فقيه، مُرشد، إداري، مُحاسب، رسام، مناضل سبتمبري.
مولده بمدينة المحابشة من أعمال محافظة حجة في العام 1350 هـ، الموافق 1932، ووفاته بمدينة الحديدة في العام 1423 هـ، الموافق 2002.
من أعلام بلاد الشرف الذين ضربوا أروع الأمثلة في العِفة والنزاهة، وأحد المُناضلين وحملة مشاعل النور في ثورة 26 سبتمبر 1962 مع رِفاق التحصيل العلمي والنضال السبتمبري، أبرزهم: "عبدالوهاب جحاف، يحيى المتوكل، حسين الجبري، محمد هاشم الشهاري".
عرض عليه الرئيس الخالد الذكر "إبراهيم الحمدي" العديد من المناصب الرفيعة في الدولة، لكنه اعتذر عنها.
التحصيل العلمي:
تلقى تعليمه الأولي في كتاتيب بلدته.
أخذ العلوم الشرعية عن كوكبة من عُلماء المدرسة العلمية بالمحابشة، منهم والده.
التحق في مطلع خمسينيات القرن العشرين بالمدرسة التحضيرية في المحروسة صنعاء بترشيح من وزارة المعارف، وأتم بها الثانوية، في حدود العام 1956، وهي أول مدرسة حديثة أُنشئت في العهد الملكي، يُشرف عليها كادر تعليمي مصري، وكان مُخططاً لطُلابها إكمال دراستهم الجامعية بعد تخرجهم منها في ألمانيا ومصر، لكن تخوف النظام الحاكم حينها من نزعة طُلابها للحياة والحرية حال دون إكمال العديد منهم دراستهم بالخارج.
تميز خلال دراسته بصنعاء بالتفوق، واستأثر بالمرتبة الثانية في قائمة المتفوقين طوال فترة دراسته كما يحكي زميله سعادة السفير "عبدالوهاب جحاف"، وكان موهوباً في الرياضيات والخط والرسم، ولفتت موهبته في الرسم انتباه أعضاء البعثة التعليمية المصرية في المدرسة التحضيرية.
وخلال دراسته بالتحضيرية أقام مع زملائه "محمد قاسم الشهاري" و"محمد مهدي العُلفي" و"أحمد عبدالله جحاف" أول معرض لهم بصنعاء، حضره ولي العهد الأمير "محمد البدر"، وأرسل رئيس البعثة المصرية بعضاً من صور "حسين قاسم" الى مصر الكنانة، هذه الصور تتحدث عن بعض الإعدامات التي جرت في سجن حورة لعدد من الثوار، منهم "عبدالله أحمد الوزير" و"زيد الموشكي"، و5 أخرين ينتظرون دورهم أمام أعمدة الصلب، وكانت الصور بديعة ومُدهشة ومُرعبة ما دفع برئيس البعثة المصرية الى سحبها من المعرض قبل وصول البدر، وإرسالها الى مصر سراً.
بعد انهاء الثانوية قرر التوجه الى مصر لإكمال دراسته الجامعية، لكن خلال مروه براً من السعودية في طريقه الى قاهرة المُعز، عُرضت عليه فُرصة عمل في شركة "المغربي"، فقرر التخلي عن الدراسة والمكوث في السعودية.
السجل الوظيفي:
عمل في العديد من المِهن وأُسندت له العديد من المهام والمناصب في العهدين الملكي والجمهوري، خارج اليمن وداخلها، منها:
1 - محاسب لدى شركة "المغربي" بمدينة جدة السعودية، نحو العام 1957، لمدة عامين.
2 - مُدير إدارة فرع شركة "المغربي" في منطقة "بُريدة" السعودية، لمدة 12 عاماً، وتحديداً حتى مطلع سبعينيات القرن العشرين، عاد بعدها اليمن، واستقر بمدينة الحديدة.
3 - مُدير المخازن، المُؤسسة العامة لموانئ البحر الأحمر في مدينة الحديدة، خلال فترة رئاسة السيد "محمد محمد الحمدي" للمُؤسسة.
4 - سِكرتير مجلس إدارة المُؤسسة العامة للموانئ.
5 - نائب مُدير عام الشؤون الإدارية، المُؤسسة العامة للموانئ.
6 - مُدير عام شؤون الموظفين، المُؤسسة العامة للموانئ.
7 - مُدير عام شؤون المُتقاعدين والمتوفين، المُؤسسة العامة للموانئ.
8 - عضو مجلس الإدارة بدرجة وكيل وزارة، المُؤسسة العامة للموانئ.
وكان في جميع المناصب التي شغلها كما يحكي مُجايليه نمُوذجاً للموظف المنضبط والنزيه والشريف والعفيف والغيور على مصلحة بلاده، وبسبب عفته ونزاهته تم إحالته للتقاعد قبل بلوغه أحد الأجلين.
خلال عضويته في مجلس إدارة المُؤسسة، عرضوا عليه التوقيع مع زملائه في المجلس على أمر بيع أرض تابعة للمُؤسسة والاستيلاء على أموالها، لكنه رفض، فأحالوه للتقاعد المُبكر، ليخرج من الوظيفة الحكومية كما دخلها، فأي ملاكٍ طاهر هذا، ولأمثاله تُرفع القبعات.
9 – إمام وخطيب جامع "التوبة"، في مدينة الحديدة، حتى وفاته.
أولاده:
حسين – مُحامي، قاسم – مُحاسب، عبدالرحمن، عبداللطيف، محمد.
مراجع ذُكِر فيها العلم:
- السفير "عبدالوهاب ناصر محمد جحاف"، "حقائق ومواقف"، ص 37 – 50.
- السيد "عبدالله بن يحيى الخزان"، زميل صاحب الترجمة في المُؤسسة العامة لموانئ البحر الأحمر.
- التربوي والناشط الاجتماعي "عبدالله حسن علي سليم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق