانه، والدفاع المستميت عن صنعاء خلال حصار السبعين.


وشارك عند قيامها وما تلاها من أحداث أرادت كبح جماح الفعل الثوري بعدة مناطق، منها: 


المنطقة الشرقية، الحيمة الداخلية، رازح، آنس، رداع، المنطقة الشمالية، همدان.


من أقواله:


ما من أحدٍ وعى ذهنه شيئاً من مفاهيم الحياة، والكرامة البشرية، والعدالة الإنسانية، يستطيع أن يخلُد إلى الاطمئنان والراحة في مجتمع تظافرت عليه قوى الشر، وتجمّعت حوله كل عوامل الإبادة والفناء.


أولاده:


محمد، علي، خالد - مهندس، عادل - مهندس، نبيل، عبدالله - طبيب، أحمد - طبيب، نجيب - مهندس.