Translate

الخميس، 29 أبريل 2021

اللواء عبدالملك بن علي بن إسحاق البشاري













ضابط، مناضل سبتمبري، إداري.


مولده بالمدان من أعمال محافظة عمران في العام 1367 هـ، الموافق 1948، ووفاته بصنعاء في يوم الأربعاء 16 رمضان 1442 هـ، الموافق 28 أبريل 2021.


التحصيل العلمي:


أخذ العلوم الشرعية عن والده القاضي العلامة علي بن إسحاق البشاري، إلى جانب التعليم النظامي.


السجل الوظيفي:


التحق بالعمل في مصلحة الهجرة والجوازات في العام 1968. 


تم منحه رتبة عميد في 5 نوفمبر 2001، ورتبة لواء في 25 مايو 2009، وفي العام 2012 أحيل للتقاعد بعد 44 عاماً من خدمة الوطن في القطاع الأمني والشرطوي، شغل خلالها عدة مناصب آخرها وكيل مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية.


ويعد من أبرز القيادات في وزارة الداخلية وأحد الرواد المساهمين في تأسيسها.


كان مجلسه قبلة العلماء والمفكرين والمثقفين، وتميز بحواراته الهادئة، وابتسامته الرضية، وسخاء النفس واليد، والمبادرة لأعمال الخير والحث عليها، والإصلاح بين الناس.


قالوا عنه:


1 - الاعلامي القدير عبدالله حمود الشوخي:


اللواء عبدالملك علي البشاري، هامة أمنية ووطنية كبيرة، ساهم في تطوير العمل الأمني من أول مراحله، وكان مثالاً لطهارة اليد والعمل الوطني، ومخلصاً لله وللوطن.


2 - الأستاذ الدكتور محمد يحيى المحبشي:


اللواء عبدالملك البشاري غني عن التعريف، شخصية اجتماعية، وهامة وطنية، ساعد الكل، وخدم الجميع، وتفاعل مع كل قضايا الوطن.


3 - faroq Abuqoutaina :  


عمل المناضل اللواء عبدالملك البشاري بكل تفاني وإخلاص في خدمة وطنه ومجتمعه، وكان مُحباً للخير ومساعدة المحتاجين، ساعياً لإصلاح ذات البين وخدمة أبناء وطنه، ومدافعاً عن الحق والفضيلة.


4 - محمد الحامي:


عرفنا المناضل اللواء عبدالملك علي البشاري، رجل دولة من الطراز الأول، كريماً، شهماً، خلوقًا، سموحاً.


5 - محمد السري:


 اللواء عبدالملك البشاري، رجل وطني وشريف، ومن أفضل ضباط الشرطة، مسك وكيل مصلحة الجوازات فكان قيادي بمعنى الكلمة


6 - يحيى قاسم سرور - رئيس جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم:


القائد الأمني الشريف اللواء عبدالملك البشاري، خير قادة الشرطة في خدمة الشعب، ونجم مصلحة الهجرة والجوازات لعقودٍ من الزمن الجميل، المبتسم في وجوه الجميع، لأبناء اليمن الحبيب، والسفراء والطيور المهاجرة، ويكتمل الجواز بتوقيعه الذهبي.


7 - المؤرخ يحيى محمد جحاف:


عبدالملك االبشاري شخصية عسكرية، تميزت بالهدوء، والتمكين في الإدارة، وحُسن القيادة، عرفته في نهاية الثمانينيات فكان بحق قمة في الأخلاق والتواضع، ويحظى في كل الأوساط بالاحترام والتقدير.


8 - الدكتور منصور طه دحان:


 تعجز الكلمات والجمل بأن تفيه حقه، فهو الأب والقائد والشهم الكريم المتواضع، يُقدم الخدمة للجميع، لا يسأل عن اللون أو المنطقة أو القبيلة، يخدم الضعيف واليتيم ومن يعرفهم ومن لا يعرفهم، هذا هو اللواء عبدالملك علي البشاري الذي يعرفه كل أبناء الجوازات خاصة، وكل أبناء اليمن عامة منذ زمن، فهو القيادي المحنك والمتواضع الجم.

فمن لا يعرف عبدالملك البشاري في مكتبه والابتسامة لا تفارقه، ويأخذ بالكلام مع المواطن وكأنه يعرفه من زمن، وينشرح قلب كل محتاج لخدمته فهو لا يمكن أن يترك محتاج لحاجه، وهو على الوجود، فقلمه وأوامره تجعل الصعب سهلاً، يخفف على الناس، ولا يؤمن بالبيروقراطية الإدارية، فكم من حاجات قضاها، وكم من عثرات أقالها، يخرج من مكتبه ويذهب لقضاء حاجات، فمن لجأ اليه لا يتردد عن خدمته أبداً، ولا ينثنِ أبداً، ولا يمكن بأن يترك الشخص إلا بعد أن يُنجز له ما أراده.

لله دره من إنسان، وعلى مثله تبكي البواكي، فلم ولن نجد مثله أبداً، لا في مستوى القيادة والمسئولية، ولا في مستوى فعل الخير والإنسانية.


9 - الدكتور عبدالسلام أحمد قطران:


تعرّفت على اللواء عبدالملك البشاري عن قرب وجالسته، وكان لي بمثابة الأب والمعلم والقائد والمرشد والمربي. 

تعلّمت منه من الأخلاق والمعارف والقيم مالم أتعلمه من خبرتي التربوية والسياسية والاجتماعية، فقد كان لي أسوة حسنة في حب الخير للناس، وكان لي الأستاذ المرشد في دراستي الماجستير والدكتوراه، فكان يتابعني في مختلف مراحلهما. 

شرّفني بحضوره مناقشة رسالتي الماجستير، وكان حلمه أن يشاركني حضور مناقشة الأطروحة الخاصة بالدكتوراه.

هو من أقنعني بدخول المؤتمر الشعبي العام بأخلاقه وصفاته وليس بغيرهما. 

شاركت معه في الانتخابات المحلية والرئاسية في عام 2006، وكنت حينها نائباً لمدير التربية والتعليم بمديرية المدان. 

وبعد الانتخابات عينني بتزكيته لي لدى رئيس الوزراء حينها الدكتور عبدالقادر باجمال مديراً للتربية والتعليم بمديرية المدان، وطلبت منه أن لا يتوسط عندي لأحد في فترة عملي، رغم أنه هو من عينني. 

وكانت إجابته بأن لك ذلك. 

فما لبثت بضعة أشهر حتى ملئ مكتبه في مصلحة الجوازات الذين تضرروا من الإصلاحات التي نفذناها في حينه، وإذا بتلفونه يرن لي قائلاً: يا ابني أنا قطعت لك وعداً بأن لا أتوسط لأحد، ولكني أنصحك بأن تكون مرناً وسلساً ومتدرجاً، ولا تفكر أني سوف أفرط فيك أو أثنيك عما تقوم به، ولكني أوصيك بالعدالة والمساواة، وإياك إن تجامل أحداً. 

وكان ذلك الاتصال ومثله الكثير بمثابة التعزيز الإداري والتربوي لي. 

الفقيد كان بالنسبة لي أسوة حسنة في كل مجال. 

فمنه تعلمت مالم أتعلمه من والدي. 

كان يضع الناس في منازلهم. 

كان يستحيل أن يمضي يوماً في حياته دون أن يقدم ثلاثة أنواع من الخدمات أحدها: خدمة عامة إما متابعة طريق أو سد أو مشروع مياه أو مدرسة. 

وثانياً: خدمة فقير أو يتيم بأن يوظفه أو يتابع وظيفته. 

وثالثها: أن يقدم خدمة مطروحة عليه من العديد من أبناء المحافظات، فلم أزره يوماً في منزله أو في مكتبه إلا وأجد الكثير من الصنف الثالث المشار إليه أعلاه، حيث كان ذو جاه مقبول ومكانة مرموقة ومحط احترام وتقدير لدي العديد، إن لم يكن الكل من وزراء وسفراء ورؤساء جامعات ووكلاء وزارات ورؤساء الحكومات والهيئات. 

اشتهر ببصماته العملاقة والمتمثلة في متابعة العديد من الطرق الريفية بمديريات المدان وشهارة. 

ومتابعة العديد من مدارس ومشاريع مياه ومشاريع كهرباء وخزانات مياه في معظم القرى والعزل في مديريات المدان وشهارة والقفلة والعشة وكشر والمحويت وحوث وحبور ظليمة وسفيان وبني صريم وغيرها الكثير من محافظات أخرى كالحديدة وصنعاء وذمار والأمانة. 

ساهم في دعم مئات الطلاب في مواصلة التعليم العالي والدراسات العليا في معظم دول العالم.

ساعد وشجع العديد من زملاء الدراسات العليا في الجامعات اليمنية. 

كانت مجالسه رياض من رياض العلوم والمعارف والقيم الفقهية والفكرية والسياسية والتاريخية. 

كان همه هم أمة، ولم أجده يوماً يحمل هماً أو تفكيراً خاصاً بذاته. 

كنت أكلف منه بمتابعة المشاريع التنموية في معظم مناطق المحافظة ويقوم بتموين نفقاتي من حقوقه الخاصة. 

طلب مني مراراً وتكراراً ترشيح أسماء من الأيتام والفقراء في مناطق المديرية لإلحاقهم بالسلك الأمني. 


10 - الأستاذ الدكتور حمود العودي:


 اللواء عبدالملك البشاري، إنموذجاً عالياً لرجل الدولة الكفؤ النزيه.


11 - الإعلامي القدير أحمد حسين العنابي:


اللواء عبدالملك البشاري، كان هامة سامقة، ونجماً لامعاً في جيلنا، مُهاب الجانب لنزاهته وقُدراته غير المحدودة في القول والممارسة، قضينا أحلى وأجمل أيام العمر في القسم الداخلي – مدرسة الأيتام - وكان رابع أربعة من آل البشاري، التحق بعدها بكلية الشرطة في الستينيات، فتخرج منها ليكون من أخلص رجال الأمن، وأبرز قياداته المخلصة، شريفاً عفيفاً، كيف لا، وهو ينتمي لبيت من أشهر بيوت العلم في اليمن، ورضع حب الوطن من منبع صاف، لاسيما من شاعر اليمن الكبير والمناضل الجسور يحيى بن علي البشاري رحمها الله.


12 - أحد رفاقه:


عندما تنكر الناس لآل الحمدي بعد اغتيال الشهيد إبراهيم الحمدي، كان البشاري يقف إلى جانبهم، ولا يتماشَ مع الذين يتنكرون لهم خوفاً وطمعاً ومجاملةً للنظام وقتذاك (وحاشاه أن يفعل).

وأثناء الحروب الستة على صعدة، كان يقف مع كثير من الهاشميين الذين كانوا يتعرضون للظلم والحيف.

وأثناء أحداث عام ٢٠١١ كان يتعامل مع أبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في الجوازات كمواطنين، ولَم يهتم بكونهم معارضين أو موالين للنظام.

وعندما تعرّض أحد أبناء الأستاذ عبدالوهاب الآنسي للسجن في صنعاء، سعى بشكل حثيث، وبذل جهود مضنية حتى تمكن من إطلاق سراحه، ولَم يخشَ أن يُقال أنه يتعاطف مع حزب الإصلاح.

ولم يكن يسبح ضد التيار كما قد يتوهم البعض، ولَم يتخذ قرارات شاذة في حياته لا سمح الله، وإنما كان الدافع دوماً هو نُصرة المستضعفين والمظلومين.

وكان يقوم بهذه الأعمال في رابعة النهار، وبشكل علني، ولَم يكن يخشَ في الله لومة لائم، وكان الله سبحانه وتعالى دوماً حليفه وناصره وحاميه.


أولاده: 


محمد، حسان، عبدالله - دبلوماسي، علي، عمر.

الأحد، 18 أبريل 2021

تغاريد رمضانية حرة يكتبها زيد المحبشي

* التراحم؛ التعاطف؛ التواد .. من أهم سمات المجتمعات المسلمة وفي شهر رمضان شهر الرحمة وفي أوضاع كالتي نعيشها في اليمن كم نحن بحاجة لتفعيل تلك السمات الإيمانية للتخفيف من ويلات الحرب العاصفة بنا بنسختيها المحلية والخارجية .. وتعظم المأساة بوجود سلطات محلية لا مكان للرحمة في قاموسها .. وإذا لم يتراحم الناس فيما بينهم فلن يرق لحالهم أحد .. كم من الأسر تشردت؛ وكم من الأسر فقدت مصادر رزقها أو عائلها ولم تعد تجد ما تقتاته .. وهم السواد الأعظم إما بسبب انقطاع المرتبات أو بسبب تبعات الحرب وتلاشي فرص العمل ..

لنتفقد في هذا الشهر الفضيل بعضنا ونتراحم فيما بيننا إلى أن يعجل الله بالفرج على هذا البلد المنكوب بساسته وحكامه والمظلوم من جيرانه وإخوانه ..

لنتفقد جيراننا من فقراء ومساكين؛ لنتفقد أسر ضحايا الحرب؛ لنتفقد أسر الموظفين والعاطلين .. فالموظف بسبب انقطاع المرتب والعاطل عن العمل بسبب كساد السوق هو بمثابة الشهيد الحي حاله كحال شهداء الحرب ..

لنخلق مجتمع متراحم ومتعاطف كي يرحمنا الله ونتذوق شأبيب الرحمة المزجاة في شهر الرحمة .. فالراحمون يرحمهم الرحمن .. تراحموا فيما بينكم ولا تنتظروا الرحمة من حكامكم فهم لم يرحموا أنفسهم كي يرحموكم .. لعلى الله يعجل بالفرج ويرفع عنا هذا البلاء الذي حل بنا

* شهر رمضان شهر إعداد الإنسان وتربيته على معاني الحق والخير والعدل والفضيلة

شهر رمضان شهر الغرسات الطيبة المؤمنة

كم نحن اليوم بحاجة وسط هالة المآسي والآلام العاصفة بنا إلى ترجمة تعاليم ديننا الحنيف الحاثة على فعل الخير والبر والإحسان والتراحم والتصافح والتواصل والتسامح، ونسيان أحقاد وضغائن الماضي المقيت، والالتفات الى الفقراء والمساكين بعين الرحمة، كي تهبط علينا رحمة الله الواسعة بنورها الذي يشرق في قلوب المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها، ليربطنا برباط الرحمة في شهر الرحمة، فيرحم بعضنا بعضاً، فإذا بنا في ظِلال أيامه المباركة نتقلب بين رحمتين: رحمة الله في السماء، ورحمة المجتمع المؤمن في الأرض .. فنعيش في أجواء غامرة بالمحبة الإيمانية والصفاء الأخوي، حتى تبقى الرحمة فينا من العلامات المميزة لهذا الشهر المبارك، حينها فقط يُصبِح لفريضة الصيام طعم آخر غير رُهاب الحزن والذل والهوان والانكسار العاصف بنا

* زكاة الفطرة  تجب بحسب الفقه الزيدي على كل مسلم مكلف غير فقير عن نفسه ومن تلزمه نفقته بالقرابة أو الزوجية؛ وهي لازمة على من ملك في يوم عيد الفطر له ولكل واحد ممن تلزمه نفقته قوت عشرة أيام ومؤنته من إدام ونحوه من غير زكاة الفطرة .. فإن ملك له ولبعض من تلزمه نفقته أخرج عن نفسه وعن ولده الصغير ثم إذا زاد فعن زوجته .. وإذا لم يتوافر هذا الشرط فلا زكاة عليه.

وعليه فحكم الموظف الحكومي صاحب النصف راتب كل أربعة أشهر في المؤسسات الحكومية غير الايرادية؛  احترازا من موظفي المؤسسات الإيرادية والمؤسسات التي تستلم مرتباتها شهريا بمبررات مختلفة وموظفي مؤسسات الجماعة؛ حكم الفقراء الواجب إخراج الزكاة لهم لا أخذها منهم ..

.. إذن فما يتم اقتطاعه من النصف الراتب الصدقة لا يعد زكاة بل له تسمية أخرى لا علاقة لها بشرع الله

* اقتحام مساجد المخالفين مذهبيا وفكريا والخطابة فيها بقوة السلاح وسطوة الدولة ومنعهم من ممارسة معتقداتهم في مساجدهم الخاصة بهم وفرض لونك الفكري والمذهبي عليهم .. عمل أخرق ومدان ولا يبني دولة المواطنة والتعايش وينافي روح وأخلاق الإسلام

* ارتبط مجيئ رمضان في ذاكرة اليمنيين لسنوات عديدة وبالأصح لعقود تقارب الثلاثة بعالم جليل كان له الفضل في تحديد دخول وخروج شهر رمضان وبدقة متناهية اسألوا عنها كبار السن ونحن شهدنا بعضها هو القاضي عبدالرزاق عبدالله المحبشي قاضي الأهلة بالحديدة ..

وبإعلامي قدير ظل يبث الابتسامة والفرح في قلوب الصائمين قبيل الإفطار بروحه المرحة من أثير إذاعة صنعاء وبرنامجه الشهير بسمة هو الأستاذ محمد عبدالرزاق المحبشي وبعد رحيلهما رحمة الله عليهما فقدنا الدقة في تحديد دخول وخروج فريضة الصيام وابتسامة الإفطار

* سؤال لأهل العلم حق صنعاء:

ما حكم الإفطار بالتمر السعودي والإماراتي؛ وهل من يفطر بأحدهما أو كليهما صومه صحيح، خصوصا وأنهما المتوافر الوحيد في السوق، واصل المشكلة هنا لا علاقة لها بالبسطاء من السواد الأعظم من الناس، فهؤلاء لم يعود بمقدورهم شراء التمر فهم يفطرون بالماء ان وجدوه، بل المشكلة متعلقة بطهر ونقاء صوم المشرفين والمسرفين والمتحولين وعلية القوم؟؟؟؟

* قال لي بعض الأحبة إننا بحمد الله نعيش في ظل دولة المهدي المنتظر، دولة العدالة الإلهية .. قلت يا صديقي ما نراه من أفعالهم يؤكد أن حكامنا عرب أقحاح يتدثرون جلباب الأنظمة العربية بكل براعة بل وصاروا في فترة وجيزة ملوكا أكثر من ملوك العرب .. وهذا أمر ونتاج طبيعي لواقعنا العربي فلا تتوقعوا منهم أكثر مما ترونه ولا ترفعونهم إلى مكانة ليسوا من أهلها

* أكثر أراضي مدينة صنعاء وقف؛ وفي عهد كفار قريش كان يتم تأجير الأراضي من الناس والناس تبني عليها بيوت، وتدفع لسلطة ذلك العهد الأسود إيجار سنوي في حدود  170 ريال تقريبا على اللبنة في الشهر، وفي حينه تمكن الموسرين من شراء أراضي بيوتهم من الأوقاف، فصارت حرة، وبقي المعسرين وغالبيتهم من موظفي الدولة ومحدودي الدخل، وقبل 3 سنوات قررت أوقاف صنعاء رفع ايجار اللبنة إلى 450 ريال، واليوم عادت ورفعتها إلى الف ريال، دون مراعاة لظروف الناس، ولم تكتف بذلك بل وقررت المطالبة بايجار الثلاث سنوات السابقة بالسعر الجديد والمطالبة بدفع ايجار الثلاث سنوات القادمة، حيث تعمل الأوقاف في العهد الإسلامي بنظام الثلاث سنوات في تحصيل الإيجارات من أجل تقع مبالغ محرزة، وكما أسلفنا فغالبية المستأجرين من موظفي الدولة ومحدودي الدخل وحالتهم أبكت كفار العالم ولم ترق لها قلوب رجال الدين في أوقاف صنعاء، المفترض أنهم أكثر رحمة بالناس وتقديرا لظروفهم من كفار العالم

* الحوثيون رغم مرور 7 سنوات على دخولهم صنعاء؛ لا زالوا يحكمون كجماعة وليس كدولة؛  شغلهم الشاغل الجماعة ورفاهيتها فقط؛ وشاطبين من حساباتهم شيئ اسمه موظفي الدولة؛ هم يرون أن موظفي المؤسسات الواقعة تحت سيطرتهم ليسوا مسؤولين عنهم البته؛ وليس لهؤلاء الموظفين أي حقوق؛ عليهم واجبات فقط؛ وما عدا ذلك لا شيئ.. 

حقيقة مرة لكنها واقع الحال

الخميس، 8 أبريل 2021

فضيلة العلامة الزاهد الورع التقي علي بن هاشم بن حسن المدومي


مدرس، مرشد، خطيب


مولده بقرية جبل المحبشي من أعمال مديرية المحابشة في العام 1348 هـ، الموافق 1929، ووفاته بها في العام 1415 هـ، الموافق 1994.


التحصيل العلمي:


درس الخط والكتابة والقرآن الكريم في معلامة جامع الفارسي ببلدته.


أخذ العلوم الشرعية عن كوكبة من علماء المدرسة العلمية بالمحابشة، منهم:


العلامة ناصر بن حسن بن حسين مسلي، العلامة محمد بن يحيى بن هادي يايه، وغيرهم.


السجل الوظيفي والإرشادي:


تفرغ لتدريس العلوم الشرعية بعدة مناطق في قضاء الشرفين، منها: قرية الشعارية، مكث بها عدة سنوات.


عاد بعدها الى مسقط رأسه، فعمل في الزراعة الى جانب الإرشاد والتدريس، والخطابة بجوامع الحيد والفارسي واليماني.


عرفته منذ طفولتي، وكنت كثير المجالسة له، كل مجالسه وعظ وإرشاد وحكم وطرائف، وله روح مرحة، وصدر رحب وقلب نقي.


كان له صوت جهوري، ولخُطبه وقعٌ خاص في قلوب الناس.


في الليلة التي ارتقى فيها، ذهب لقراءة ياسين في منزل القاضي محمد بن حسن صلاح الهادي، فارتقت روحه الطاهرة وهو يتلو كتاب الله في وسط الجمع، وهذه كرامة إلهية لم نسمع عن مثلها في حياتنا.

الأحد، 14 فبراير 2021

العلامة سهل بن إبراهيم بن عمر بن عقيل بن يحيى باعلوي الحسيني


 إعداد زيد المحبشي

عالم رباني، وفقيه مجتهد، ومفتي، ومتصوف زاهد، ومجاهد لا يلين ولا يستكين عن مقارعة الباطل والمبطلين.

مولده بمدينة الحديدة عام 1940م ، ووفاته بصنعاء في يوم السبت 13 فبراير 2021، عن عمر يناهز الـ 81 عاماً، بعد حياة حافلة بالجهاد والاجتهاد والزهد والورع والتقوى وخدمة الشرع والناس والوطن.

تربى يتيم الأم في كنف أبيه، أخذ عن والده كافة فنون العلوم والآداب، ما أهلّه لأن يكون نابغاً منذ صغره، درس بالمدرسة الأحمدية الابتدائية والثانوية في مصر والجامعة في بيروت، وأخذ العلم الشرعي واللغوي عن كوكبة من مشايخ اليمن، منهم الحبيب والده، والسيد محمد سليمان الأهدل، والسيد محمد بن سالم بن حفيظ، والسيد علوي بن طاهر، وأخذ منه الإجازة، والشيخ محمد سالم البيحاني؛ وعمل معه في المعهد في عدن.

منذ نشأته كان صدَّاحاً بالحق، لا يرهب أحداً من أهل الباطل، فلم يطب له الحال في عدن إلا وكان من أشد المناضلين ضد الإنجليز، بل إنه قاد المظاهرات واعتقل أكثر من ستة أشهر، وبعد الثورة درس في بيروت، وعاد منها، وتقلد بعض الوظائف العامة والخاصة وظل على الدوام منارة زاخرة بالخير والفتوة، ولم يعط زمام قياده لأحد، قريباً من الناس، بعيداً عن المتنفذين، مقارعاً للظالمين، موجهاً وداعياً للخلاص من الباطل والفساد بجميع أطيافه وألوانه، ولم يكن يوماً متحزباً قط إلا لوطنه ولشعبه، وتعرض لشتى أنواع الضغوط والإغراءات، وكان على الدوام مترفعاً عن كل ذلك، حتى ما أصابه من بلاء تهجيره قسراً، ونزوحه عن مدينته، وزاويته، ومسجده، الزاوية التي تخرج منها العلماء والأدباء، وكم كان فيها من ذكر لله وإيواء وإطعام.

لم يغير ذلك كله ثباته، بل زاده إصراراً على موقفه، وله تلك الخطب العصماء والمقابلات والمقالات والندوات التي تلخص صدق توجهه.

مراجع الترجمة:

محمد شرف، رحيل العالم الثائر.. سهل إبراهيم بن عقيل، صحيفة الثورة اليمنية، 14 فبراير 2021

الجمعة، 12 فبراير 2021

الأمير محمد بن ناصر بن فتح الله بن علي بن زيد بن نهشل المحبشي

إداري، قائد عسكري، أمير إقطاعي

عاش خلال الفترة 990 -  1069 هـ

أُصيب في ذو القعدة 1069 هـ، الموافق 1659م بداء النقرس، وأثناء نقله الى صنعاء مات في الطريق، وبعد وفاته خلفه في الإمارة ابن أخيه الشيخ عبدالله بن سراج بن ناصر بن علي بن زيد بن نهشل المحبشي.

تولى للعثمانيين في الاحتلال الأول، وتم منحه لقب الآغا، وبعد قيام الدولة القاسمية تم إبقائه في الإمارة، لازم عز الاسلام محمد بن الحسن بن القاسم في صنعاء وذمار، وتولى للمؤيد محمد بن القاسم والمتوكل على الله إسماعيل بن القاسم في عدة مناطق منها المراوعة وزبيد والمخا وتعز ..ألخ.

في عهد الدولة القاسمية كانت له صولات وجولات ومعارك في عدة مناطق يمنية منها: تعز العدنية وقعطبة وزبيد والمراوعة وعدن وصنعاء وذمار وحجة ..ألخ، وكانت تحت يديه من الفرسان بتعز ألف فارس، وتم اعتقاله بالهجر وكانت محطة عثماني استولى عليها الإمام، فتمكن بن عمه الأمير ناصر بن علي بن زيد بن نهشل المحبشي من تخليصه، وأخذه معه الى الأهنوم، وكان وقت إعتقاله من أحد قادة الأتراك في عهد جعفر باشا نحو العام 1024 هـ، وبعدها توترت العلاقة بين الإمام والأمير ناصر المحبشي، وكانت أسرة الأخير ببلاد الشرف، فخرج منها الأمير ناصر متخفياً واتجه نحو كحلان عفار، ولحقه الأمير محمد المحبشي بالحريم والأطفال والأمتعة.

ويذكر صاحب "تحفة الأسماع" أن محمد بن الحسن أرسل في محرم 1055 هـ الموافق فبراير 1645م، الشيخ محمد بن ناصر المحبشي لولاية مدينة زبيد وما إليها، وووجه بأن تبقى للسيد علي بن هاشم ولاية بيت الفقيه أحمد بن عجيل، وولايته بيت الفقيه الزيدية وساير تهامة.

وكانت تهامة تتبع ولاية محمد بن الحسن، فكره الإمام المؤيد ذلك، وتابع الرسل في عودة الشيخ محمد المحبشي، وكره مولانا محمد عودته عقيب وروده، وأن يظهر في رأيه الخطأ، فوصل أحمد بن الحسن وكان في ذمار إلى الإمام المؤيد وطلب منه وصول السيد علي الى  محمد في إب، ويوليه كما كان مولياً لأبيه، ليبقى لأحمد بن الحسن التصرف في ولايته، فخلع عليه الإمام وعلى كبار أصحابه ووجهه لعمله، وأن يسوق ريعه الى محمد بن الحسن، فلما وصل إلى محروس ذمار لازمه أل‍مٌ ليس بالكثير ثم تزايد، فلما وصل يريم انتقل إلى رحمة الله وصلى عليه أحمد بن الحسن ودفنه، وأقام على القراءة وعظم مصابه عند الجميع رحمة له ولمن بعده.

ولم يبق إلا أطفال صغار فنصب عليهم الإمام، وقرر ولاية الشيخ محمد المحبشي على زبيد بنظر محمد بن الحسن، ثم ولي بيت الفقيه بن عجيل وما إليه السيد المعظم زيد بن علي بن إبراهيم بن جحاف، وترك ما بقي من تهامة بنظر محمد بن الحسن على عادته.

ومن إخوته الأمير أحمد بن ناصر بن فتح الله المحبشي، وله صولات وجولات بتهامة وحجة، وسكنته بقرية جبل المحبشي جنوب مدينة المحابشة.

 

مراجع ذُكر فيها العلم:

عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الإله بن أحمد بن الوزير الصنعاني، تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر الهجري- السابع عشر الميلادي/ تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى، الجزء الأول، تحقيق محمد عبدالرحيم جازم، دار المسيرة – بيروت، طبعة 1405 هـ/ 1985م

المطهر بن محمد الجرموزي، تحفة الأسماع والأبصار

الشرفي، اللآلئ المضيئة، الجزء الثالث

الشيخ زين عبدالإله علي المحبشي اليهري اليافعي

حكيم، مصلح اجتماعي، شخصية اجتماعية وازنة.

وفاته في 1 أغسطس 2015 بيافع عن عمر يناهز الـ 100 عام.

قال عنه البروفيسور قاسم المحبشي: عاش حياة مفعمة بالروح الاجتماعية الطيبة والفاعلة والمثمرة في إصلاح ذات البين بين الناس الذين أحبهم فأحبوه.


الأديب أبو بشار شيخ زين عبدالإله علي المحبشي اليهري اليافعي


أديب، ضابط، شخصية اجتماعية وازنة.

مولده بيافع يهر في العام 1970، ووفاته في العبر عام 2016.

درس الأساسي والثانوي بيافع.

والتحق بالسلك العسكري في القوات البحرية، وحصل على دورة تدريبية في مجال كاسحات الألغام بالإتحاد السوفييتي سابقاً لمدة عام ونصف.

خدم خلال الفترة 1990 - 2016 في السلك العسكري.

 استهواه الشعر الشعبي، وتميز بحسه المرهف وملامسته لواقع الناس المعاش في كل أشعاره، وهو من عمالقة الشعر الشعبي في يافع، وله العديد من المساجلات الشعرية مع كبار شعراء يافع والجنوب.

 

من قصائه:

1

نبدأ برحمن خالق بحرها والبر ** عالم نوايا البشر بالقلب واسراره

وبالنبي كلما وادي بنا دفر ** أعداد لطيار ما هي بالسماء طاره

المحبشي قال ماضي ما بيتكرر ** أيام كنا نهوش الليث باوكاره

لابد من يوم من ذا الوضع نتحرر ** الوضع لاهب وهل با تنطفي ناره

وأعوذ بك يا إله من دعات الشر ** ونجني من عمل شيطان وافكاره

ولا تغير الوضع ما لي ظن يتغير ** نظام صنعاء وبه زنه وزناره

واعوذ بك من الذي له عقل متحجر ** يفطر تعمد ويقضيها بكفاره

يا مرسلي شل خطي قوم به بكر ** قم شل خطي معك قبل التسحاره

واهده لبو هند باقت ورد واتخبر ** على حسين وآتني عن كل أخباره

قل له عرفناه ما شي عاد حاجة سر ** قده رجل عنجهي ما يحترم جاره

كنت أحسبه شخص يتفهم ومتحضر ** وصار يمشي مع اشخاص مكاره

وأخبار حول الوطن لا عاد نتخبر ** طغة على الشعب جملة ناس جباره

هذاك يذبح وذا يدحس وذا يجزر ** لو راح جزار جاو مية جزاره

الوضع سيئ وعاد الواجبات أكثر ** وكل مسؤل جاهز سن منشاره

فرصة ثمينة بينهب قد ما يقدر ** فلتة تسيب ما شي عمرها صاره

والشيخ عاده بيسجن داخل الكنتر ** من عهد بائد ولا داعي لظهاره

عن من تدافع ومن هم ذي بهم تفخر ** الله لا رد هذا العهد وانصاره

خدعتنا يا حسين باللون والمنضر ** مضمون سيئ ولا داعي لإنكاره

الغش موجود والرشوة فلا تنكر ** حضي رماني وذا الأقدار قداره

بنراقب الوضع والتحليل في المجهر ** واعصاب بعض المواطن شبه منهاره

يا باص خردة نراه اليوم قد بنشر ** وهو مسمكر ولكن خس سمكاره

ضعنا وضيعتنا يا سايق الموتر ** السايق اعمى وعاده زاد نظاره

هذه رسالة لكم يا أيها المعشر ** والعود الاعوج لازم تمسحه فاره

ولو عدت خطوة للخلف ربما مضطر ** واللي مضى راح لا داعي لكراره

قد ضاع ميناء عدن ذي أمس قلتواحر ** واليوم ميناء عدن جاهز لإجاره

واليوم ميناء عدن فعلا قد أستئجر ** لا تأمن الدهر والأيام جراره

قد ربما با تجازي بالمريره مر ** والنفس بالسؤ يا بو هند أماره

ختمها بالنبي ما خضره وأزهر ** وريحة العطر ذي فاحت من ازهاره

2

المحبشي قال بمضي لا حيث ما الكل يمضي ** ماشي مفر من مصيري مهما تطول المراحل

مهما تجاهلت هذا طال الزمن او قصر بي ** مؤمن ومدرك لهذا اني من الأرض راحل

حزنت أو كنت سالي لابد ما زور قبري ** وكل من عاش فيها زائل من الأرض زائل

هذا مقدر علينا والأمر هو أمر ربي ** الموت ما عذر منه ماشي مفر أو تحايل

القبر هذا مصيري وين المفر وين نجري ** لو مايل الموت منك غدآ ترا غير مايل

اعمل حسابك لهذا وحاسب النفس بدري ** هل أنت جاهز تغادر أو منشغل بالمقايل

الأرض دنيا دنيئه والشخص ما ظن يدري ** ما ينفعه ما علبها ولا يفيده مقابل

ما غير ينفع ثلاثة يا ليتها كلهن بي ** الابن اذا كان صالح يدعو بكل الوسائل

والعلم بانتفع به وينفع العلم غبري ** والا تصدق بمالك والقلب للخبر مايل

يارب حسن الخواتم إليك فوض امري ** وأعوذ بك من نهايه نهاية انسان جاهل

في جنت الخلد نسكن والنهر من تحت يجري ** فيها عسل من مصفی وخمرها نهر سائل


الخميس، 11 فبراير 2021

تغاريد حرة عن نكبة 11 فبراير 2011

 

* تعازينا بمناسبة حلول الذكرى السنوية لنكبة 11 فبراير ..

الاحتفاء بلعنة 11 فبراير خيانة لكل الدماء اليمنية التي سفكت حتى الأن ولا زالت .. خيانة لأنين كل جريح يمني .. خيانة لبكاء الأرامل والثكلى والأيتام ..

كفانا صراعات وحروب وقتل لبعضنا ..

* 11 فبراير الأسود  .. يوم النكبة .. للأسف كنا أحد المشاركين في بداياتها .. وعمل مركز البحوث والمعلومات عدد كامل من قراءات سياسية في مارس 2011 عن النكبة  .. وتم حينها وقف مرتباتنا .. وتعرضنا في 23 مايو 2011 وعدد من الزملاء والزميلات .. للحصار داخل مبنى وكالة الأنباء اليمنية والقصف لأكثر من 8 ساعات بعدها تم السماح لنا بمغادرة مبنى الوكالة في الثامنة والنصف مساءا بعد تدخل السفير الأميركي ولا زالت صحتنا متدهورة من يومها .. أيام سوداء تكشفت حقائقها منذ شهرها الأول وأكدت متوالية أحداثها أن الثورات الشعبية السلمية مجرد كذبة كبرى .. وكتبنا حينها مقالا بصحيفة القدس العربي أكدنا فيه فشل الربيع واكذوبة الثورات السلمية .. فكتب عنا أحد الأصدقاء بدنيا الوطن الفلسطينية مقالا مطولا قال فيه أننا معقدين وسوداويين وتفكيرنا ماضوي وان هذا عصر الثورات السلمية .. لكن السلمية فقدت عذريتها بعد أسابيع من انطلاقتها وسطى عليها الحرس القديم وافرغها من محتواها وكأنك يا بو زيد ما غزيت 

حتى ابنتي زهراء كانت يومها من المشجعين للنكبة ..  اليوم تسألني بعفوية:

هل الله يسامح الذين خرجوا الى الشوارع في 2011 وخربوا حياتنا وبلادنا وأحلامنا؟

* ‏ من طرائف الربيع العبري

قبل العام 2011 في إحدى زياراتي للمحابشة التقيت بالاخ العزيز إبراهيم زيد عامر .. وهو أديب ورجل دين ..  فابتدرني: عادك زيدي يا زيد .. وذلك بسبب بعض الأطاريح الخارجة عن النصوص القبورية .. وأثناء أحداث نكبة 2011 التقيته صدفة بأحد مخيمات ساحة الجامعة وكنت كثير المرور من ساحة الاعتصامات بحكم وجود سكني بالقرب منها، فابتدرني: عادك مسلم يا زيد ..

وهذه التوصيفات للآخر المختلف المنجز الوحيد لنكبات الربيع العبري وما عداها لا جديد .. وهذه أحد أسباب تهاويها

* في العهد الجاهلي كانت نسبة الأمية 70 بالمائة وبفضل نكبة 11 فبراير وما تلاها من نكبات انخفضت إلى 90 بالمائة وصار التعليم لمن استطاع إليه سبيلا، كما انخفضت نسبة الفقر من 50 إلى 85 بالمائة واختفت الطبقة الوسطى تماما وصارت الحياة للمقتدرين فقط والذي ما بش معه مش ضروري يعيش، والصحة بعد أن كانت للجميع في المستشفيات الحكومية وبأسعار رمزية صارت برسوم تفوق أحيانا المستشفيات الخاصة وبدون خدمات صحية والذي ما بش معه ليش يمرض أصلا، وعن أسعار المواد الغذائية والجرع والوظيفة العامة والرواتب والكهرباء والمياه والمشتقات النفطية والخدمات العامة والمواطنة والمساواة وقضايا وهموم البسطاء والمساكين والمستضعفين في الأرض ولعنة الوساطات والإقصاء والاستحواذ والعزل والعدالة والرفاه الاجتماعي فحدث ولا حرج، وخاتمة الأثافي تحول البلاد من طور التنمية إلى طور الإغاثة ولا زالت الباقيات الصالحات في الطريق والخير لا قدام والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه الثورات سواه ..

* من الذكريات السيئة لأيام الجاهلية

بعد توحد قبائل كفار قريش في العام 1990 دب فينا الشوق لزيارة صنعاء وحينها كنا طلابا بالاعدادية، فأعطانا الوالد حفظه الله 2000 ريال يمني جاهلي قرشي، طلعنا نزور العاصمة القرشية ومكثنا فيها شهر بحاله .. نصرف من الألفين، وكانت أجرة السيارة من المحابشة بمحافظة حجة إلى صنعاء ب 200 ريال يمني جاهلي .. وكنا نشتري ب 10 ريال 40 موزة وموز على كيف كيفك الحبة بوزن 10 حبات من حق اليوم .. وفي خاتمة الشهر اشترينا ملان كرتون كتب كلها مجلدات في مختلف فنون المعرفة .. ورجعنا البلاد وعاد معنا من الالفين .. وأثناء إقلاع السيارة من الحصبة قال صاحبها الحبيب يحيى محمد المدومي الرجعة الى المحابشة ب 250 ريال بزيادة 50 على المعتاد .. ومن اجل يضغط على الركاب للاقتناع بالزيادة ودفعها بلا مجادلة .. ركن السيارة في مكان كله قاذورات وقال يومها لن احرك السيارة إلا بعد الدفع .. فاضطر الركاب للدفع كي يتخارجوا من روائح ذلك المكان الزكية .. ربنا يسامحه دنيا واخرة .. هخخ

وقلنا يومها يوه والفعلة لن يستطيع احد بعدها زيارة صنعاء .. اليوم لا أدري كم إيجار زيارة المحابشة 7 أم 8 آلاف ريال يمني إسلامي ومثلها عودة ومثلها مصاريف طريق وحبة الموز اليوم ب 50 وشوال البر بعد أن كان في ذلك العهد الأسود ب 45 ريال يمني جاهلي اليوم ب 14 ألف إسلامي فقط، ووو، ...

 بس ما ننعم به من كرامة وحرية ينسينا هوان وذل وذكريات ذلك العهد الأسود .. الله لا يرده .. وعاد الخير واجد

توضيح:

الكفر هو الجحود والنكران والكفار هم الأقوام الجاحدة والمنكرة لبعضها ههه

* بعد أحداث نكبة 11 فبراير 2011 هجر الأخ أخاه وكفر الأخ أخاه وقطعت الأرحام وأستبيحت كل المحرمات والمقدسات بين الأخوة ولا زالت رغم أننا أمام صراع دنيوي ليس لله فيه شيئ ورغم أننا ندين بدين الإسلام .. دين الأخوة والمحبة والسلام ..

* حلمنا في 11 فبراير بالحرية والعيش بكرامة فأصبح حلمنا البحث عن العيش فقط دون جدوى

في 11 فبراير بطرنا بالنعمة فعاقبنا الله بنهر من الدماء لا يزال يتدفق بغزارة دون رحمة ومن يحتفل اليوم بنكية 11 فبراير فهو شريك في كل الدماء التي تسيل ..

نستغفر الله من 11 فبراير وأحلامه

* س: ما الفرق بين 11 فبراير و 21 سبتمبر؟ 

ج: 11 فبراير جابت لنا المبادرة الخليجية

و21 سبتمبر جابت لنا أصحاب المبادرة الخليجية

.. إضحك وافتهن أنت في اليمن بلاد العجائب والغرائب

* هل كانت نثرت 11 فبراير 2011 ثورة تغيير مكتملة الأركان أم مجرد نثرة ونكبة ولعنة أعادة اليمن الى القرون الوسطى؟ ..

وفي حال كانت ثورة؛ فأين هو نظام ودولة الثورة، وإذا كانت نكبة؛ هل تمتلك أم النكبات وثوارجتها الشجاعة للاعتذار وطلب العفو والغفران عما اقترفته أيديهم بحق اليمن والشعب والتاريخ والحاضر والمستقبل؟؟!! ..

* 11 فبراير أم 21 سبتمبر و21 سبتمبر بنت 11 فبراير ..

كلاهما لم يجلب لليمن سوى الخراب والدمار ..

لسبب بسيط هو طغيان الأيديولوجية المذهبية على المطالب الشعبية ..

 * الثورة تغيير جذري للنظام ومنظومته واسقاط كلي للدكتاتور والدكتاتورية التي بناها، ولكي نقول أن

الثورة نجحت لا بد ان تجتاز ثلاث مراحل متلازمة هي:

- الهدم: اسقاط النظام وهذه المرحلة كل الثورات تنجح في اجتيازها ..

- التحول: وهو اخطرها وفيها تظهر ما تسمى بالثورة المضادة وراكبي الموجة، ولذا تظل الاختبار العملي لنجاح الثورة من عدمه ..

- البناء: بناء نظام ودولة جديدة وفقا للأهداف التي قامت من اجلها الثورة ..

ما حدث في 11 فبراير 2011 هو ازاحة شخص الحاكم فقط وبقاء كامل نظامه ومنظومته بقوة المبادرة الخليجية وليس بقوة الفعل الثوري واعادة تخليقه مع بعض المحسنات .. وبالتالي فشل الفعل الثورى في اجتياز المرحلة الاولى من مراحل الثورة؛ وعليه ما جرى في 2011 لم يكن ثورة ولا حتى ربع ثورة كما يروج ثوارجة فبراير بل مجرد احتجاجات مجتمعية مطلبية سرعان ما تم حرفها عن مسارها واحتوائها وسرقتها

والمخجل أنهم يحتفون بخيبتهم

* قال الحكواتي: احمدوا الله يا سادة يا كرام على ثورة 11 فبراير وما أحدثته من تغيير جذري في حياتكم ما كان ليحدث ولا بعد مئة عام فقد خلصتكم من واقعكم وأحلامكم وأي مكرمة أعظم من هذه المكرمة

* اللهم ادفع عنا كابوس 11 فبراير 2011 ولا تنكبنا مرة ثانية يكفينا لعنة النكبة الأولى؟؟؟!!!

 * السنة الفرعونية

انشغل الحكام العرب في العقود الستة الماضية بالتفنن في صناعة الفتن الداخلية بتلاوينها، وصناعة الخصوم والخصومة، والاستمتاع بعراك ديوك السياسة، ظناً منهم، وبعض الظن إثم، أن هذه السُنّة الفرعونية ستحميهم وتحمي عروشهم من طوفان الجياع .. دون إدراك أو تنبه لحقيقة أن يكون الوطن للجميع من دون إقصاء أو تهميش أو تمييز .. اليوم ورغم مرور تسع سنوات على ما يسمى بثورة الجياع .. ووصول حكام جُدد وأنظمة جديدة من جحور الربيع العربي أو العبري لا فرق .. ما الذي تغيّر؟! .. لا شيئ .. فالسنة الفرعونية ولله الحمد لا زالت محتفظة بقوامها ورشاقتها ومكانتها وليس هذا فحسب بل وصارت السيدة الأول مع مرتبة الشرف؟؟!!

ولله في خلقه نظر

* الصدور العارية تركت الشعب عاري؛ لا مرتبات؛ لا ماء؛ لا كهرباء؛ لا صحة؛ لا وظائف؛ لا تنظيف للفساد؛ لا حرية؛ لا كرامة؛ لا اخوة؛ لا دولة؛ لا سيادة؛ لا وطن؛ لا حياة ..

متى نخرج من جحر الحمار الداخلي لنرى نور الحياة؟؟؟!!

* نكبة 11 فبراير لم تطيح بعلي عبدالله صالح كما يتبجح ثوارجة الماما .. صالح تنحى عن الحكم بموجب المبادرة الخليجية التي صاغها نظامه وتم تقديمها باسم دول الخليج كمخرج يحفظ ماء وجه الماما قبل صالح .. واعادة التدوير داخل ذات النظام دون ان يكون هناك أي تغيير يوجب التفاخر بل تحولت اليمن من التبعية النسبية الى الاستباحة الكلية وصارت يمنات نازفة

* الشرفاء يضحون والفاسدون يقطفون الثمار ..

متوالية الأحداث في بلادي منذ 11 فبراير 2011 وحتى يوم الناس

* بفضل 11 فبراير وبناتها، اليمن تحتل المركز الثاني بين الدول الأكثر فقرا في العالم ..

شدوا الهمة باقي ثورة ونحتل المركز الأول

الوالد عبدالله بن علي بن هاشم المدومي


 أحد أبناء قرية جبل المحبشي بمديرية المحابشة من محافظة حجة ..

رجل طيب القلب، مرح النفس، كانت له ذائقة أدبية سردية عفوية، كنا نستمتع كثيراً لمجالسته والإستماع لأحاديثه بما فيها من نصائح ونكات وفكاهات وطرائف ونقد ساخر للأوضاع التي تمر بها البلاد، وكان أسلوب حديثه أقرب لما يسمى بالنقد الأدبي الساخر، فلا يخلو من السجع والجناس وكافة الصور البلاغية، مطرزة بهالة من الكلمات والأمثال المحلية الدراجة ..

وفاته رحمة الله عليه في 11 فبراير 2018 عن عمر يناهز الـ 82 عاماً .. 

من أولاده: رجل الأعمال يحيى المدومي والمحامي عبدالواسع المدومي وأخونا العزيز عبدالله المدومي

الجمعة، 5 فبراير 2021

الشيخ الفرائضي يحيى بن عبدالله بن الحاج ناصر بن أحمد بن يحيى المحبشي

 


 
فقيه له مشاركة في علم الفرائض، مرشد، عدل.

مولده بالمحابشة من أعمال محافظة حجة في ذي الحجة 1350 هجري، الموافق أبريل 1932، ووفاته في يوم الثلاثاء 4 محرم 1441 هجري، الموافق 3 سبتمبر 2019.

من حكماء بلاد الشرف.

عاش رحمة الله عليه طيب القلب، زاهداً في دنيا الناس الفانية، محباً للخير، مصلحاً لذات البين، جليساً للعلماء، ومشجعاً لطلاب العلم، ورحل مزفوفاً بمحبة الناس ودعواتهم ودموعهم.

التحصيل العلمي:

أخذ عن العديد من العلماء، وتشرف بمجالسة ومسايرة ومرافقة العديد منهم.

أكمل القرآن الكريم ومنهج المكتب، لدى العلامة محمد فضة، خلال فترة حكم الإمام يحيى حميد الدين.

 لم ينتقل إلى المدرسة العلمية في الجامع رغم أنه كان من أذكى أترابه، بسبب اليتم كما يذكر ولده القاضي الأديب عبدالوهاب المحبشي، وفوق ذلك كان وحيد أمه وأخواته، لذا لم يتمكن من مواصلة التعليم النظامي.

 هاجر إلى شهارة لطلب العلم مع فضيلة العلامة عبدالله بن حسن بن حسن المحبشي - من أعلام هجرة معمرة، وأخذ عنه، وبعد فترة وجيزة عاد إلى بلدته.

جالس العديد من علماء قرية جبل المحبشي، منهم:

فضيلة القاضي العلامة عبدالله بن عبدالله المحبشي، القاضي أحمد بن عبدالله بن عبدالله المحبشي، القاضي محمد شرف الدين حنش - سكن قرية جبل المحبشي خلال فترة تواجده بالمحابشة، القاضي عبدالوهاب بن حسن المحبشي، فضيلة العلامة الزاهد السيد علي بن أحمد الشهاري - سكن في البيت الشامي من قرية جبل المحبشي فترة من الزمن ثم انتقل للسكن في مدينة المحابشة، السيد العلامة علي بن أحمد أبو هادي.

كانت أعظم استفادته في الديانة والعرفان على يد السيد العلامة العابد هاشم بن حسن المدومي، والسيد العلامة الزاهد الخطاط الكبير محمد بن عبدالله المحطوري.

تزامل مع بعض العلماء واستفاد من فيوضات علمهم، منهم:

السيد علي بن هاشم المدومي، السيد العلامة يحيى بن عبدالله المحطوري - كان صديقا شخصيا.

في العام 1373 هجرية انتقل للسكن في قرية المسبح، غرب قرية جبل المحبشي.

ومن العلماء الذين أخذ عنهم:

السيد العلامة زيد بن زيد المحطوري - أخذ عنه الفرائض وعلم المساحة وحصل منه على اجازة بالعمل في قسمة المواريث، وكذا والده السيد زيد بن علي المحطوري، السيد العلامة علي بن حسن الشرفي - خلال فترة سكنه في قرية المسبح اثناء قصف المصريين للمحابشة. 

وكان رحمه الله دائم التردد على السيد العلامة الورع الزاهد التقي علي بن أحمد الشهاري، وكثيرا ما كانا يتزاوران، وكان من شيعته الخاصين به يستفتيه في النوازل وينفذ فتاواه بين القبائل.

ولم ينقطع عن التواصل مع العلماء طوال حياته العامرة بأعمال الخير والإصلاح بين الناس والارشاد.

السجل الوظيفي:

عمل إلى جانب الزراعة في قسمة المواريث، والوعظ والارشاد.

 كان رجلا حكيما، شغوف بمطالعة كتب التاريخ والأدب والكتب الدينية، ولديه المام واسع بتاريخ بلاد الشرف واعلامها والقضاء العرفي.

ترك مكتبة عامرة بالكتب في مختلف مجالات المعرفة. 

قالوا عنه:

1 - رئيس المجلس السياسي الأعلى "مهدي المشاط":

الوالد يحيى بن عبدالله المحبشي من الذين اجتهدوا في خدمة المجتمع والوطن وفعل الخير والإصلاح بين الناس.
كان يتحلى بسمات الزهد والورع وكان رجلاً فاضلاً نزيهاً صادقاً متواضعاً، لقد خسر الوطن برحيله أحد رجالاته المخلصين.

2 - رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي "أحمد المتوكل":

لقد كانت حياة الحاج يحيى عبدالله المحبشي حافلة بالخير والعطاء في سبيل الله وخدمة وطنه ومجتمعه في مديرية المحابشة محافظة حجة، وكان أحد الوجهاء المعروفين بالرشد والصلاح والتقوى وإصلاح ذات البين.

3 - الباحث "علي عبدالله هاشم المدومي":

أعرف الوالد يحيى بن عبدالله المحبشي معرفة حقيقية، كان عدلاً بين الناس، صاحب فقه وعلم ودراية ودين وزهد وورع.

4 - "نبيل القاسمي":

قضى الوالد الحاج يحيى بن عبدالله المحبشي معظم حياته في خدمة الوطن في الخير والصلح بين الناس، وكان رجل دين، عاقل وحكيم في تصرفاته، وعُرف بالسماحة والكرم وقول الحق بين الناس.

5 - الأديب" عبدالسلام مزود":

تولى النور وانطفأ السراج .. هوى النبراس وانكسر الزجاج
روى جبريل في هذا حديثا .. يهز العرش حين يخر تاج
ولما جاء نعي القاضي يحيى .. فجعت به وغادرني ابتهاج
وما الأعمار إلا بضع عام .. تمر فهل يرى فيها خراج
فلا شيب يعود ولا شباب .. ولا سقم يدوم ولا علاج
أعزي المحبشيين اليتامى .. وقد ولى عن المقل الحِجاج
فلو شم الجبال حملن صبراً .. لما وسعت مصابهم الفجاج
فصبرا يا أبا أواب صبراً .. فإن الصبر دين وانتهاج

أولاده: 

أحمد، علي، محمد، عبدالوهاب - قاضي وأديب.