Translate

السبت، 17 أغسطس 2019

قراءة في كتاب اليمن مقبرة الغزاة لعبدالله بن عامر بقلم زيد يحيى المحبشي

التاريخ حلقات مترابطة لا يمكن فصلها عن بعضها، بل تشكل تراكم معرفي لقراءة الأحداث القائمة حاليا، ومعرفة خلفياتها وسياقاتها وأبعادها .. وهنا تكمن أهمية الكتاب الذي بين أيدينا كأول مصنف تاريخي يتناول الحملات الاستعمارية التي تعرض لها اليمن منذ العام 25 قبل ميلاد المسيح عليه السلام وحتى القرن العشرين الميلادي، بطريقة سلسة ومقتضبة، ولغة سهل ومبسطة، حيث قام الكاتب إلى جانب توثيق الأحداث بتحليل وقراءة الأبعاد والأسباب والظواهر لكل مرحلة استعمارية على حدة، ومقارنتها مع غيرها من الأحداث في نفس السياق التاريخي، واستخلاص الدروس والعبر والمآلات والنتائج ..
والهدف من هذه الطريقة في صياغة تاريخ الحملات الاستعمارية التي تعرض لها اليمن، وإن بدت غريبة بعض الشيئ كما يذكر الكاتب في مقدمة الجزء الأول، هو تقديم تلك الأحداث في أطر بحثية بعناوين مختلفة، جميعها تسهم في تشكيل الصورة المتكاملة لتاريخ الإنسان اليمني بصلابته وتضحيته وعفويته وعنفوانه وحبه لأرضه التي طالما سقاها من دمه وعرقه، كرامة وعزة وشموخا، فكانت الملاحم وكانت الفدائيات التي تحطمت عليها كل أحلام وأطماع الغزاة والمستعمرين ..
قراءة التاريخ وتقديمه بأسلوب سهل ومبسط يجعله في متناول الجمهور والنخبة والحاكم والمحكوم والباحث والمجتهد والأكاديمي والطالب .. وهذا ليس بالأمر الهين، بل يحتاج إلى عمل وجهد كبير، وسرعة بديهة وخبرة وإلمام واسع بالتاريخ وبالأحداث الحالية، باعتبارها واحدة من حلقات العدوان الاستعماري المتواصلة على اليمن منذ ما قبل ميلاد المسيح، بذات الأهداف والدوافع والأطماع والذرائع والأدوات والأجواء والمنقسم المحلي بشقيه الموالي والممانع ..
الكتاب في إطاره العام وتوقيت نشره وطريقة عرض أحداثه، ضمن ضوابط ومعايير أخلاقية ووطنية، تطلبت ضرورة تجاوز كل ما يتعلق بتغذية الصراعات المحلية ذات الأبعاد الدينية والعصبوية والمناطقية، لما لها من تداعيات كارثية على الأحداث الحالية، كما يبرر الكاتب في سياق حديثه عن المعايير التي اعتمدها، بما فيها من حيادية وموضوعية وحس وطني، وصولا إلى تحقيق الهدف الأهم من وراء الإكتتاب وتوقيت النشر، وهو: ” تقديم الصفحة المشرقة لتاريخ اليمن، وما قدمه اليمنيين من إسهامات في تطوير مسيرة الحضارة الإنسانية عبر التاريخ الإنساني العريض، والوقوف على ما توارثه اليمنيين من قيم وعادات أصيلة، وعلى رأسها تلك القيم الارتباط بالوطن والذود عنه ورفض الخضوع لأية قوة خارجية، مهما كانت ..”، وبالتالي إثراء حاضرنا بتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ مفاهيم واحدية تاريخ اليمن المقاوم وواحدية المصير المشترك لكل أبنائه ..
في المضامين، تحدث الكاتب في الجزء الأول عن الحملات الرومانية والغزو الحبشي الأول والثاني والإمبراطورية الساسانية/ الفارسية والغزو الأيوبي والإسلام والدويلات المستقلة والحالة العسكرية اليمنية/ الجيش والعتاد والتصنيع العسكري .. وفي الجزء الثاني تحدث عن الغزو البرتغالي والغزو المملوكي والغزو العثماني والبريطاني لليمن والمقاومات والثورات اليمنية ضد الغزاة والمحتلين في الحقب التاريخية المختلفة ..
اعتمد الباحث على 127 مرجع، جمع فيها التاريخ الحربي والسياسي والاجتماعي والثقافي لليمن ..
ولنا هنا تسجيل بعض الملاحظات والاستخلاصات، لأهميتها في معرفة خلفيات وأبعاد ومآلات العدوان السعودي الإماراتي المتواصل على اليمن منذ 26 مارس 2015، إنطلاقا من الفرضية التي حاول الكاتب التحقق من صحتها وهي: “واحدية السبب والنتيجة بين كل الغزاة لليمن” .. واحدية الأسباب والدوافع والأهداف والأطماع والمبررات والتفكير والأساليب والممارسات والأدوات الاستعمارية، وواحدية النتائج والمآلات والمصائر لكل المستعمرين لليمن ..
وما بين السبب والنتيجة تتضح الصورة الحقيقية للعدوان الخارجي القائم، وهو الأكثر قذارة بين كل الغزوات الاستعمارية التي تعرض لها اليمن عبر تاريخه العريض، لاصطفاف أكثر من 18 دولة خلفه، واستخدامه أحدث منتجات السلاح في العالم، وإحتمائه بقرارات المؤسسة الأممية الأولى المعنية بحماية الأمن والسلم الدوليين ..
بينما كانت الحملات الاستعمارية التاريخية، مقتصرة على دولة أو إمبراطورية لديها فائض قوة ورغبة جامحة لاستثمار هذا الفائض لتوسيع نفوذها في محيطها الإقليمي أو الدولي من أجل إشباع نشوة الهيمنة والوصاية والتبعية وخدمة أهدافها ومصالحها القومية، إلا أن كل أحلام الغزاة بتلاوينهم تحطمت على صخور جبال اليمن وتحول هذا البلد البسيط والفقير إلى مقبرة لم ولن تنمحي من ذاكرة المستعمرين ..
1 – تسببت لعنة الجغرافيا ولعنة الثروات بالكثير من العذابات والكوارث لليمنيين، وجعلت اليمن على مر التاريخ منصعا لرماح أطماع الغزاة والمحتلين، الذين رأوا في السيطرة على اليمن الواقع جنوب شبه الجزيرة العربية، والمطل على البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والخليج العربي والمحيط الهندي والمتحكم في مضيق باب المندب وخطوط الملاحة البحرية بين المشرق والمغرب، والغني بجزره وسواحله وثرواته المتنوعة وإبداعات أبنائه التاريخية في فنون التسويق والتجارة والزراعة والصناعة، وتنوع منتجاته الطبيعية وثرواته البحرية والنفطية في عصرنا، والثري بالعلوم والمعارف الحضارية والكنوز التاريخية ووو، هذه الأمور مجتمعة جعلت السيطرة على اليمن مفتاحا للمجد الإقليمي والدولي، نظرا لما يمكن أن يجنيه الغزاة من هذا الموقع الجيوستراتيجي من فوائد اقتصادية وعسكرية وسياسية وحتى ثقافية وفكرية، وصولا إلى تعزيز النفوذ والهيمنة والوصاية والتبعية على الإقليم برمته ..
2 – تعدد وتنوع الذرائع والمبررات التي حاول الغزاة استحضارها، فقدموا أنفسهم لليمنيين كمحررين ومنقذين ومصلحين لخلافاتهم وحريصين على تقدمهم، ورفعوا شعارات وطنية محلية وتنقلوا من مشروع إلى أخرى، كي يظفروا بحب اليمنيين ويكسبوا ثقتهم ويوسعوا نفوذهم في اليمن .. وكلها ذرائع ومبررات واهية حملت في طياتها أهداف استعمارية قهرية إذلالية صرفة، سرعان ما تكشفت حقيقتها لليمنيين فتصدوا لها بكل بسالة ورباطة جأش ..
من ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
أ – استدعاء الأحباش أصولهم اليمنية، فقالوا أنهم يمنيون، حتى يشرعنوا حكمهم وسيطرتهم واحتلالهم، قبل أن تدحض الأفعال الأقوال وتظهر سوء النية، فتفننوا في جرائم القتل والسجن والتعذيب والنهب والسلب ومصادرة الأموال والأراضي وفرض الضرائب الباهظة على المزارعين ومطاردة المعارضين والتحكم في الموانئ ونهب عوائدها .. والأكثر خطرا محاولتهم فرض ثقافتهم وديانتهم المسيحية بالقوة
ب – تمثل الفرس دور المساعد الحريص وتقديم المشورة، قبل أن يصبحوا المتحكمين بالقرار والراغبين بالاستقرار، فاحتكروا التجارة وفرضوا النفوذ في صنعاء وعدن
ج – رفع العثمانيين شماعة حماية الحرمين الشريفين – وهو نفس مبرر السودانيين اليوم لمشاركتهم في عاصفة الحزم – ومحاربة القوى العالمية المتصارعة على المنطقة، فعاثوا في الأرض الفساد ونهبوا البلاد والعباد وتجبروا على الناس وارتكبوا كل المحرمات، بما فيها سلخ جلود المعارضين من اليمنيين ورميهم من أعالي قمم الجبال أحياءا ونفيهم من البلاد وأخذ الرهائن المثلثة/ رجل، امرأة، طفل .. والأكثر بشاعة استدعاء المناطقية والعشائرية حتى يحققوا أهدافهم، فتعرضت الكثير من العادات والتقاليد اليمنية للتجريف والاستهداف
د – تحرك المماليك تحت مبرر التصدي للبرتغال، فعاثت عصاباتهم في اليمن، ومارست كل أنواع النهب والسلب والقتل والتعذيب بحق اليمنيين
هـ – رفع الأيوبيين شعار حماية البلاد الإسلامية من مخاطر الصليبية المحدقة بهم – بينما يتعلل العدوان السعودي الإماراتي اليوم بحماية اليمن من مخاطر الفكر الصفوي والتمدد الإيراني في اليمن والذي لا وجود لهما على الأرض – قبل أن يكشروا عن أنيابهم باستخدام المذهب لضرب المذاهب الأخرى، وارتكاب أبشع المجازر والجرائم – كعصر الأرجل والرؤوس وطرد الأهالي من بيوتهم ومصادرة أموالهم وبيوتهم وأخذ الرهائن المثلثة/ رجل، مرأة، طفل – وقبل أن يصطدموا بعامة الناس قبل قادتهم
و – رفع السعودية في توسعها الأول محاربة البدع الضلالية ونشر الإسلام الحقيقي/ الوهابية، فلم يسلم من جرائمهم حتى ضيوف الرحمان من اليمنيين، ودمروا البيوت وأحرقوا العشش ونهبوا المسافرين وصادروا الأموال واعتدوا على المحرمات
ز – تذرع بريطانيا بحادثة السفينة المنهوبة لاحتلال عدن، وقالوا نحن هنا للتحالف والمساعدة والحماية، قبل أن يرتكبوا الجرائم ويصادروا الأموال، وينصبوا أنفسهم حكاما مخلدين، ويعذبوا الثوار في السجون
ح – تذرع أميركا اليوم بالإرهاب للسيطرة على المنافذ والممرات البحرية الحيوية والمواقع الجيوستراتيجية ..
3 – اليمن كغيره من بلدان العالم ذات العمق التاريخي، لم يتعرض لأي غزو خارجي وهو في حالة القوة والوحدة، فكل المحاولات الاستعمارية التي تعرض لها، كانت في لحظات الضعف والوهن والتشضي والانقسامات والصراعات والخلافات المحلية:
أ – مجيئ الرومان على خلفية احتدام الخلافات بين الريدانيين الحميريين والسبئيين والحضارم
ب – استغلال الأحباش استمرار الخلاف بين ذات القوى وحالة الضعف والانقسامات المحلية
ج – دفع الفرس قواتهم لتوطيد حكمهم بعد أن كانت الخلافات بين اليمنيين قد وصلت درجة اغتيال الملك
د – دخول الأيوبيين اليمن في مرحلة صراع دامية بين قوى رأى بعضها في غزو الخارج حلا لصالحها
هـ – استفادة المماليك من خلافات الطاهريين مع قبائل تهامة والأمام شرف الدين
و – إتيان العثمانيين في غزوهم الأول على وقع الخلافات المحلية وفي الثاني استدعتهم خلافات القبائل وضعف الدولة، وكذا الحال بالنسبة للاستعمار الإنجليزي
وهذا يضعنا أمام عدة استنتاجات:
– عملت الصراعات والخلافات المحلية، ولا تزال للأسف، على التوفيق بين حاجة أحد الأطراف الداخلية إلى الحسم والرغبة الخارجية في فرض الهيمنة والوصاية والتبعية، ليتعزز بذلك حضور الأجنبي عبر الأدوات المحلية
– استمد كل الغزاة قوتهم من ضعف وتفرق اليمنيين، وأمدوا فترة بقائهم من تغذيتهم للخلافات المحلية، وحرصهم الدائم على استمرارها، والدفع بها في كل لحظة إلى حالة الانفجار، واستغلال أي خلافات في زمن تدخلهم العسكري وتغذيتها وتأجيجها أحيانا، وإستدعاء وإثارة خلافات قديمة من أجل زرع الفتنة بين اليمنيين
– محاربة اليمنيين بأنفسهم، أي حرب اليمنيين بأيدي يمنية، من قبيل استدعاء الأحباش أتباعهم من اليمنيين لتسهيل دخولهم اليمن، واضطرار الدولة السعودية الأولى لطلب العون من مرتزقة محليين، واتخاذ بريطانيا لنفسها الحكام والسلاطين المحليين واستجلاب المرتزقة من مستعمراتها إلى عدن، كما استعان الرومان بمرتزقة من عرب الأنباط واليهود، واستعان الأتراك بمرتزقة محليين وو ..
ولذا كانت ورقة المرتزقة والعملاء، ولا تزال، إحدى الأوراق المهمة بأيدي الغزاة والمستعمرين، إلى جانب توظيف الصراعات والخلافات المحلية .. ففي كل مرحلة استعمارية يتوالد المرتزقة والعملاء بكثرة، فيرى الغازي في هذه الحالة أداة قوية لتحقيق أهدافه، غير أنها لم تفلح، رغم كل ما قدمته في بداية الأمر ..
ومع تقدم زمن الاستهلاك أصبحت صلاحية الاستخدام معدومة، فتفقد أثرها وينتهي مفعولها، عندها تتحول ورقة المرتزقة إلى عبئ كبير على الغازي، ووسيلة من وسائل إنهاكه وإحراقه، فيقوم بالتخلص منها، إما عن طريق تبني رؤية طرف محلي نكاية بالأخر، كما عمل الأتراك، أو تمثل مواقف جماعة أو مذهب ضد الجماعات والمذاهب الأخرى، كما هو حال الأيوبيين، أو دعم شيخ أو سلطان للتخلص من شيخ أو سلطان أخر منافس، ودعم قبيلة لحرب قبائل، وجماعة لدحر جماعات، وقائد لإسقاط قادة، كما عمل الانجليز بالجنوب ..
وما نراه اليوم من صراع بالمحافظات الجنوبية بين مرتزقة العدوان واضح وجلي، على أن صلاحية بعضهم قد انتهت، وحان الأوان للتخلص منهم، واستبدالهم بأوراق أخرى أكثر فاعلية لخدمة أطماع وأهداف الغازي ..
4 – اندفع الغزاة إلى اليمن وهم في ذروة قوتهم السياسية والعسكرية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية، فاستدعوا خيرت جنودهم، وصنعوا من الأسلحة والعتاد ما يكفي لغزو اليمن، وعلى النقيض، كانت اليمن قي أسوأ حالات الضعف والوهن والتخلف والتشضي، ومع ذلك كسر ضعف اليمنيين، تفوق الغزاة، وحول أحلامهم الاستعمارية إلى كوابيس ونعوش ومقابر، ولم يستقر لهم حال في اليمن، رغم بقاء بعضهم عقودا من الزمن:
أ – اعتمد الرومان معيار الكيف، فأرسلوا ما يسمى اليوم بقوات النخبة، فواجههم اليمنيين بالكمائن وإستراتيجية الأرض المحروقة وحروب العصابات
ب – مزج الأحباش بين معياري الكيف والكم، فأرسلوا عشرات الآلاف من الجنود معززين بأسلحة متنوعة من السيوف والرماح والنبال واستخدموا الفيلة والخيول والجمال، فنهض اليمنيين رغم خلافاتهم، وإلتحموا في تشكيلات عسكرية نظامية، وأشعلوا الثورات في الأرياف والمدن، واستغلوا الجغرافيا المعقدة في المناطق الداخلية، لإيقاع الخسائر الفادحة بالغزاة
ج – اعتمد الفرس عامل الكيف، من خلال عقلية التخطيط والإدارة والتوجيه، ومع ذلك لم يستقر لهم حال، فقد شهدت مرحلت ما بعد إسلام باذان العديد من الثورات الشعبية حتى تم إزاحتهم من حكم اليمن
د – مزج الأيوبيون بين النوعية والكفاءة القتالية، واستخدموا المنجنيقات، واعتمدوا أعلى درجات التخطيط الحربي، فتم التصدي لهم بالهجمات المتفرقة، والغزوات الخاطفة، والغارات السريعة، وتجنب المواجهة المباشرة، والاستفادة من الجغرافيا اليمنية باللجوء إلى الحصون والقلاع على رؤوس الجبال، فكانت المواجهة بين القلاع والحصون اليمنية والمنجنيقات الأيوبية، واخترع اليمنيون الآلات الحربية لتعطيل فاعلية المنجنيقات، ثم أضاف بعدها الأمام عبدالله بن حمزة أسلوب جديد للمواجهة يعتمد على استثارة الحمية الوطنية واستخدام أساليب الحروب النفسية
هـ – استخدم البرتغال البنادق ولم تكن معروفة لدى اليمنيين، فاعتمدت عدن لمواجهتها على تحصيناتها الدفاعية القوية، وقاومت الشحر بالسيوف والأحجار ومصاحف القرآن، وكتبت دماء الشهداء ال 207 من أبناء الشحر وحضرموت أيقونة النصر
و – استخدم المماليك جيش لديه بنية جسدية ضخمة وخبرة قتالية عالية، فوصلوا إلى تعز، وشقوا طريقهم إلى صنعاء، مستقوين بالأسلحة النارية، إلا أن اليمنيين تصدوا لهم بالسيوف والمقاليع والاحجار، والثورات الأهلية لأبناء صنعاء
ز – أتى الأتراك إلى اليمن بقوة لا تقهر، وجيش نظامي مدرب، بفيالق وفرق وسرايا وكتائب وطوابير ومدافع وبنادق من مختلف الأحجام والأنواع، وجمعيها لم تكن معروفة في اليمن، فاعتمد اليمنيين على أسلوب الهجمات المباغتة للحاميات العثمانية، ونهب الأسلحة والعتاد، وقتل الجنود وأسرهم، وتنوعت أساليب اليمنيين بين المعارك المباشرة والمناورات والخدع والحصار والكمائن
ح – استخدم الانجليز قوتهم البحرية بمدافعها المتحركة والثابتة وأعيرتها النارية الكثيفة وسرعتها المذهلة ودقتها في التصويب، وكانت حينها مالكة البحار والمحيطات، واستخدمت كل أنواع وأساليب الحرب القذرة، وغذت الصراعات والاستقطابات المحلية، وجندت المرتزقة، ورفعت شعارات إنسانية وإنقاذية، ومع ذلك فشلت كل محاولاتها، وتكسرت كل أطماعها على صخور المقاومة اليمنية، رغم أن البريطانيين كانوا أكثر ذكاءا في التعامل مع اليمنيين، على عكس القوى الاستعمارية الأخر، إلا أن اليمنيين لم يقبلوا بهم، وظلوا يقاومونهم حتى تم طردهم ..
5 – يعتقد أغلب المؤرخين عربا وأجانب أن اليمن ظلت عصية على كل القوى الإستعمارية، فلم تخضع أو تستكين لأحد، حتى عرفت بمقبرة الغزاة، ويضيف روبرت كابلان: “لم يتمكن العثمانيون ولا البريطانيون من السيطرة على اليمن أبدا، فاليمن لم يكن مستعمرة حقيقية على الإطلاق” ..
والعجيب، تسبب اليمن إما بشكل مباشر أو غير مباشر في نهاية وتلاشي وتواري وأفول وسقوط كل القوى التي حاولت استعماره، وفقدان هذه القوى عشرات الآلاف من جنودها في اليمن وبعضها مئات الآلاف، من نماذج ذلك: المماليك، فبينما كان جزأ من جيشهم يحارب في اليمن، باغتت قوات العثمانيين مصر واستولت عليها وسقطت دولتهم، والدولة العثمانية هي الأخرى أفل نجمها بعد خروجها من اليمن مباشرة وفقدت في اليمن أكثر من 300 ألف جندي، وكذا الحال بالنسبة للإمبراطورية البريطانية التي لا تغرب عنها الشمس، سرعان ما غربت شمسها بعد إجلاءها من اليمن وفقدانها عشرات الآلاف من جنودها ومن قبلهم الرومان ..
فهل يعتبر الغزاة الجدد مما حل بمن سبقهم؟؟
(صنعاء: دائرة التوجيه المعنوي، يناير 2019)، جزءان، 800 صفحة

الجمعة، 2 أغسطس 2019

مناجاة

* اللهم نمى فينا ملكة النقد الذاتى وارفعنا الى مستوى النفس اللوامة
اللهم أبعد عنا روح التقليد وازرع فينا روح الابتكار.
اللهم علمنا احترام الوقت والثقة بالانسان والرحمة بالناس وتقدير المراة والشغف بالعلم وعشق الكتاب
اللهم ارحمنا من نار التعصب والهمنا روح التسامح.
اللهم حررنا من الجمود والتحنط العقلى وعلمنا ترقية عقولنا وألا نخاف من العلم
اللهم علمنا النظافة وروح الجمال ودقة المواعيد واتقان العمل والذوق الرفيع فى قيادة السيارات
اللهم علمنا ألا نلقى على الأرض علبا فارغة وأكياس البلاستيك وأن نحافظ على بيئتنا نظيفة من التلوث
اللهم علمنا الأناقة فى كل عمل وحسن الأداء والألفاظ الكريمة والتعامل الحسن مع كل عباد الله وعدم أكل الديون وحقوق الارحام
اللهم حبب الينا الحوار وفن الاصغاء والصبر على مخالفينا فى الأفكار.
اللهم علمنا ألا نسرع فى أحكام الزندقة على الناس وحبب الينا الاختلافات والتعددية
 اللهم حبب الينا زراعة الورد والعناية بالشجر وكراهية الفوضى والتسيب الوظيفي
 اللهم ازرع فينا روح السلام وأبعد عنا روح العنف وعقلية الانقلابات العسكرية وثورات الصدور العارية
اللهم امنحنا قدرة ضبط النفس عند شدة الانفعال ونار الغضب والانقياد خلف الشهوة
 ‏اللهُم خفّة
خفّة الألم، وخفّة الشعور، خفّة الكلمات التي نقول وتُقال لنا، خِفّة الأشخاص الذين يمُرون بنا، وخِفّتنا حين نمـرّ
اللهُم غيَرنا وغير حالنا وقدرنا للأفضل
ياربَ رزق لم نتوقعه وخير لم نفكر به وتحقيق أُمنيات ظننا أنها مُستحيلة نسألك القوة يا الله بكل شيء
اللهم أرزقنا فرح يعقوب، وفرج يونس، وتقوى يوسف، وصبر أيوب، وزهد محمد
اللهم أعطي قلوبنا القوة، قوة الصبر، وقوة السكوت، وقوة المواجهة
 اللهم اجعلنا بك نتجاوز كل شيء ولا تجعلنا نضر أحداً من خلقك قصداً منا أو جهلاً، وارفعنا بالذكر الطيب بمحيانا ومماتنا يا ارحم الراحمين
.. اقتباسات
* اللهم إن عبادك المستضعفين في اليمن قد ضاق بهم الحال وبلغ مبلغه من الشدة والضنك دون ان ترق قلوب ساسته الأكثر قساوة من الحجار  بعد ان منعتهم العزة بالإثم من استشعار المسؤولية والاحساس بالكارثة التي اقترفوها بحق انفسهم وشعبهم .. فنسألك اللهم تعجيل الفرج وأمن الديار ورفع البلاء وحقن الدماء وصلاح ذات البين وهداية مسؤولي الحزبين وحسن الخاتمة بصالح الأعمال ..
 يا رب كرمنا بتعجيل الفرج وعودة الأمن والاستقرار الى بلادنا وصلاح ذات البين وهداية قادتنا وساستنا إن كان لا يزال هناك أمل في صلاحهم وإن لم يكن هناك أمل في صلاحهم فخذهم أخذ عزيز مقتدر وإكفنا شرهم وأذاهم وإحقن دمائنا واجعل لنا مخرجا جميلا فقد ضاق الحال وبلغت القلوب الحناجر ..
 إذا رأيتم الكرب يشتد فإعلموا أن فرج الله قريب ..
يا رب عبادك في اليمن ضاقت بهم الأرض بما رحبت وبلغت القلوب الحناجر وليس لها من دونك كاشفة ..
 اللهم إنا نسالك تعجيل الفرج على هذا البلد المنكوب وأن يجمع شملنا ويلم شعثنا ويعيد الى ذاكرتنا المكلومة روح الأخوة والمحبة ويؤلف بين قلوبنا ويوحد صفوفنا وكلمتنا ورايتنا ويخرج الفتنة من بيننا ويحقن دمائنا ويكفنا المهمات والغوائل ويحفظ بلادنا من كل سوء ويعيد اليها الأمن والاستقرار ويرفع عنا غضبه ومقته ويولي علينا خيارنا ويدرء عنا شر الحزبين ويهدي قادتنا وساستنا الى سواء السبيل يا مجيب استجب دعائنا
.. زيد يحيى المحبشي

أسئلة حرة

سين جيم
س: بما تشتهر اليمن؟
ج: بحكام يملكون مال قارون وشعب يملك صبر أيوب وفقر عيسى
‏س: متى يصبح الوطن أفضل؟
ج: عندما يصبح أغلى من الأشخاص، وأكبر من الجميع، ومرجع كل ولاء
س: ما ‏أهم عاملين لافشال اكبر الدول؟
ج: سوء الادارة وغياب الهدف الإستراتيجي
‏س: من هم المنافقون؟
ج: هم الذين يأكلون مع كل ذئب ويبكون مع كل راعي
س: أين تذهبّ الأصوات حين لا يسمعها أحد؟
ج: إلى الله
س: ‏متى تعرف أنك كبرت؟
ج: حين تبدأ بالخوف على والديك أكثر من خوفك منهم

تغاريد حرة يكتبها زيد يحيى المحبشي

* ذكرت المحابشة بهذا الاسم لأول مرة في كتب مؤرخي الدولة الرسولية في القرن السادس الهجري عندما حاول القمر الرسولي الثالث بسط نفوذه على حجة وبلاد الشرف ونجاح قواته في السيطرة على بلاد المحابشة نحو العام 634 هجري قمري ويقال أنها كانت تسمى قبل المئة الخامسة للهجرة بالعوجاء ولم نقف لهذا الاسم على أساس
* ما ينقص صنعاء وجود دولة تمارس وظائف الدولة المتعارف عليها دوليا .. دولة حقوق وواجبات  لا دولة جبايات .. دولة لكل الناس لا لجماعة من الناس .. واذا وجدت هذه الدولة حينها فقط يمكن الحديث عن الحاجة لرؤية وطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة .. فابحثوا أولا عن الدولة بدل الغرق في رمال الرؤية بلا رؤية
* ‏مهما عكسنا الحقائق ولوينا الامور ولعبنا بالحروف
وغيرنا معاني الكلمات فالصحيح سيبقى صحيح
والخطأ سيبقى كما هو خطأ الى نهاية الزمان ..
هنيئا لمن اعتبر مما حل بغيره وسعى الى تصحيح أخطائه قبل أن تغرقه وتجرفه كما جرفت من سبقه
* دبيب الغاز المسربة تواصل حصد أرواح الناس وتدمير بيوتهم وحكومة البقباق الوطني وكأن الأمر لا يعنيها باستثناء كذبة الاعلان الدعائي للصيانة الجزئية بدأ بمدينة صنعاء والتي سرعان ما تبخرت قبل ولادتها كما هو حال كل وعود هذه الحكومة الكسيحة
* في العام 1896 حاول الأتراك غزو بلاد الشرف بحجة فسقط منهم في احدى المعارك نحو ألف قتيل وأسر منهم الكثير مقابل استشهاد 413 من قبائل الشرف وتكسرت شراع احتلالهم البغيض على جبال الشاهل .. ألف قتيل تركي في معركة واحدة فقط من اصل 300 ألف قتيل حصيلة الاحتلال التركي الثاني لليمن لم تخلو منطقة في اليمن من مقابرهم ولم يستقر لهم حال طيلة سنوات الغزو والاحتلال لليمن .. فهل يعتبر الغزاة الجدد مما حل بسابقيهم؟؟
* ‏‎من حق الجنوبيين تحديد مصيرهم
ومن حق المناطق الوسطى تحديد مصيرها
ومن حق شمال الشمال تحديد مصيره
حقيقة لم تعد محل خلاف بين أطراف الصراع المحلي ورعاتهم الاقليميين وانما الاشكال في تحديد توقيت الاعلان عن ذلك كأمر واقع ومخرج وحيد للجميع .. لأنه لم يعد بالامكان اعادة ضبط المصنع على ايقاع اليمن الموحد باتفاق واجماع الجميع
* الحرب في اليمن ستنتهي في 2019 بإجماع الساسة والمنجمين والعلماء والمفكرين في الداخل والخارج
.. اخواني متحوث في حديث طريف معه دون توضيح  ماهية وسيناريو النهاية التي يتحدث عنها مع أننا لا نرى أي مؤشر يدل على ذلك ومع ذلك نتأمل خير فالناس تعبت والقلوب بلغت الخناجر
* وراء كل رجل عظيم إمرأة ..
فهي من تصنع العظماء وهي من تدمرهم .. وفي اليمن دمر سرها الباتع بلد بأكمله
وهذه واحدة من الظواهر العجيبة والغريبة في تاريخ البشرية
* عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حجوا قبل أن لا تحجوا ..
قالوا: وما شأن الحج يا رسول الله ؟! ..
قال: تقعد أعرابها على أذناب شعابها ولا يصل إلى الحج أحد ..
وفي رواية: حجوا قبل أن لا تحجوا قبل أن يمنع البر جائبه والبحر راكبه ويخدع الصاحب صاحبه ..
ومحصلتها وإن تعددت الروايات: حجوا قبل أن تمنعكم العرب ..
ها هم العرب يمنعون العرب من أداء فريضة الحج يا رسول الله!!
* الزج بالأطفال ووحيد الأسرة في المعارك وكذا أخذهم الى المعارك بدون إذن ورضا أهاليهم عمل مدان سواء كان من قبل القوى الموالية للتحالف أو من قبل قوى الممانعة والصمود .. وبحاجة الى إعادة النظر إن كان لا يزال هناك بقية من ضمير لدى المتصارعين فالأطفال مكانهم المدارس لا المتارس وأخذ وحيد الاسرة معناه الحكم بفنائها وكلاهما جرائم حرب تدينها كل المواثيق والقوانين والأعراف الارضية والسماوية
* قالت جدتي رحمة الله عليها:  لا تحزنوا يا اولادي فمهما طال سواد هذا الليل الكالح لا بد من إشراقت شمس الأمل، وسينتصر شعبكم المظلوم يوما ما، أحسبه قريبا،  إن لذتم بالصبر قليلا، وستكلل كل مآسيكم بالأعياد .. لكن الحب أيضا يجب أن ينتصر .. كي يعيش الشعب .. ويبقى الوطن .. فالشعب يا أولادي هو الحب، والحب هو الوطن، والوطن هو الحرية والحياة الكريمة والمواطنة المتساوية والدولة المدنية العادلة، المتسعة لكل أبنائها، والكبيرة بكل أبنائها، والمستظل بها كل أبنائها .. هذا هو اليمن الجديد المتخلق من رحم المأساة .. بعد عقود من الظلم والذل والخضوع والتبعية وتسع سنوات من الاحتراب والكراهية
* أقاويل
قالوا: اشتدي أزمة تنفرجي ..
قلنا: ومن الحب ما قتل .. ألم تسمعوا عن الحب السادي الذي يتلذذ فيه المُحِب بتعذيب من يُحٍِب، هكذا هم ساستنا يتلذذون بتعذيب الشعب وكلٌ منهم يفعل الأفاعيل تحت شعار حب الوطن والوطنية وحب المواطن
وكل ما نراه مجرد حب سادي ممزوج بسم زعاف ولله جند من عسل ..
قالوا: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لن تفرجِ ..
قلنا: كلما قلنا عساها تنجلي قالت الأيام هذا مبتداها ..
تسع سنوات وأنتم تعزفون هذه المقطوعة الموسيقية على مسامعنا دون ان نرى أي طحين ..
قالوا: ان جديد تحولات ربيع المطاحسة العربية الوحيد هو أن الشعوب العربية في ستينيات القرن العشرين كانت تشعر بالهزيمة وهي مهزومة فعلاً ما دفعها الى المقاومة .. بينما هي اليوم تشعر بالنصر والانتشاء وهي مهزومة .. وهذه أم المصائب
قلنا: يا لبؤس مجتمع لا يعرف وسيلة دفاعية أفضل من الجلاد

اقتباسات حرة

* ‏من السذاجة أن تطالب المستفيدين من الفوضى
القضاء عليها..!
.. اقتباسات
* ‏السعادة قبول الدنيا فيها وقبول الناس على اختلافهم وقبول النفس على نقصها وقبول الماضي رغم عثراته والحاضر رغم غدراته والمستقبل رغم غموضه
القبول ميزة رئيسية عند السعداء
فمن يقبل نفسه كما هي يقبل الآخرين كما هم
.. فاطمة الحواج
* ‏حقيقة على مر التاريخ: إذا تصدر مشهد أي بلد "تيارات الإسلام السياسي" فانتظـر الدمار، الخراب، البؤس وتصفية الآخـر المختلف !!!!
.. اقتباسات
* ‏من مهلكات الحياة:
العنصرية في الدين والمذهب والقبيلة والعرق
.. اقتباسات
* ‏الأمان والحرية في الغربة وطن ، والخوف والعبودية في الوطن غربة ، أينما تواجد أمانك وحريتك فذاك وطنك ، وأينما تواجد خوفك وعبوديتك فتلك غربتك ، الوطن والغربة ليست حصر في الحدود الجغرافية ، إنها تتعلق في الأشياء الروحية
.. جلال الدين الرومي
* ‏في الشدة يقاس الصبر
وفي النقاش يقاس العقل
وفي المواقف يقاس البشر
.. اقتباسات
* ليس مهما أن يكون الإنسان أصله قرد، المهمّ أن لا يعود إليه.
.. ريتشارد فاغنر
* ‏من يجرؤون على الفشل الذريع بإمكانهم تحقيق كل ما هو عظيم
.. جون كنيدي
* ‏لا يجتمعُ نورُ الإيمانِ
وظلامُ الحقدِ في قلبٍ واحد!
.. عصام العطّار
* ‏وما من عسر الا وعقباه ميسرة
سلم الامر للذي فى حكمته تدبير
كم ضاقت وكم فرجت برحمته
فكل وقت له فرج وتيسير
.. مصطفى بدران
* ‏إن الصراع في الوطن العربي، وفي بلدان كثيرة أخرى، هو صراع من أجل السلطة والطرف الذي يتكلم، بل أقول الذي يحس ويشعر ويتألم من موقع المحكوم المضطهد المغلوب على أمره، يجب أن يبدأ من البداية، من المطالبة بحق «طلب الكلمة»
.. محمد الجابري
* ‏قد أحب وطني وديني أكثر منك .. لكن لا أسمح لك أن تلغي شخصيتي باسم السياسة، أو تهدر كرامتي باسم الدين
.. خميس العدوي
* ‏أفكارك ليست قُرآن ، ووجهات نظرك ليست أحادثٌ صحيحة ، تحرر من غلواء الذات أيها الإنسان!
.. اقتباسات
* ‏عندما يتبادل الناس الاحترام والتقدير
والكلام الطيب والجميل الخالي من الإساءة
أو أي تجريح ستنتهي كامل مشاكل البشر وتختفي
كل كراهية وحقد الذين ليس لهما أصلا أي داعي أو لزوم
.. اقتباسات
* إذا حكمني مسلمٌ فلن يدخلني الجنة، وإذا حكمني ملحدٌ فلن يخرجني من الجنة، وإذا حكمني من يُؤمّن لي ولأولادي العمل والحرّية والكرامة وعزت النفس فسأقف له احترامًا واجلالًا، ويبقي دخول الجنة من عدمه رهين إيماني وأعمالي، فقفوا عن التنازع على السلطة باسم الدين، مُعتقدين أنها طريقكم الى الجنة، فليست وظيفةُ الحكومة إدخال الناس الجنة، وإنما وظيفتها أن توفِّر لهم جنةً في الأرض تعينهم على دخول جنة السماء
.. محمد إبراهيم - برلماني سوداني
* ‏ لن يفنى العالم بسبب قنبلة نووية كما تقول الصحف بل بسبب الإبتذال والإفراط في التفاهه التي ستحول الواقع إلى نكته سخيفة
.. كارلوس زافون
* ‏في باطن كُل إنسان إضاءة تُسمى - ضمير - إن أبصرت دعمت صاحبها بالحياة، وإن تلاشت فلا حياة لِمنْ تُنادي
.. علي الخليفة
* للأسف نحن بمجتمع يحسد الأصلع على حواجبه !!
.. حكمة عربية
* ‏جاءت عجوز تشتكي للوالي سرقه أغنامها !!!
فأجابها: لمَ .. لم تسهري على غنمك؟؟؟
فقالت: ظننتك ساهرٌ علينا فنمتْ !!!
.. اقتباسات
* ‏مؤسف أن يتمنى الانسان حقه!!
* وإنما أنتم اخوان على دين الله ما فرَّق بينكم إلا خبث السرائر وسوء الضمائر ..
.. الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
* ‏مات عصر المبادئ .. لم يعد هناك صوابٌ أو خطأ .. يوجد فقط إما أن تكون داخل اللعبة أو خارجها
.. اقتباسات
* ‏من الحكمة أن تكون من حين لآخر مجنونا بشكل ما وبطريقة ما
.. أسعد طه
* ‏آيها الأعمى:
ألا ترى الناس سكارى بلا خمر
يتجرعون كؤوس الذل والجورا
ألا ترى الشاطئ المحتل في عدن
أما رأيت تعز كأنهم صرعى
ألا ترى صنعاء غرقى بلا مطر
أما رأيت عرش بلقيس في مأرب إندثرا
ألا ترى صعدة تشكو مزارعها
أما رأيت الحديدة تشكو الجوع والضررا
.. هناء سعيد اليافعي
* ‏لو كنت شيعي قتلك السني، ولو سني قتلك الشيعي، ولو ملحد قتلك السني والشيعي، أما إن كنت صهيوني خافوا منك وتركوك لله
.. زياد رحباني
* ‏على هذه الأرض
جهنم فارغة وجميع الشياطين
ها هم هنا
.. شكسبير
* لا ينتمي لليمن العظيم كل الصغار الذين يحاولون تقطيعه بمعاول التفريق والتمزيق ليصبح على حجمهم
والله فوق كل متآمر أفاك
.. د. خالد القيداني
* القلب السليم أن تعبر عن حقيقة ما تشعر به أنت في ذاتك لا أن تنافق الأخرين بمشاعرك الخاصة عشأن ترضيهم
والله يعلم ما في الصدور
.. د. قاسم المحبشي
* عجبت لمن يرجو رحمة من فوقه كيف لا يرحم من دونه
.. الامام علي عليه السلام
* ‏انتبه من التفاؤل الذي يُباع عند أصحاب البرمجة العصبية والتنمية وبعض المطاوعة، الشعور بالألم هو دليل حياة روحك! ما نراه قد لايشجع على التفاؤل، ولكن علينا أن نحافظ على صحة قلوبنا ولا نترك التشاؤم يحرق قلوبنا ويقتل فينا حب الحياة!
حب الحياة هو حب الله
.. الحبيب سالم المشهور
* ‏إذا مات أبوك ماتت النصيحة
وإذا مات أخوك انكسرت يُمناك
وإذا ماتت أمك انطفى نورك
وإذا ماتت أختك فقدت بسمتك
وإذا مات رفيقك عُميت عيناك
الحياة قصيرة جدًا فلا تستحق الحقد والحسد وقطع الرحم ، سامحوا من أساء إليكم فلا نعلم متى سنغادر !
.. محمد الشعراوي
* ‏الشتّامون أكثر صدقاً؛ إنهم - على الأقل - لا يتظاهرون بأن كل شيء على ما يرام !
.. معاذ الأشهبي
* ‏إن الفارق بين الفكر الإستراتيجى الإسرائيلى والفكر الإستراتيجى العربى
هو أن الإسرائيليين يلعبون الشطرنج، فى حين أن العرب يلعبون الطاولة
.. محمد حسنين هيكل رحمه الله
* في وطني
لم يعد الموت مرعباً
 لأن الحياة
أصبحت أشد رعبا
في وطني
طالت المسرحية
ومات المشاهدون
في وطني
تمتلىء صدور الابطال بالرصاص
وتمتلىء بطون الخونه بالمال
في وطني
الكل يبكي على الوطن
 ولا أحد يزرع
 في رصيفه وردة
في وطني
يموت من يستحق الحياة
 على يد من يستحق الموت
خلاصة حكاية وطني
هذا خان
 وذاك باع
وهذا قبض الثمن
.. اقتباسات
* ‏لا تطعموا الفقراء لُقيْمات الشفقة .. بل إجلسوا معهم على موائد الإنسانية
 .. اقتباسات
* علينا أن نبني عند أطفالنا ثلاثا
 روح البحث بدون ملل،
 والسؤال بدون خوف،
والانفتاح المعرفي بدون حدود
.. خالص جلبي
* ‏إذا أردت أن تقول الحقيقة للناس فاجعلهم يضحكون، وإلا فسوف يقتلونك.
.. أوسكار وايلد
* ‏ما أكثر "الناس" وما أقل الانسانية ..!
‏أسوء ما يكون للإنسان أن ينسى انه إنسان..!
.. اقتباسات
* ‏"كسر العظم ولا كسر الخاطر"
.. رفقًا بمن تحِبون
* كلما فتحنا أذرعنا للحياة صلبتنا
.. اقتباسات
* ‏نشر رسالة السلام والتعايش والتقارب بين الشعوب تعتبر من ابرز مظاهر التعقل والحكمة والفطرة السليمة، ولا تصدر الا ممن كانت انسانيته حية راقية!
.. د. حيدر اللواتي

الأربعاء، 24 يوليو 2019

قفشات

* ‏أمثال دارجة
 على قدر أهل النصب تأتي المناصب ..
خير جليس في الزمان النت ..
من جد وجد ومن تخرج قعد ..
من جد وجد ومن عنده واسطة حصد ..
ما الحب إلا للحبيب الذي جيبه مليان ..
وراء كل امرأة مهتمة بجمالها شغالة ..
وراء كل رجل عظيم واسطة ..
ياخبر بفلوس بعد دقائق يجي بالواتس ..
* اليمنى يخزن بقات مسمم، يدخن مهرب، يشرب مع القات كل أنواع الغازات، يشرب شمه، يشرب مداعه وشيشه، يشرب بندول وسلبادين وبروفينيد وفوار وفياجرا ولوماك، ويسكر ببلدى، وأكل غير صحي، ويحلي بنص كليو هريسه، وما يعرف رياضة ولا فرشة أسنان، وينام ساعتين ثلاث،
ويرجع يقول لك: الله يلعن الطب في اليمن؟
يلعن إبليسك أنت ماعاد يعالج أمراضك إلا مسحة من عيسى!
* هل تعلم أن أجداد العرب عدنان وقحطان كان معهم
أخ ثالث اسمه طفران بن منحوس المبخوس
 لم يذكره المؤرخون
هذا جد اليمنيين الحقيقي
* ‏أشتي وظيفة مثل وظيفة أمين ما يسمى بالأمم المتحدة!
 معاشه أكثر من 100,000 دولار و شغله الوحيد أنه يعبر عن قلقه
والله أنا عندي قلق يكفي كل القارات
* ‏موسوعة جينيس تختار نسخة القرآن الموضوعة في القصر الرئاسي باليمن كأكثر نسخة تم القسم عليها كذبا منذ ظهور الإسلام
* ابتسامات عالماشي
الشرعية: مثل الغابة، تلاقي فيها الأسد والنمر والذيب والقرد والثعلب والأفعى والحرباء والحشرة والبقرة والقط البري والدجاج ..
التحالف: مثل سحاب الشتاء تحلق وتغيم وتتجمع وتقول خلاص بتمطر شويه وضاعت ورجعت الشمس ..
الاصلاح: مثل المسجد حق السجن الإمام محشش والمؤذن نصاب والخطيب مزور والمصلين سرق ..
المؤتمر: مثل كرات البلياردو يجمعهم واحد وينتدشوا ويتفرقوا من أول ضربة ..
الناصري: مثل النامس إثنين بالغرفة يقلقوا راحتك ..
الحراك الإنفصالي: مثل الجراد أينما وقعوا أفسدوا وأكلوا الأخضر واليابس ..
الحوثيون: مثل الأرضة حشرة لكن إذا ما حفرت عليها وقلعتها من جذورها وقتلت الأم حقها تخرب لك البيت كله وتهده فوق راسك ..
الإشتراكي والبعث: مثل السراب تشوفه من بعيد تقول ماء تقترب منه ما تلاقي شي ..
* ‏سيفعل السياسي أي شيء للحفاظ على منصبه حتّى لو إضطرَّ لأن يصبح وطنيّا ً..
* ‏هل يجوز سرقة مبلغ مالي محترم، بطريقة محترمة، من شخص محترم أو جهة محترمة أو بنك محترم، لأجل قضاء أيام محترمة، مع بعض المحترمين المتمتعين من دون سائر الناس بكل حقوق المواطنة المحترمة والعيش الكريم المحترم؟!

اقتباسات حرة جمعها واعدها للنشر زيد المحبشي

* ‏المجانين يحكمون العالم .. ونحن الفئران التي تدفع ثمن حماقاتهم!!!!
.. داليا ملاكا
* ‏إذا أعجب المرء بنفسه عمي عن نقائصها، فلا يسعى في إزالتها، ولهى عن الفضائل فلا يسعى في اكتسابها، فعاش ولا أخلاق له، مصدرا لكل شر، بعيدا عن كل خير
.. عبدالحميد بن باديس
* ‏أحيانًا نرحل ليس حبًا بالرحيل،
 لكن لا فائدة من البقاء
.. نزار قباني
* ‏عامل النظافة عندما يسلم عليكم فهذا لا يعني أنه يريد المال بل هو إنسان ككل البشر يتمنى أن يشعر بالإحترام والتقدير!
.. اقتباسات
* ‏نحن لا ننتخب حكامنا ولا نختارهم، ولكنهم يحطون على رؤوسنا كما المصيبة، و ينزلون بنا كما الكارثة، و يجلسون على الكراسي كما المآسي، ولا فكاك منهم إلا بعمك المنقذ عزرائيل
.. محمود السعدني
* ‏إن نزهة في المقبرة هو درس في الحكمة، قد لا يزول حُزنك كلياً، لكنه يصير مُحتملاً. إن علاج الشعور بالعدم، هو في اكتسابك وعي العدم. فإذا كنت مكتسباً هذا النوع من الوعي فإن كل الأشياء، مهما كانت خطورتها، تُصبح على مسافة مريحة منها !
.. سيوران
* ‏إذا كنت تريد أن يكون ابنك أتعس إنسان في العالم، أعطه كل ما يريد
.. جان جاك روسو
* ‏كَلماتٌ مثلَ.. شُكراً، لُطفاً، من فضلك..
العَفو، المَعذرة، وابتسامتك المُتحضرة
مع بقيَّة الخَليقة.. أهمُّ وأعمَق، من كُل
انتماءاتك، الدِّينية والعِرقيَّة والفَلسَفية..
فأنتَ وما قرأت ومكانتُك أياً كانت - بلا
قيمة - إن لم تَتصرَّف بتَهذيب وأدَب
.. اقتباسات
* ‏هنيئاً لمن احترف موهبة اللامبالاة في هذه الحياة؛ ومضى بين عجائبها و غرائبها مبتسماً متوكلا على الله
.. اقتباسات
* ‏تفشّى الإحباط في مجتمعاتنا لأننا تخلينا عن الفرح، انصرفنا عن البهجة ونسينا أن الأفراح الصغيرة وقود للأفراح الكبيرة، وأن البحر يبدأ بقطرة، وأن الشجر ينهض من بذرة.
.. عبدالله المغلوث
* ‏الانسان الملوث داخلياً لا يستوعب وجود بشر أنقياء
.. أحمد ديدات
* ‏يمتلكون أموالاً للحروب، لكنهم لا يستطيعون إطعام الفقراء !!!
.. توباك شاكور
* طاعة الهوى تفسد العقل
.. علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
* ‏الديون ليست أمولا فقط
الديون كلمة حانية في لحظة إنكسار
ومواساة في لحظة حزن
ومساندة في لحظة ضعف
وإرشاد في لحظة تيه هذه
ديون مسموح أن لا تسدد
ولكن من العار أن تنسى
.. اقتباسات
* نجاسة كلب بقلب طاهر افضل من طهارة البشر بقلب نجس
.. حكمة عربية
* ما اشتد ضيق الا قرّب الله فرجه
.. الامام علي عليه السلام
* ‏في الوطن العربي لايوجد شخص أفسد من الحاكم إلا القاضي
.. عبدالرحمن العجمي
* طُوبى لِمَنْ طَابَ خُلُقُهُ، وَطَهُرَتْ سَجِيَّتُهُ، وَصَلُحَتْ سَرِيرَتُهُ، وحَسُنَتْ عَلَانِيَتُهُ، وأَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ، وأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ، وأَنْصَفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ
.. رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
* ‏صلاة الشوق أربع:
 نظرة تخجل الورد
همس يُربك الجسد
لمسٌ يشعل الوجد
وغيثٌ يقول مددٌ مدد
.. اقتباسات
* ‏"الوطن" عظيم جدا لولا أن المفسدين احتكروه..!
‏ألسنا جميعاً فاسدين، لأننا ارتضينا العيش في وطن يتقاسم خيراته طبقة نافذة من الفاسدين؟!؟!؟!
.. اقتباسات
* ‏زرع "الكراهية" لا ينتج إلا حنظلا وبؤسا، داخل كل مجتمع يشجع على زراعته..!
"الكراهية" آفة خطيرة تستهدف روح التجانس وقلب التفاعل مع الآخر "الإنسان"..!
"الكراهية" خنجر يقطع به الفرد شرايين الثقة التي تربطه بالحياة..!
.. اقتباسات
* ‏للذي يقول: "أموت من أجل الوطن".. ألا جربت أن تقول:"أعيش من أجل الوطن" فربما تغير حال الوطن..!
.. اقتباسات
* ‏تدجين المثقف أخطر من تحييده .. فغاية ما يؤول إليه التحييد هو تخفيض فاعلية المثقف بتضييق نطاق تأثيره وأما التدجين فقد يؤول لخيانة المثقف لمبادئه شيئا فشيئا ..
.. ملاك الجهني
* ‏"بعد اكثر من 1300 سنة من الجمود والتحجر "
لماذا لا تكون خطب الجمعة عن علوم علمية مفيدة ترتقي بوعي وفكر المستمع، أو حقوق الإنسان والرفق بالحيوان،أو أهمية النظام ونظافة المدن في حياة المؤمنين؟
 حتى تحقق الأهداف التي شرعت من اجلها
.. اقتباسات
* ‏أشنع ما في الأمر؛ هو أنّ الفظاعات أصبحت لا تهز نُفوسنا، هذا التعوّد على الشّر هو ما ينبغي أن نحزن له
.. دوستويفسكي
* ‏دائما ماكانت الأزمات من صناعة الفشلة الذين لا يتقنون سواها ..حتى تعم الفوضى التي تضمن استمرارهم وتحمي سيطرتهم وتساوي بينهم وبين أهل "العقل" الذين تربكهم الفوضى، فلا تستطيع الناس التفريق بينهما..!
.. اقتباسات
* ‏أن تتأقلم مع واقعك، يعني أن تبتسم في وجه جلادك وتشكره
.. هيفاء بيطار
* ‏لا شيء أسخف من أن يسعى المرء إلى إثبات شيء للأغبياء
.. ميلان كونديرا
* ‏إن خلق الوعي المستنير مهمة صعبة تتطلب توجهًا عامًا يوقظ الجموع الغفيرة الغافلة ويخلصهم من الاستسلام البليد لبرمجة الطفولة واستمرار الغبطة بها، والاستماتة في الدفاع عنها والتحفز لمهاجمة من ينتقدها
.. إبراهيم البليهي
* ‏في المناصب ‎السياسية:
 مصلحتي وتضخم حسابي وتعيين أقاربي وجماعتي، وفائدتي، وأهدافي، هي أولى إهتماماتي، ثم الجميع أخيراً
.. اقتباسات
* ‏بعض الناس تتغير افكارهم وتوجهاتهم من أجل "كرسي" بالأمس كان معارض ومهاجم، واليوم مادح ومسالم ..؟!! سبحان مغير الأحوال (الفلوس و‎المصالح والمناصب تغير النفوس)
.. اقتباسات
* ‏مِن أجل أن يذهبوا للجنَّة في السماء، حوّلوا الأرض إلى جحيم!!
.. كارل بوبر
* * يقال ولست متأكدة بأن بعض رجال الدين المسيحيين قرعوا أجراس الكنائس الكاثوليكية في زغرب عاصمة كرواتيا لكي يساعدهم الله في تسجيل هدف على فرنسا
ولكن يبدو بأن الله لم يستجيب لهم كما لم يستجب لدعوات المصريين لنصرة محمد صلاح ولم يستجب لدعوة رجال الدين بسحق اليهود واستعادة فلسطين ..
متى سيدرك المؤمنون من كل الأديان بأن الله لا يلعب كرة القدم ولا يخوض الحروب
إنما الايمان هو وسيلة الارتقاء بالروح البشرية نحو الملكوت الأعلى وليس لتحقيق المكاسب بالأرض لإرضاء غرائزنا ..
 الإيمان هو روح الطفل فينا التي لا تعرف إلا الخير،
هو كل الجمال في هذه الأرض وليس لبناء الامبراطوريات وتجنيد الجيوش ..
الله لا يحتاجنا لنقاتل بدلا عنه بل علينا أن نقاتل الشر والأنانية بداخلنا أولا
ولن نفعل، إلا ما رحم ربي ..
.. الدكتوة لينا أحمد من سورية
* ‏مريح للنفس أن تكون آخر من يعلم بما يحدث بالمجتمع بالعموم وبما حولك بالخصوص ، تشعر أنك مستمتع بحياتك بعيد عن عفن هذا العالم
.. اقتباسات
* ‏ويلٌ لأمة يُدافعُ فيها كلُ فردٍ عن طائفته بذريعة الدفاع عن الوطن فيساهم في هدمِ الوطن
.. سامي كليب
* ‏التجاهل وقت الغضب ذكاء، والتجاهل وقت المصاعب إصرار، والتجاهل وقت الإساءة تعقّل، والتجاهل وقت النصيحة البناءة غرور. فانتبه متى تتجاهل !
.. اقتباسات
* ‏الحب في مدينتا ثورة يائسة وانقلاب فاشل لن يكتب لهما النجاح إطلاقاً!!
.. أثير عبدالله النشمي
* ‏القراءة تصنع إنساناً كاملاً، والمشورة تصنع إنساناً مستعداً، والكتابة تصنع إنساناً دقيقاً
.. فرانسيس بيكون
* ‏لسنا بحاجة لتجربة تطبيق FaseApp لنعرف كيف سنكون في شيخوختنا .. فما مر علينا كان كفيلاً بأن يجعلنا شيوخاً جسدياً ونفسياً، فقد شاب القلب قبل الشِّعر، ِوتجعدت الآمالُ قبل الجلدِ
.. Safaa Alamro
* ‏كثير من الحقيقة وراء كلمة "كنت أمزح"؛ وكثيرٌ من الغيرة وراء كلمة "لا عادي"؛ وكثير  من الألم وراء كلمة "حصل خير"؛ وكثير من الحاجة وراء كلمة "تسلم ما تقصر"؛ وكثير من العذاب وراء كلمة "أنا بخير"؛ وكثير من الغضب وراء كلمة "براحتك"؛ والكثير الكثير وراء "الصمت"؛
والخير كله وراء كلمة "يارب"
.. Mohammad Bani-Faris
* ‏يأتي زمان ليس فيه شيء أخفى من الحق، ولا أظهر من الباطل، ولا أكثر من الكذب
..علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه
* ‏سوء الظن مرض يقتل كل شيء جميل
.. غسان كنفاني
* ‏لا تُرهق نفسك بالوفاء
فالكل يريدك حسب حاجته
.. اقتباسات
* ‏لا ضير بأن يقوم الانسان من حين لآخر بمراجعة حساباته وأفكاره ورؤاه، فما يراه صائبا بمرحلة زمنية قد لا يراه بالضرورة كذلك في مرحلة أخرى
وبما أننا في رحلة تسمى الحياة فلنتزود بفهم افضل لأنفسنا حتى يتسنى لنا فهم محيطنا وإكمال المسير  ..!!
.. هلال المعمري
* ‏سئل أحد الحكماء : هل هناك أقبح من البخل ..
قال: نعم الكريم إذا تحدثَ بإحسانه لمن أحسن إليه
* رحم الله امرءا تورع عن المحارم وتحمل المغارم ونافس في مبادرة جزيل المغانم
.. الامام علي بن أبي طالب عليه السلام
* المتقون المؤمنون أنفسهم عفيفةٌ وحاجاتهم خفيفةٌ وخيراتهم مأمولةٌ وشرورهم مأمونةٌ
.. الامام علي عليه السلام
* ‏عش حياتك على مبدأ : كن مُحسنًا حتى وإن لم تلقَ إحسانًا ليس لأجلهم بل لأن الله يحب المُحسنين ..
.. اقتباسات
* ‏فلا أجد أحداً أشد استخفافاً بدينه ممن اتخذ رأيه ورأي الرجال ديناً مفروضاً
.. عبدالله بن المقفع
* عقول الفضلاء في أطراف أقلامها
.. الامام علي عليه السلام
* ‏أسعد الناس
من جعل إبتسامته جزءاً
من إبتسامات الناس
وأتعس الناس؛
من جعل إبتسامته جزءاً
من دموع الناس
.. اقتباست
* ‏يجب ان نجعل الله تعالى غاية لمعرفتنا وليس صورة عن جهلنا !!
.. اقتباسات
* ‏الساعي للوعي الفكري يعيش في وحدة في المدن المزدحمة مشابهة لتلك فيما لو كان في وسط صحراء
.. فريدريك نيتشه
* ‏سَتمطر الأرضُ يَوماً رغم شِحّتِها
ومِن بطونِ المآسي يُولَدُ الأمل
.. عبدالله البردوني رحمة الله عليه
* ‏القسوة مع الطفل قد تجعله قنبلة شديدة الإنفجار، قد يتأخر إنفجارها في مراحل عُمرية متأخرة، بعيد عن فلسفة التربية، كل الطرق التربوية أنفع وأثّمر في التربية من القسوة، القسوة تنزع الحيوان من طبيعته، فكيف بالإنسان!؟
.. اقتباسات
* ‏لكل إنسان طريقتهُ في حبِّ الله وعبادته ، الهدفُ والغايةُ الحُب والعبادة ، والوسائل تختلف وتتنّوع، فلا تجعل طريقتك وحدها الصحيحة وطُرق الآخرين خاطئة ، فالله أعظم وأجلُّ من أن يُعبد ويُحَبْ بطريقةٍ واحدة
.  جلال الدين الرومي
* ‏ثلاثة لا تقترب منهم:
1- الحصان من الخلف
2- الثور من الأمام
3- الجاهل من جميع الإتجاهات
.. اقتباسات
* الشعوب النائمة تستمر سِرقتها إلى أن تصحو .. !!!
* * إن اللين في القوة الرائعة أقوى من القوة نفسها لأنه يظهر لك موضع الرحمة فيها
مصطفي صادق الرافعي؛ رسائل الأحزان؛ ص 17
* ‏الزوج الناجح يبتكر الحلول الإبداعية
والزوج الأنجح يتجنب الحاجة للابتكار
.. سعيد بن سالم الكلباني
* ‏لا تكثروا من الفضفضة فإنكم لا تدرون متى يخون المنصتون
.. محمود درويش
* ‏معادلة توضح العلاقة العكسية
بين المعرفة والأنا:
كلما زادت معرفتك قل تعاظم الأنا في نفسك وكنتيجة يزداد تواضعك ويقل غرورك وتكبرك
وكلما قلت معرفتك اشتد تعاظم الأنا في نفسك وكنتيجة يقل تواضعك ويزداد غرورك وتكبرك
.. د. حيدر اللواتي
* ‏سلام لكل قلب يفيض بالسلام
سلام لكل من باح بأجمل الحروف وغرد من أجل السلام
سلام لكل من عمل من أجل بث روح السلام
سلام لكل من وقف بوجه الشر من أجل تثبيت وإنعاش السلام
سلام لكل قلب استقبل أخيه الانسان بالسلام
سلام لكم مع أصدق تحية وأطيب سلام
* ‏ركوب اللّيث ولا حُكم اليَمن
.. عبدالله البردوني رحمة الله عليه
* ‏لا تتوقع من نبتة الصبّار أن تثمر لك التفاح. حاول أن تعرف أصل الأشياء وماضيها، كي لا يصدمك المستقبل معها
.. اقتباسات
* ‏قليلون هم الذين أخذوا بيد التاريخ ليكون مستقبلًا!
.. اقتباسات
* ‏لن تستطيع ان تصبح انسان حقيقي اذا لم تحب اخيك الانسان
وتعمل من اجل استمرار وجود الانسانية بكل امانة وصدق وأخلاص
لان الله محبة ومن سار مع الله بدرب المحبة احب الله واحبه
.. اقتباسات
* ‏إن خلق الوعي المستنير مهمة صعبة تتطلب توجهًا عامًا يوقظ الجموع الغفيرة الغافلة ويخلصهم من الاستسلام البليد لبرمجة الطفولة واستمرار الغبطة بها، والاستماتة في الدفاع عنها والتحفز لمهاجمة من ينتقدها
.. إبراهيم البليهي
* ‏أن تتأقلم مع واقعك، يعني أن تبتسم في وجه جلادك وتشكره
.. هيفاء بيطار
* ‏دائما ماكانت الأزمات من صناعة الفشلة الذين لا يتقنون سواها ..حتى تعم الفوضى التي تضمن استمرارهم وتحمي سيطرتهم وتساوي بينهم وبين أهل "العقل" الذين تربكهم الفوضى، فلا تستطيع الناس التفريق بينهما..!
.. اقتباسات
* ‏أشنع ما في الأمر؛ هو أنّ الفظاعات أصبحت لا تهز نُفوسنا، هذا التعوّد على الشّر هو ما ينبغي أن نحزن له
.. دوستويفسكي
* ‏تدجين المثقف أخطر من تحييده .. فغاية ما يؤول إليه التحييد هو تخفيض فاعلية المثقف بتضييق نطاق تأثيره وأما التدجين فقد يؤول لخيانة المثقف لمبادئه شيئا فشيئا ..
.. ملاك الجهني
* ‏"بعد اكثر من 1300 سنة من الجمود والتحجر "
لماذا لا تكون خطب الجمعة عن علوم علمية مفيدة ترتقي بوعي وفكر المستمع، أو حقوق الإنسان والرفق بالحيوان،أو أهمية النظام ونظافة المدن في حياة المؤمنين؟
 حتى تحقق الأهداف التي شرعت من اجلها
.. اقتباسات
* ‏لا مكان لحرية الفرد بمعزل عن وجود مؤسسات مجتمع مدني قوية تحمي الفرد وتصون حريته
ولذلك مطلب بناء المؤسسات مقدم على أي شيء آخر لأنها الحكم الذي يلجأ إليه الجميع
.. اقتباسات

الخميس، 18 يوليو 2019

صلاحٌ في القلوب.. في رثاء القاضي صلاح بن أحمد فليته

الإهداء: إلى محبي  القاضي العلامة / صلاح بن أحمد فليته رحمه الله
بقلم الأديب // عبد الوهاب يحيى المحبشي
الجمعة , 6 يونيو 2008
تهاوت نجومٌ فرقداً بعد فرقد ..  فأظلم ليلٌ ما القطا فيه يهتدي
  لمن تذخر الأَبياتَ إن ما عمرتَها .. بذكر الأُلى هم كلُّ مجدٍ وسؤددِ
 ومن سوف يبكي الشعرُ إن ما بكى على .. رجالٍ لهم تُعزى الكرامات عن يدِ
  فعَدِّ عن الأخبارِ إلا إذا روَت  ..   أحاديث دينٍ أو هُداةٍ فَعدِّدِ
 أثِر كلَّ يومٍ في مُصَابٍ قصيدةً  ..  وإرثِ ونُح في كلِّ نَعيٍ وأنشِدِ
 وحَرِّك شجونَ النفس بالشِّعِر عَلَّها  ..  تُحسُّ بحجم الفقدِ حينَ التفقُدِ
 وقُل شعرك المملوءَ حُزناً وغُصةً  .. فثنِّى به الأحزانَ فينا وجَدِّدِ
 وعَزِّ به في كل شهرٍ محمداً ..  وعترتَه نفسي فداءُ محمدِ
 ولِم لا ونهجُ الآلِ تهوي نجُومه  ..   تِباعاً كعاداتِ النجوم بموعدِ
 لنا كُلُّ حينٍ عَبرةٌ بعدَ راحلٍ  ..  قضى عمره كالنهرِ في جانِبِ الصَّدِي
 وبَثَّ الهدى في كل شرقً ومغربٍ ..  فأمسى بها العَذليُّ نفسَ الموحِّدِ
 وأحيا كتابَ الله في كلِّ بلدةٍ  ..   وأسَّسَ فيها الدرسَ في خير مُسندِ
 وعَمَّرها بالعلم والدين والتقى  ..  على نهجِ زيدٍ لا يَزيد بن مِزيدِ 
 وفارقها والناسُ فيها قلوبهم  ..  فؤادُ أَمِّ موسى فارِغاً إثر مولدِ
 وحُقَّ لأرضٍ أقفَرت بعد عالمٍ  .. إذا استوحش الأدنَونَ فيها لأَبعَدِ
 فكيف إذا مالأمسُ أودى بعالمٍ ..  وذا يومُ ثانٍ مَن سنرجوه في غدِ
 وأيُّ بلادً سوف تحلو لأهلِها  ..  وتحيا على ليلٍ من الجهل أسودِ
 وأيُّ ديارٍ سوفَ تَسلو مُصَابها  ..  إذا ما أُصيبت في صلاحِ بنِ أحمدِ
 وقد غادر الدنيا وخلاَّ لأهلِها  ..  مقاماً سيبقى شاهداً بالتجددِ
 وخلَّفَ في سيفِ المحبين ثلمه  ..  وإن كان أمسى اليوم في صدقِ مقعدِ
 سلوا عنه آل المصطفى فهو منهُمُ  ..   كسلمانِ من آلِ النبيِّ محمد
 سلوا عنه مجد الدين أستاذه الذي ..  على نهجه ربَّاهُ خير مجدد
 سلوا عنه أعداءَ الهدى كم تبرموا ..  وقد رَدَّ منهم كل عاتٍ ومعتدي
 وقد رَدَّ عَن مجد الهدى كل مُدبرٍ ..  وكسَّرَ رأس النصَّب في خير مشهدِ
 وكم سطَّرت أقلامُه من معارفٍ  ..  لها في الطُّلا وقعُ الحُسَامِ المهندِ
 وكم من قلوبٍ حينَ أودى تأوهَت  ..  وما نفثةُ المصدورِ إلا التنَهُدِ
 يدل على مقدار أمثالِه الورى  ..  على كثرتيهم من هُواةٍ وحُسَّدِ
 سيبقى صلاحٌ في القلوبِ صلاحُها  ..  ويبقى صلاحٌ في شجا كل مفُسِدِ
 ويبقى صلاحٌ مقتدانا بِحُبِّه  ..   فقل لِمحبٍّ بالمحبين فاقتدي
 إلى رحمةِ الباري ورضوانه مضى ..  به يومُه يارحمةَ الله أسعِدي
..........

يا قبرُ وسِعتَ بحر سماحِ .. وضممت فيك مُريشَ كُلِّ جَناحِ
وغدى الثرى طبقاً على الجبل الذي .. عِلماً آناف على ذُرىً وبِطاحِ
هذا صلاحُ الدين فيك وروحُه .. حيٌ هناك بِعَالمِ الأرواحِ
قد كان حِصناً للهدى ومُواسِياً .. للآل في فَرحٍ وفي أتراحِ
ما مات من أنظارُهُ تُروى ومن .. طُلابُه في الناسِ نورُ صباحِ
هذا الفداءُ وذا الهُدى من بَعده .. أثرٌ لسابقِ هِمّةٍ وكِفاحِ
يا راحلاً كَلَمَ القلوبَ على الذي .. تشكوه جوراً من طرِّي جِراحِ
أخفيتَ قُربَك في الحياةِ تقرُباً .. فدنوت في الآخرى لأقرب ساحِ
فعليك ما زالت سحائِبُ رحمةٍ .. تغشى ثراك بغُدوةٍ ورواحِ
والى جوار المصطفى ووصيه .. فانزل بمنزل قُربةٍ وفِساحِ
صلى الإله عَلَيِّكُمُ وضريحه .. أرِّخ عليه "وغار نجمُ صلاحِ"

الثلاثاء، 16 يوليو 2019

مصر الجديدة معاناة الولادة وبشائر الأمل

بقلم// زيد يحيى المحبشي
23 مايو /ايار 2011
الثورات كالحروب، تظل امتداداً للسياسة، ولكن بوسائل أخرى، ولذلك تستمر الثورة المصرية، ويحتدم الصراع السياسي بين القوى التقليدية وقوى الحداثة المدنية, وبين دعاة التغيير الشامل ودعاة التغيير المؤطر, وسط حالة مخيفة من الانفلات الأمني والشرخ الطائفي والفوضى الضاربة في كل مكان والثورة المضادة الضارية والاستقطابات الحادة حول: محاكمة مبارك وأسرته, وطبيعة الدولة الوليدة، وملامح النظام السياسي الجديد، وفي قلب أحداث الثورة والصراع على المستقبل, وفقاً لذلك تتشكل ملامح مصر الجديدة, ببطء شديد ورتابة قاتلة.
أحلام ومخاوف لا تنتهي
هكذا بدت صورة مصر الجديدة, وهي تلج أعتاب المئوية الثانية, ذلك أن ثورتها الشعبية جددت الأحلام والمخاوف معاً وأنزلت الهواجس محل الأفكار، بعد أن كانت النشوة والأمل تتصدر عناوين المئوية الأولى, أحلام التحول الفعلي والجاد نحو الديمقراطية الحقيقية, وسط بيئة عربية غير مشجعة, واستنفار إسرائيلي وأميركي وحتى عربي غير مسبوق, تحسباً لما قد يحمله ربيع مصر من تحولات قد تقلب كل المعادلات القائمة في المنطقة وتخلط كل الأوراق, لاسيما إذا أتت متناغمة مع تطلعات وطموحات الشعب المصري, ومخاوف الانتكاسة ومعاودة اجترار الماضي بكل مساؤه.
وفي كلا الحالتين, لا يمكن تجاوز أو تجاهل وزن وأهمية مصر بين دول المنطقة من الناحية الجيوستراتيجية والجغرافيا السياسية بما لها من تأثير مباشر على مجمل السياسات الدولية في الشرق الأوسط, وعلى بوصلة الأحداث في المجتمعات العربية، بحكم المكانة والموقع ضمن شبكة المصالح العربية والإقليمية والدولية, ولذا لم يكن غريباً أن تكون ثورتها أكثر إثارة للتخوفات الدولية والإقليمية على حدٍ سواء، لما يترتب عليها من تداعيات تتعدى حدود مصر عكس تونس تماماً، ولعلى هذا واحداً من أهم أسباب تزايد مخاوف صانعيها، خشية موتها وخوفاً عليها لا منها.
مخاوف ربيع مصر الثورة اليوم لا تنتهي, فهناك خوف من تزايد الضغوط والتدخلات الخارجية، وخوف من استمرار الفكرة المستبدة للعقل السياسي الجمعي الداخلي في ممارسة سطوتها العنفوانية، وخوف من رتابة وبطئ أو تباطؤ المجلس العسكري في الاستجابة لمطالب التغيير والتي لا زالت تأخذ شكل الصدمات المفاجئة، بسبب غياب رؤية واضحة الترتيب لأولويات المرحلة، نظراً لعدم امتلاك قيادة الجيش وشباب الثورة على حدٍ سواء لجهاز سياسي مؤهل ومدرب على إدارة الأزمات وعملية التحول، والأهم من هذا وذاك: إدارة المجلس العسكري البلد في غياب أي سلطة رقابية على القرارات الصادرة عنهم بعد حل مجلسي الشعب والشورى, بالتوازي مع عجز شباب الثورة فرض إرادتهم فيما يتعلق بإيجاد إصلاحات سياسية واقتصادية تلبي احتياجات الشعب، مصحوباً بتزايد قلق المصريين من تراجع الاقتصاد الوطني المخيف بعد الثورة, إذ تشير الدراسات الاقتصادية إلى خسارة الإقتصاد المصري نحو ثلاثة مليارات من الدولارات شهرياً بعد الثورة مضافاً إليها وراثة مصر الثورة من النظام السابق أزمة اقتصادية خانقة يعجز أي نظام عن حلها, يأتي هذا في وقتٍ لا يزال تركيز الجيش فيه منصبٌ على محاولة ضبط إيقاعات الشارع وضبط إيقاعات المرحلة الانتقالية, وإعادة هيبة الدولة وسط حالة من الحيادية السلبية والارتباك وعدم الوضوح.
إذن فنحن أمام: جيش متريث ومنشد للماضي, يريد وضع الثورة على قضبان نظام, وثورة متوقدة ومتطلعة للمستقبل, تريد التحليق إلى نظام جديد, برؤية مستقبلية تقطع كل الصلات مع الماضي، وفي لحظة عبور إجباري للنفق الوحيد نحو المحطة الثانية من عملية التحول, كانت هناك أشباح مترصدة, لم يعفيها سقوط النظام من الظهور والعمل على تدوير ماكينة العنف بين الجيش والثورة وبين الجيش والقوى الديمقراطية وبين قوى التغيير الرئيسية في الداخل وقوى التأثير الخارجية المتضررة من عملية التغيير المصرية، ما أوجد هالة من المخاوف لدى الجيش دفعته إلى محاولة تحويل الثورة إلى مجموعة مطالب ممرحلة مدعوماً هذه المرة بتأييد الإخوان المسلمين(التعديلات الدستورية, والاكتفاء بإحداث تغييرات طفيفة وسطحية تطال الأشخاص والسياسات دون المساس بهيكل الدولة وأجهزة النظام السابق وترحيل المطالب العمالية والاجتماعية إلى ما بعد المرحلة الانتقالية, نموذجاً)، الأمر الذي أدى إلى خلق شعور عام بأن الثورة بدأت تتلاشى وتخبو, وبالتالي إثارة الشكوك حول نوايا الجيش السلطوية بعد انتهاء المرحلة الانتقالية, ومدى استعداده لإحداث التغيير الحقيقي والشامل بشكل يقطع نهائياً مع عصر استبدادي كامل، باعتباره المطلب الحقيقي للثورة, الذي قدم المصريون من أجله أكثر من 800 شهيد، والتي يُفترض أن تكون دافعاً قوياً للانتقال من مرحلة المشروع الوطني، إلى مرحلة الدولة الوطنية، ومن مرحلة الحكم الفردي المتسلط والمتحكم بغرفة الأقدار قبل الثورة، ومرحلة القبضة الحديدية للحرس القديم - المجلس الأعلى للقوات المسلحة - بعد الثورة, التي لازالت تتحكم بكل شيء, غير آبهة بالمظاهرات المليونية التي ما تزال تهدر عالياً في كل الطرق، إلى مرحلة جديدة يقرر فيها الشعب انتزاع حقوقه بيده, وتكون فيها "السيادة الشعبية" قوة مقررة تجاور قوة العسكر ولا تنتظرها, في صناعة المعادلات السياسية الجديدة وفي اختيار الحكام, باعتبارها الضمانة الوحيدة لقطع الطريق نهائياً أمام إمكانية عودة الأفاعي من الشوارع الخلفية, انطلاقاً من قاعدة: أن البلد لا يمكن أن تدار بالانفراد والاحتكار, بل عن طريق الشراكة العامة، وأن مهمة التغيير لا يمكن أن تتحملها فئة بعينها مهما كانت قوتها أو سندها الاجتماعي، حينها فقط يمكن القول: أن مصر الجديدة لم يعد فيها مكان للاستبداد والمستبدين.
التطورات المتسارعة للأحداث في مصر, تثير سؤال في غاية الأهمية, سبق للدكتور إبراهيم أبراش أن طرحه على بساط البحث والجدل قبل انتصار ثورة 25 يناير بأيام ولا يزال صداه يتردد إلى يومنا هذا, هو: "هل بمجرد خروج الناس إلى الشارع وهروب الرئيس أو تخليه عن السلطة يمكن القول بأن الثورة قد حققت أهدافها؟"، الإجابة قطعاً ستكون "لا" أو على الأقل ما تزال بحاجة للكثير من الدراسة من قبل علماء الاجتماع, كوننا اليوم أمام نموذج ثوري حطم كل ضوابط وشروط الثورات التقليدية, وهو ما يدعو للأمل والخوف في نفس الوقت, لماذا؟، لأننا أمام ثورة شعبية قامت بلا قائد وبلا خطة، ومع ذلك فهي وإن كانت قد نجحت في إسقاط رأس أو رؤوس النظام، لكن جسد النظام ما يزال قائماً، ما يعني أن الثورة مازالت ناقصة، لأن عملية الهدم لا قيمة لها ما لم تكن بهدف البناء, وهو النصف الثاني والأهم في أي عمل ثوري, ذلك أن طريق عملية البناء والتنمية والديمقراطية والرفاه, ليست مفروشة بالورود بل مزروعة بالكثير من الألغام والمفاجآت الكفيلة بنسف كل الأحلام في حال فقدت الثورة زخمها ويقظتها
وعليه يمكن القول بأن: "هدم نظام فاسد بدون خطة حقيقية وواضحة لبناء نظام عادل, هو أخطر من النظام الفاسد ذاته" بدلالة تغيُّر وتزايد مطالب قوى الفعل الثوري يوماً بعد آخر, وتزايد اتساع رقعة الجدل وتخبط الرؤى وتشعبها وتصادمها بين قوى التغيير الرئيسية حول أولويات المرحلة, ما يعني ببساطة: "استحالة بناء مستقبل واضح على رؤى غير واضحة".
مصر اليوم تقف على أعتاب مرحلة مفصلية وحاسمة, قد تنقلها إلى المستقبل وقد تعيدها قروناً إلى الوراء, طريق الماضي واضحة وسالكة, عكس طريق المستقبل, حساسية المرحلة بما يحيطها من أخطار, تستدعي من الجميع ضرورة التغلب على التباينات الداخلية والتخلص من لعنة اللهث وراء المكاسب السياسية الآنية, وتغليب المصلحة الوطنية على ما عداها إذا ما أرادوا الانتصار للمستقبل.
تاريخياً, كل الثورات السياسية والاجتماعية المشهورة - والكلام هنا للدكتور أبراش- استمدت قوتها وأهميتها من قدرتها على التغيير الواسع في كل بنيات المجتمع، ذلك أنها تُمثل نقطة تحول مفصلية في حياة الشعوب، لذا فمن الطبيعي أن يكون هدفها: تحقيق التحول نحو الأفضل، لأنها تعمل على الإطاحة بكل ما تعتبره الشعوب مسئولاً عن بؤسها وشقائها وبالنخبة المحيطة به وبمرتكزات نظامه السياسي، وإقامة نظام بديل، يأخذ بعين الاعتبار المطالب والتطلعات الشعبية، إذن فالثورة: فعل جماهيري شامل غايته تغيير الأوضاع القائمة تغييراً جذرياً، في مرحلة تعتبرها نهاية المراهنة على التغيير والإصلاح من خلال النظام القائم, بالتوازي مع عجز المعارضة السياسية عن الإمساك بزمام المبادرة وتهيبها من الإقدام على تحمل مسؤولية التغيير، ما يجعل من الجماهير هي المتصدرة للمعركة، وهذا ما حدث في مصر ومن قبلها تونس.
إشكالية هذا النموذج من الثورات تمكن في سيولة ألوان الطيف الثوري وتعدد الرؤى في صفوفه، وهي سلاح ذو حدين، فهي من جهة مصدر قوة في انجاز مهمة الهدم، ومن جهة ثانية مصدر ضعف من حيث تمييع المطالب وغياب التوافق حول كيفية إدارة مرحلة ما بعد الهدم بصورة سلسلة وآمنة تضمن تحقيق أهداف الثورة وتوجيه مساراتها وتحولاتها وإيصالها إلى بر الأمان بأقل التكاليف والخسائر الممكنة.
بواعث هذا التباين والتبلبل كثيرة لعلى أهمها: غياب القوى الوطنية القيادية عن الثورة, حيث كشفت الأحداث المتسارعة أنها مازالت مهتمة بنفسها أكثر من اهتمامها بالوطن سواء أثناء الثورة أو بعدها, بدلالة فشلها في توحيد صفوفها وكلمتها حول كيفية إدارة المرحلة الانتقالية, ناهيك عن عدم أهلِّية شباب الثورة لقيادة البلد، ما أدى في النهاية إلى القبول بقيادة الجيش ورعايته للمرحلة الانتقالية, أي القبول بقيادة الحرس القديم لتجديد النظام وتحديد وتوجيه مسارات عملية التطوير وضمان مرحلة التحول, في حين يقتضي المنطق أن يكون الشعب هو الضامن والراعي لهذه العملية, وليس الجيش بصلاته القوية مع النظام السابق ومع مراكز القوى المؤثرة في الخارج.
هذه الأمور مجتمعة تجعل الجيش يفكر ألف مرة قبل الإقدام على اتخاذ أي خطوة عملية نحو التغيير, واضعاً بالحسبان التداعيات المترتبة عليها وردود الأفعال الداخلية والخارجية, ولذا لم يكن غريباً أن نجد الجيش كثير التردد في مواطن تستدعي الحسم الفوري, والأخطر من ذلك مصاحبة عملية التحول ثورة مضادة تزداد ضراوتها وشراستها يوماً بعد آخر, تريد ضرب نقاوة الثورة وحرفها عن أهدافها, وتوسيع رقعة الانفلات الأمني الذي بات أشبه بالفوضى الشاملة, وضرب السِّلم الأهلي والوحدة الوطنية، الأمر الذي جعل الجيش في موقف حرج للغاية, وأشاع في نفس الوقت الخوف من سرقت الثورة وإجهاضها واحتمالات تصفيتها أو تحويلها إلى فولكلور, وبالتالي إثارة التساؤل عن مستوى التغيير, وما إذا كانت مصر ستشهد تغييراً جزئياً يطال الأشخاص والسياسات فقط بصورة تضمن توفير البحبوحة والحرية والعدالة, ولكن بصورة ممرحلة كما هو واضح من أداء الجيش الحالي, أم أنها ستشهد إحداث تغيير شامل رغم كلفته الباهظة كما يطالب شباب الثورة, ورغم هذا يمكن الزعم بأن ثمة ما يشير إلى أن مصر أمام مرحلة جديدة, هي: مرحلة اكتشاف الجماهير لكرامتها ومعرفتها بأنها عامل مؤثر وقادر على إحداث التغيير الذي من الممكن أن يُرضي طموحات وتطلعات الشارع المصري.
حقائق على طريق التحول
عندما ثارت شعوب أوربا الشرقية ضد القبضة السوفياتية والشيوعية لم يخُن الثوار شعوبهم بعد الثورة, بل أقاموا أنظمة ديمقراطية أعادت لشعوبها الحياة من جديد لكن عوامل الخوف والقلق لم تختفِ.
وعندما قامت الثورة الفرنسية عام 1789 لم تحمل معها بوادر الاستقرار إلا بعد مرور أكثر من عشر سنوات (1799), عانت فرنسا خلالها من مختلف مظاهر الفوضى والصدامات الدموية, وفي الحالتين فأوربا الشرقية وفرنسا الغربية بعد الثورة لم تكن كما كانت عليه قبلها, بل صارت في وضع أفضل نسبياً، وفي الحالتين أيضا ً ظلت الديمقراطية منذ روما القديمة وحتى اليوم, هي ذاتها رغم تعدد مسمياتها وشعاراتها: (ديمقراطية الأغنياء وليس ديمقراطية الفقراء).
الثورات العربية اليوم تبدو أكثر انجذاباً للنموذج الفرنسي, وما نريد الوصول إليه من وراء هذه المقاربة البسيطة, هو التأكيد على حقيقتين فيما يتعلق بالثورة المصرية ومستقبلها:
الأولى: أن القلق والخوف من المشاعر الطبيعية التي تنتاب الكثيرين عقب كل تحول جذري يهز المجتمع ويقلب أوضاعه سواء كان ثورة أو حرباً أو زلزالاً .
الثانية: أن الإنسان العربي على مدى تاريخه العريض: يحلم بالتغيير لكنه يخشاه، ويصيح بالثورة لكنه يرفض دفع الثمن, والسبب في ذلك بحسب شجعان القزي (نائب رئيس حزب الكتائب اللبناني) يعود إلى: "عدم وجود قائد قوي يملك حجة الحديث والمنطق، لا قوة السلاح والبطش، لديه رؤية واضحة وعلمية، ومستعد أن يموت من اجلها، لإيمانه بالوطن وبالمستقبل، وعدم وجود إرادة أو قاعدة شعبية حقيقية ومؤثرة تفهم مدنية الدولة بصورة يمكن البناء عليها بشجاعة، ومستعدة لفعل أي شيء من أجل الوصول إليها" .
في الحالة المصرية، هناك ثورة لازالت محتفظة بزخمها ويقظتها, ولازالت تختلق الآليات الثورية الملهمة, الكفيلة بتعميق مسارات الثورة وتوسيعها, وهي حالة غير معهودة في عالمنا العربي, وبالمقابل هناك ثورة مضادة موازية في القوة والشراسة, وهذا أمر طبيعي في أي عمل ثوري شعبوي، لكن الخوف هنا من أن يؤدي بقاء الحرس القديم في هرم السلطة وإدارة مرحلة التحول إلى استمرار الصراع والتصادم بين القديم والجديد, وبالتالي بقاء النظام المنبثق من رحم الثورة "مجرد ديكور جديد لمعطيات ثابتة وعقائد جامدة", دون أن يكون لذلك أي اثر على صعيد الحرية والديمقراطية التي هي أساس المشكلة وأساس الحل.
التوجه نحو المستقبل, يحتاج لنُخب ودماء سياسية جديدة, تقود عملية التحول وقاطرة التغيير, لأنها تظل الضمانة الوحيدة لأن يأتي هذا المستقبل مختلفاً عن الماضي، بينما التوجه نحو المستقبل بنُخب قديمة، يعني أن شيئاً لم يحدث وأن مصر ما تزال رهينة الدائرة الجهنمية المفرغة, التي ظلت تحكم مصيرها ومسارها منذ عصر الفراعنة وحتى ثورة 25 يناير, بحلقاتها المتداخلة والمتدفقة بانتظام: "مركزية مطلقة، تمرد وخروج على السلطة، فوضى وهرج ومرج وثورة بيضاء أو حمراء، ثم سلطة وسيطرة وحكم مركزي وفساد وتمادي وخلل بلا حدود" والسؤال هنا: كيف يمكن لمصر اليوم التحول نحو الديمقراطية والخروج من تلك المتاهة القاتلة دون أن يكون لدى أبنائها توجه نحو المستقبل؟.
الواضح وليس الأكيد أن مصر في طريقها نحو الأفضل, رغم صعوبة ادعاء فهم ثورتها حتى الآن فهماً كاملاً وصعوبة ادعاء الظن بأنها تمتلك مفاتيح الحل والمستقبل والنهضة, على الأقل خلال المرحلة الانتقالية وفي أسوأ الأحوال خلال السنوات العشر القادمة على أبعد تقدير, حينها فقط يمكن ادعاء فهم ثورة 25 يناير, وما إذا كانت قد نجحت بالفعل في إحداث التغيير المنشود والانتصار للمستقبل أم أنها مازالت تعيش في جلباب ودهاليز التاريخ؟.
الإشكاليات والتحديات المرحلية
في القرن الماضي كتب والتر بنجامين: "إن الأمل لم يُكتب لنا إلا بسبب أولئك الذين هم بلا أمل", ذلك هو الأمل الذي يعني: ثورة الإنسان على واقعه, بالصورة التي تضمن له حرية الاختيار لطريق "اللاء" الرافضة لكل الأشكال اللاحضارية المتخلفة التي تشدنا إلى الوراء, بمعنى أن يكون للإنسان هدف عقلاني مستقبلي حضاري، الأمل يعني أيضاً ثورة القانون والديمقراطية والحرية والعدالة والشرف والنزاهة، أما "اللاأمل" فتعني: الاستكانة للواقع اللاعقلاني القائم على حالة الفوضى وعدم المسؤولية واللامبالاة وعدم وجود هدف عقلاني مستقبلي حضاري، وبالتالي الاكتفاء بالتفرجة على نهر التاريخ, والجلوس على هامش التاريخ, والرضوخ لمبدأ الفيلسوف هوبز: "من الواجب تفضيل الحاضر والدفاع عنه واعتباره خير ما يوجد"، وما بينهما تبقى هناك فسحة كبيرة للمخاوف والهواجس من احتمال تمكن الفريق الثاني الذي لا يزال رغم سقوط النظام ذا شوكة وقوة ونفوذ لا يُستهان بها, من تحويل الثورة المصرية المُلهَمة بآلياتها إلى عامل فوضى وانقسام, واستغلالها سياسياً بشكل يحيدها عن أهدافها النبيلة, إذا لم تتجسد في ديمقراطية مؤسساتية تُمارس فيها السياسة والحكم بتجرد, وضمن أصول دستورية وديمقراطية تضمن الحريات وتقبل التعددية وشروط تداول السلطة.
الكل يدرك اليوم سواء شباب الثورة أو السلطة التي تدير المرحلة الانتقالية أن الثورة لم تكتمل ولن تكتمل بمجرد إزاحة نظام مبارك وأركانه القريبة والبعيدة، فهذا هو جانب الهدم من العملية الثورية, فكيف إذا كان جسد النظام لا يزال قائماً, ما يعني أن على الشعب المصري أن يتمتع بالصبر والنفس الطويل, بالنظر إلى حجم وضراوة الثورة المضادة, لأننا أمام تجربة فريدة هي الأولى من نوعها في تاريخ مصر, ولا بُد أن تأخذ وقتها ومداها الطبيعي حتى تنضج الصورة قبل التحول إلى مرحلة البناء, والتي يجب أن تنطوي على جانبين في غاية الأهمية، الأول: "داخلي" يقوم على إرساء الديمقراطية وفتح الطرق إلى العدالة الاجتماعية وإزالة العوائق المكبلة للحياة السياسية, وأهمها إلغاء قانون الطوارئ بصورة نهائية، والثاني: "خارجي" يتمثل في انتهاج سياسة خارجية ترضى عنها الجماهير المصرية بأغلبيتها العظمى، تُعيد مصر إلى مكانتها القومية والإقليمية والدولية, لكن دون ذلك هالة كبيرة من الإشكاليات والتحديات والمعضلات بعضها داخلي تقرر مصر الثورة وحدها أن تتحداها، وتتحدى النتائج التي يمكن أن تنتج عنها, وهذه ذات شقين بعضها مبرر وطبيعي كالأزمة الاقتصادية وحالة الاستقطابات الحادة والتوازنات المتقلبة بين ألوان الطيف السياسي, وبعضها غير مبرر وغير طبيعي كالفتنة الطائفية المهددة الوحدة الوطنية بمقتل.
وهناك تحديات خارجية إقليمية ودولية تتمثل في قدرات الأطراف الأخرى على التصدي المباشر لتحدي التغيير الحقيقي لما يترتب عليه من أضرار على هذه الدول كما هو حال إسرائيل وأميركا والاتحاد الأوربي, بما لها من ارتباطات داخلية لا تُعدم الوسيلة من أجل إعاقة الثورة وإثقالها بهواجس ومخاوف تحيدها عن أهدافها الحقيقية تمهيداً لضرب نقاوة الثورة وإدخالها في متاهات لا تحمد عقباها.
صحيح أن ما أنجزته الحكومة والحكم الحالي حتى الآن لا يرقى إلى مستوى مطالب وأهداف الفعل الثوري, كما أن بعضه أتى متعارضاً مع مطالب الثورة, خصوصاً فيما يتعلق بإجراء الاستفتاء الشعبي على تعديل بعض مواد الدستور دون ملامسة جوهر المشكلة المتعلقة بدين الدولة وصلاحيات رئيس الدولة, والخطوات العملية للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة البناء القائمة على إجراء انتخابات برلمانية في أواخر أيلول/ سبتمبر المقبل تمهيداً لانتخابات رئاسية يتم إجرائها في نهاية العام الجاري أو أوائل العام المقبل وتشكيل لجنة وطنية بعد ستة أشهر من الانتخابات البرلمانية تكون مهمتها إعداد دستور جديد لمصر.
ومع ذلك تظل هناك إنجازات محل ترحيب الثوار أبرزها: حل البرلمان بمجلسيه وتعيين حكومة تسيير أعمال جديدة من التكنوقراط يحظى رئيسها عصام شرف بقبول الشارع، وحل جهاز أمن الدولة والحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ومحاكمة رموز الفساد في النظام السابق وعلى رأسهم مبارك وأسرته بعد أن كان الجيش متردداً في ذلك, ومن ثم البدء بتفكيك منظومة الفساد التي حكمت مصر لثلاثة عقود، وعودة الحريات العامة والكرامة الإنسانية، والأهم من ذلك وضع مهمة محددة لعمل حكومة عصام شرف تتمثل بتهيئة الملعب السياسي والتحضير للانتخابات البرلمانية والشروع في استعادة أموال مصر المنهوبة، على أن الملاحظ حتى الآن، أن بعض التشريعات التي صدرت لم تأتِ تعبيراً عن إرادة الثورة ولم تأتِ تعبيراً عن حوار مجتمعي حقيقي كما هو حال التعديلات الدستورية والترتيبات المرحلية للانتخابات العامة، كما أن هناك قوانين وتشريعات لابد من اتخاذها كما هو حال قانون الأجور والقانون الانتخابي الذي لا يزال محل جدل كبير، وهياكل ومؤسسات لابد من إعادة بنائها كما هو حال المؤسسات الإعلامية والأمنية وأخرى بحاجة للحل وفي مقدمتها المجالس المحلية, لاسيما وأن مصر اليوم تدخل مرحلتها الثانية من مراحل التحول وهي مرحلة التطبيع السياسي المنهجي القائم على الشرعية الشعبية.
على مستوى السياسة الخارجية, فاجأت مصر كلاً من إسرائيل وأميركا بانجازها اتفاق المصالحة بين فتح وحماس دون إلقاء أي اعتبار للضغوط وردود الأفعال الخارجية، والتأكيد على فتح معبر رفح بصورة دائمة ونهائية لتخفيف الحصار عن غزة بالتوازي مع بدء القضاء المصري بإجراءات إعادة النظر في اتفاقية بيع الغاز لإسرائيل وتوجيه الاتهام لوزير النفط السابق سامح فهمي بسبب توقيعه عقد البيع وقبوله بسعر أدنى من الأسعار العالمية، والأهم من هذا وذاك تعالي الأصوات المطالبة بحق مصر في إعادة النظر باتفاقيات كامب ديفيد مع إسرائيل كواحد من حقوق مصر المشروعة التي يضمنها القانون الدولي والذي يظل أمضى وأقوى من اتفاقية تجعل من المساعدات الأميركية لمصر رهينة رضا إسرائيل.
هذا التغيير المفاجئ في السياسة الخارجية المصرية يأتي رغم أن تحديد ملامحها يظل من مهام الحكومة المدنية التي ستخلف العسكر في السلطة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، وهو ما يشي بأن مصر بعد الثورة في طريقها لاستعادة قيمتها ودورها الإقليمي الأمر الذي يجعلها الأكثر قدرة على بناء نظام جديد يُحسِّن شروط التبعية للخارج بصورة تجعل الدولة المصرية الجديدة شريكاً فاعلاً لا تابعاً ثانوياً في العلاقات الإقليمية والدولية بعد عقود من التبعية السلبية, بمعنى اكتساب العلاقات المصرية- الإسرائيلية بعد الثورة طابع الندية, وهذا بلا شك سيصب في صالح القضية الفلسطينية والعلاقات المصرية- الفلسطينية بعد أن كان مبارك قد ارتكب كل الكبائر في العلاقة مع إسرائيل وتجاوز كل المحرمات في العلاقة مع الفلسطينيين.
ولصحافة اليمن نصيب من المأساة
ما يتعرض له الصحفيون من كبت وترهيب وملاحقة وترويع وقتل ومصادرة لصحفهم في اليمن سواء من جانب النظام الممعن في سياسية التنكيل والملاحقة والمصادرة أو من جانب المشيخات القبلية والاصولية والتي كان لها قصد وافر أيضاً في اضطهاد الصحفيين وترويعهم وليس أخرها الهجوم الهمجي لمسلحي شيخ قبائل حاشد "صادق الاحمر" على وكالة الانباء اليمنية يوم الاثنين 23 ايار/مايو الفائت ولمدة سبع ساعات ونصف امتدت من الساعة الواحدة ظهرا الى الساعة الثامنة والنصف مساء قاموا خلالها بمحاصرة نحو 13 صحفية و42 صحفي منهم طبعاً كاتب المقال, داخل مبنى الوكالة وقصفه بالدوشكا وقذائف الآربي جي وصوارخ لو وغيرها من الاسحلة بصورة وحشية غير مسبوقة تذكرنا بهجوم المغول على بغداد أيام قطز المملوكي, الهجوم اسفر عن تدمير الطوابق الثلاثة العلوية والشبكة التقنية بالكامل مع العلم ان المبنى لم يكن فيه اي جندي من الحرس الجمهوري ولا اية مدافع أو صواريخ وجُّل ما كان بحوزتنا هو القلم والفكر والادهى من ذلك أن غالبية المتواجدين ومنهم كاتب المقال, هم من اقلام التغيير ومن الداعمين لثورة التغيير السلمية منذو إنطلاقتها ولا زالوا.
ولنا هنا أن نسأل عن الذنب والجريرة التي إقترفناه.. وعن هوية اليمن الجديد يمن ما بعد ثورة 11 شباط فبراير 2011 ؟
وعن امكانية استنساخ شبح سلفية مصر في اليمن؟

السبت، 13 يوليو 2019

اقتباسات حرة أعدها للنشر زيد يحيى المحبشي

* ‏إذا لم يكن لدينا سلام فالسبب هو أننا نسينا أننا ننتمي إلى بعضنا البعض
.. الأم تريزا
* ‏أكبر الموانع في سبيل العقل: عبادة السلف التي تُسمَّى بالعُرف، والاقتداء الأعمى بأصحاب السلطة الدينية، والخوف المُهين لأصحاب السلطة الدنيوية.
 .. محمود عباس العقاد
* ‏احذر المرأة بعد البكاء، فإنها تكون أكثر قوة
.. أنطون تشيخوف
* ‏عوائد كل جيل تابعة لعوائد سلطانه
.. عبدالرحمن بن خلدون
* ‏لو أن  سائحة من الغرب اشتكت في  أرضكم .. لتحرك  الإعصار؟؟!!
.. اقتباسات
* ‏اعلم أن تسعين بالمائة من الناس يعيشون في الماضي، وسبعة بالمائة في الحاضر. وهذا
لا يترك سوى ثلاثة بالمائة من الناس الذين يفكرون بالمستقبل.
.. جون شتاينبك
* ‏رحم الله قتيل الأنظمة ولا رحم الله ولاة الأمر بعده
.. أحمد مطر
* واحد رسل لك عبارة: "السلام عليكم" أو "كيف الحال" وتجاهلتها!!
واحد رسل لك: "تهنئة جمعة" وما رديت عليه!!
واحد رسل لك أي تهنئة: "عيد، رمضان، رجب، عشر الحجة .. إلخ" ودعممت!!
التعامل بتجاهل ودعممة وعدم رد ولا اهتمام يعني: "تبلد المشاعر"، "جفاف العاطفة"، "خفة عقل وسخافة"
.. حسين أحمد السراجي
* ‏لاتحزن عند الصَدَمات
فلولاها لبقينا مخدوعين لمدّة طويلة
هي قاسية فعلاً، لكنّها صادقة
.. مصطفى محمود
* ‏العيش هو أحد صور التخمين، أن لا تعرف ما الآتي وكيف يبدو. ولحظة معرفتك لكيفية عيشك، هي بداية الموت
.. أغنس دي ميل
* ‏كل الذين ماتوا، نجوا من الحياة بأعجوبة
.. محمود درويش
* ‏إنه لأمر مناف لقانون الطبيعة بجلاء أن تغص حفنة من الناس بالكماليات في حين تفتقر الأكثرية الجائعة إلى الضروريات !
.. جان جاك روسو
* لا يخدعنّك هتاف القوم بالوطن، فالقوم في السرّ غير القوم في العلن
.. اقتباسات
* ‏لا يخيفني من يرفض وجود الله، ما يخيفني حقًا هو من يقتل بكل إيمان ليثبت وجود الله
.. علي الوردي
* ‏المثقف الحقيقي:
من يحمل على عاتقه مسؤولية اجتثاث الإنحطاط الفكري في المجتمع لا إن يلمع الواقع إرضاءً أو خوفاً أو رياءً من المجتمع!!!
.. اقتباسات
* ‏الحياة قصيرة للغاية؛ لا تستحق الحقد، الحسد، النفاق، وقطع الأرحام، غداً ستكون ذكرى .. فقط .. ابتسموا وسامحوا من أساء إليكم، فالجنة تحتاج قلوب سليمة
.. اقتباسات
* ‏قال أحد الحكماء:
إن أفضل 3 طرق للراحة النفسيّة هي: وسادة الضمير المستريح، والقلب النقيّ، والعقل الذي لا يحقد على أحد!
.. اقتباسات
* ‏حاولت أن أغرق أحزاني، ولكن الأوغاد تعلّموا السباحة
.. فريدا كاهلو
* ‏ما أريده هو القوة على تحمّل الأشياء بهدوء؛ أشياء مثل الظلم، سوء الحظ، الحزن، الأخطاء وسوء الفهم
.. هاروكي موراكامي
* ‏عقوبة الاذكياء الذين يرفضون الانخراط في العمل السياسي ان يحكمهم الاغبياء
.. أفلاطون
* ‏الغرور السافر أكثر نزاهة من التواضع الكاذب
.. غازي القصيبي
* ‏إذا لم يشك شخص واحد أسبوعيا بأنك مجنون فأنت لا تحدث تأثيرا حقيقيا في هذا العالم
.. روبين شارما
* ‏إن كنت تعتقد بأن المغامرة خطرة، فجرب الروتين فهو قاتل
.. باولو كويلو
* ‏كل ما حولنا هنا يريدنا أن نعيش على الفتافيت؟!
.. إبراهيم نصر الله
* ‏عندما تدخل في نقاش حافظ على أعصابك؛ أما منطقك – إذا كان عندك منطق - فسوف يعتني بنفسه
.. جوزيف فاريل
* ‏أنا لا يعنيني ما تؤمن به، يعنيني ما الذي يمكن أن تفعله بهذا الإيمان، تبني أم تهدم، تظلم أم تعدل، تسلب أم تمنح، تحب أم تكره، تحرر أم تستعبد
 .. إبراهيم نصرالله
* ‏أنا إنسان عاش التشرد وأكل من القمامة؛ فهل ينتظرون مني أن أكتب لهم عن الفراشات
 .. محمد شكري - روائي مغربي
* ‏الصبر الجميل: هو أن يكون صاحب المصيبة في القوم لا يدري أحد بـ أنّه مُصاب !
.. الشوكاني
* ‏لم يبقَ عندي ما أقولُ
تعبَ الكلاَمُ من الكَلامِ
.. نزار قباني
* ‏من الذكاء أن تكون غبيًا بعض الوقت
.. آل باتشينو
* ‏هرب فيل من الغابة
فسألوه: لماذا هربت؟
قال: لأن الأسد قرر قتل كل الزرافات في الغابة
قالوا: لكنك لست زرافة !
قال: أعلم؛ لكنه كلّف الحمار بمتابعة الموضوع!!!
.. اقتباسات
* ‏عندما تغيب الفطرة يسود الشذوذ
عندما يغيب العقل تحضر الغرائز
عندما تغيب الأخلاق ينتشر الفساد
عندما يغيب القانون يفسد السلوك
عندما تغيب الإنسانية تعم الوحشية
عندما يغيب الوعي ينتصر الجهل
عندما تغيب الحرية تتشوه كل مفاهيم الحياة
.. اقتباسات
* ‏إذا خشي الناس أن يسلب الظلم حقوقهم أحبّوا العدل وتغنّوا بفضائله، فإذا أمنوا وكانت لهم القوّة التي يظلمون بها تركوا العدل؟؟!!
.. ابن خلدون
* ‏إهتم بمن يرسم لك
الفرحه حين يراك في اسوأ حالاتك
.. اقتباسات
* ‏في بلداننا تقوم الثورات باسم الشعب ويجد الشعب نفسه مطروداً و مرمياً على الطرقات
.. أمين معلوف
* ‏حين يجتمع الذكاء والخيال وكيد النساء في امرأة، تأكد أنك في مأزق
.. نزار قباني
* ‏عندما ينتزع الراعي عنزة من براثن الذئب، تعده العنزة بطلا، أما الذئب، فيعده ديكتاتور
 .. ابراهام لنكولن
* الكل يحن لماضيه المشرق إلا العرب:
‏الأتراك يحاولون إعادة الخلافة العثمانية
الإيرانيون يحاولون إعادة الدولة الصفوية
العرب يحاولون إستعادة أيام الجاهلية!!
* ‏يقلب الحاكم توجسه وغيرته من شعبه إلى خوف على ملكه، فيأخذهم بالقتل والإهانة
.. عبدالرحمن بن خلدون
* ‏الكاتب الملتزم يعرف أن الكلمات كالرصاصات في جوف البنادق، إذا تكلم، أطلق النار
.. جون بول سارتر
* ‏لم نسمع الشجر يصرخ تحت فؤوس الحطَّابين، بل سمعنا الحطَّابين يئنُّون وهم يقطعون الشجر
.. وديع سعادة
* ‏غالبًا، الأشخاص محدودي التفكير والأكثر تعصبًا، هم من يهنئون أنفسهم على تسامحهم وتفتحهم الذهني
.. هيتشنز
* ‏لا يمكنك التحكم في ما يحدث لك، لكن يمكنك التحكم في نظرتك لما يحدث لك، وهذا يجعلك تتحكم بالأحداث، بدلا من أن تتحكم هي بك
.. انتوني روبنز
* ‏لو كانت لدى نوح القدرة على رؤية المستقبل، لأحدث ثقبًا في سفينته بلا شك
.. إميل سيوران
* ‏وتَقاليدُ الأمواتِ تَحيا .. ليموتَ تَحتَها الأحياءُ..!
.. اقتباسات
* ‏باختصار: عليك أن تقتنع بأن القمع هو الديمقراطية، وخراب البلاد هو الإصلاح، والتمييز الفاقع تفعيل لمبدأ المواطنة، وأن تحب قاتلك!
.. اقتباسات
* ‏لا أمة بدون أخلاق ولا أخلاق بدون عقيدة ولا عقيدة بدون فهم.
.. جمال الدين الأفغاني
* ‏إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم
.. محمد الغزالي
* ‏إننا نقبل بمنطق الصواب والخطأ في الحوار السياسي، لأن قضاياه خلافية، يبدو فيها الحق نسبيًا و الباطل نسبيًا أيضًا، ونرفض أن يدار الحوار السياسي على أساس الحلال والحرام، حيث الحق مطلق، والباطل مطلق أيضًا، وحيث تبعة الخلاف في الرأي قاسية
 .. فرج فودة
* لا قيمة للخشب أمام الذهب ولكن عندما توشك على الغرق ستمسك بالخشب وتترك الذهب
فلا تخسر أحداً من أصدقائك حتى لو كان لوح
* ‏ان لم نستثمر عقولنا بالامور التي تستحق منا التفكير بها فلا
داعي لوجود تلك العقول...!
.. اقتباسات
* مهمة الأديان هي تهذيب الإنسان وتقليم أظافر الشر، فكل ما تعارض مع الرحمة و السعي نحو المودة البينية وقبول الآخر فهو متعارض مع الدين السماوي
.. اقتباسات
* ‏خاطبوا القلوب برفق ..وتذكروا:
أن الكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ..
من كلماتنا نزرع مثل تلك الشجرة في ثباتها وظلالها تكون سنداً لظهورنا ومتكأً لرؤسنا ..
.. اقتباسات
* ‏إن أكبر جريمة يمكن لأي إنسان أن يرتكبها .. كائنا من كان .. هي أن يعتقد ولو للحظة أن ضعف الآخريين وأخطاءهم هي التي تشكل حقّه في الوجود على حسابهم .. وهي التي تبرر له أخطاءه وجرائمه
.. غسان كنفاني
* ‏نحن نعيش في مجتمع من الضحايا، حيث يشعر الناس بالراحة أكثر كونهم ضحايا عوضًا عن الوقوف والدفاع عن انفسهم
..  مارلين مانسن