مناضل، ضابط، إداري
مولده في حدود العام 1955 بقرية "زليم"، التابعة لمديرية "يَهِر" يافع، من أعمال محافظة لحج.
انخرط في سبعينيات القرن العشرين باللجان الشعبية للدفاع عن الدولة الوطنية الوليدة.
من الشخصيات الوطنية العظيمة، والعصامية، التي خدمة الوطن بكل حب وإخلاص.
شغل العديد من المناصب في عدن ولحج وأبين، وكانت له بصماته في كل المؤسسات الأمنية والعسكرية والحكومية التي عمل بها.
قال عنه البرفيسور قاسم المحبشي:
كان المتعلم الوحيد في قريته؛ رضع النزاهة والاستقامة من ثيدي أمه المرحومة هندية العبسي ألف رحمة ونور تغشاها.
منذ عرفته في طفولتي وهو بهذه الاستقامة الشامخة والهيئة والوزن؛ متواضعاً جداً، وصارماً جداً، ونزيهاً جداً، لا يعرف الكذب واللف والدوران والفهلوة والكلام الفاضي، ولم يزد وزن وقية واحدة رغم أنه تسنم مناصب كبيرة في الدولة.
كان مثالاً ومازال مثالاً نموذجياً للموظف العام الذي يتقن وظيفته ويؤديها بأمانة ونزاهة واحترم في أي مكان يعمل فيه.
كان يعتبر الوظيفة العامة مسؤولية صارمة لا تهاون فيها ولا تفريط.
لا يميز بين المواطنين بسبب هوياتهم وأماكن ولادتهم.
حينما كان يعمل في أمن عدن في سبعينيات القرن الماضي لم يكن ينام قبل أن يتأكد من كل شيء يتصل بأمن الناس في المدينة.
كان يلف شوارع المدينة في موتوسيكل ليطمئن على استتباب الأمن قبل أن يخلد إلى النوم.
كان صموتاً ولا يحب الكلام الكثير ولكنه فاعلاً في المواقف العملية.
لم يخذل أحداً استنجد به، ولم يخون أو يتهاون في حق أي مواطن من أي مكان كان.
عاصر كل الرؤساء من قحطان الشعبي إلى علي سالم البيض ولم ينحاز لأي منهم.
خدم الجمهورية بكل ما أُوتي من قوة، وتتلمذ على يديه أجيال من الموظفين في المؤسسة العامة.
لم تفارق الابتسامة شفتيه، كان يبتسم في أحلك الظروف وأشدها قتامة.
قِيم المدنية، والمدنية الصافية شكلته واستحوذت عليه.
لم يتعصب يوماً للقبيلة والعشيرة، تعصب الجاهلية الأولى.
كان كل حلمه أن يرى الوطن الذي يخدمه آمناً وعامراً ومزدهراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق