هذه رسالة عن الأشراف النعميين آل عيشان الأفاضل(1) تشمل أخبار ونسب آلهم القاطنين في الشرف(2) من بلاد اليمن ..
الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي(3)بيت من البيوتات السليمانية الحَسنية الهاشمية التي رحلت أصولها من المخلاف السليماني (منطقة جازان) إلى اليمن لطلب العلم كما يتضح ذلك من تراجم علمائهم المتقدمين في بلاد اليمن، والتي منها: شاهد قبر(4)السيد الشريف العالم العابد الزاهد محمد بن الهادي بن عبدالله بن علي النعمي المتوفى قبل سنة (930هـ)، أو لعل الارتحال كان لأمر من أمور الدنيا.
ورحلة أصول الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي إلى بلاد اليمن كان في القرن الثامن الهجري تقريباً، وهذا التاريخ استنبطناه من وفاة السيد الشريف عيشان جد الأشراف آل عيشان المدفون في قرية الشعارية(5) في الشرف الأعلى(6)، لأن حفيده العلامة القاضي السيد الشريف ناصر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان الآتية ترجمته ولد سنة (975هـ).
يعد نعاميةُ الشرف السليمانيون من الطبقة الثانية التي حكمت أصولها الحجاز في القرن الخامس الهجري(7)، ثم انتقلت بعد زوال حكمها إلى المخلاف السليماني وحكموه مئات السنين(😎.
والأشراف السليمانيون: نسبة إلى سليمان بن عبدالله الرضا بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى ابن ريحانة النبي ^ الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب t، وقد حكم مكة المكرمة –زادها الله تعالى شرفاً- منهم: أبو الطيب داود بن عبدالرحمن بن أبي الفاتك عبدالله بن داود بن سليمان، وحمزة بن وهاس بن أبي الطيب داود بن أبي الفاتك عبدالله بن داود بن سليمان(9).
تبوأ الأعلام من الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي المناصب الوزارية والإمارات والقضاء على المدن والقرى لثقة أئمة اليمن فيهم، من ذلك:
[1] السيد الشريف الهادي بن صلاح بن الهادي بن أحمد الوشلي النعمي، صاحب إقليم جيزان
المتوفى سنة 1045هـ
قال المؤرخ النعمان(ت1068هـ) في حوادث سنة (1045هـ): «وفيها توفي السيد الهادي بن صلاح، صاحب إقليم جيزان رحمه الله»(10)، وفي نسخة أخرى من كتابه قال: «وحج بالناس السيد الهادي بن صلاح فأوصل الركب إلى حلي(11) بن يعقوب، وأعاد وأقام [في](12) الشقيق [ ](13) أياماً وارتحل إلى جيزان فأدركه المرض في الطريق وظهر به مرض الجدري، فلما وصل إلى ساحل جيزان(14) توفي حميداً فقيداً رحمه الله»(15).
وقال المؤرخ محمد بن الطاهر البحر(ت1083هـ): «وفي شهر المحرم من سنة ست وأربعين بعد الألف، توفي الشريف الهادي بن صلاح صاحب جيزان فتولى أبا عريش(16) بعد أن توجه بالحج اليماني إلى حلي، وكان سيداً كريماً مقداماً محبباً إلى الناس، سهل الطبيعة، حسن الشمائل رحمه الله»(17).
وقد ذكره السيد الحسني الشهاري(ت1190هـ) في معرض حديثه عن العلماء والأمراء، فقال: «الفاضل الهادي بن صلاح بن الهادي الوشلي النعمي»(18).
وقال المؤرخ زبارة(ت1381هـ): «وفي يوم الثلاثاء 29 ذي الحجة سنة 1045هـ كانت وفاة السيد الأكمل الهادي بن صلاح بن الهادي الوشلي النعمي الوالي ببندر جيزان، وكان موته بعلة الجدري، وبعد وفاته ولى الإمام المؤيد(19)بجيزان أخاه السيد محمد بن صلاح بن الهادي الوشلي النعمي»(20).
وتتمة نسب السيد الهادي بن صلاح هو: الهادي بن صلاح بن الهادي بن أحمد الوشلي بن محمد بن الهادي بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن علي بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب(21).
[2] السيد الشريف إبراهيم بن الهادي بن أحمد الوشلي النعمي الشرفي، مقدم إمام اليمن على تهامة اليمن
المتوفى سنة 1050هـ
قال المؤرخ النعمان(ت1068هـ) في حوادث سنة (1050هـ): «[وفي صفر] توفي السيد [الجليل] التقي إبراهيم بن [هادي] النعمي [الشرفي] مقدم الإمام على الشرف الأسفل(22)واللحية(23) و [الأمرور](24) وسائر الحقارات، وكان له جهادات كثيرة وشهرة عظيمة في التهايم والجبال»(25).
وقال السيد الحسني الشهاري(ت1190هـ):«السيد العالم المجاهد: [التقي](26) إبراهيم بن الهادي الوشلي النعمي، الذي كان أول فتوح تهامة أيام الإمام المؤيد(27)علي يديه»(28).
قلت: وتتمة نسبه هو: إبراهيم بن هادي بن أحمد الوشلي بن محمد بن الهادي بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن علي بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب(29).
[3] السيد الشريف أحمد بن صلاح بن الهادي بن أحمد الوشلي النعمي الشرفي، صاحب جيزان
المتوفى منتصف القرن 11 هـ تقريباً
قال إمام اليمن المؤيد بالله(ت1097هـ): «ابن السيد أحمد بن صلاح الشرفي صاحب جيزان، أظنه السيد حسين بن أحمد أرسل إلى بحصان»(30).
وقال السيد الحسني الشهاري(ت1190هـ):«السيد أحمد بن صلاح صاحب جيزان»(31).
قلت: وتتمة نسب السيد الشريف أحمد بن صلاح بن الهادي تقدمت في ترجمة أخيه الهادي بن صلاح بن الهادي (ت1045هـ).
[4] السيد الشريف ناصر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان النعمي الشرفي، العلامة، القاضي، صاحب الشرف975 - 1053هـ
قال المؤرخ النعمان(ت1068هـ) في حوادث سنة (1054هـ): «الرابعة والخمسين بعد الألف فيها أو في آخر التي قبلها، توفي السيد العلامة القاضي الفهامة [السيد] ناصر بن [أحمد] بن عيشان [النعمي الشرفي] صاحب الشرف(32)، وكان سديداً في الأحكام موصوفاً بالعدل بين الأنام رحمه الله»(33).
وقال السيد الحسني الشهاري(ت1190هـ):«السيد العالم المحقق، ناصر بن صلاح [عيشان](34) النعمي الذي كان يسكن الشرف؛ ولعل السادة بنو [عيشان](35) أهل [الشعارية](36) من أعمال الشرف من ذريته، ومنهم سادة نجباء»(37).
قلت: ساق المؤرخ النعمان والشهاري نسب السيد الشريف ناصر إلى جده الأعلى عيشان لشهرة إنتساب هذا البيت إليه إلى يومنا هذا، وهذه عادة المؤرخين.
وتتمة نسبه هو: ناصر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان بن حسن بن علي بن عبدالله بن علي بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب(38).
[5] السيد الشريف محمد بن صلاح بن الهادي بن أحمد، بدر الدين الوشلي النعمي، والي بندر جيزان وأبي عريش وما والاهما
كان حياً سنة 1072هـ
قال المؤرخ الجرموزي(ت1076هـ): «قصة الإفرنج وما أحدثوا مع بعض الحجاج من اليمن في البحر الذي ما بين حلي بن يعقوب والقنفذة(39)في رابع وعشرين شهر ذي القعدة سنة ستين وألف، وذلك أنه خرج أنفار من الإفرنج في قلياطه شبه الغراب الذي هو أصغر من المركب، إلا أنها أحسن صنعة منه وأخف في السير، وكثيراً ما يستعملها الإفرنج للحرب وكان هؤلاء المذكورون كما أخبر بعض أهل مكة من مماليك الباشا المتولي سواكن، وما إليها من الحبشة، وأنهم غلبوا على هذه القلياطة، وجعلوا يقطعون السبي عليها في البحر.
وكان السيد المقام عز الدين(40) محمد بن صلاح بن هادي النعمي، والحاج سرور بن عبدالله شلبي ومن معهما من حاج اليمن في حلي بن يعقوب، فسار الحاج سرور إلى الدجرية، وأمر بمن قذفه البحر من المقتولين أن يدفنوا هنالك.
وأما الإفرنج –لعنهم الله- فإنهم استقروا في جزيرة تسمى جبل الصبايا فيما بين ذهبان وحلي، إلى ثامن شهر محرم الحرام عام إحدى وستين وألف، واستبد بهم الخوف، وكان السيد الجليل محمد بن صلاح بن هادي النعمي في حلي لانتظار الحاج، ولما قضى الحجاج مناسكهم عادوا من طريق القنفذة، ووصلتهم الكتب من السيد الجليل محمد بن صلاح يخبرهم ببقاء المذكورين في تلك الجزيرة، فأراد الحاج سرور ومن معه الدخول عليهم من القنفذة فبينا هم كذلك إذ وصلهم كتاب آخر من السيد محمد أنه صح له خروج المذكورين من تلك الجزيرة»(41).
وقال المؤرخ الجرموزي(ت1076هـ): «ذِكر المخرج المنصور إلى فيفا(42) في الخلافة المتوكلية، وذلك أن أهل بلاد فيفا عادوا لحالهم الأول من الجهل البسيط، والوقوع في الكفر إلى غاية من التفريط.
فكتب الإمام(43)–عليه السلام(44)- إلى السيد الأكمل بدر الدين محمد بن صلاح بن الهادي النعمي، والي بندر جيزان وأبي عريش(45) وما والاهما، فخرج من طريق تهامة في أكثر من ألف نفر»(46).
قلت: وعقب النصر على أهل فيفا أثنى الإمام المتوكل على الله على عامله السيد محمد بن صلاح بن الهادي النعمي، وهذا نصه: «وقد انظم إلى الولد جمال الإسلام(47)–حفظه الله- هنالك السيد الأمجد المجاهد، بدر الدين محمدبن صلاح بن الهادي –حفظه الله- في جيش منصور بالله، إن شاء الله عظيم»(48).
وقال المؤرخ زبارة(ت1381هـ): «وفي يوم الثلاثاء 29 ذي الحجة سنة 1045هـ كانت وفاة السيد الأكمل الهادي بن صلاح بن الهادي الوشلي النعمي الوالي ببندر جازان، وكان موته بعلة الجدري، وبعد وفاته ولى الإمام المؤيد(49)بجيزان أخاه السيد محمد بن صلاح بن الهادي الوشلي النعمي»(50).
قلت: وتتمة نسب السيد محمد بن صلاح بن الهادي تقدمت في ترجمة أخيه الهادي بن صلاح بن الهادي النعمي(ت1045هـ).
[6] السيد الشريف عبدالله بن علي بن عجلان النعمي، عامل القزعة
كان حياً سنة 1120هـ
قال المؤرخ الحيمي(ت1151هـ): «القزعة(51): قد نفت عن الغريب جزعه وفزعه، زال بها عنا النصب، وإذا عاملها من رفع قدرنا وجبر كسرنا لأعلامه قد نصب، عرض لنا للغدى فيها السيد عبدالله بن علي عجلان وهو عن الشر متريث وإلى الخير عجلان، فوجدناه نعم الرجل، ولذا لقب بالنعمي، وألفينا إكرامه يفتح الناظر إذا كان بخل غيره يعمي، فأقسم لا نكون إلا ضيفانه، فاترع خوانه وملاء جفانه، وأنسنا غاية التأنيس وجنس مابين انواع القِرَى أحسن تجنيس، ثم أخذ يذاكرنا في علم النحو وطلب لما رسم في صحيفة خاطره من الإشكال الحك والمحو، فنقعنا غلته وشفينا ولا أقول من الجهل علته، وأجبنا عليه في غامض من المسائل، فجعل ذلك إلى زيادة الإكرام من أعظم الوسائل، وبتنا عنده الذ مبيت وأحيينا الليلة بالمذاكرة»(52).
[7] السيد الشريف علي بن يحيى بن علي بن إبراهيم النعمي، نائب إمام اليمن على الشرفين
1287 – 1355هـ
قال المؤرخ عبدالكريم مطهر(ت1366هـ) في حوادث سنة (1339هـ): « وفيها ظهر من بعض السادة آل النعمي سكان الشرف الميل إلى ناجم تهامة، ونزل بعضهم إلى ميدي(53)، ودارت بينه وبين أعوان الضال(54) مراجعات، وعاد من هنالك وقد وصلوه بالحظ البخس من الحطام، ووعدوه بالمدد والمعونة وعهدوا إليه بإفساد قبائل الشرفين، وأعطوه ما طلبه من المؤنة، وكان مولانا الإمام(55) يثق بالسادة بني النعمي كلهم، ولهم هناك حظ كبير وكلمتهم مقبولة لدن الصغير والكبير خصوصاً السيد علي بن يحيى بن علي النعمي فهو من ذوي العرفان، وممن شارك مولانا الإمام في أيام الطلب في القراءة، وهو يتولى عن أمر الإمام أكثر وظائف الحكومة في تلك الجهة، فلم يكن يخطر على بال أحد أن يظهر من أحد منهم الميل عن الحق إلى جانب الضلال والسعي فيما يُغضب ذي الجلال ويجلب الخزي والوبال، فشرع النازلون إلى تهامة بعد رجوعهم في إفساد تلك الجهة، وتم لهم ما أرادوه من استمالتهم إلى ما يرومون، وشرعوا في إعمال الحيلة للاستيلاء على حصن كُحلان الشرف(56)،
وفيها عامل الإمام السيد محمد بن محمد جحاف، فتيقظ العامل المذكور، وشعر بما قد حصل من التمالؤ على المكر والخديعة، وأخذ من أعمالهم الحذر فلم يتم لهم ما دبروه من الاحتيال والمكر والاغتيال، وظهر الخفي وبان وتميز من كان قد مال إلى المباينة وأغواه الشيطان، وجرت مصادمات ووقعات، وأمد مولانا الإمام عامله بجند من ذوي الثبات وحسن النيات، فتضاءل أمر الفتنة، واختفى شبح المحنة، وفر من مال إلى الفساد وأعلن المباينة، وأقصر عن الاسترسال في ميدان الغواية من لم يكن قد أبدى الجفاء، وجاهر بعدم الوفاء، وتنصل عما قام به المجاهرون، وأظهروا البراءة منهم ومن أعمالهم، وما دبروه من الخديعة والإفساد ومحق الصلاح المنشور لواؤه في البلاد، ووصل إلى حضرة مولانا الإمام السيد علي بن يحيى النعمي متنصلاً مما نُسب إليه من الرضا بأعمال سفهاء ذويه، وشاكياً من أعمال العامل، وأنه هو المسبب لما ظهر من الاختلال، وبعد ذلك لم تمض مدة وجيزة إلا وقد عادت الأمور إلى مجاريها كما كانت من قبل وزال ما حدث من الاختلال وجل»(57).
قلت: ولاية السيد الشريف علي بن يحيى بن علي النعمي على الشرفين كانت سنة 1339هـ(58).
وتتمة نسبه ستأتي في ترجمة أبيه يحيى بن علي بن إبراهيم بن علي النعمي، وقد ذكر بعض الأفاضل من آل عيشان أن قبره بجوار قبر أبيه في منطقة الرحا.
****
قلت: جُل العلماء المتقدمين من السادة الأشراف آل عيشان والوشلي كانوا على المذهب الزيدي، وما زال في هذا البيت علماء وطلبة علم على المذهب الزيدي، والسني ومنهم من تتلمذ على يد العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي.
عودة إلى ثقة أئمة اليمن في السادة الأشراف آل عيشان والوشلي:
لم تكن ثقة أئمة اليمن فقط في العلماء والأمراء من الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي، بل كان الصغير والكبير من نعامية الشرف محل عنايتهم لشيوع العلم في هذا البيت، قال المؤرخ عبدالكريم مطهر(ت1366هـ): «كان مولانا الإمام(59) يثق بالسادة بني النعمي كلهم، ولهم هناك حظ كبير وكلمتهم مقبولة لدن الصغير والكبير»(60).
القاب الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي:
يعرف الواحد من الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي منذ مئات السنين بعدة القاب، وهي: «النعمي» وتراجم علمائهم المتقدمين والمتأخرين شاهدة عليه إلى يومنا هذا، و«الوشلي»، و«الشرفي»، وجلهم اليوم يعرف بـ «العيشان»، قال السيد الحسني الشهاري(ت1190هـ):«السادة بنو [عيشان] (61)»(62).
مساكن الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي:
يسكن الأشراف النعامية آل عيشان اليوم مدن وقرى الشرف الأعلى(63) في بلاد اليمن التالية:
المحابشة(64).
الشعارية(65)، قال المؤرخ الحيمي(ت1151هـ): «الشعارية: دور السادة بني عيشان»(66) و قال السيد الحسني الشهاري(ت1190هـ):«السادة بنو [عيشان](67) أهل [الشعارية»(68).
علكمة(69).
بني هلان العليا(70).
بني هلان السفلى.
باب المهر.
القزعة(71)، قال المؤرخ الحجري(ت1380هـ): «قرية القزعة: محل السادة بني النعمي»(72) وقال المؤرخ الأكوع(معاصر): «القزعة: قرية عامرة أسسها هجرة نفرٌ من بني النعمي»(73).
الرحا(74)، قال المؤرخ الأكوع(معاصر): «من آل النعمي من سكن الرحا»(75).
الشجعة(76).
ويسكن الأشراف النعامية آل عيشان أيضاً في جبل مديخة(77) في الشرف الأسفل(78) في بلاد اليمن، وقلة منهم في مكة المكرمة حرسها الله تعالى ومنهم الشريف عبدالرحمن بن محمد العيشان والشريف هاشم بن أحمد العيشان أصحاب مشجرة «سمو الأغصان في نسب السادة الأشراف النعميين آل عيشان».
نسب وفروع الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي:
يتفرع الأشراف النعامية في الشرفين إلى فرعين، وهما:
آل عيشان: نسبة إلى الشريف عيشان بن حسن بن علي بن عبدالله بن علي بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب(79).
وآل الوشلي: نسبة إلى الشريف أحمد الوشلي بن محمد بن الهادي بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب(80).
ويحسن التنبيه على أن الأشراف النعامية السليمانيين بيتان يتحدان في لقب الجمع «النعامية» والفرد «النعمي». بيت ينسب إلى نعمة الأكبر، والآخر ينسب إلى نعمة الأصغر حفيد نعمة الأكبر، وهما مشهوران بالعلم والعلماء منذ مئات السنين، و ها هي ذي أنسابهم:
الأول: الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي: ينسبون إلى أحمد بن الحسين العابد بن يوسف الزاهد بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان(81)، وهم أصحاب هذه الرسالة.
الثاني: نعامية المخلاف السليماني الأشراف: وهم ينسبون إلى نعمة الأصغر بن علي بن فليتة بن الحسين العابد بن يوسف الزاهد بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان(82).
ولقد نسب عالم المخلاف السليماني القاضي السيد الشريف محمد بن حيدر النعمي(ت1351هـ) الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي إلى الأشراف الجعافرة وهماً، فجانب في ذلك الصواب، والصحيح أن هذا البيت لا علاقة له بالأشراف الجعافرة، إنما هو بيت مستقل من بيوتات الأشراف السليمانيين، ودونك البيان:
كتب على قبة(83) العالم محمد بن الهادي بن عبدالله بن علي النعمي(ت قبل930هـ): «هذا مشهد مولانا السيد الفاضل العالم العابد الزاهد جمال الدين محمد بن الهادي بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن علي بن [عبدالله](84) بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم.
وممن أعان في ذلك(85) الشيخ الدحام بن شريح بن علي بن يحيى بن أحمد، وكاتبه الصانع الفقير إلى الله عبدالعزيز بن يحيى بن عمر المصنف الجرحي، كان الفراغ من هذه الأعمال المباركة والمقاصد الزكية المباركة سنة ثلاثون وتسعمائة للهجرة».
قلت: لم يذكر نقش نسب السيد محمد بن الهادي بن عبدالله الذي على قبته في قرية القزعة في الشرف الأعلى سنة وفاته، ولعله قبل سنة (930هـ) سنة بناء القبة على قبره كما ذكر الصانع عبدالعزيز الجرحي.
شاهد قبر العلامة الفقيه القاضي السيد الشريف ناصر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان (975-1053هـ)، وهذا نصه وسياق نسبه: «هذا ضريح مولانا السيد العلم العلامة، الشامة في أهل البيت والعلامة، فرع الشجرة النبوية، وغصن الدوحة الهاشمية، وسليل العترة الفاطمية، إمام الفضل والعلم، وطود الوقار والحلم، حاكم الإمامين الأعظمين مولانا أمير المؤمنين المنصور بالله وولده إمام زماننا المؤيد بالله ذلك مولانا السيد الأجل القاطع أيام عمره بالرجاء من الله العظيم والواصل في الله الكريم عرى الملة والدين وواسطة نظام الآل الأمجدين ناصر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان بن حسن بن علي بن عبدالله بن علي بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب -عليهم السلام(86)-، كان مولده -رحمه الله- في شهر صفر سنة خمس وسبعين وتسعمائة سنة هجرية، وتوفي في شهر جمادى الآخرة سنة 1053هـ»(87).
قلت: هذا الشاهد والذي يليه من الشواهد، وكلام أهل العلم من أقوى الأدلة على أن الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي ليسوا من الأشراف الجعافرة، لأن الأشراف الجعافرة ينتسبون إلى جعفر بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان، أما الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي فينتسبون إلى جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان، وسيأتي مزيد إيضاح في تعليقنا على كلام العلامة النعمي(88).
قال العلامة الشرفي(ت1055هـ): «هذا نسب السادة النعميين في بلاد الشرف الأعلى وهم أولاد السيد علي بن عبدالله بن [علي](89) بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان»، وذكر من عقبه: «السيد المهدي بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان بن الحسن بن علي بن عبدالله والناصر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان»(90).
قلت: قول العلامة الشرفي: «السادة النعميين» يعني بذلك كل من إنتسب إلى نعمة الأصغر والأكبر، والدليل على ذلك ذِكر المؤرخ النمازي(ت ح1150هـ) البيوتات التي تنتسب إلى نعمة الأكبر ببني النعمي، وهذا نصه: «السادة من بني النعمي أولاد نعمة بن علي بن داود بن سليمان، منهم: سادات أهل قرية وادي بيش(91) وأعمالها، وفي وساع(92)، والسلامة(93)، وغيرها، وهم أولاد نعمة بن علي بن فليتة [بن الحسين](94) بن يوسف بن نعمة، ومن أولاد نعمة بن علي بن داود بنو النعمي الساكنون في بلاد صعدة وبعضهم في صنعا وغيرها(95).
والسادة النعامية الذي ذكرهم العلامة الشرفي(ت1055هـ) في الشرف الأعلى هم من ذرية نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان كما يتضح ذلك من سياق نسبهم تحت الفقرة (1) والآتي.
ويؤكد هذا الفهم قول العلامة عاكش(ت1290هـ) عقب ذكر عقب الأشراف النعامية أبناء نعمة الأصغر بن علي بن فليتة، قوله: «السيد نعمة الأكبر بن علي هو الجد الجامع لجميع السادة النعميين سكان قرى ومدن وهجر المخلاف السليماني وغيره من المدن والهجر الخارجة عن المخلاف لا سيما في مدينة صنعاء وصعدة وغيرها، ومن ذرية السيد نعمة الأكبر السادة الجعافرة أولاد جعفر بن نعمة الأكبر»(96).
ويؤكده أيضاً قول مؤرخ اليمن الوشلي(ت1356هـ): «بيت النعمي: من أشراف تهامة من ولد نعمة الله بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب»(97).
وخير شاهد على اطلاق لقب «النعمي» على ابناء نعمة الأكبر، اطلاقه على علماء وأمراء الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي، قال مؤرخ المخلاف السليماني النعمان الضمدي(ت1068هـ): «[وفي صفر] توفي السيد [الجليل] التقي إبراهيم بن [هادي] النعمي [الشرفي]»(98)، وقوله: «الرابعة والخمسين بعد الألف فيها أو في آخر التي قبلها، توفي السيد العلامة القاضي الفهامة [السيد] ناصر بن [أحمد] بن عيشان [النعمي الشرفي] صاحب الشرف(99)»(100)، وقول مؤرخ اليمن الجرموزي(ت1076هـ): «كتب الإمام(101)–عليه السلام- إلى السيد الأكمل بدر الدين محمد بن صلاح بن الهادي النعمي، والي بندر جيزان وأبي عريش»(102)، وغيرهم.
أما اليوم فلا يطلق لقب النعامية إلا على من انتسب إلى نعمة الأصغر بن علي بن فليتة بن الحسين العابد بن يوسف الزاهد بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان، وقلة من نعامية الشرف الأعلى ذرية أحمد بن الحسين العابد بن يوسف الزاهد بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان -ممن أُلفت فيهم هذه الرسالة-، ويقال لواحد البيتين «النعمي».
شاهد قبر العالم عبدالله ابن العلامة الفقيه ناصر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان (ت1067هـ) وهذا نصه وسياق نسبه: «هذا ضريح السيد الفاضل العالم العامل فخر الدين عبدالله بن ناصر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان بن حسن بن علي بن عبدالله بن علي بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب –صلوات الله عليهم أجمعين-، توفي -رحمه الله- في شهر شوال سنة 1067هـ»(103).
شاهد قبر العلامة الشريف يحيى بن علي بن إبراهيم العيشان(ت1317هـ)، وهذا نصه وسياق نسبه: «هذا ضريح السيد الماجد والعلامة المجاهد عن العترة الكرام وسليل الأئمة الفخام العابد الزاهد عماد الإسلام وزينة الليالي وظهر الأيام يحيى بن علي بن إبراهيم بن علي بن محمد بن عبدالله بن علي بن محمد بن عبدالله بن علي بن صلاح بن عيشان بن حسن بن علي بن عبدالله بن علي بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، -صلوات الله عليهم أجمعين- المتوفى في 30 رمضان الفخم 1317هـ»(104).
قلت: هذه الشواهد التي مضى عليها خمسة قرون للعلماء من الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي من أقوى الأدلة على أنهم بيت مستقل من بيوتات الأشراف السليمانيين، وأن من قال بأنهم من الأشراف الجعافرة فقد وهم، لأن الجعافرة كما ذكرنا سابقاً من عقب جعفر بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان، والأشراف النعامية آل عيشان والوشلي من عقب جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان؛ وسيأتي الحديث عن هذا الوهم بتوسع(105).
المصادر التي وهمت في نسب الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي:
ساقت مشجرة عريف المعروف أيضاً بمشجر علي بن عبيد الجعفري، والمدونة في منتصف القرن الثالث عشر تقريباً، نسب علم من أعلام نعامية الشرف الأعلى: «صلاح بن الهادي بن أحمد الوشلي بن الهادي بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن محمد بن الحسين الشطبي بن أحمد بن حسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبد الله الجعفري بن الأمير جعفر بن الحسين الشبيه بن نعمة الصغرى بن [علي](106) بن فليتة بن [الحسين](107) بن يوسف بن نعمة الكبرى بن علي بن داود بن سليمان»(108).
قلت: أغربت «مشجرة عريف» بزيادة «الحسين الشبيه بن نعمة الصغرى بن فليتة» ما بين جعفر والحسين بن يوسف في عمود الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي، وهذه الزيادة لم يذكرها أهل العلم، ولا قضاة وعلماء ووزراء الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي المتقدمين، والمشهود لهم بالعلم والمعرفة كما تقدم في الفصل السابق، وهي زيادة شاذة، ومن شذوذها قول صاحبها أن «الحسين الشبيه بن نعمة الصغرى» والصواب أن «الحسين الشبيه» ابنٌ ليوسف الزاهد بن نعمة الأكبر بن علي.
لذلك أقول: لا يلتفت لهذا الانفراد المنكر الذي يخالف الثابت المأثور عن علماء وأمراء الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي وما ذكره أهل العلم في فصل «نسب وفروع الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي».
قال الشريف محمد بن حيدر النعمي(ت1351هـ): «نسب السادة النعميين في بلاد الشرف الأعلى، وهم أولاد السيد علي بن عبدالله بن [علي](109) بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن [إدريس] بن جعفر بن نعمة»(110).
قلت: أسقط العلامة النعمي من نسب الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي ما بين جعفر ونعمة بن علي بن دواد «أحمد بن حسين بن يوسف» وزاد [إدريس] ما بين عبدالله الجعفري وجعفر، مخالفاً بذلك قول المؤرخ الشرفي(ت1055هـ) المذكور في كتاب «الجامع في الأنساب» الذي كان بحوزته ونقل عنه ودليلنا على مخالفته في ذلك أن كتاب الشرفي عليه تملك العلامة النعمي.
ومخالفاً أيضاً ما ذكرناه من شواهد قبور علماء الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي المذكورة آنفاً(111)، و لم يذكر العلامة النعمي حجته في اجتهاده هذا.
ولعل العلامة النعمي اشتبه عليه اسم «عبدالله الجعفري بن جعفر» الذي في نسب الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي فظن أنهم من الأشراف الجعافرة، لذلك أسقط «أحمد بن حسين بن يوسف»، والذي أراه أن ما يحمله الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي من مأثور عن قضاتهم وعلمائهم المتقدمين أولى بالاتباع.
ولو فرضنا أن «عبدالله الجعفري » المذكور في عمود نسب الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي من الجعافرة للزم من ذلك أن يكون عمود نسبه موافقاً لعمود الأشراف الجعافرة وهو إلى: جعفر بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان كما نص على ذلك علماء المخلاف السليماني وغيرهم(112) وماذكرناه من أدلة أخرى في رسالتنا «بلوغ المرام في معرفة نعمة جد الأشراف الجعافرة الكرام»، بيد أن عمود عبدالله الجعفري هو إلى جعفر بن أحمد بن الحسين بن يوسف بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان.
والتسمية واللقب يحصل للشخص لسبب ما، مثل خؤولة فيلقب بها، وهذا واقع، بل إن تسمية عبدالله بالجعفري فيه إشارة إلى أنه ليس من الجعافرة لأن عمود النسب ليس للجعافرة فاحتاج الذي يسميه إلى التنبيه إلى خؤولته لتمييزه بين إخوانه مثلاً، أو نسبة إلى أبيه حيث إن اسم أبيه جعفر، ولعله أقرب.
ثم إن صاحب كتاب «الجامع في الأنساب » ذكر عمود الأشراف آل الرديني الجعافرة إلى جعفر بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان، وذكر عمود الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي إلى جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان، وهذا دليل على معرفته بأن الأشراف النعامية ومنهم آل عيشان ليسوا من الأشراف الجعافرة، وإلا لجعلهم في جد واحد كما فعل العلامة النعمي.
والذي اعتقده أن لقب «الجعفري» لقب لعبدالله بن جعفر لكونه ابناً لجعفر، وهذا واقع بلا مراء، وقد ينسب الرجل أيضاً لأهل أمه، أو للقبيلة التي يسكن معها، والأمثلة على ذلك كثيرة، منها:
الجوهري النعمي: ذكره العلامة النعمي (ت1351هـ) في نسب رجل من الأشراف النعامية آل مشاجي، وهذا نصه: «نسب السيد فايت بن محمد الملقب الجوهري بن أحمد مشاجي»(113)، فلعله نسب إلى أهل أمه.
الحكمي المعافا: نسبة إلى الشريف محمد الملقب بالحكمي ابن علي بن عز الدين المعافا، الذي نسب إلى الحكامية –القبيلة العربية المشهورة- لأن أمه من قبيلة الحكامية الساكنة في منطقة جيزان(114).
الحامظي المعافا: نسب هذا البيت من الأشراف آل المعافا إلى الحامظية لكونهم سكنوا مع قبيلة الحامظية الساكنة في منطقة جيزان(115).
بل الناظر في تراجم علماء النعامية آل عيشان والوشلي في كتب تاريخ وتراجم علماء اليمن أن ألقاب علمائهم وأعلامهم هي: «النعمي» نسبة إلى جدهم نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان –ولا نعمة غيره في عمود نسبهم-، و «الموسوي» نسبة إلى موسى الجون بن عبدالله المحض، و «الشرفي» نسبة إلى مساكنهم في الشرفين من بلاد اليمن، و «العيشان» نسبة إلى جدهم عيشان بن حسن بن علي، و «الوشلي» نسبة إلى جدهم أحمد الوشلي بن محمد بن الهادي، فلو كان هذا البيت يعرف بـ «الجعفري» لنص على ذلك مؤرخو اليمن؟!
ثم إن المعاصرين من علماء ووجهاء الأشراف النعامية آل عيشان اليوم لا يأثرون عن متقدميهم بأنهم من الأشراف الجعافرة.
وفي الختام: فقد أطلعتك أخي القارئ في هذه الرسالة المختصرة على أخبار وأنساب السادة الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي بما يشفي ويكفي، وجمعت لك أيضاً الأدلة الصريحة على أن هذا البيت ليس من الأشراف الجعافرة السليمانيين، إنما هو بيت مستقل من بيوتات الأشراف السليمانيين.
...............................................................
كتبه: الشريف إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
(1) وهم: الشريف عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن العيشان والشريف هاشم بن أحمد بن عبدالرحمن العيشان.
(2) الشرف: سلسلة جبلية في الشمال الغربي من مدينة حجة تشمل: المحابشة والشاهل والقفل وكحلان الشرف والمفتاح وأسلم، وهي حصون منيعة ومعدل ارتفاعها (2500) متر عن سطح الأرض [في بلاد اليمن]. «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (1/860)، «مجموع بلدان اليمن وقبائلها» (2/450).
(3) تنبيه: هناك بيت آخر يعرف بـ «الوشلي» وهم من ذرية زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب . «بلوغ الأرب وكنوز الذهب» (ص358)، «نشر الثناء الحسن» (2/183).
(4) إن الشاهد من ذكر هذه الكتابات التي على قبور بعض الأشراف النعميين آل عيشان والوشلي في هذه الرسالة، هو لإزالة الوهم الذي وقع فيه بعض النسابة في عمود نسب الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي.
ولا شك أن إقامة القباب على القبور أو الكتابة على بلاطة توضع على القبر مما نهى عنه نبينا محمد ^ فقد أخرج مسلم وأبو داود بإسناديهما الصحيح عن جابر قال: «سمعت رسول الله ^، نهى أن يقعد على القبر، وأن يجصص، ويبنى عليه، [أو يزاد عليه، أو يكتب عليه] ». «صحيح مسلم» (7/37)، «سنن أبي داود» (3/216) والزيادة له، وصححه العلامة الألباني –رحمه الله- في «صحيح سنن أبي داود» (2/621).
وبنهيه ^ اقتدى الصحابة والتابعون - رضوان الله عليهم -، فلو نظرت في الكتب المؤلفة في معرفة الصحابة لوجدت اختلاف أقوال المؤرخين الكبير في تعيين أماكن قبور الصحابة، ومن ذلك مثلاً: قبر أمير المؤمنين عثمان بن عفان، وأبي عبيدة، والحسين السبط – رضي الله عنهم -، فدل ذلك على عدم إعتناء الصحابة – رضي الله عنهم – بكتابة أسمائهم على قبورهم أو البناء عليها، قال مؤرخ المدينة السمهودي(ت911هـ): «في «مدارك» عياض، عن مالك أنه مات بالمدينة من الصحابة نحو عشرة آلاف. وكذا سادة أهل البيت والتابعين، غير أن غالبهم لا يُعرف عين قبره ولا جهته، لاجتناب السلف البناء والكتابة على القبور مع طول الزمان».
(5) الشعارية: إحدى قرى الجبر الأعلى من ناحية المفتاح ثم من ناحية المحابشة وأعمال حجة، وتقع إلى الشرق من المحابشة (مركز الناحية) على مسافة (12) كيلو متراً منها. «هجر العلم ومعاقله» (2/1046).
(6) الشرف: سلسلة جبلية في الشمال الغربي من مدينة حجة [في بلاد اليمن]. «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (1/860). والشرف الأعلى في نفس السلسلة الجبلية، وهو يشمل عدة مديريات منها، مدينة المحابشة وما فوقها من مديريات، والمحابشة تقع شمال مدينة حجة على بعد (60) كيلومتر تقريباً.
(7) ومعنى الطبقة: هي الفترة التي حكم فيها أحد فروع الأشراف الحسنيين مكة المكرمة –زادها الله تعالى شرفاً-، وهي أربع طبقات كما اصطلح على ذلك بعض مؤرخي مكة، وهم: الأشراف الموسويون، الأشراف السليمانيون، الأشراف الهواشم الأمراء، الأشراف القتاديون.
وأول من أحدث اصطلاح الطبقات فيما وقفت عليه من الكتب المصنفة في تواريخ مكة: المؤرخ السنجاري(ت1125هـ) في «منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم» (2/213)، والمؤرخ الطبري(ت1172هـ) في «إتحاف فضلاء الزمن» (1/101)، والمؤرخ دحلان(ت1304هـ) في «خلاصة الكلام» (ص16)، والمؤرخ أيوب صبري باشا(ت1308هـ) في «مرآة جزيرة العرب
(ص72)، والمؤرخ الصباغ(ت1321هـ) في «تحصيل المرام في أخبار البيت الحرام» (2/734-736)، والمؤرخ عبدالله غازي(ت1365هـ) في «إفادة الأنام» (6/52) وغيرهم.
(😎 انظر «سيرة الإمام منصور بالله» (ص137، 144،148، 205)، «طرفة الأصحاب» (ص18-112)، «العقيق اليماني» جل مادة الكتاب، «خلاصة السلاف» جل مادة الكتاب، «بلوغ الأرب وكنوز الذهب» (ص315)، «الديباج الخسراوني» (ص57-62)، «الجواهر اللطاف» جل الكتاب، «الأوضاع السياسية والعلاقات الخارجية لمنطقة جيزان» كل الكتاب، «بنو سليمان» كل الكتاب، وغيرها.
(9) «عمدة الطالب» (ص111-114)، «العقد الثمين» (8/57)، «منائح الكرم» (2/219)، «إتحاف فضلاء الزمن» (1/100-101)، «تحصيل المرام» (2/733-734).
(10) «العقيق اليماني» (ص203) نسخة المؤلف.
(11) حلي: تقع جنوب مكة المكرمة على بعد (375) كيلو متر تقريباً.
(12) في الأصل طمس، والزيادة يقتضيها السياق.
(13) كلمة يصعب قراءتها.
(14) جازان: مدينة من مدن المملكة العربية السعودية، وتقع في جنوبها.
(15) «العقيق اليماني» (ص387).
(16) أبو عريش: تقع شرق مدينة جازان على بعد (35) كيلو متر تقريباً.
(17) «تحفة الدهر في نسب الأشراف بني بحر» (ص87).
(18) «بلوغ الأرب وكنوز الذهب» (ص404).
(19) الإمام المؤيد: هو محمد بن القاسم بن محمد بن علي، إمام اليمن، المتوفى سنة (1054هـ). «الأعلام» (7/6).
(20) «خلاصة المتون» (4/158).
(21) انظر «الجامع في الأنساب» للشرفي والناشري (ص28).
(22) الشرف: سلسلة جبلية في الشمال الغربي من مدينة حَجة [في بلاد اليمن]، «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (1/860)، والشرف الأسفل يقع في هذه السلسلة الجبلية، وهو دون مدينة المحابشة، والمحابشة تقع شمال مدينة حجة علي بعد (70) كيلو متر تقريباً.
(23) اللحية: بلدة من تهامة اليمن على ساحل البحر الأحمر شمالي الحديدة. «مجموع بلدان اليمن وقبائلها» (4/679).
(24) في الأصل الأمروخ: وهو جبل يقع في حازة القايد في بلاد الواعظات في بلاد اليمن، أفدت هذا رواية عن الشريف إبراهيم بن أحمد الرديني، وقد فتشت في معاجم بلدان اليمن فلم أقف على تعريف للأمروخ فيها والصواب أنه «الأمرور» وهو مركز إداري في بلد حجور، عداده من مديرية الشاهل وأعمال محافظة حجة. «مجموع البلدان والقبائل اليمنية» (1/102)، «تحقيق من عرف الشرف» (ص15).
(25) «العقيق اليماني» (ص205) نسخة المؤلف وما بين المعقوفتين من نسخة أخرى لـ «العقيق اليماني» (ص394)، وزيادة [هادي] من «خلاصة المتون» (4/193)، «من أعلام آل النعمي» (ص13).
(26) في الأصل «التقي بن إبراهيم»، والصواب «التقي إبراهيم» والتقي صفة له. انظر «العقيق اليماني» (ص205) نسخة المؤلف، ونسخة أخرى لـ «العقيق اليماني» (ص394)، «خلاصة المتون» (4/193)، «من أعلام آل النعمي» (ص13).
(27) الإمام المؤيد: هو محمد بن القاسم بن محمد بن علي، إمام اليمن، المتوفى سنة (1054هـ). «الأعلام» (7/6).
(28) «بلوغ الأرب وكنوز الذهب» (ص404).
(29) انظر «الجامع في الأنساب» للشرفي والناشري (ص28).
(30) «مذكرات المؤيد بالله محمد بن إسماعيل» (ص197).
(31) «بلوغ الأرب وكنوز الذهب» (ص405).
(32) وفي نسخة «كان من حكام الشرف».
(33) «العقيق اليماني» (ص205) نسخة المؤلف وما بين المعقوفتين من نسخة أخرى لـ «العقيق اليماني» (ص398).
(34) في الأصل «غسان» بالغين، والصواب ما أثبتناه كما في «العقيق اليماني» (ص205)، وشاهد قبره المذكور الذي في (ص34).
(35) في الأصل «غسان» بالغين، والصواب ما أثبتناه كما في «العقيق اليماني» (ص205)، وشاهد قبره المذكور الذي في (ص34).
(36) في الأصل «السعارية» بالسين والصواب ما أثبتناه كما في «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (1/867).
(37) «بلوغ الأرب وكنوز الذهب» (ص404).
(38) انظر الفقرة (2، 3، 4، 5) في فصل «نسب وفروع الاشراف النعامية آل عيشان والوشلي»، «الجامع في الأنساب» للشرفي والناشري (ص28).
(39) القنفذة: مدينة تقع جنوب مكة المكرمة على بعد (350) كيلو متر تقريباً.
(40) وفي رواية «بدر الدين». «تحفة الأسماع والأبصار» (2/941).
(41) «تحفة الأسماع والأبصار» (2/649-650).
(42) فيفا: تقع شمال شرق مدينة جازان على بعد (60) كيلو متر تقريباً.
(43) الإمام: هو إسماعيل بن القاسم بن محمد، المتوكل على الله، إمام اليمن، المتوفى سنة (1087هـ). «الأعلام» (1/322).
(44) مسألة الصلاة أو السلام على فلان بمعنى طلب الدعاء لهم أمر جائز شرعاً، قال عبدالله بن أبي أوفى: كان النبي ^ إذا أتاه قومٌ بصدقتهم قال: «اللهم صلِّ على آل فلان» «صحيح البخاري» كتاب الزكاة (2/544).
وقد صلى عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب على أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب –رضي الله عنهما- عندما سئل عنهما فقال: «صلى الله عليهما، ولا صلى على من لم يصل عليهما». «فضائل الصحابة ومناقبهم» (ص80)، «شرح أصول اعتقاد أهل السنة» (7/1302).
والآثار المنسوبة إلى أئمة السُّنَّة كأحمد بن حنبل ويحيى بن معين والبخاري وغيرهم في السلام على فاطمة بنت رسول الله ^ وعلي بن أبي طالب وأبنائه كثيرة جداً. انظر «الطبقات الكبير» (ذ/84، 89) (4/50) (5/196، 299، 321)، «الزهد» لأحمد (ص191-195، 244) ، «صحيح البخاري» (1/369) (3/1226) (4/1837)، «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (3/19) (5/34)، «فضائل الصحابة» (ص 32، 34، 35، 37، 38، 39، 40)، «تاريخ الإسلام» (11/158) (29/434) (51/380) وغيرها.
(45) أبو عريش: تقع شرق مدينة جازان على بعد (35) كيلو متر تقريباً.
(46) «تحفة الأسماع والأبصار» (2/940-942).
(47) جمال الإسلام: هو علي بن أحمد بن إمام اليمن المتوكل على الله القاسم بن محمد. «تحفة الأسماع والأبصار» (2/944).
(48) «تحفة الأسماع والأبصار» (2/944).
(49) الإمام: هويحيى بن محمد بن يحيى حميدالدين، المتوكل على الله ابن المنصور بالله، ملك اليمن، المتوفى سنة (1367هـ) «الأعلام» (8/170).
(50) كُحلان الشرف: مديرية تقع في الشرف الأعلى، وقد تقدم تعريف الشرف الأعلى في (ص6).
(51) «سيرة الإمام يحيى بن محمد حميد الدين» (2/242-244).
(52) «سيرة الإمام يحيى بن محمد حميد الدين» (1/244).
(53) الإمام: هويحيى بن محمد بن يحيى حميدالدين، المتوكل على الله ابن المنصور بالله، ملك اليمن، المتوفى سنة (1367هـ) «الأعلام» (8/170).
(54) «سيرة الإمام يحيى بن محمد حميد الدين» (2/242-244).
(55) في الأصل «غسان» بالغين، والصواب ما أثبتناه كما في «العقيق اليماني» (ص205)، وشاهد قبره المذكور الذي في (ص 34).
(56) «بلوغ الأرب وكنوز الذهب» (ص404).
(57) الشرف: سلسلة جبلية في الشمال الغربي من مدينة حجة [في بلاد اليمن]. «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (1/860). والشرف الأعلى في نفس السلسلة الجبلية، وهو يشمل عدة مديريات منها، مدينة المحابشة وما فوقها من مديريات، والمحابشة تقع شمال مدينة حجة على بعد (70) كيلومتر تقريباً.
(58) المحابشة: بلدة معروفة، فيها مركز الحكومة و المدرسة العلمية التي أنشئت سنة 1363هـ، والمعروفة اليوم بالمعهد العلمي. وهي مركز قضاء الشرفين (الشرف الأعلى والشرف الأسفل) وتعد من أعمال لواء حجة وتقع في الشمال من مدينة حجة على بعد (70) كيلو متراً. «هجر العلم ومعاقله» (4/1941)، «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (2/1413).
(59) الشعارية: إحدى قرى الجبر الأعلى من ناحية المفتاح ثم من ناحية المحابشة وأعمال حجة، وتقع إلى الشرق من المحابشة (مركز الناحية) على مسافة (12) كيلو متراً منها. «هجر العلم ومعاقله» (2/1046).
(60) «تحقيق من عرف في رحلة الشرف» (ص20)، «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (1/867).
(61) في الأصل «غسان» بالغين، والصواب ما أثبتناه كما في «العقيق اليماني» (ص205)، وشاهد قبره المذكور الذي في (ص34).
(62) «بلوغ الأرب وكنوز الذهب» (ص404).
(63) علكمة: قرية في الشرف الأعلى من مديرية الشاهل وأعمال حجة. «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (2/1106).
(64) بني هلان العليا: بلدة من الجبر الأعلى، عداده من مديرية المفتاح في شمال حجة. «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (2/1827).
(65) القزعة: بلدة في جبر الشرف من مديرية المفتاح وأعمال حجة. «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (2/1273)،«تحقيق من عرف في رحلة الشرف» (ص21).
(67)«مجموع بلدان اليمن وقبائلها» (1/241).
(68) «هجر العلم ومعاقله» (3/1687).
(69) الرحا: قرية عامرة آهلة بالسكان، تقع في السفح الشرقي من كُحلان الشرف من عزلة نوسان من قضاء الشرفين وأعمال حجة. وتبعد عن المحابشة مركز القضاء بنحو (15) كيلو متراً في الشرق الشمالي منها. كانت هجرة علم. «هجر العلم ومعاقله» (2/879)، «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (1/675).
(70) «هجر العلم ومعاقله» (2/635).
(71) الشجعة: قرية عامرة من بني مجيع في الشرف الأعلى من قضاء الشرفين وأعمال حجة، وتقع في الشرق من المحابشة مركز القضاء على مسافة ثلاثة كيلو مترات أو أقل. «هجر العلم ومعاقله» (2/1028)، «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (1/446).
(72) مديخة: جبل من مديرية الشاهل في شمال غرب مدينة حجة. «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (2/1827).
(73) الشرف الأسفل يقع في السلسلة الجبلية المعروفة بالشرف -المتقدم تعريفها-، والشرف الأسفل هو ما دون مدينة المحابشة من مديريات، والمحابشة تقع شمال مدينة حجة علي بعد (70) كيلو متر تقريباً.
(74) «الجامع في الأنساب» للشرفي والناشري (ص28) ، والآتية تراجم أحفاده في هذه الرسالة.
(75) «الجامع في الأنساب» للشرفي والناشري (ص28)، والآتية تراجم أحفاده في هذه الرسالة.
(76) انظر الفقرات التالية: (1، 2، 3، 4، 5).
(77) انظر: «خلاصة السلاف» (ص50-51)، «الإتحاف» (ص18، 21)، «رسالة في الأشراف النعامية» لعاكش (ص62)، «الجواهر اللطاف» (55، 101)، «مختصر نيل الحسنيين» (ص19).
(78) تقدم التنبيه على حرمة إقامة القباب على قبور الموتى.
(79) انفرد هذا الشاهد عن الشواهد الأخرى بزيادة [عبدالله] بين علي ومحمد بن الحسين.
(80) أي بناء القبة.