"إذا كان شهر رمضان هو شهر التعبئة والتجنيد فيوم العيد هو
محطة الانطلاق إلى ميدان الجهاد الرسالي بالكلمة المؤمنة والسلوك الحميد..وإذا كان
شهر رمضان هو شهر إعداد الإنسان وتربيته على معاني الحق والخير والعدل فيوم العيد
هو تتويج الإنسان بتاج المسؤولية..وإذا كان شهر رمضان هو شهر الغرسات الطيبة
المؤمنة فيوم العيد هو يوم الحصاد الذي نقف عنده لنجني مكاسب الصوم.." –
الشيخ حسين شحادة.
كم نحن
اليوم بحاجة وسط هالة المآسي والآلام العاصفة بنا إلى إقتناص فرصة العيد الذهبية
من أجل ترجمة تعاليم ديننا الحنيف الحاثة على فعل الخير والبر والإحسان والتراحم والتصافح
والتواصل والتسامح ونسيان أحقاد وضغائن الماضي المقيت والالتفات الى الفقراء
والمساكين بعين الرحمة كيما تهبط علينا
رحمة الله الواسعة بنورها الذي يشرق في قلوب المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها ليربطهم
برباط الرحمة في يوم الرحمة فيرحم بعضنا بعضاً فإذا بنا في ظلال ساعاته المباركة
نتقلب بين رحمتين: رحمة الله في السماء ورحمة المجتمع المؤمن في الأرض فنعيش في
أجواء غامرة بالمحبة الإيمانية والصفاء الأخوي حتى تبقى الرحمة فينا من العلامات
المميزة لهذا اليوم الرحيم حينها فقط يصبح للعيد طعم آخر غير رُهاب الحزن والذل
والهوان والانكسار العاصف بنا فهل نقول: "سمعنا وأطعنا" أم نظل نولول
ونبكي حضنا العاثر ولله در القائل:
وجاء
العيد تعزفه الجراح .. فدمع العين نار لا تُباح
وترجع فيه
ألوان العذاب .. لها أفئدة يمزقها النواح
على نزف
الجراح نعيش عيداً .. بطعنات يرق لها الجناح
وآهات
الآسى تموت فينا .. فيمضي العيد تعزفه الجراح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق