Translate

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

أكاذيب لا زالت تروج في اليمن دون خجل

بقلم زيد يحيى المحبشي
- محاربة ايران في اليمن التي لا وجود لها باليمن
- اعادة شرعية هادي المنتهية بإباحة الدم اليمني والسيادة الوطنية
- اقامة دولة الجنوب الحلم الساقط بسقوط المتاجرين بقضية الجنوب
- اسقاط انصار الله الجرع ومحاربتهم الفساد وتخفيفهم العبئ عن الضعفاء والمساكين والمطحونيين واقامة سنن العدل
- تسليم الحديدة للأمم المتحدة من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية المدنسة بتواجد قوات حفظ السلام الأممية
- شن عاصفة الحزم من أجل اعادة الأمل لليمن
- مجيء السعودية والامارات من أجل انقاذ اليمن من الحوثي اليمني وليس من أجل احتلال اليمن
- مشاركة السودان في عاصفة الحزم من اجل الدفاع عن الحرمين الشريفين
- الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة
- الدولة الاتحادية للحفاظ على وحدة الاراضي اليمنية
- منع تداول العملة الجديدة وسحب العملة القديمة من اجل منع تدهور العملة اللاتينية
- وأكبر كذبة تبرير اطراف الصراع المحلي أفاعيلهم بحق اليمن واليمنيين من أجل تحرير اليمن وانقاذ اليمنيين
.. وتستمر المسرحية ويستمر العرض وللقصة بقية

تغاريد حرة يكتبها زيد المحبشي


* ابحثوا عن حب رسول الله في بطون الجياع، يا من تدعون حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
الرسول رحمة وقدوة حسنة وما يريده تمثل اخلاقه وأقواله وأفعاله وتعاليمه وليس التفاخر بالمهرجانات  والبهارج الدنيوية الزائفة والزينة والرنج والفعاليات والاستعراضات السياسبة
* معلومة غير مهمة:
رئاسة الحكومة في العراق للشيعة ورئاسة الجمهورية للأكراد ورئاسة البرلمان للسنة بموجب تخريجة بريمر
وفي لبنان رئاسة الجمهورية للمسيحيين ورئاسة الحكومة للسنة ورئاسة البرلمان للشيعة بموجب تخريجة الطائف
في العراق أكثر من اربع قوميات وثلاث ديانات الى جانب اليزيدية؛ وفي لبنان أكثر من 18 قومية وديانة؛ كل شيء في العراق ولبنان موزع بالنسب الطائفية من مدير الإدارة الى رئيس الدولة .. وهو ما يجعل المطالبة بإنشاء انظمة مدنية لا طائفية فيهما اكثر استحالة من مطالبة الجليلة بنت مرة الزير سالم اتيانها بلبن السباع
الله يحقن دماء العراقيين واللبنانيين ويجعل لهم مخرجا جميلا
* علاج الفساد المالي والاداري إن كانوا صادقين، يحتاج الى إجراء بسيط جدا لكنه ممنوع من الصرف لأسباب يعلمها الله ورسوله والراسخون في العلم، هو تفعيل آلية التدوير الجبهاتي للمسؤولين في الدولة بمختلف مستوياتهم والمشرفين الإداريين العائثين في مؤسسات الدولة خارج النظام والقانون بمختلف مراتبهم .. يجروهم الجبهات شهر كل أربعة أشهر زكاة وطهور وتربية روحية .. وما عدا هذا مجرد بيع للوهم وضحك على الدقون كالعادة
* يا رب
ضاقت مساحة الأمل
وتعددت الأحزان والأوجاع
واتسعت المعاناة والمقابر والسجون
واصبحت حياة اليمنيين كلها بؤس وشقاء وتعاسة
فانظر الينا بعين رحمتك واكفنا شر حكامنا وارفع عنا غضب جيراننا من بدو الجزيرة ودهاقنة الاقليم وكن لنا ولا تكن علينا وعجل لنا بالفرج القريب فقد ضاقت بنا المسالك وأودت بنا الى المهالك وليس لها من دونك كاشفة يا أرحم الراحمين
* بالمختصر المفيد
عندما تغيب الدولة وتتوقف عن ممارسة وظائفها، تنتعش المنظمات وينتشر التبشير .. وعندما تكون الدولة حاضرة بكل مؤسساتها وممارسة لكل وظائفها وقائمة بكل واجباتها تجاه مواطنيها تتلاشى المنظمات وتختفي جماعات التبشير
فمن الملام فيما نحن فيه: الدولة أم المنظمات؟؟
* س: ما الذي دفعهم لجمع العملة؟
ج: من أجل يعملوا صفقة تبادل اسرى للمحصول تحت اشراف النحس الدولي
س: ما علاقة الوطن بجمع العملية؟
ج: لا علاقة للوطن ولا للوطنية ولا للجغرافيا ولا للتاريخ بكل ما يجري من عبث
* ‏ما الفرق بين الحمار والمستحمر؟
الحمار خلقه ربنا
والمستحمر اجتهاد بشري والاستحمار سبب كل البلاوي النازلة على نفوخ الأمة

المحامي حزام بن محمد بن مصلح بن مقبل المحبشي


سياسي، كاتب، حقوقي، محامي، قيادي ناصري.


مولده بقرية المجهل بعنس ذمار في العام 1963.


حاصل على ليسانس شريعة وقانون من جامعة صنعاء.


له العديد من الدراسات والأبحاث في مجال الفكر القانوني والاستراتيجي نشر بعضها بصحيفة الوحدوي وصحيفة الوحدة.


وبيت المحبشي الساكنين في قرية "المَجهل" من قرى "سائلة زُبّيد" بمديرية عنس وأعمال محافظة ذمار، هم بحسب روايته كما ينقل عنه المؤرخ "إبراهيم المقحفي" في موسوعة "الألقاب اليمنية"، من أبناء "أبو صالح" الملقب ب "الجذعي"، وهذا انتقل من حضرموت قبل نحو 300 سنة، وهناك من رأى أنهم من قوم "صالح" ورأي أخر يعتقد أنهم "علويون".

ويعتقد البعض أن ثمّة رابطة تجمعهم مع "بني مهدي" ساكني "قَيفة" بالبيضاء، وأن جدهم "أبو صالح" هرب من بلدته "قيفة" بسبب الثأر، واتجه إلى عنس، وهناك أنشأ قرية "أبو صالح" في بيت "الصباري" بعنس، ثم هجرها لنفس السبب وانتقل إلى قرية "المَجهل"، ولذلك قد يُعرف بعضهم بلقب "المجهلي" نسبة إلى الموطن.

وينتمي إليهم فرع "هُداة العشيرة"، سكنوا قرية "موكل" من قرى "صَبَاح" رداع بمحافظة البيضاء، وبينهم صلات وعلاقات وزيارات مستمرة.

ومن أبناء "أبو صالح الجذعي": بني محمد، وبني محسن، والأخير ينقسم إلى بني الفقيه وبني مقبل، ومن بني مقبل من تلقبوا بالمحبشي وهم الساكنين بقرية المجهل، ومنهم صاحب الترجمة، ومنهم سكن قرية "بيت الصباري" ورخين في قرية "الخلقة"، وهي قرى متجاورة.

يعمل أغلبهم في التجارة، ومن أبرز رموزهم التجارية الشيخ "علي بن علي المحبشي"، والشيخ حمدي المحبشي.


مراجع ذُكر فيها العلم:


إبراهيم المقحفي، موسوعة الألقاب اليمنية، الجزء السادس، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر - بيروت، الطبعة الأولى 2010

السبت، 28 ديسمبر 2019

بريكست: الخروج الكبير لبريطانيا من الاتحاد الأوربي


بقلم زيد يحيى المحبشي
بريكست ينهي 46 عاما من الزواج القائم على الحذر المتبادل بدلاً من الأحلام المتبادلة بين بريطانيا والاتحاد الأوربي، لم يبالغ أحد المحللين عندما شبه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي بـ"الزلزال"، بما لها من ثقل كدولة عظمى، تتمتع بكل مقومات القوة، رغم مرور أكثر من ستة عقود على أفول نجم إمبراطوريتها التي لا تغرب عنها الشمس، لكنها كمركز اقتصادي وسياسي وعسكري وحضاري لا زالت محتفظة بكل مظاهر العظمة، وهو ما جعل وقع خروجها من الاتحاد الأوربي كارثياً ليس على أوربا التي باتت تتوجس خيفة من انفراط مسبحة الاتحاد وتداعي أحجار الدومينو فحسب، بل وعلى بريطانيا نفسها، والمكونة من أربع مقاطعات، باتت هي الأخرى مهددة بانفراطها، وصولاً إلى دول الكومنولث وثيقة الصلة ببريطانيا بما لها من اتفاقات مع الاتحاد الأوربي، لا أحد يدري ما مصيرها بعد مغادرة لندن للاتحاد.
يضم الاتحاد الأوربي 28 دولة، وهو عبارة عن شراكة اقتصادية وسياسية، تعود فكرة إنشائه إلى العام 1951 مع تشكيل الجماعة الأوربية للحديد والفحم، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين دوله، انطلاقاً من فكرة أن الدول التي تتبادل المعاملات التجارية لا تتحارب فيما بينها، والأهم من هذا إيجاد شيئ اسمه "أوربا"، ثم تبلورت مع مرور الزمن رزنامة من الأهداف العامة، حاول الأعضاء ترجمتها إلى مشاريع عملية تخدم تطلعات مواطني التكتل, ولم تكن بريطانيا ضمن قائمة المؤسسين، كما لم يتم دعوتها إلى عضوية المجموعة الأوربية، بسبب العلاقة الخاصة التي كانت تربطها بالولايات المتحدة الأميركية، والتي لم تكن تروق للفرنسيين، ولذا كان الرئيس الفرنسي شارل ديغول دائم المعارضة لانضمام بريطانيا لعضوية المجموعة الأوربية.
وفي العام 1960 قامت لندن بتكوين تجمع اقتصادي موازي، عرف باسم منطقة التجارة الحرة EFTA ومن أعضائه إلى جانب بريطانيا، النرويج والسويد والدنمارك والنمسا وسويسرا.
مثلت وفاة الرئيس الفرنسي شارل ديغول فرصة ذهبية للندن، انتظرتها طويلاً، ومدعاة لبداية مفاوضات لتوسيع المجموعة الأوربية وضم بريطانيا والدنمارك وايرلندا في عام 1973، وفي العام 1975 صوت الشعب الانجليزي بأغلبية الثلثين لمصلحة البقاء في المجموعة الأوربية، ولأول مرة منذ ذلك العام أصبحت فكرة خروج بريطانيا من التكتل الأوربي احتمالاً قائماً وتحدياً عميقاً لعملية الاندماج الأوربي.
وفي العام 2015 جرى استطلاع للرأي العام البريطاني، أظهرت نتائجه تفضيل 51 بالمائة من البريطانيين ولأول مرة الخروج من الاتحاد الأوربي، وحينها أعلن رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" استعداد حزب المحافظين تقديم الاستفتاء على بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد إلى 23 يونيو 2016 بدلاً من نهاية 2017 ، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع مؤسسات الاتحاد، يضمن تحقيق مصالح بريطانيا.
وبالفعل جرى الاستفتاء كما خطط له كاميرون في 23 يونيو 2016 وكانت نتائجه لصالح الخروج من الاتحاد بواقع 52 بالمائة، وسجلت مقاطعة انجلترا وويلز أعلى نسبة مؤيدة للخروج بواقع 53.4 ، 52.5 بالمائة على التوالي بينما كانت نسبة التأييد لعملية الخروج في اسكتلندا وايرلندا الشمالية بواقع 38 ، 44.2 على التوالي.
وفي اليوم التالي للاستفتاء تولت السيدة "تيريزا ماي" رئاسة الحكومة البريطانية، خلفاً لكاميرون، لتبدأ معركة جديدة أكثر شراسة وسخونة بين مؤيدي الخروج من الاتحاد يتقدمهم حزب المحافظين، ومؤيدي البقاء فيه يتقدمهم حزب العمال، ولكل منهم مبرراته ودوافعه وحساباته ومخاوفه.
وكان النائب العمالي "هيلاري بن" قد قدمت للبرلمان في سبتمبر 2019 مشروع لتمديد بريكست ومنع رئيس الوزراء من المضي في إجراءات الخروج من دون اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوربي، والذي كان مقرراً في 31 أكتوبر 2019 وتأجيله لمدة ثلاثة أشهر أخرى، وفي 19 أكتوبر 2019 صوت البرلمان على تعديل النائب المستقل السير "أوليفر ليتوين" بواقع 322 صوت مقابل 307 لصالح تأجيل الخروج من 31 أكتوبر 2019  إلى 31 يناير 2020 ونص التعديل على تعليق التصديق على اتفاق جونسون مع الاتحاد حتى يتم إقرار التشريعات التنفيذية اللازمة لتطبيقه ووضع متطلبات "هيلاري بن" قيد التنفيذ لجهة تمديد عملية الخروج لثلاثة أشهر أخرى إذا لم يتمكن "جونسون" من إبرام صفقة مع الاتحاد أو حث النواب للمصادقة على عملية الخروج من دون اتفاق مع الاتحاد.
وفي 2 ديسمبر 2019 وافقت دول الاتحاد الأوربي على تأجيل انسحاب بريطانيا حتى 31 يناير 2020 مقابل موافقة بريطانيا على عدم إعادة التفاوض حول اتفاق الانسحاب الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2019.
هذه التباينات والانقسامات في المسرح السياسي البريطاني، كان لها تأثيرها في عرقلة الإعلان الرسمي لعملية الخروج ثلاث مرات على التوالي، وسط رهانات مفتوحة على نجاح التوقيت الثالث المحدد بنهاية يناير 2020 .
 الفوز الساحق الذي أحرزه حزب المحافظين برئاسة رئيس الوزراء الحالي "بوريس جونسون" في الانتخابات التشريعية المبكرة، التي جرت في 12 ديسمبر 2019 والتي حصد فيها الحزب 387 مقعدا من مقاعد مجلس العموم الـ 650 وبنسبة 56.62 بالمائة، عزز فرص تمرير حكومة جونسون خطة الخروج من الاتحاد الأوربي، وعملية إعادة تشكيل الاقتصاد البريطاني، ولذا اعتبر جونسون عقب إعلان النتائج مباشرة أن فوز حزبه تفويض جديد وقوي، ليس لإنجاز بريكست في موعده فحسب بل ولتوحيد البلاد والنهوض بها.
وفي 20 ديسمبر 2019 قدم جونسون مشروع اتفاق البريكست الذي أبرمه مع قادة الاتحاد الأوربي في منتصف أكتوبر 2019، لمجلس العموم للتصويت عليه مرة أخرى قبل 31 ديسمبر، بعد رفضه من البرلمان المنتهية ولايته، كمقدمة لإعلان بدء العد التنازلي للخروج في 31 ديسمبر2019، بعدها يتم إحالته لمجلس اللوردات للنظر فيه، وبمجرد التصديق عليه من البرلمان البريطاني سيحال للبرلمان الأوربي للتصديق، وتذهب كل التوقعات إلى مرور هذه الإجراءات بسلاسة ونجاح عملية الخروج النهائي رسمياً في 31 يناير 2020، وما بينهما مرحلة تحول يتم خلالها انجاز وإقرار التشريعات التنفيذية الخاصة بعملية الخروج والمصادقة عليها من مجلس العموم، وتمكين المواطنين والشركات من التكيف مع عملية الخروج.
 وفور خروج لندن تبدأ مفاوضات شاقة مع وبروكسيل، يفترض أن تنجز في نهاية 2020 حول شكل العلاقات المستقبلية بين الطرفين على كافة الأصعدة، التجارية والأمنية والدفاعية وصيد الأسماك وحماية البيانات والمعلومات والنقل والتنقل والسلع والخدمات الرقمية والأسواق العامة والطاقة والحدود .. الخ، وهي مهمة صعبة وشاقة ومعقدة قد تستغرق من سنة إلى أربع سنوات.
وكان رئيس المجلس الأوربي "شارل ميشال" قد أوضح في تصريح له، استعداد الاتحاد للتفاوض بشأن اتفاق تجاري يتيح التوصل إلى قواعد منصفة .. لكن مشكلة بريكست لا تكمن بالمبدأ فقط وإنما أيضاً بالتفاصيل التي تتشابك فيها المصالح على نحو قد يكون صعباً تفكيكها، قبل أن يُصار إلى إعادة تركيبها وفق صيغة ما بعد بريكست.
والمسلم به هنا حسم جدلية الخروج بشكل نهائي مع بقاء الجدل حول شكل عملية الخروج، بمعنى كيف سيتم الخروج وهل سنكون أمام خروج آمن ومنظم وسلس كما يسوق جونسون أم لا، وما يحوطها من مخاطر قد يكتوي بنارها الطرفين، على خلفية الجدل المحتدم حول ضرورة أن تكون هناك مرحلة انتقالية تحددها اتفاقية الانسحاب، يتعهد جونسون بانتهائها قبل 31 يناير 2020 كموعد أخير وفاصل لإعلان الخروج النهائي بشكل منظم وسلس وآمن من الاتحاد الأوربي، تليها مرحلة ثانية يتم فيها الاتفاق على شكل العلاقات المستقبلية بين الطرفين، وهذه قد تأخذ أربع سنوات على الأقل، ستظل خلالها بريطانيا تحت رحمة قوانين الاتحاد، في ظل مخاوف الاتحاد من تحول بريطانيا بعد البريكست إلى منافس غير منصف لأوربا بحسب الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي ببروكسيل عقب فوز حزب جونسون، مبدياً أمله بأن تبقى المملكة المتحدة دولة حليفة وصديقة وشريكاً مقرباً .. لا منافسأ غير منصف.
وأهم نقطة هنا تقارب وجهات النظر بين رئيس الوزراء البريطاني فيما يتعلق بالخروج قبل إنجاز اتفاق تجاري مع الاتحاد، والاتحاد الأوربي المعبر على لسان رئيس المجلس الأوربي "شارل ميشال" بأنه ليس من الوارد إتمام المفاوضات وإنجاز الاتفاق التجاري قبل 31 يناير 2020 ، وهذه إحدى النقاط التي أعاقة الخروج لثلاث مرات متوالية، بسبب إصرار البرلمان البريطاني المنتهي على ضرورة إنجاز الاتفاق التجاري قبل 31 يناير 2020، ومن المرجح ترحيله لقائمة الملفات المطروحة للنقاش حول العلاقات المستقبلية في المرحلة التالية، إذ ما يهم حكومة المحافظين حالياً هو إنجاز البريكست في موعده المحدد بأي ثمن.

* مبررات المؤيدين لبريكست
المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي يتقدمهم حزب المحافظين يبررون إصرارهم على ضرورة  تعجيل الخروج بقائمة طويلة من الأسباب، التي يعتقدون بأنها ستصب في صالح الخير الأعظم للأمة البريطانية، منها على سبيل الإيجاز:
1-  فرض الاتحاد الأوربي الكثير من الشروط على الشركات البريطانية وإلزامها بدفع مليارات الجنيهات سنوياً كرسوم عضوية مقابل القليل من العوائد، ولذا فمن شأن الخروج من الاتحاد تمكين بريطانيا من توفير المساهمة السنوية الصافية في ميزانية الاتحاد والبالغ قيمتها 11 مليار دولار.
2 – استعادة بريطانيا السيادة والديمقراطية والسيطرة على كامل حدودها واستعادة التحكم في القانون والوضع المالي والتمكن من الحد من عدد الوافدين/ المهاجرين إلى بريطانيا بهدف العمل والعيش فيها، وهو أحد الملفات الأكثر إثارة للجدل بين لندن والاتحاد الأوربي ما بعد بريكست.
3 – زيادة الهجمات الإرهابية في بعض الدول الأوربية، دفعت لندن لتسريع عملية الانفصال، من أجل إيقاف اتفاقية الحدود المفتوحة بين دول الاتحاد الأوربي، بهدف الحد من حركة المواطنين الأوربيين، والحد من مجيء الإرهابيين إلى بريطانيا، وردع الهجمات الإرهابية المحتملة في المستقبل.
4 – تمكين بريطانيا من عقد صفقات تجارية حرة مع الدول الأخرى، بعيدا عن وصاية وقيود الاتحاد الأوربي، في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية التي وعدت على لسان رئيسها ترامب عقب فوز المحافظين، بأن بلاده ستوقع مع لندن اتفاق تجاري جيد للبلدين، وروسيا ومنطقة الخليج العربي وغيرها من دول العالم.
5 - تحرير بريطانيا من سقف العجز المفروض من قبل بروكسل عند 3% من الناتج المحلي الإجمالي، والسقف المحدد للدين العام عند 60% من الناتج المحلي الإجمالي ومن مراقبة المفوضية الأوربية.

* مخاوف المعارضين لبريكست
المعارضين لبريكست يتقدمهم حزب العمال والمقاطعات المطالبة بالاستقلال عن المملكة المتحدة وبعض الشركات التجارية الكبيرة، يرون أن بقاء بلادهم تحت مظلة الاتحاد الأوربي سيمنحها دعم كبير، محذرين من انعكاسات خطيرة قد تترتب على الخروج من الاتحاد قبل التوصل إلى اتفاق تجاري.
أولا: مخاطر وتداعيات مغادرة الاتحاد
1 – فرض ضوابط تنظيمية ورسوم جمركية ضارة بين مقاطعة ايرلندا الشمالية والمملكة المتحدة بعد عملية البريكست، وإلحاق أضرار اقتصادية كبيرة بايرلندا الشمالية.
2 – كارثية البريكست على الشركات والتوظيف في إنحاء المملكة المتحدة، وخسارة بريطانيا آلاف الوظائف لصالح الدول الأخرى، وتخطط بعض المصارف في لندن نقل نحو ألف وظيفة إلى باريس مثل مصرف HSBC
3 - توقع المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية (NIESR) بلندن، خسارة الاقتصاد البريطاني نحو 70 مليار جنيه إسترليني بما يعاد 90 مليار دولار، خلال العشر السنوات المقبلة بسبب الخروج من الاتحاد الأوربي، وإمكانية انخفاض إجمالي الناتج المحلي في 2029 بنحو 3.5 بالمائة.
4- يرى محللون اقتصاديون في بريطانيا ومؤسسات مثل صندوق النقد الدولي أن الانسحاب سيجعل بريطانيا "أفقر" وفقاً لرؤى متفاوتة لحجم التأثير، حيث أكدت دراسات اقتصادية أعدها البنك الدولي أن خروج بريطانيا سيتسبب في خسارتها لاتفاقيات التجارة الحرة، وحوالي 224 مليار جنيه إسترليني، وانكماش الاقتصاد البريطاني بنسبة 1.4% على الأقل بحلول 2019، ويفقدها القدرة على التأثير في الاتحاد الأوربي على المستوى الاقتصادي والسياسي.
وتفيد السيناريوهات الأكثر تفاؤلاً بحسب الباحث المغربي في العلاقات الدولية بالمركز الديمقراطي العربي "أحمد بوخريص" بأن الاضطراب المالي والاقتصادي قد يستمر لخمس سنوات مقبلة على الأقلّ، في حال مغادرة لندن الاتحاد، وأن الاستقرار لن يُستعاد فعلياً قبل سنة 2030، أما السيناريوهات الأكثر تشاؤماً فتعتبر أن شيئاً مما اكتسبه الاقتصاد البريطاني بوجوده في الاتحاد، من الجنيه الإسترليني القوي إلى لندن كمركز مالي مهم عالمياً، لن يتمكّن من المحافظة عليه من دون أوربا التي ساعدته على "التعولم"، وأعطته ميزات خاصة منها اعتراف محكمة العدل الأوربية للندن بحقّها في الحدّ من المساعدات الاجتماعية للمهاجرين الأوربيين، بعدما كانت إلزامية.

ثانيا: فوائد البقاء ضمن دول الاتحاد:
1 – تسهيل عملية التبادل التجاري بين لندن والدول الأخرى في الاتحاد.
2 – تنصيص إحدى المبادئ الرئيسية لعضوية الاتحاد على حرية تنقل الأفراد في جميع أنحاء دوله، ما يعني أن المواطنين الأوربيين لن يكونوا بحاجة إلى تأشيرة للانتقال من بلدهم والعيش في أي بلد أوربي أخر.
3 – إسهام تدفق المهاجرين الشباب القادرين على العمل في تحقيق النمو الاقتصادي، من خلال زيادة الإيرادات الضريبية، التي بدورها ستساعد بريطانيا على دفع تكاليف الخدمات العامة.
4 – التسهيل على أصحاب الشركات الكبيرة عمليات تحويل الأموال والأفراد والبضائع في جميع أنحاء العالم، نظرا للدور المهم الذي تلعبه لندن كمركز مالي لأوربا.

* ابرز مضامين البريكست
- تمديد الفترة الانتقالية حتى نهاية 2020 ، تبقى خلالها الأمور كما هي، بمعنى تطبيق البريطانيون الأنظمة الأوربية والاستفادة منها ودفع مساهمتهم المالية، ولكن دون أن يكونوا أعضاء في المؤسسات الأوربية أو يشاركوا في القرارات الصادرة عنها.
والهدف من هذه المرحلة، تفادي القطيعة الحادة، خصوصاً للفاعلين الاقتصاديين، ومنح فرصة للمؤسسات التجارية لتعديل وضعها، ومنح الوقت لمناقشة مستقبل العلاقة بين الطرفين.
- احترام بريطانيا الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب الموازنة المتعددة السنوات (2014-2020)، والتي تغطي أيضًا الفترة الانتقالية، واستفادتها من الصناديق الهيكلية الأوربية والسياسة الزراعية المشتركة.
- دفع بريطانيا 39 مليار جنيه إسترليني للاتحاد الأوربي لتغطية ما تدين به.
- تمكين 3,2 مليون أوربي في المملكة المتحدة و1,2 مليون بريطاني في أوربا من مواصلة الدراسة والعمل والحصول على مكافآتهم وجلب عائلاتهم، كما هو الحال قبل الانفصال.
- عدم رغبة بريطانيا والاتحاد في وجود حدود مرئية من نقاط حراسة وتفتيش بين ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا، إلا أن بريكست نص على تطبيق الحواجز في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري بين لندن والاتحاد خلال الفترة الانتقالية، وهذا يعني أن ايرلندا الشمالية وليس باقي بريطانيا ستظل تتبع القوانين الأوربية في بعض الأمور، مثل منتجات الطعام ومعايير التصنيع.
- بقاء مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية ضمن المنطقة الجمركية للمملكة المتحدة بموجب البروتوكول المبرم، وإذا ما دخلت منتجات من بلدان أخرى إلى إيرلندا الشمالية وبقيت فيها، تطبق عليها الرسوم الجمركية البريطانية، وفي حال كانت البضائع القادمة من دولة ثالثة متجهة إلى الاتحاد الأوربي عبر إيرلندا الشمالية، فستطبق سلطات المملكة المتحدة عليها الرسوم الجمركية للاتحاد الأوربي.
- مواصلة إيرلندا الشمالية تطبيق مجموعة محدودة من لوائح الاتحاد الأوربي، بما فيها الخاصة بالسلع الصحية التي تخضع للفحوصات البيطرية.
- لتجنب وجود حدود فعلية بين المقاطعة الإيرلندية وإيرلندا وحماية سلامة السوق الأوربية الموحدة، سيستمر تطبيق قواعد ضريبة القيمة المضافة للاتحاد الأوربي على البضائع في إيرلندا الشمالية وستكون دائرة الجمارك في المملكة المتحدة مسئولة عن تطبيق وتحصيل هذه الضريبة، وفي "إعلانه السياسي" المنقح حول العلاقات المستقبلية، يعد الاتحاد الأوروبي باتفاقية "بلا رسوم جمركية ولا حصص" مع لندن.
- طلب بروكسل "ضمانات" بشروط منافسة منصفة، لمنع بريطانيا من إقامة ما يشبه "سنغافورة" على أبواب الاتحاد، لا تحترم المعايير الاجتماعية والمالية والبيئية للاتحاد الأوربي

الخميس، 12 ديسمبر 2019

اقتباسات حرة

* لمن يبحث ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﺑﺤﺚ أولا ﻋﻦ إنسانيتك
وعندها ستجد دينك
* ‏متى استعبدتم الناس
وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟!
.. عمر بن الخطاب رضي الله عنه
* ‏أعطني قليلا من الشرفاء وأنا أحطم لك جيشا من اللصوص والمفسدين والعملاء
.. اقتباسات
* ‏محاولة كسب الفاسدين
 أول طريق الانحطاط والانتحار!!!
.. اقتباسات
* من يوظف انتمائه إلى آل البيت عليهم السلام في معترك السلطة فهو يتحدث عن بيت آخر ، ربما هو بيت من طراز البيت الأبيض أو البيت الأحمر، وليس بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم
.. الحبيب علي عبدالرحمن الجفري
* ‏ثلاث يساعدن على تحمل مشقات الحياة: الأمل والنوم والضحك
.. إمانويل كانت
* ‏إن زوال إسرائيل قد يسبقه زوال أنظمة عربية عاشت تضحك على شعوبها، ودمار مجتمعات عربية فرضت على نفسها الوهم والوهن
.. الشيخ محمد الغزالي
* آنا لا أحترم الزعماء العرب، لأنهم يملؤون الدنيا ضجيجاً وصياحاً باسم فلسطين والقضية الفلسطينية، لكن طوال مدة حكمي تقابلت مع الكثيرين منهم، ولم يناقشني أحد منهم إطلاقاً في ملف الفلسطينيين
.. ‏من مذكرة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر
* ‏أكثر ما يؤلم الإنسان .. أن يموت على يد من يقاتل لأجلهم!
.. جيفارا
* ‏المدينة الفاضلة التي نحلم بها:
لاتعني عدم وجود سارق .. بل تعني معاقبته
لاتعني عدم وجود مخطيء .. بل تعني محاسبته
لا تعني عدم وجود جريمة .. بل تعني وجود قضاء سيّد ومستقل وعادل
لاتعني عدم وجود مسؤولين .. بل تعني أنهم موجودون لخدمة الناس
.. اقتباسات
* ‏ولا أدري لماذا تهتاج أمة لهزيمة رياضية ولا تهتز لها شعرة لهزائمها الحضارية والصناعية والأجتماعية !؟
.. محمد الغزالي
* ‏الألم يغير الناس، فيجعلهم يثقون أقل ويفكرون أكثر وينعزلون أطول
.. جبران خليل جبران
* ‏الشهداء ياصديقي ليس أمامهم إلا خيارين: إما أن يتم نسيانهم أو يتم استغلالهم!
.. اقتباسات
* ‏إن كان لديك كبرياء يجعلك تتجاهلني فأنا لدي عزة نفس تنسيني من أنت
.. مارتن لوثر كينج
* ‏في هذه المرحلة:
أن تكون يمنيا فذلك أمر بالغ التعقيد، ولم يعد واضحا ولا سهلا
.. توفيق الجند
* ‏إعتقادي لي وإعتقادك لك، دعنا إخوة بالمحبة والأخلاق والإنسانية ولا تُقحم الإعتقادات بيننا
* ‏إذا لم يتم قلع (الإقصاء) من جذوره، ومعالجة النفوس من آثاره، فإن (المقصي) سيكون أشد ضراوة وأكثر اقصاءً، حين يصبح في وضع (القاصي)..!!!
.. اقتباسات
* ‏إن التاريخ يكرر نفسه مرتين، مرة على شكل مأساة، ومرة على شكل مهزلة
.. كارل ماركس
* ‏النساء نوعان :
جنس لطيف وجنس يا لطيف ..
والرجال أيضا نوعان :
جنس ساتر وجنس يا ساتر
* ‏عوامل هلاك الأمم
1 - الظلم
2 - الفساد
3 - مدح الممارسات الخاطئة
4 - الأنانية والجشع (ومنها الاحتكار)
5 - كبت صوت النصيحة
6 - هدر المال العام
7 - سوء التخطيط
.. الشيخ أحمد الحارثي
* ‏يوم كنت صغيراً نظرت إلى التلفاز؛ وقلت: لا بد وأن هناك مؤامرة تحاك من شبكات التلفزة لجعلنا أغبياء
.. ستيف جوبز
* ‏من اشترى الرجال بالمال باعوه،
ومن اشتراهم بالفساد خانوه،
ومن اشتراهم بالعدل لازموه
* ‏وأنا الذي لو طوّقتني كربتي
طوّقتها بالدمع في الخلواتِ
لي خالق سمع الفؤاد بأضلعي
فهداه حين بكيت للصلواتِ
الساجدون إذا تتابع حزنهم
يهديهم الرحمن للبسماتِ
فإذا سجدتَ فقد مُلئت سعادةً
لم لا؟ وقربك سامع الدعوات
.. اقتباسات
* بالنسبة إلى رجل يحمل مطرقة، كل شيء يبدو مسماراً
.. مارك توين
* ‏ما أصعب ان تكون مخلص ونقي وصادق ووفي
في محيطٍ يكثر به النفاق والرياء
ويفتقد للصدق والاخلاص
.. اقتباسات
* من أصعد إلى الله خالص عبادته
أهبط الله عز وجل له أفضل مصلحته
.. فاطمة الزهراء عليها السلام
* ‏لا تنخدع بضحكهم فإنهم لا يضحكون ابتهاجا وإنما تفاديا للانتحار .. !!
.. فولتير
* ‏مهما عانينا من النسيان والتجاهل، ومهما قد يلاقي آخرون من السلطة والتبجيل، فيمكننا أن نجد العزاء في فكرة أن مآلنا سوف ينتهي في آخر المطاف إلى المادة الأكثر ديمقراطية على الإطلاق: "التراب"
آلان دو بوتون؛ "قلق السعي إلى المكانة"
* ‏الجوع ليس جوع البطون
متى سيفهم العاهرون أن جوع
العدالة أشدُ ألَما
.. اقتباسات
* ليس الشديد بالصرعة - القوة - ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب
.. الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم
* ‏رجل الدين الحقيقي هو:
من يستبدل خوفك من الله
الى اطمئنان الى الله
.. عبدالله الجنابي
* ‏يصبح الإنسان شجاعاً حين لا يملك شيئاً يخسره
.. اقتباسات
* ‏الوطن حيث نتوقف عن الهروب
.. نجيب محفوظ
* ‏الذي اخترع الزواج شخص مخيف جدًا، وكأنه يقول: أنا أحبك جدًا لذا سأجعل الحكومة طرفًا في العلاقة كي لا ترحل
.. جيم كاري
* ‏القانون لا يحمي المغفلين
والدنيا لا تحمي الطيبين
* ‏الفجور لا يكمن في الأفلام الإباحيّة، بل في أنّ ثمّة أناساً يموتون في قرننا هذا بسبب الجوع وبسبب الحروب العبثيّة
.. جوزيه ساراماغو
* دع الانتقام فإنه من أسوء أفعال المقتدر ولقد أخذ بجوامع الفضل من رفع نفسه عن سوء المجازاة
.. الامام علي عليه السلام
* ‏باﻷمس كنا نفتقد الحرية، اليوم نفتقد المحبة، أنا خائف من الغد ﻷننا سنفتقد الإنسانية
.. محمود درويش
* ‏عندما تزور بلاد "الكافرين" المتقدمة ستكتشف أننا الكافرون:
كافرون بالحياة
كافرون بالحب
كافرون بالتعايش
كافرون بالتسامح
كافرون بالعلم والعقل
كافرون بالسنن الكونية
كافرون بالتغيير والتقدم
كافرون بقيمة الإنسان والإنسانية
كافرون بقيم الحريات والمساواة والمواطَنة
.. اقتباسات
* ‏إنْ رأيتِ قوماً قَتلُهم بعدد  صلاتهم، فاعلم أن الشيطان من يصلّي بهم وليس الله..!
..عبدالرزاق الجبران
* ‏لقد استحمروا كل المعاني، حتى صار اللص قديسًا، والحر صعلوكا، والزنديق طاهرا، والمؤمن ابليسا، والشهم معزولا
صار النفاق مستحبا، والصدق منبوذا، والرفض خيانة، والمذلة عزة
تغير كل شيئ
.. د. علي شريعتي
* ‏كل تفكير مستميت في الماضي هو خيانة للحاضر !!!
.. واسيني الأعرج
* ‏ظهري لغيرك لستُ  أسندهُ
يا رب  أنت العونُ  والسندُ
.. الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمة الله عليه
* ‏ثلاثية تقوم عليها الحضارة
تحرير المرأة، وإلغاء العبودية، وإبطال سلطة رجال الدين
بدون هذه الثلاثة لن يتحرر الفكر ولن ينضج المجتمع وسيظل يمارس تخلفه بأشكال متعددة
.. سامح عسكر
* ‏للحب أربعة فصول:
الشعور؛ الإعتراف؛ الشوق؛ البقاء ..
الأول أجملهم؛ ولذتهم في الثاني؛ وأصعبهم في الثالث؛ وأما عن أصدقهم فهو الرابع
.. حيدر الوائلي
* استدعى رئيس الوزراء السابق ‏محسن العيني؛ شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني
بعد عودته من مهرجان أبو تمام بالعراق ..
وقال له: رفعت رأس اليمن عاليا يا أستاذ عبدالله ..
فأجابه بسخرية: والله يا أستاذ محسن ما فعلتوش لليمن رأس حتى نرفعه
* في العالم العربي:
التعددية: تعني تعدد الزوجات فقط
الشفافية: موجودة في ثياب الراقصات
النزاهة: تعني تقسيم غنايم السرقة بشكل منصف بين المسؤولين
تداول السلطة: يعني مناولة صحن السلطة على المائدة للشخص الذي بجانبك
الشرعية: فقط في اللحوم المذبوحة
* ‏يارب قلبًا لا يبالي بعابرٍ لم يحسن العبور
قلبًا نقيًا يكتم الغيظ، يعفو عن الناس ويصبر على الأذى
قلبًا سليمًا على الغير، ممتلئ بك وبحب نبيك وحب الإنسانية
* لم يكن لنا نورٌ في الليالي المُظلمة إلا وجهه
.. حليمة السعدية، متحدثة عن طفولة النبي
* ‏المثل الإفريقي يقول: قد تستطيع أن تنتشل الإنسان إذا وقع في عمق المستنقع لكنك لاتستطيع أن تنتشل المستنقع إذا وقع في عمق الإنسان
ما افسده مستنقع الفقهاء لن يصلحه الفقهاء اطلاقاً
.. اقتباسات
* لاخير في قومٍ ليسوا بناصحين ولا يحبون النصح
.. الامام علي عليه السلام
* ‏أيها الباحث عن وطن من فوهة البندقية .. الوطن حوار وتفاهم وتصالح .. الوطن محبة وإخاء وتسامح .. الوطن تعايش و تكاتف وبناء مشترك ..الوطن حق وواجب عليٌّ وعليك .. الوطن أنا وأنت وليس يا أنا أو أنت ...!!!
.. وعد سيف
* السعودية لا يهمها من يحكم اليمن سواء رئيس ببنطلون أو إمام بعذبة بقدر ما يهمها فرض الوصاية على اليمن
.. عبدالله السلال
* ‏أسألُكَ إلهي الغُفران الصَّعب والحُب الذي لا يُمكنُني إعطاؤهُ، والقوَّة التي تُفوقُني والفَهم الذي يتجاوزُ الأحداث، والرَّأفة التي بلا مَعرفة وأن تَنزعَ من وجداني ما زرعهُ المُجتمع والتُّراث، عنك أنتَ من قَذارة وخوف لا يَليقان بمحبَّتك
* ‏‎‎شماعة العرب اسرائيل وشماعة الأدلجة قطع مرتبات الناس بحجج واهية
.. اقتباسات
* ‏هنالك ( قيمتان ) بسببهما استقرار وتطور أي مجتمع ومتى سقطت واحدة .. تهاوت الأخرى:
【 قيمة الحرية + قيمة العدالة 】
هاتان القيمتان هما سبب كل الثورات تاريخياً
.. اقتباسات
* يحمي القافلة ويشارك قطاع الطرق
.. مثل فرنسي
* جهلة شيعتنا أشد علينا من أعدائنا
.. الامام جعفر الصادق عليه السلام
* ‏سامحنا يالله اذا بكينا على قضائك، ونفذ صبرنا وضاقت نفوسنا، اللهم انت ربنا انت معيننا، خذ بأيدينا وكن معنا، يارب بدل كل حزن بداخلنا بفرح عظيم، اللهم ارزقنا سعادة لا علاقة بها لأحد من خلقك، أنت منبعها وأنت سرها، يارب درباً لا تضيق به حياتنا
* ‏وزّع عمر بن الخطاب رضي الله عنه من بيت المال على الناس، فقال أحدهم: جزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين". فقال: "ما بالهم !! نُعطيهم حقهم ويظنّونه منّي منَّةً عليهم !!
* ‏من يهزم رغباته أشجع ممن يهزم أعداءه،
لأن أصعب انتصار هو الانتصار على الذات
.. ارسطو
* من اعتز بغير الحق أذله الله بالحق
.. الامام علي عليه السلام
* أتيتكم بجلبابي وثوبي
فإن خرجت بغيرها فأنا خائن
.. الامام علي عليه السلام

السبت، 7 ديسمبر 2019

الانتخابات الرئاسية الجزائرية

تغيير تحت عباءة النظام

تقرير: زيد يحيى المحبشي
يستعد الجزائريون يوم الخميس 12 ديسمبر 2019 لانتخاب أول رئيس جمهورية بعد تسعة أشهر من الحراك الشعبي السلمي, وما رافقه من أزمات, في ظل تساؤلات مفتوحة عن مصير هذا البلد المكتوي بنيران الربيع العربي، ما بعد الانتخابات الرئاسية, وما إذا كانت هذه الانتخابات ستقود الجزائر إلى بر الأمان، أم إلى تعميق الأزمة وإطالة عمر نظام الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، وتوسيع الهوة بين الشعب والدولة، خصوصاً وأننا أمام دولة عميقة ينفرد فيها الجيش بغرفة الأقدار وصناعة الرؤساء.
ودفعت رغبة الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة، كان مخططاً إجرائها في 18 أبريل 2019، إلى إثارة غضب الشارع الجزائري واندلاع الاحتجاجات الشعبية في 22 فبراير 2019 للمطالبة بإلغاء العهدة الخامسة وتنحي بوتفليقة ورحيل نظامه بكل رموزه، ما اضطره إلى تقديم استقالته في 2 أبريل 2019 ، وإلغاء انتخابات 18 أبريل، وتولي عبدالقادر بن صالح منصب رئيس الجمهورية مؤقتاً، تفعيلاً للمادة 102 من الدستور الجزائري التي تقضي بعزل الرئيس لأسباب صحية.
مع تولي الرئيس المؤقت تقرر إجراء انتخابات رئاسية في 4 يوليو 2019 ، لكنها تأجلت إلى 12 ديسمبر بسبب انعدام المترشحين.
وحينها كانت هناك جبهة أوسع تعارض إجراء انتخابات الرئاسة، في ظل وجود من يوصفون برموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وفي مقدمتهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، غير أن تدحرج الأحداث وتسارع وتيرتها وتخوف الجيش من انزلاق البلاد في مستنقع الحرب الأهلية، دفعه للضغط من أجل تعجيل الانتخابات، رغم رفض الحراك الشعبي لها واعتبارها ثورة مضادة لإعادة تخليق نظام بوتفليقة من جديد.
 وفي تقديرنا أن الانتخابات كإستحقاق ستنجح، خصوصا أن الجيش يرمي بكل ثقله فيها، بدافع الخوف من تداعيات الفراغ السياسي، لكن أن تكون هذه الانتخابات مدخلا لتغييرات جذرية في النظام وحلحلة فعلية لملفات الأزمات المتراكمة ومعالجة عملية للفساد المستشري، فالصورة لا تزال محاطة بالكثير من علامات الاستفهام، لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في الجزائر ما بعد 12 ديسمبر.
المراحل الانتخابية
26 أكتوبر 2019 إغلاق باب القبول لملفات المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية.
2 نوفمبر 2019 إعلان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات استيفاء ملفات 5 مرشحين لشروط الترشح للاقتراع الرئاسي من أصل 23 متقدم، ورفض ملفات 18 مرشح بسبب عدم استيفاء شرط جمع 50 ألف استمارة موقعة من طرف مواطنين مسجلين على القوائم الانتخابية، موزعة على 25 ولاية من أصل 48 ولاية في الجزائر.
ومن بين هؤلاء الوزير السابق عبد القادر ساحلي رئيس الحزب الوطني الجمهوري المقرب من السلطة، والذي دعم بوتفليقة حتى بعد بدء الحركة الاحتجاجية في 22 فبراير 2019 .
ويعطي القانون الجزائري للمرشحين المرفوضين حق الطعن في قرار السلطة لدى المجلس الدستوري المخول بإعلان القائمة النهائية للمرشحين خلال سبعة أيام من إعلان السلطة الوطنية المستقلة أسماء المستوفين للشروط.
9 نوفمبر 2019 مصادقة المجلس الدستوري على القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة المرفوعة من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، ورفضه طعون 9 مرشحين.
16 نوفمبر 2019 توقيع المرشحين الخمسة ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية.
17 نوفمبر - 9 ديسمبر 2019 الحملة الدعائية الانتخابية للمرشحين.
6 ديسمبر 2019 مناظرة تلفزيونية بين مرشحي الرئاسة الخمسة استعرضوا فيها برامجهم الانتخابية.
12 ديسمبر 2019 مشاركة نحو 24 مليونًا و 474 ألف و161 ناخبًا في الاقتراع السري لاختيار أول رئيس جمهورية بعد نجاح الاحتجاجات الشعبية في إبطال العهدة الخامسة لبوتفليقة وإجباره على الاستقالة، من بينهم  914 ألف و 308 ناخبين على مستوى المراكز الدبلوماسية والقنصلية بالخارج.
طريقة الاقتراع
تتم من خلال الاقتراع العام والمباشر، بمشاركة من يحق له الانتخاب، وفي حال لم يحصل أحد المرشحين على أغلبية الأصوات، فإن الناخبين يذهبون مرة أخرى إلى الدور الثاني، وهو المتوقع في الحالة الجزائرية بالنظر إلى ثقل وتقارب بعض المرشحين في الشعبية والنفوذ المستمد من مواقعهم الحكومية السابقة وقربهم من النظام السابق.
وتشرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على كافة المراحل التنظيمية للانتخابات، وهي هيئة مستقلة عن وزارة الداخلية، بينما يقوم القضاة بمراقبة قوائم الناخبين، والمصادقة على محاضر فرز الأصوات والنتائج.
ورغم أن القضاة لم يكونوا جزءاً من الحراك الشعبي السلمي، فقد أضربوا بالتزامن مع مسيرات الحراك الشعبي اليومية، من أجل المطالبة بحقوق مهنية واجتماعية، ورفضاً لسيطرة السلطة التنفيذية على السلطة القضائية.
وكان عدد كبير من الناشطين والمتظاهرين قد علقوا آمالاً كبيرة على القضاة، بعد تهديدهم بعدم الإشراف على الانتخابات، أو تبرئة ساحة عدد من الناشطين والمثقفين الذين اعتقلوا بتهمة المساس "بالأمن العام وسلطة الدولة".
إلا أن الحكومة توصلت إلى اتفاق مع نقابة القضاة الوطنية، أنهوا بموجبه حركتهم الاحتجاجية، لكنهم خلفوا أيضاً صدمة كبيرة بين ناشطي الحراك السلمي.
أمنياً، تشرف وزارة الدفاع  وقيادة الجيش على تأمين كافة مراحل الانتخابات.
تأتي هذه الإجراءات التنظيمية والرقابية والأمنية من أجل ضمان نزاهة الانتخابات وضمان نجاحها وضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الجزائريين في عملية الاقتراع وضمان سلمية التحول.
فرسان السباق الرئاسي
يخوض 5 مرشحين سباق المنافسات الرئاسية، كلهم من الشخصيات المحسوبة على نظام بوتفليقة بعد امتناع الحراك السلمي والقوى القريبة منهم عن تسمية مرشح يمثلهم في السباق الرئاسي وإعلان مقاطعة عملية الاقتراع والتأكيد على استمرار المظاهرات والاحتجاجات المطالبة برحيل النظام بما فيها التوعد بالإضراب العام.
وكانت السلطة الوطنية المستقلة قد نظمت مناظرة تلفزيونية في 6 ديسمبر 2019 بين المرشحين، لأول مرة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الجزائرية، من أهم مخرجاتها إجماع المرشحين على مباشرة إصلاحات في حال انتخابهم، ووضع دستور توافقي، في حين تمسك جلهم بثوابت السياسة الخارجية للبلاد، وفي مقدمتها عدم التدخل في شؤون الدول.
وخلال رد المرشحين على أسئلة الملف السياسي ظهر شبه إجماع على فتح ورشة تعديل الدستور مباشرة بعد الوصول إلى منصب الرئاسة، من خلال فتح حوار مع كافة الأطراف في الساحة، كما اتفقوا على اعتماد نظام شبه رئاسي، تكون فيه السلطة التنفيذية، برأسين: رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المنبثق عن الأغلبية البرلمانية.
وشكّل ملف السياسة الخارجية شبه تطابق في موافق المرشحين، حيث أعلنوا تمسكهم بثوابت سياسة البلاد، وهي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ورفض التدخل الخارجي ودعم حركات التحرر، وكذا التركيز على البعد الأفريقي والمغاربي لدبلوماسية البلاد.
وفي الشق الاقتصادي، تعهدوا بإعادة النظر في سياسة الدعم الاقتصادي للطبقات الهشة في البلاد، والمقدرة سنويا بنحو 17 مليار دولار بسبب استفادة أثرياء وأشخاص لا يستحقون هذا الدعم، كما تعهدوا بالعمل على الخروج من تبعية الاقتصاد لمداخيل النفط التي تمثل نحو 95% من عائدات البلد الخارجية، وذلك بإصلاحات في المؤسسات المصرفية، والنهوض بقطاعات مثل الفلاحة.
1 - عبدالمجيد تبون
سياسي وبرلماني ورئيس حكومة سابق، ومرشح مستقل، وأحد  أبرز المرشحين
من مواليد 17 نوفمبر 1945 ، المشرية، ولاية النعامة
تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة اختصاص اقتصاد ومالية 1965 -  1969.
شغل عدة وظائف سياسية وبرلمانية ووزارية، أبرزها:
أمين عام لكل من ولايات أدرار، باتنة والمسيلة، ووالي لكل من ولايات الجلفة، أدرار، تيارت، وتيزي وزو 1975 - 1992 ، وزير منتدب بالجماعات المحلية 1991 – 1992، وزير الاتصال 1991 – 2000، وزير السكن والعمران 1999، 2001 – 2002 ، 2012 – 2014، مكلف بمهام وزير التجارة بالنيابة 2017، رئيساً للحكومة، أنهيت مهامه من طرف رئيس الجمهورية في 2017.
ورغم انتمائه للنظام بحكم المسؤوليات السياسية التي تولاها، يحاول تقديم نفسه كمعارض قديم لنظام بوتفليقة، نافياً أن يكون مرشح السلطة، ودافع بقوة عن خيار تنظيم الانتخابات، التي قال أنها كانت مطلب الحراك الشعبي في بدايته.
وفي مؤتمر صحفي عقب تقديم ملف ترشحه، وصف نفسه بالديمقراطي، وعبر عن رفضه خيار الفترة الانتقالية، موضحا أنه مع الالتزام بنصوص الدستور، ووعد بتقديم برنامج اجتماعي اقتصادي أخلاقي يقوم على المصالحة بين الجزائريين، ويسمح بانطلاقة مالية اقتصادية جديدة لجمهورية جديدة، وإعادة النظر في الدستور"  من أجل تشديد "الرقابة على السلطة" وتفادي "الحكم الفردي"، مؤكدا رفضه فكرة الجمهورية الثانية.
2 - علي بن فليس
سياسي وقانوني وقاضي ومحامي ومؤلف ووزير سابق للعدل ورئيس سابق للحكومة وأحد أبرز المرشحين.
من مواليد 8 سبتمبر 1944 بباتنة، في الأوراس، ينتمي لعائلة ثورية، فهو ابن شهيد وأخ شهيد فقدهما وهو لا يتجاوز سن الثالثة عشر.
حصل على الليسانس من كلية الحقوق الجزائرية في العام 1968
انخرط في السلك القضائي في 1967 وتقلد العديد من المناصب أهمها وزيراً للعدل في 1988واحتفظ بهذا المنصب خلال فترة ثلاث حكومات.
لمع اسمه في المجال السياسي في ديسمبر 1989 بانتخابه لعضوية اللجنة المركزية والمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، كما حظي بتزكية الحزب له في عضوية المكتب السياسي بإعادة انتخابه على التوالي في 1991 و 1996 و 1998 و 2000، وانتخابه أمينا عاما للحزب في 20 سبتمبر 2001 ، وأعيد انتخابه في مارس 2003، وفي أبريل 2004 أعلنت الجبهة عن عزمها ترشيحه لرئاسيات أبريل 2004 على الرغم من ميل ما يسمى بالحركة التصحيحية (جناح من الجبهة موال لبوتفليقة) إلى الرئيس الجزائري بوتفليقة، وقد جمد القضاء الجزائري نشاط الجبهة في 30 ديسمبر 2003.
تقلد فيما بعد على التوالي مناصب الأمين العام لرئاسة الجمهورية ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، ورئيس الحكومة 1999 – 2000 ، 2002 - 2003.
توارى عن الأنظار بعد التزوير الفاضح في الانتخابات الرئاسية 2004 وانسحب من حزب جبهة التحرير الوطني، على إثر عدالة الليل التي حيكت ضده، ليعود من جديد بعد عشر سنوات قبيل الانتخابات الرئاسية 2014 بدعوة من أنصاره ومحبيه للترشح مرة أخرى للانتخابات الرئاسية، لكنه لم يفز، وكانت من أهم مطالبه التغيير والإصلاح السياسي واستقلالية القضاء، وانضم في السنوات الماضية إلى المعارضة.
في 21 ديسمبر 2014 أسس حزب طلائع الحريات، ويقوم هذا الحزب على فلسفة تثمين الحريات الفردية والجماعية لبناء دولة الحق والقانون.
وينظر لبن فليس على أنه "جزء من النظام السابق" وأنه أقرب لأحزاب المعارضة التقليدية، خاصة بعد رفضه للمرحلة الانتقالية، وقبوله دعوة الجيش للانتخابات.
وقال في تصريح له إن قرار ترشحه لم يكن سهلاً بالنظر إلى الظروف العصيبة التي تشهدها الجزائر، معتبراً أن الانتخابات إذا أجريت في ظروف ملائمة، يمكن أن تأتي بقيمة مضافة، وبإجراء التغيير المنشود بقيادة مؤسسات شرعية.
ومن أهم وعوده الانتخابية: سن دستور جديد وضمان استقلالية القضاء ودعم الحقوق والحريات، وإعادة الشرعية للمؤسسات من القمة إلى القاعدة، و"أخلقة" العمل السياسي، وتحرير العدالة.
3 - عزالدين ميهوبي
 سياسي وبرلماني وإعلامي وأديب وشاعر وروائي وقاص ومؤلف ووزير سابق للثقافة
من مواليد سنة 1959 بعين الخضراء (ولاية المسيلة)
 جده محمد الدراجي، من معيني الشيخ عبد الحميد بن باديس في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كان جده قاضياً أثناء الثورة التحريرية الجزائرية، ووالده جمال الدين من قدماء المجاهدين.
حاصل على بكالوريا آداب، ودبلوم تخصص في الإدارة العامة، ودبلوم في الدراسات العليا المتخصصة - فرع الاستراتيجيات، ودراسة متقطعة بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة ومعهد اللغة والأدب العربي بجامعة باتنة.
شغل العديد من المناصب الإعلامية والثقافية، أخرها وزيراً للثقافة 2015 – 2019، كما تم انتخابه لعضوية البرلمان عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي 1997 – 2002، وهو عضو في المرصد الوطني لحقوق الإنسان (ممثلا للمجلس الدستوري) 2006،  واللجنة الوطنية لإصلاح العدالة 2001.
وهو أمين عام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحد الحزبين الرئيسيين للسلطة، إلى جانب جبهة التحرير الوطني، وأحد أعمدة التحالف الرئاسي الذي كان يدعم بوتفليقة، وتولى ميهوبي قيادة شريك جبهة التحرير الوطني في التحالف الحاكم بعد سجن الأمين العام السابق للتجمع الوطني "أحمد أويحيى" في قضايا فساد والجارية محاكمة حالياً.
من أهم وعوده الانتخابية: العمل من أجل احتواء الحراك الشعبي والاعتماد على الكفاءات فيه لبناء الدولة، وتقديم برنامج طموح قابل للتطبيق لتلبية كل حاجيات المواطنين، خاصة المستعجلة منها، وإصدار قرارات مستعجلة في حال فوزه بالرئاسة، مشددا على أن من بين أولوياته مكافحة الفساد، وضمان استقلال القضاء، ودعا إلى حوار بين مختلف القوى السياسية والمجتمعية لرأب الصدع بين الجزائريين، وتعهد بتعزيز وضع المؤسسة العسكرية في الدستور، مشيدا بأدائها في الفترة الأخيرة.
4 - عبدالقادر بن قرينة
 سياسي ونقابي ووزير ورئيس للبرلمان.
من مواليد عام 1962 بورقلة، في الجنوب.
شغل العديد من المناصب، أهمها: وزيرا للسياحة والصناعات التقليدية 1997، عضوية البرلمان لمدة 13 سنة، نائب رئيس البرلمان، عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، عضو مؤسس في مؤتمر الأحزاب العربية، أول رئيس اتحاد لخبراء السياحة العرب - عضو مؤسس، مديرا ولائي للتشغيل والتكوين بولاية تمنراست، رئيس حزب حركة العدالة والبناء الوطني، وهو حزب إسلامي ينتمي إليه رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى في البرلمان)، وكان أحد مؤسسي حركة مجتمع السلم (تيار الإخوان المسلمين) قبل أن ينشق عنها ويؤسس حركة البناء الوطني، وهي الحزبي الإسلامي الوحيد الذي يقرر خوض السباق الرئاسي، في ظل مقاطعة كل التيارات والأحزاب الإسلامية للانتخابات الرئاسية.
ويرفض وصفه بمرشح الإسلاميين، مؤكداً بأنه مرشح كل الجزائريين، وأنه يحمل برنامجاً سياسياً طموحاً يعيد بناء الدولة، ويؤسس للديمقراطية، ويمنح الجزائر دورها الإقليمي.
وأشار في مقابلة تلفزيونية أنه "سيكتسح" الانتخابات، رغم أنه ليس هناك حتى الآن مؤشرات حقيقية تدعم هذا الافتراض.
5 - عبد العزيز بلعيد
سياسي وبرلماني ونقابي، وهو الأقل شهرة بين المترشحين
من مواليد 16 يونيو 1963 ببلدية مروانة في ولاية باتن، حاصل على دكتوراه في الطب وليسانس في الحقوق.
تدرج في المنظمات الشبابية الموالية للسلطة، إلى أن أصبح رئيس حزب، وكان طيلة مسيرته، من بين من اعتمد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على دعمهم في سنوات حكمه.
ناضل طوال مسيرته في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، قبل أن ينشق عنه لتأسيس حزب "جبهة المستقبل" المقرب من السلطة في فبراير 2012، حيث انظم لجبهة التحرير في 1986، وأصبح في ما بعد أصغر عضو في اللجنة المركزية للحزب وعمره 23 سنة فقط.
انتخب نائباً بالمجلس بالبرلمان لعهدتين متتاليتين 1997 و2007.
وهو أصغر مترشح لرئاسة الجزائر في انتخابات 2014.
جدلية التأييد والمقاطعة
يشهد الشارع الجزائري انقساماً حاداً بين مؤيد ومعارض ومقاطع للانتخابات الرئاسية، فالمؤيدين يصرون على ضرورة اجراء الانتخابات في وقتها من أجل اختيار رئيس جمهورية ينفذ مطالب الإصلاح التي ينادي بها الشارع وتفاديا لخروج الأزمة عن السيطرة والوقوع في المحظور، بينما يرى المعارضين ضرورة تأجيلها بدعوى أن "الظروف غير مواتية لإجرائها في هذا التاريخ" وأنها طريقة فقط لتجديد نظام الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة وبالتالي تعميق الأزمة.
وفي مواجهة الحراك الشعبي المستمر، حذر الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح وقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح رافضي الانتخابات من أن القانون سيُطبق بصرامة على من يتورط في تعطيلها، لأن غالبية الشعب مع تنظيمها، حسب قولهما، بينما يتوعد الحراك والقوى القريبة منه بمقاطعة شعبية صادمة لعملية الاقتراع وتصعيد الاحتجاجات حتى رحيل كامل النظام.
1– المؤيدين والداعمين
أ – قيادة الجيش: منذ اليوم الأول لاستقالة الرئيس الجزائر عبدالعزيز بوتفليقة، لم تخفي المؤسسة العسكرية رغبتها بتعجيل الانتخابات، خوفاً من حدوث أي عملية انتقالية خارج إطار الدستور، قد تدفع بالبلاد إلى ما لا يُحمد عُقباه، وبحسب رئيس أركان الجيش ورجل الجزائر القوي "أحمد قايد صالح"، فقرار الانتخابات، لا رجعة عنه، لأنها: استكمال لتطبيق المادة 102 من الدستور، والبديل لأي مبادرات أخرى يمكن أن تعرض أمن الجزائر للخطر.
ومعروف أن الجيش من يصنع الرؤساء في الجزائر منذ الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي ولا يمكن صعود أي مرشح لرئاسة الدولة ما لم يحظى بمباركة الجيش.
ب – الحكومة: هي الأخرى ترى في الانتخابات الرئاسية المفتاح الوحيد لحل الأزمة التي فجرتها رغبة بوتفليقة في الترشح لفترة خامسة، والحل الوحيد الذي يكرس الخيار الدستوري، لضمان الخروج من الفراغ السياسي المؤسساتي الذي تعيشه البلاد، وكما هو موقف الجيش، تفضل الحكومة المرور بالاقتراع بديلاً عن ألغام وأفخاخ وكوارث المرحلة الانتقالية.
ويتهم شباب الحراك رئيس الحكومة بتزوير انتخابات سابقة، ما يشكك في نزاهة الانتخابات الحالية.
ج – الأحزاب الخارجة من عباءة النظام السابق.
2 - الرافضين والمقاطعين
أ – الحراك الثوري الشعبي السلمي: يصر على ضرورة رحيل رموز نظام بوتفليقة بما فيهم قائد الجيش ورئيس الحكومة والرئيس المؤقت، وإقامة مؤسسات انتقالية قبل إجراء أي انتخابات رئاسية، ويرى في الانتخابات الحالية، محاولة بائسة لتكريس الثورة المضادة وإعادة إنتاج النظام السابق ورموزه.
ويطالب ناشطو الحراك بتغيير جذري في أعلى هرم السلطة كي تصبح الانتخابات حلا للأزمة وليس مشكلاً آخر يزيد الهوة بين السلطة والشعب، وهذا لا يمكن حدوثه ما لم تكن هناك مرحلة انتقالية حقيقية لا يشارك فيها أي من رموز النظام السابق ومسؤوليه، ثم يُصار بعدها إلى إجراء انتخابات تشرف عليها سلطة تنفيذية مستقلة، تنبثق عن حوار شامل مع كل قوى المجتمع، ويتوعدون بمقاطعة تاريخية للانتخابات الحالية، خاصة في منطقة القبائل.
ب - حركة مجتمع السلم: وهي من القوى السياسية المشاركة في "التحالف الرئاسي" الداعمة لبوتفليقة، قبل انسحابها منه في 2012.
ج – الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية باستثناء حركة البناء الوطني: تمسكا منها بمواقفها الرافضة لتنظيم هذا الاستحقاق في ظل الظروف السياسية الراهنة، منها جبهة العدالة والتنمية الإسلامية التي يرأسها عبدالله جاب الله.
د - الحزب الديمقراطي الاجتماعي: أسسه كريم طابو أحد المسئولين السابقين في جبهة القوى الاشتراكية المعارضة.
هـ - عدد من الشخصيات السياسية، أبرزهم: رئيس الحكومة السابق مولود حمروش، وهو من الشخصيات الإصلاحية في جبهة التحرير الوطني، وكان قد رفض دعوات شعبية تطالبه بالترشح، مشككاً في أن تؤدي إلى حل جذري للأزمة التي تمر بها الجزائر.
و – حزب جبهة التحرير الوطني: وهي الحزب الحاكم والمهيمن على الحياة السياسية قبل رحيل بوتفليقة، على عكس شريكه السابق في الحكم، التجمع الوطني الديمقراطي، وكان القيادي في جبهة التحرير عبدالوهاب بن زعيم، قد صرح في  أواخر الشهر الماضي أن الحزب لن يقدم أي مرشح عنه لانتخابات الرئاسة، لكن يمكن أن يساند أحد المترشحين بعد أن يدرس برنامجه.

قرية جبل المحبشي








































قرية وعزلة تقع جنوب مدينة المحابشة بمحافظة حجة، تنسب للأمير نهشل المحبشي أحد أمراء الاقطاع في القرن التاسع الهجري وكانت مقرا للأمير أحمد بن ناصر   بن علي بن زيد المحبشي أحد أعيان أواخر القرن العاشر الهجري ..

 يبلغ تعداد سكانها 1705 نسمة حسب تعداد اليمن لعام 2004؛ الذكور 892؛ والإناث 813؛ وعدد الأسر 223 ؛ عدد المساكن 134 بحسب إحصاء عام 2004

وهي قرية صغيرة قديمة، تمتاز بطابعها المعماري، حيث البيوت والحصون المتتابعة والمتراصة على شكل سلسلة، تقع على قمة جبل صخري، مكونة فيما بينها صورة فنية غاية في الجمال والإبداع، تشبه إلى حد كبير جناحي طائر محلِّق فوق سماء مدينة المحابشة.

ويوجد بها الكثير من المدافن الأرضية المحفورة في الصخور الرسوبية على شكل غرف متداخلة كانت تستخدم لتخزين الحبوب؛ وكذا كهف أو حود - التسمية المحلية – بني زيد وهو جرف أرضي غائر؛ له منفذان، الأول يقع في وسط القرية والثاني يقع فوق منطقة تسمى الهرناعة الواقعة نهاية وادي نخبان إلى الجنوب من جبل المحبشي، وعلى امتداد نحو 500 متر، وبداخله العديد من البرك والغرف والتماثيل القديمة والمنزلقات الغائرة تحت الأرض باعماق تتراوح بين 25 - 50 متر، ذات تفرعات متاهية؛ ومن الشائعات المتداولة بين الأهالي أنه كان قرية عامرة لجماعة بشرية جحدوا نعمتهم فخسف الله بهم الأرض ليكونوا عبرة لغيرهم من الأمم؛ والمرجح أنه تكوين طبيعي .

يذكر أن وزارة السياحة كانت قد أرسلت في تسعينيات القرن الماضي موفداً للاطلاع على هذا المعلم التاريخي والأثري الهام وهي مبادرة يتيمة سرعان ما تبخرت ..

كما يوجد بها مسجد أثري يعتقد بأنه يعود الى القرن الخامس الهجري يسمى مسجد الفارسي وبها خرائب مندثرة لقرى عامرة تعود للعصر الوسيط بمنطقة المدارمة وبركة أثرية تعود للقرن الحادي عشر الهجري تسمى بركة السيد

ويشكل بيت المحبشي نحو 85 بالمئة من سكان القرية والبقية من بيوت آل المحطوري وآل المدومي وآل المعمري وآل أبو هادي وآل الشيبة وآل شرجة وآل الشمري وآل الرحبي وآل الاهنومي


الأربعاء، 27 نوفمبر 2019

30 نوفمبر عيد الجلاء للاستعمار البريطاني من عدن

يقلم  زيد يحيى المحبشي
يعود اهتمام الاستعمار البريطاني باليمن إلى القرن السابع عشر الميلاد عندما حاول احتلال جزيرة ميون الواقعة في مدخل باب المندب، ودافعهم الموقع الاستراتيجي لليمن، وتحديداً عدن وسقطرى وباب المندب، وتحكم اليمن في طريق الملاحة البحرية بين الشرق والغرب، ناهيك عن الأهمية الجيوسياسية، المتيحة للاستعمار البريطاني، التحكم بمستعمراته في شرق وجنوب أفريقيا وغرب وجنوب آسيا إنطلاقاً من عدن، أضف لذلك الأطماع البريطانية في الثروات الزاخرة بها بلاد اليمن.
وفي التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير1839 تمكن الاحتلال البريطاني عملياً من وضع اللبنة الأولى لمخططاته باحتلال مدينة عدن، وعلى الرغم من المقاومة اليمنية الباسلة للغزاة، فقد تمكنت بريطانيا مع مرور السنين من تكبيل العديد من السلطنات المجاورة لعدن، باتفاقات مختلفة وتسميات عدة، هدفت من ورائها إلى إحكام القبضة على كامل المناطق الجنوبية والشرقية من اليمن، وفي 1 أبريل 1937 كبل الاستعمار الانجليزي المحميات الشرقية ومستعمرة عدن، بعد فصلها عن بومباي وإلحاقها بوزارة المستعمرات البريطانية.
المتغيرات العالمية التي استجدت ما بين الحربين العالميتين وبداية انهيار النظام الاستعماري فيما بعد الحرب العالمية الثانية وظهور المنظومة الاشتراكية وتعاظم مد حركة التحرر الوطني وجلاء القواعد العسكرية البريطانية من أكثر البلدان المستعمرة، جعل أنظار البريطانيين ترنو إلى عدن كمركز مستقبلي، لقيادات قواتهم المسلحة المختلفة في المشرق العربي ولحماية مصالحهم في المنطقة عامة، فشرعوا بإدخال بعض التطورات التي من شأنها مواكبة هذه المتطلبات، من قبيل تشجيع نمو "برجوازية كمبرادورية" طفيلية مرتبطة بالمصالح البريطانية، وإقامة عدد من المشاريع الاقتصادية الهامشية، فشجعت زراعة القطن في أبين 1947 ولحج في 1954 وزراعة الفواكه الأوربية، وبناء مصفاة عدن في عام 1954 وقيام شبكة واسعة من مشاريع البناء، لتلبية احتياجات القوات البريطانية في عدن، وفتح أبواب الهجرة الأجنبية اليها، ومحاربة العنصر الوطني، بغرض التهيئة لهندسة مشاريع سياسية مستقبلية للمنطقة مرتبطة بالاستعمار البريطاني، مثل: الحكم الذاتي لعدن، إتحاد الجنوب العربي، الحكومة الانتقالية.
حرصت السياسة الانجليزية في المناطق اليمنية المحتلة في طابعها العام على تمزيق الوحدة اليمنية والنسيج اليمن, وتعميق اليأس في أوساط أبناء الشعب اليمني من عودة التحام جسدهم الواحد, في وقت تجزأ فيه اليمن إلى ثلاثة أجزاء هي الانجليز والأدارسة والإمامة؛ في حين كانت عناوين السياسة الاستعمارية واحدة في معانيها ومبانيها منذ عام 1839 بدءاً بسياسة "فرق تسد" ومروراً بسياسة معاهدات واتفاقيات الحماية وانتهاءاً بسياسة التقدم نحو الأمام وإعمال نظام الانتداب والاستشارة، تبعاً لمقتضيات التجزئة ومتطلبات كبح جماح نمو الوعي الوطني، الواصلة ذروتها في 1959 بإنشاء اتحاد الجنوب العربي، بدعم وتواطؤ رابطة أبناء الجنوب والجمعية العدنية, أملاً في تمديد سيطرة الاستعمار السياسية والعسكرية على المنطقة أكبر مدة ممكنة.
وتكمن خطورة ذلك في توجه الاستعمار منذ بداية عام 1934 إلى سلخ هوية الأجزاء الجنوبية والشرقية من اليمن، عن هويتها التاريخية والجغرافية، عبر تغليب الثقافات والهويات المحلية وتغذية النزعات الانفصالية وتعميق هوة الخلافات والصراعات البينية, لضمان طمس الثقافة والهوية الوطنية اليمنية وتكبيل ووأد أي هبة شعبية تحررية.
ومع إطلالة العام 1952 بدأ الانجليز بترجمة سياستهم الجديدة عبر الترويج لإقامة كيانين اتحاديين فيدراليين حسب التقسيم الإداري في الإمارات ومستعمرة عدن وتوحيدها في دولة جديدة تسمى "دولة الجنوب العربي الاتحادية"، على أن تبقى مستعمرة عدن خارج الاتحاد, وفي 1954 قدموا وجهة نظرهم بشأن الاتحاد الفيدرالي وإدارته، على أن تتكون من المندوب السامي, وتكون له رئاسة الاتحاد والعلاقات الخارجية والقرار الأول في حالة الطوارئ, ومجلس رؤساء يضم رؤساء البلاد الداخلية في الاتحاد, ومجلس تنفيذي وآخر تشريعي، وفي 19 شباط/ فبراير 1959 أُعلن رسمياً عن قيام اتحاد إمارات الجنوب العربي.
حدث إعلان دولة الجنوب العربي المزيف والمجافي للحقائق التاريخية والسياسية والاجتماعية والثقافية، لم يشذ عن مخطط تدجين الهوية الوطنية لصالح الهوية المحلية المصطنعة, وتعميق الهوة بين علاقات أبناء هذه المناطق وهويتهم الوطنية الأم, وتعميق النزعة الانفصالية التي وجدت في الجمعية العدنية ورابطة أبناء الجنوب العربي ضالتها المنشودة على أمل الحلول مكان الاستعمار بعد رحيله لتنفيذ مخططاته.
والحقيقة أن الاستعمار وجد حينها أن قوة وجوده واستمراره ومقومات أمانه متوقفة على تجزئة المجتمع اليمني واغراقه في الخلافات والصراعات البينية، لأنها ستبقى إذا اُضّطر للرحيل, وذلك ما نجد دلالته في قراءة "انجرامز" لمستقبل اليمن بعد زوال الوجود المصري والبريطاني: "سيبقى [اليمن] على عادته القديمة في الانقسام، لأن طبيعة الأثرة والفردية عند العرب كفيلة بذلك, ولأن لهفتهم للفوز بالمغانم المادية"
وهو ما بدى واضحا في تباين وجهات نظر رفاق الكفاح المسلح واختلاف صفوفهم ووصولهم الى مرحلة الصدام الدامي في أكثر من مرة، خلال مرحلة النضال لنيل الحرية والاستقلال، وما بعد نيل الحرية والاستقلال للأسف الشديد، كما أن ما نراه اليوم بالمحافظات الجنوبية والشرقية مجرد صدى واجترار ممجوج لأثار تلك الحقبة المظلمة من تاريخ اليمن.
وسنكتفي في هذا التقرير بإيجاز أهم المحطات التاريخية لتفاعلات ومخاضات الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني وما رافقه من تباينات في أوساط رفاق النضال والكفاح المسلح:
1832 احتل البريطانيون ميناء عدن، نظراً لموقعه الهام بالقرب من خليج عدن، وأنشئوه كمستعمرةٍ بريطانية.
 19 يناير1839 سيطر البريطانيين على مدينة عدن، حيث قامت شركة الهند الشرقية بإرسال مشاة البحرية الملكية إلى شواطئ المدينة، وكانت تحكم كجزء من الهند البريطانية إلى سنة 1937 عندما أصبحت مستعمرة بحد ذاتها تابعة للتاج البريطاني.
25 أبريل 1958 اضطرابات عامة في عدن، من أهم أسبابها الغلاء وتدفق الهجرة الأجنبية الى عدن بتشجيع من الاستعمار البريطاني.
11 فبراير 1959 إعلان بريطانيا رسميا عن قيام اتحاد إمارات الجنوب العربي، ضم في البداية 6 إمارات من إمارات محميات عدن البالغ عددها 20 إمارة مع تخلف سلطنة لحج، وهي مجموعة من القبائل المتنافرة والمتناحرة، وكان هدف الاستعمار البريطاني من هذه الخطوة تصفية قضية تحرير جنوب اليمن، وإبقاء عدن قاعدة عسكرية إستراتيجية لبريطانيا، واستغلال الاتحاد لتهديد شمال اليمن، والضغط على السلطات الجنوبية للحصول على المزيد من التنازلات للمستعمر في الجنوب، وجعل الاتحاد قاعدة متقدمة لضرب الحركات التحررية العربية، وقمع أية انتفاضة شعبية وطنية.
1954 – 1960 معارك الرابطة ضد الاستعمار في الجنوب، واستشهد أحد مناضليها أثناء مطاردة الإنجليز له وهو هارب الى شمال الوطن بتقلب سيارته في منطقة الحدود.
24 سبتمبر 1962 مسيرة كبرى في كريتر، سميت بمسيرة الزحف المقدس ضد الاستعمار، وضد دمج عدن في الإتحاد الفدرالي، وسقوط ضحايا، وفتاة عدنية تنزل علم الإتحاد.
23 فبراير 1963 تشكيل جبهة التحرير "الأولى"، جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل، في مؤتمر لمناضلي الجنوب بكل فئاتهم في صنعاء، وصدور ميثاقها ونشرة خاصة بها.
19 أغسطس 1963 الإعلان عن تشكيل الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن، إنقلابا على جبهة التحرير، بتغيير الإسم دون مؤتمر، وحضور 10 أفراد فقط من حركة القوميين العرب، ويكون الإسم: الجبهة القومية لتحرير "جنوب اليمن"، بدلاً من "الجنوب اليمني" وتكونت الجبهة من اندماج 7 فصائل سرية.
14 أكتوبر 1963 انطلاق الشرارة الأولى للثورة ضد الاستعمار البريطاني، من جبال ردفان، بقيادة عضو جبهة التحرير راجح غالب لبوزة، الذي أستشهد مع مغيب شمس هذا اليوم، ومنذ اليوم الأول لانطلق ثورة التحرير، شنت سلطات الاستعمار البريطاني حملات عسكرية غاشمة ضد قبائل ردفان، استمرت 6 أشهر، اعتمد فيها العدو على إستراتيجية "الأرض المحروقة"، وخلفت كارثة إنسانية فضيعة جعلت أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني يدين تلك الأعمال اللا إنسانية.
اندلاع الثورة من ردفان هي البداية لمرحلة الكفاح المسلح، الذي استمر ملتهبا طيلة أربع سنوات كاملة (1963 - 1967) إلى أن انتهى باستقلال الشطر الجنوبي من اليمن في 30 نوفمبر 1967، وفي الثمانية الأشهر الأولى من عام 1964، اضطرت بريطانيا إلى القيام بعمليات حربية كبيرة ضد الثوار، عُرِّفت بعضها في الوثائق البريطانية بعمليات "نتكراركر" و"رستم" و"ردفورس"، وكانت تلك المعارك بالفعل أكبر معارك بريطانيا خلال حرب التحرير، فقد اشترك فيها آلاف الجنود واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، كما أن الصحافة البريطانية أصبحت تسمي ثوار ردفان بـ"الذئاب الحمر".
10 ديسمبر 1963 عضو الحركة العمالية بعدن "خليفة عبدالله حسن خليفة" يلقي قنبلة في مطار، عدن تصيب المندوب السامي البريطاني "كنيدي ترافيسكس"، وتقتل نائبه "جورج هندرسن" وتجرح 53 من كبار موظفي الانجليز، فيقص بذلك شريط الكفاح المسلح في عدن، وكانت هذه العملية الفدائية، هي البداية لانتقال الكفاح المسلح من الريف الى المدينة.
4 يوليو 1964 تشكيل جبهة تحرير الجنوب اليمني، بعد حوار مستفيض بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، وإعلانها الكفاح المسلح وبد عملياتها، وكان قيامها نتيجة قناعة توصل اليها أطراف تمثل الجبهة القومية وأطراف تمثل منظمة التحرير وكان يرأس منظمة التحرير حينها عبدالله الأصنج.
أغسطس 1964 أول عملية إطلاق رصاص للجبهة القومية في عدن.
22 –  25 يوليو 1965 انعقاد المؤتمر الأول للجبهة القومية، تم فيه إقرار الميثاق الوطني للجبهة.
سبتمبر 1965 فشل الجبهة القومية في عملية "حافون" بالمعلا، وتوقفها عن النشاط، بينما تواصل جبهة التحرير عملياتها العسكرية.
2 أكتوبر 1965 إعلان بريطانيا عزمها البقاء في عدن حتى عام 1967، وانتفاضة شعبية عنيفة ضدها بعدن، تسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
13 يناير 1966 إعلان قيام جبهة تحرير الجنوب اليمني "الثانية"، نتيجة اندماج بين منظمة تحرير الجنوب المحتل والجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني، بموجب اتفاق، تم التوقيع عليه بتعز تحت رعاية الحكومة المصرية، إلا أن الجبهة القومية عادة وأعلنت انفصالها عن جبهة التحرير، والقوميين يرفضون التوحيد والتوقف عن الكفاح المسلح والعمليات "المتوقفة أصلا" بعد عملية "حافون"، لتعود من جديد إلى العمل السياسي والكفاح المسلح بمفردها تحت اسمها السابق الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني في نوفمبر 1966.
14 فبراير 1966 الجبهة القومية تقص شريط الاغتيالات السياسية، باغتيال الزعيم العمالي بعدن "علي حسين القاضي".
22 فبراير 1966 الخارجية البريطانية تصدر الكتاب الأبيض، الذي أعلن رسميا عن قرار بريطانيا القاضي بمنح عدن والمحميات الجنوبية والشرقية الاستقلال مطلع 1968.
13 مايو 1966 حكومة اتحاد الجنوب العربي، تعلن اعترافها بقرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1965 أكدت فيه حق الشعب اليمني في الجنوب في تقرير مصيره.
مايو 1966 مؤتمر جبلة، بعد الدمج بين الجبهة القومية وجبهة التحرير مباشرة، انسحبت مجاميع من الجيش الوطني التابع للجبهة القومية في كلٍ من الضالع وردفان والشعب والحواشب والصبيحة والواحدي ويافع، وانضمت إلى جبهة التحرير، وبدأت هذه المجاميع تنتقد أساليب بعض قادة الجبهة القومية وتصرفاتهم.
يوليو 1966 تشكيل التنظيم الشعبي للقوى الثورية، من المنتفضين على الجبهة القومية، ومن قطاعات شعبية واسعة، بأسلوب تعبئة عامة مفتوحة وبد عملياتها.
8 أغسطس 1966 اتفاقية الإسكندرية نتيجة الصراع بين بعض أطراف الجبهة القومية في داخل جبهة التحرير وخارجها، وكمحاولة لتجسيد اللقاء بين الأطراف الوطنية الممثلة في الجبهة القومية وجبهة التحرير، واقتضى الاتفاق إنهاء انفصال الجبهة القومية وإعادة الوحدة وتوقيع قادتها على ذلك.
14 أكتوبر 1966 انقلاب الجبهة القومية على اتفاق الإسكندرية.
نوفمبر 1966 المؤتمر الثالث للجبهة القومية وإعلان الانفصال من جديد في قرية "حُمر" في إب وتأكيد مواصلة الكفاح المسلح، ومن أهم قراراته انسحاب الجبهة القومية من جبهة التحرير، وإعادة تنظيم الجبهة القومية كتنظيم منفصل، ورفض اتفاقية الإسكندرية.
يناير 1967  مسيرة جماهيرية للجبهة القومية بنعوش ملفوفة بالأعلام البريطانية.
فبراير 1967 فدائيو حرب التحرير ينفذون عدة عمليات ضد مواقع وتجمعات الاحتلال في الشيخ عثمان وظهور أهم شخصية في الجبهة القومية في مؤتمر صحفي علني في أبين دون تعرض قوات الاحتلال له ومظاهرات عارمة في عدن، في 11 فبراير للمطالبة بمقاطعة الاحتفالات، بالذكرى الثانية لقيام اتحاد الجنوب العربي الموالي للاحتلال، وتجددت المظاهرات الشعبية المعادية للاحتلال بعدن في 15 فبراير، حاملين على أكتافهم جنازة رمزية للشهيد مهيوب علي غالب "عبود"، احد شهداء انتفاضة السيخ عثمان، كما حفل شهر فبراير بسلسلة من الاغتيالات السياسية في أوساط الفصائل الجنوبية المناهضة للعدوان، وسط اتهامات متبادلة بين منظمة التحرير والجبهة القومية والرابطة الجنوبية.
1 مارس 1967 إطلاق قوات الاحتلال النار على المتظاهرين بعدن، انتقاما لمقتل امرأة بريطانية بسبب انفجار قنبلة.
8 مارس 1967 إصدار الجامعة العربية قراراً تشجب فيه التواجد البريطاني في جنوب اليمن.
2 أبريل 1967 إضراب عام شل كافة أجهزة العمل في مدينة عدن، دعت إليه الجبهة القومية وجبهة التحرير في وقت واحد.
3 أبريل 1967 فدائيو حرب التحرير ينفذون عدة عمليات عسكرية ناجحة ضد مواقع وتجمعات المستعمر البريطاني في مدينة الشيخ عثمان بعدن، كبدوا خلالها القوات الاستعمارية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وسقط خلالها عدد من الشهداء في صفوف الفدائيين.
مايو - يونيو 1967 محادثات الوحدة الوطنية "الأولى" بين الجبهة القومية وجبهة التحرير بالقاهرة، ركزت على إعادة تشكيل الجبهة المتحدة الوطنية، على أساس جبهوي، أي أن أداة الثورة تظل جبهة التحرير، وتوحد قيادة الجبهتين، وتظل كل جبهة محتفظة بتنظيمها الخاص، وتوزيع نسب التمثيل بالقيادة بواقع الثلثان لجبهة التحرير والثلث للجبهة القومية.
وتبعها جولة ثانية من المحادثات استجابة لنداء علماء الدين والشعب وعدد من الشخصيات الوطنية، المطالبة بانهاء الاقتتال الأهلي بين الجبهتين، وضرورة توحيد القوى الوطنية، كون المستفيد الوحيد من الشقاق بينهما هو الاستعمار.
يونيو 1967 هزيمة العرب في حرب حزيران 1967 مع الكيان الصهيوني، وكتيبتان من جيش التحرير من أبناء عدن والجنوب تستشهدان بالكامل في سيناء
20 يونيو 1967 تمكن الفدائيون من السيطرة على مدينة كريتر لمدة أسبوعين.
21 يونيو 1967  ثوار الجبهة القومية يسيطرون على عاصمة إمارة الضالع ومعهم آلاف المواطنين الذين دخلوها في مسيرة حافلة يتقدمهم "علي احمد ناصر عنتر".
يوليو 1967 انقلاب الجبهة القومية من جديد على الجبهة الوطنية المتحدة.
يوليو 1967  التنظيم الشعبي وجبهة التحرير يقصفون مواقع الجبهة القومية في دار سعد ويخرجونها منها.
أغسطس 1967 تأهب الجبهة القومية والإنجليز والجيش الموالي لتصفية فدائيي التنظيم الشعبي وجبهة التحرير.
12 أغسطس 1967 الجبهة القومية تسيطر على مشيخة المفلحي، بعد أن زحفت عليها، بمظاهرة كبيرة شارك فيها أبناء القرى والمناطق المحيطة بالمشيخة، وتوالى بعد ذلك سقوط السلطنات والمشيخات بيد الجبهة.
17 سبتمبر 1967 الجبهة القومية تسيطر على السلطنة القعيطية، التي كانت تسيطر على ساحل حضرموت وبعض مناطق وادي حضرموت.
سبتمبر 1967 أخر اتفاق مع الجبهة الوطنية المتحدة من قبل القوميين.
28 سبتمبر 1967 تأسيس إذاعة المكلا، التي انطلقت باسم “صوت الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل".
2 أكتوبر 1967 سيطرة الجبهة القومية على السلطنة الكثيرية، التي كانت تسيطر على مناطق حضرموت الداخل.
2 نوفمبر 1967 انقلاب القوميين "الجبهة القومية" على الاتفاق وتفجيرها الاقتتال، فيما اعتبر حرب أهلية.
5 نوفمبر 1967 قيادة الجيش الاتحادي في الجنوب المحتل تعلن وقوفها إلى جانب الثورة ودعمها للجبهة القومية، بعد أن باتت غالبية المناطق تحت سيطرت الجبهة.
7 نوفمبر 1967 انسحاب جزء كبير من الفدائيين إلى شمال اليمن تحت تهديد الطائرات البريطانية ووقوع 7 آلاف يمني في الأسر في معتقلات عشوائية بعدن وأبين.
14 نوفمبر1967  وزير الخارجية البريطاني "جورج براون" يعلن أن بلاده على استعداد تام لمنح الاستقلال لجنوب اليمن في 30 نوفمبر 1967 وليس في 9 يناير 1968، كما كان مخططاً له سابقاً.
 21 – 22 نوفمبر1967 بدأ المفاوضات في جنيف بين وفد الجبهة القومية ووفد الحكومة البريطانية من أجل نيل الاستقلال، وانسحاب القوات البريطانية من الجنوب، وجرى في ختام المفاوضات توقيع اتفاقية الاستقلال بين وفد الجبهة القومية برئاسة قحطان "محمد الشعبي"، ووفد المملكة المتحدة البريطانية برئاسة اللورد "شاكلتون" وممن حضر هذه المفاوضات من القوميين العرب "نايف حواتمه" كمراقب غير معلن.
26 نوفمبر 1967 بدأ انسحاب القوات البريطانية من عدن، ومغادرة الحاكم البريطاني "هامفري تريفليان".
29 نوفمبر1967 جلاء آخر جندي بريطاني من مدينة عدن، وتوقيع بريطانيا والجبهة القومية إتفاقا، وافقت بموجبه بريطانيا على استقلال الجنوب بشكل مؤقت، على أن تستكمل المفاوضات حول الاستقلال النهائي في ديسمبر 1968 بين الحكومة البريطانية والحكومة الجديدة للجمهورية الشعبية للجنوب اليمني.
30 نوفمبر 1967 إعلان الاستقلال الوطني وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، بعد احتلال بريطاني دام 129 عاماً، وأصبحت الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل إبان حرب التحرير تتولى مسؤولية الحكم، وصدور قرار القيادة العامة للجبهة القومية بتعيين قحطان "محمد الشعبي" أمين عام الجبهة، رئيساً لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية لمدة سنتين، وإعلان تقسيم سياسي وإداري جديد للمحافظات الشمالية والشرقية، يضم 6 محافظات و30 مديرية، وكان الاستعمار البريطاني قد عمل على تقسيم الجنوب إلى 21 إمارة وسلطنة ومشيخة، بالإضافة إلى مستعمرة محمية عدن، لكل منها كيانها السياسي والإداري وحدودها وعلمها وجواز سفرها وجهازها الأمني، والمرتبطة في الأخير بالمندوب السامي البريطاني في عدن.
عوامل عديدة ساعدت على تعجيل خروج الاستعمار في نهاية نوفمبر من عام 1967 بعد أربع سنوات من الكفاح المسلح المتدحرج من السرية إلى العلنية، وما تخلله من تباينات بين فصائل الكفاح المسلح، دفعتهم الى التصادم والاقتتال أكثر من مرة، والالتهاء عن العدو الأكبر المتمثل في الاستعمار البريطاني، ليكون العام 1967 فاتح خير لتكتل القوى الوطنية بقيادة الجبهة القومية، وخصوصا بعد مؤتمر حُمر الثالث، وبعد قرار الجبهة القومية الانسلاخ عن جبهة التحرير والعمل بشكل مستقل، ما ساعدها على الارتقاء بالعمل الفدائي إلى مستوى المجابهة اليومية المباشرة مع قوات الاحتلال في عدن، اعتبارا من مطلع 1967 مرورا ببعثة الأمم المتحدة في أوائل أبريل 1967 وتحرير كريتر لمدة 15 يوما في 20 يونيو 1967 وإقامة سلطة الجبهة القومية في الأرياف ومحاصرة مدينة عدن وتحريرها نهائياً وانتزاع الاستقلال والحرية في 30 نوفمبر 1967،  وما كان لهم ذلك، لولا توافر عدة عوامل ساعدت في تطور ونجاح العمل الفدائي بعدن، أهمها بحسب الأستاذ المناضل محمد سعيد عبدالله "محسن":
1 – توجيه الضربات القوية للعملاء والأجانب من الهنود والصوماليين، الذين كانوا يلعبون دوراً كبيراً في مراقبة ومتابعة الفدائيين، ورصد تحركات المشكوك فيهم، ورفعها إلى الاستخبارات البريطانية.
2 – وقوف الشعب إلى جانب الثورة بمدينة عدن.
3 – السلوك والأخلاق الجيدين اللذين كان يتحلى بهما الثوار في علاقاتهم وتعاملهم مع المواطنين.
4 – العلاقة الرفاقية الحميمة بين رفاق النضال. والثقة الكاملة وعدم التفكير إلا بنجاح مهماتهم. وحفاظهم على بعضهم

المصادر:
1 - سلطان ناجي، التاريخ العسكري لليمن 1839 – 1967، دار العودة – بيروت، الطبعة الثانية 1988
2 - محمد سعيد عبدالله "محسن"، عدن كفاح شعب وهزيمة إمبراطورية، دار بن خلدون/ بيروت، الطبعة الثانية 1989
3 - مركز البحوث والمعلومات، اليمن في 100 عام، وكالة الأنباء اليمنية، الطبعة الأولى 2000
4 - عادل رضا، ثورة الجنوب – تجربة النضال وقضايا المستقبل
5 - زيد يحيى المحبشي، الوحدة اليمنية القلب ينبض جنوبا، قراءات، وكالة سبأ، أغسطس 2009
6 - الجمهورية، ملحق خاص، 26 سبتمبر 2009
7 - الجمهورية، ملحق خاص عن ثورة 14 أكتوبر، 14 أكتوبر 2010