Translate

الأربعاء، 29 أبريل 2020

دردشة حول انفصال جنوب اليمن



زيد يحيى المحبشي
* انفصال الجنوب لا زالت المراحل طوال لاسباب تتعلق بالجنوبيين انفسهم
وعن اتجاه اليمن فلا وجهة لها غير الهاوية وتاريخها طافح بالنثرات والارتكاس في مجاهيل الهاوية
وبالنسبة للامارات فهي كما السعودية تتعامل بالاساس مع الحقائق على الأرض والحقائق على الارض لا زالت في حدود تقاسم النفوذ بين الرياض وابو ظبي المتفق عليها في طنجة المغربية نهاية 2016 وبما ان الحراك محصور في عدن وأبين وليس كلها لذا فالامارات مع الانفصال وضد الانفصال في نفس الوقت على الاقل في الوقت الراهن وبالاصح الى ان تتغير الوقائع على الارض .. وموقف السعودية ايضا اتى على لسان الحقائق على الارض بسيل من البيانات الرافضة لخطوة الحراك من قيادات شبوة والمهرة وحضرموت ولحج ..
وعن الحوثيين فهم ملتهون ببناء دولتهم وكما قال أحد قادتهم قبل سنوات يكفي ان نتديول ولو على محافظة واحدة أهم شي نقيم دولتنا وسبق لهم وان دعوا الحراك لاقامة دولة الجنوب في اكثر من مناسبة وابدوا كامل الاستعداد لدعمها .. ولذا لا نستبعد وجود تنسيق ايراني اماراتي حوثي حراكي في كل ما يجري ..
كما ان الاصلاح لن يسلم بسهولة بانفصال الجنوب ليس حبا في الوحدة بل خوفا على مصالح علي محسن الأحمر وحميد الاحمر في الجنوب والتي ستكون الضحية الاولى للانفصال .. ما يعني اننا سنكون امام فصل ساخن من الاغتيالات المدوية في حال أصر الحراك على المضي في اجراءات الانفصال الناجز والتي لا زالت حتى اللحظة ضمن سقف الادارة الذاتية وتحت مظلة التحالف العربي اي لا زال الحراك محافظ على شعرة معاوية لحاجة في نفس يعقوب
* في تسعينيات القرن العشرين ذهب مجموعة من شباب قرية جبل المحبشي الى الأردن للعلاج فدخلوا أحد مطاعم مدينة عمان فوقع بينهم وهم متجمعين حول طاولة المطعم صفاط ومزاح ثقيل من حق اليمنيين في الشمال انتهى بسكبان العصير فوق أحدهم وكان لابس سنج عشرة .. فالتفت اليهم بغضب قائلا: والله نحن اليمنيين لو دخلنا الجنة ننجسها ..
يعني ما جرى بالمحافظات الجنوبية والشرقية من متهبشي المحافظات الشمالية والغربية بعد الوحدة ليس بالأمر الهين؛ فلا لوم عليهم فيما أقدموا عليه ولا زالوا .. ولله في خلقه نظر
* اعلان الانتقالي الجنوبي الادارة الذاتية للمحافظات الجنوبية والشرقية في حدود 1989 يعني تحمله كامل المسؤولية فيها وبالتالي اعلانه رسميا وفاة اتفاق الرياض وانتهاء ولاية هادي وحكومة الاخوان على الجنوب .. فهل نحن امام اتفاق سري لبدء تطبيق سيناريو الدويلات الثلاث بتوافق الاثافي الثلاث: السعودية؛ الامارات؛ ايران، ورعاية كريمة من الطغاة الثلاثة: أميركا؛ بريطانيا؛ روسيا ..
مع العلم ان هذا السيناريو سبق لواشنطن طرحه في نهاية 2016 كمخرج وحيد لتحالف الاعراب في اليمن وأعادة التذكير به بريطانيا في 2018 وها هو اليوم يخرج للنور بعد ان تم تهيئة البيئة المحلية لتقبله
ومن شأنه الحفاظ على مصالح أقطاب الصراع الاقليمي ورعاتهم الدوليين بالمقام الاول وتاليا وهو الأهم تكريس وشرعنة الحقائق على الأرض ..   لاستحالة عودة الأوضاع باليمن الى ما كانت عليه قبل 2011 للأسف باتفاق أطراف الصراع المحلي وتوافق الدول المتصارعة على اليمن

الاثنين، 27 أبريل 2020

شاب يمني يسبق الزمن ويبتكر جهازا تنفسيا اصطناعيا

صحيفة 26 سبتمبر؛  26 أبريل 2020
 المهندس المحبشي: أنا بحاجة لدعم مادي ومعنوي لتصنيع كميات تجارية من الجهاز
يسابق مبتكر يمني شاب الزمن في اختراع جهاز أشد ما تكون الحاجة إليه مُلِحّة هذه الأيام في ظل اكتساح جائحة كورونا للعالم أجمع .. الجائحة التي لم يرحم شبحها من هم في سن الصبا ولا من يقفون على عتبات آخر العمر.. حتى باتت أغنى الدول وأفقرها على السواء تعاني نقصاً حاداً في المعدات الطبية التي تتطلبها مواجهة هذه الجائحة.. ولعل جهاز التنفس الاصطناعي (Continuous Positive Airway Pressure
CPAP)
هو من أهم الأجهزة الطبية طلباً هذه الأيام وندرة في نفس الوقت حيث يهاجم فيروس كورونا الجهاز التنفسي للمصاب فيوقفه عن العمل.
المهندس اليمني الشاب, الذي عمل في صمت لإنجاز جهاز (CPAP) تلبية لدعوة الواجب فلم يتوقف عن التفكير والبحث والدراسة حتى تمكن من تصميم الجهاز وتنفيذه بشكل يتناسب مع الوضع الاقتصادي الصعب الذي يخيم على الكرة الأرضية جمعاء.. لؤي طه المحبشي الذي حول فكرته الصغيرة إلى واقع ملموس يلبي حاجة الملايين الذين ينتظرون أن تنفتح لهم نافذة الحياة من أنبوب جهاز تنفس.
بداية يقول لؤي:” إن عملي كمهندس للأدوات الطبية في المستشفى الجمهوري بحجة جعلني ألمس الحاجة الملحة لهذه الأجهزة وضرورة أن يتوفر منها القدر الكافي لمواجهة الأزمات الصحية التي لانعرف متى قد تخيم علينا إحداها, و الهلع الكبير الذي أحدثته جائحة كورونا حول العام الأمر الذي رافقة انكشاف البنية التحتية الطبية في البلدان المتقدمة والمتأخرة على السواء. برزت الحاجة بشكل مصيري لإنتاج اجهزة تنفس اصطناعي محلياً في ظل توقف حركة الاستيراد والتصدير وإغلاق المنافذ بين الدول.. ومع أن بلدنا والحمد الله لم تصله الجائحة بعد لكن الأمر لا يسلم.. لذا فكرت أنه من الواجب ابتكار جهاز يساعد في مواجهة الفيروس.. فقرأت الكثير من الدراسات حول طريقة عمل أجهزة التنفس الاصطناعي وفكرتها والمواد و القطع المكونة لها.. وإمكانية تنفيذه محليا وعندما شعرت بتوفر المواد شرعت في العمل.
وعن فكرة الجهاز وطريقة عمله يوضح المهندس بالقول: أمضيت فترة معقولة في دراسة آلية عمل الجهاز والقطع المكونة له و طرق تنفيذه والتعرف على أحدث النماذج المصنعة منه.. وبعد الدراسة والبحث تخمرت الفكرة في رأسي وعكفت على عمل تصميم أولي للجهاز وبما يتناسب مع المواد المتوفرة محلياً.. بعدها قمت بمسح السوق للبحث عن القطع المطلوبة للجهاز وعندما وجدتها شرعت في تنفيذه .. وبحمد الله تكللت التجربة بالنجاح وخرج الجهاز للنور.. وتمت تجربته ومراقبة أدائه وكانت النتائج مبشرة.. حسب إدارة المستشفى الجمهوري في حجة التي واكبت الفكرة منذ البدء.
وأكد أن الاختلاف كبير من حيث آلية العمل والتكلفة بين الجهاز الذي ابتكره وجهاز التنفس الاصطناعي المعروف فآلية عمل الجهاز المتوفر في الاسواق تعتمد على دخول أنبوب الجهاز إلى الرئتين لإيصال الهواء للجسم وهذا مؤلم ويرهق المريض ويزيد من معاناته لكن الجهاز الذي قمت بابتكاره يعمل عن طريق الأنف حيث يقوم الجهاز بمعايرة كمية ونوعية الهواء الذي يحتاجه المصاب كل بحسب حالته الصحية فيصل إلى الرئتين عن طريق الفم بسهولة ويسر.. كما أن تكلفة جهاز التنفس المعروف تزيد عن خمسين ألف دولار وهذا مبلغ مرتفع جداً في ظل الحاجة لأعداد كبيرة منه في حين لا تزيد قيمة الجهاز الذي ابتكرته عن ألفي دولار.. فنكون قد سهلنا طريقة العمل وقللنا التكلفة.. حيث يصبح بالإمكان انتاج الكثير منه بكلفة جهاز اصطناعي واحد.
ويعمل الجهاز على مساعدة عملية التنفس عندما يكون قناع الأكسجين غير كافي (Oxygen Mask) ويجعل المصابين الذين يجدون صعوبة في التنفس وخاصة المصابين بكورونا من القيام بعملية التنفس بسهولة أكبر ويمكن لهذا الجهاز أن يساهم في إنقاذ العديد من الأرواح من خلال التقليل بصورة كبيرة من استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي وكذلك العناية المركزة والعاملين عليها، إلا للحالات الحرجة فقط.
ويشير لؤي إلى أن هناك نسبة كبيرة من المصابين بكورونا اكتفوا باستخدام أجهزة ( CPAP) وقضوا على الفيروس ولم يحتاجوا الى أجهزة التنفس الصناعي خاصه في الصين وإيطاليا.,
مؤكداً ان ما يميز الجهاز إمكانية استخدامه للمرضى, سواء في المستشفى أو البيت لكل من يعاني من صعوبة في التنفس, ويعمل الجهاز على إدخال كمية من الأكسجين مع الهواء عن طريق الفم والأنف بدرجة معينة وبصورة مستمرة.. حيث يجعل مجرى التنفس مفتوحا ويزيد من كمية الأكسجين في مجرى الدم.

الاثنين، 20 أبريل 2020

لمعلوماتك

* ‏لم نتخلى عن سقطرى في ٨٥١م
لم نتخلى عن مسقط في ١٦٥٠
لم نتخلى عن البحرين في ١٧١٧
لم نتخلى عن البصرة في ١٧٧٥
لم نقاطع مصر في ١٩٧٨
لم نتخلى عن الكويت في ١٩٩٠
لم نقصف العراق في ٢٠٠٣
لم نحارب اليمن في ٢٠١٥
لم نقاطع قطر في ٢٠١٧
فمالذي يدعو البعض للاعتقاد بأننا سنتخلى عن فلسطين اليوم
* باب المندب الأسم والمعنى
 الأساطير حول باب المندب: كانت الأساطير القديمة تطلق على البحر المحيط بجزيرة ميون اسم "بحر الموت"، ربما بسبب كثرة الشعاب المرجانية والجزر الصغيرة التي تعترض طريق الملاحة  فيه وتعرض السفن التي تمخر عبابه لكثير من المخاطر، ومن هنا جاءت تسمية "باب المندب" أو "بوابة الدموع"، نظرا لما يعانيه البحارة المغامرون بالإبحار في مياهه من الفزع والموت. وقيل  أن "المندب" هو الموضع الذي  يندب فيه الناس الموتى، وقيل تتجمع في المندب دموع العصاه وتضفي على البحر لونه واسمه، وقيل جاءت التسمية من دموع النساء اللاتي يودعن احبابهن المسافرين بين ضفتي المندب.
.. الدكتور محمد أحمد جرهوم
* ‏الصمصام
هو سيف "عمرو بن معد يكرب" تغنت به العرب وقالت فيه الشعر فلما سمع به عمر بن الخطاب أرسل إلى عمرو أن يبعث إليه بالسيف، فبعثه إليه، فلما ضرب به وجده دون ما كان يبلغه عنه فكتب إليه في ذلك، فردَّ عمرو: (إنما بعثت إلى أمير المؤمنين بالسيف، ولم أبعث إليه بالساعد الذي يضرب به)
* ‏الدوغمائية : هي حالة من الجمود الفكري،يتعصب فيهاالشخص لأفكاره لدرجة رفضه الاطلاع على الأفكار المخالفة،وإن ظهرت له الدلائل التي تثبت ان أفكاره خاطئة،سيحاربها بكل قوة ويصارع من اجل اثبات صحة أفكاره .. حالة شديدة من التعصب للأفكار والمباديء والقناعات لدرجة معاداة كل مايختلف عنها
* معلومات طريفة
س: هل يجوز أن يذبح الرجل خاله للأضحية؟
ج: يحوز؛ لأن الخال في اللغة معناه البعير الضخم
س: هل يجوز أن تصوم المرأة وهي في ضحك؟
ج: لا يجوز، لأن الضحك في اللغة معناه الحيض
س: هل يجوز للإنسان أن يبيع الريحان؟
ج: لا يجوز، لأن الريحان في اللغة معناه الولد
س: هل يجوز لجابر أن يأكل أمه؟
ج: يجوز، لأن أم جابر في اللغة معناها الخبز
س: ما الفرق بين اليتيم واللطيم والعجي؟
ج: اليتيم من مات أبوه،
واللطيم من مات أبواه،
والعجي من ماتت أمه وهو تحت سن الاحتلام

تغاريد حرة يكتبها زيد المحبشي

* زرت جامع الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله في دماج أواخر العام 1995 فدخلت المكتبة وعلى بابها مكتوب اخلع نعلك انت في مكان علم ثم صعدت الى الجامع وكان في الدور الاخير ولم أجد لافتة تحث على خلع النعال ومع ذلك خلعته ودخلت فإذا الأنظار تحلق في العبد لله وكأني ارتكبت جرما لا يغتفر فحدثني رفيقي ارجع والبس الصندل قبل أن يحدث لنا مكروه ففعلت ودخلت به الجامع  وبدأت اتفحص الداخلين فرأيت العجب العجاب الكل يتقاطرون إلى ساحة الجامع بنعال تقطر .. من الحمام عزكم الله الى الجامع مباشرة وعندما سألنا أحدهم قال هذه سنة وعجبا لتلك السنة التي تدنس دور العبادة بالقاذورات وتنزه المكتبات منها
* موظف بلوشي مصطلح علمي يطلق حصريا على الموظفين العاملين في المؤسسات الحكومية غير الإيرادية التابعة لدولة صنعاء
* لا فرق بين
الحب في زمن الكوليرا
والحب في زمن كورونا
كلاهما ممنوع من الصرف
* ثلاثة أنظمة تعاقبت على حكم البلاد وحملة المباخر والمطبلين والمتسلقين على عهدهم القديم لم يتغيروا بل ولا زالوا يتمتعون بالحضوة والشوكة
وهذا الذي مودي البلاد في ستين داهية مع احترامنا للمستغفرين بالأسحار لكن لا فائدة من الاستغفار بدون استفادة من الدروس ومراجعة للنفس وتقويم للفعل ولله عاقبة الأمور
* لعنة مارس
في 21 مارس 2011 انقسم النظام بكل مكوناته والشعب بكل أطيافه بين مؤيد للساحات ومعارض ومناوئ لها
وفي 26 مارس 2015 انقسم النظام بكل مكوناته والشعب بكل أطيافه بين مؤيد للعاصفة ومعارض ومقاوم لها
فضاعت اليمن وتاه اليمنيون وتكالبة عليهم الأمم وتبددت كل احلام الاستقرار والرفاه والعيش الكريم
.. إنها لعنة الساحات
* س: هل للمجوسية الايرانية وجود في اليمن؟
ج: المجوسية لم يعد لها وجود في ايران فكيف للمعدوم وجود في اليمن .. والمجوس هم من يعبدون النار وكانت المجوسية سائدة في إيران قبل ظهور الاسلام وفتح بلاد فارس على يد أجداد اليمنيين؛ وفي اليمن كان لها وجود في عدة مناطق قبل الاسلام ولا تزال معابدها بعدن شاهدة على حقبة نصرتهم لسيف بن ذي يزن؛ ولهذا فهي من الأديان الأرضية المنقرضة؛ وبالنسبة للمذهب الجعفري السائد في ايران والعراق وأجزاء من السعودية والكويت والبحرين وغيرها من دول العالم فهو من المذاهب الاسلامية المعتبرة بشهادة مشائخ الأزهر المعتبرين في مقدمتهم الشيخ شلتوت ولا مشكلة لنا مع المذاهب الاسلامية بتلاوينها فكلها تعدد وتنوع تحت مظلة الاسلام دين الرحمة والتسامح والسلام؛ كي تكون الصورة واضحة؛ انما مشكلتنا مع  سياسات الهيمنة والوصاية التي تمارسها بعض الدول أيا كانت اسلامية أو عربية أو دولية وعدم احترامها لحقوق الجوار وسيادة الدول الاخرى
* اذا كانت الكوليرا قنبلة الفقراء النووية بيد الدول العظمى لتحقيق مخططاتها الإجرامية في دول العالم الثالث الأكثر فقرا وبؤسا وشقاءا
فهل سيكون الكورونا قنبلة الأغنياء الذرية وبوابة الأمل لتخليص الفقراء من عبث وطغيان الدول العظمى واعادة التوازن والعدالة والتراحم والإنسانية الى عالمنا المتوحش
* محطات الحوار  بين جماعة هادي وجماعة الحوثي
جنيف ١ يونيو ٢٠١٥
جنيف ٢ ديسمبر ٢٠١٥
الكويت ١ إبريل ٢٠١٦
الكويت ٢ يوليو ٢٠١٦
جنيف ٣ سبتمبر ٢٠١٨
استكهولم ديسمبر ٢٠١٨
ناهيك عن مفاوضات ظهران الجنوب ومفاوضات مسقط السرية والعلنية وكلها حرث في الهواء وسراب بقيعة فماذا نأمل بعد؟
* ارتفاع مخيف في الأوبئة العاصفة باليمن  منذ بداية العاصفة وتحذيرات من موجة رابعة من وباء الكوليرا بالتوازي مع تزايد حالات الاصابة بإنفلونزا الخنازير وتزايد المخاوف من تسونامي كورونا في بلد قطاعه الصحي منهار ولا يمتلك المواد والأجهزة الخاصة بفحص كورونا باستثناء مقياس الحرارة وهو ما فتح باب التكهنات حول وجوده من عدمه والخلط التشخيصي بينه وبين انفلونزا الخنازير كما حدث اليوم من احد الزملاء بوكالة سبأ بنشر تغريدة عن وجود حالة اشتباه ثم شطبها
ولو وجدت المواد الخاصة بفحص كورونا لما حدث هكذا خلط ولبس واشتباه
وعموما لا تزال مناطق سيطرة أنصار الله خالية حتى اللحظة
* من طرائف التاريخ ان الحسن بن أبي الحفاظ كان له ثلاثة اولاد وكانوا دعاة للدولة الفاطمية وكانت لهم دولة بالشرفين وعاصمتها الجريب في بني جل في حدود سنة 470 هجري قمري وكان سليمان الاكبر والملك وكان الخطاب الاكثر حكمة وشقيقا لاروى الصليحية من الرضاعة وأصغرهم أحمد ولهم أخت شك احمد في عفتها فقتلها لمجرد الشك ..  فقام سليمان بقتله فنشبت بسبب ذلك حرب طاحنة استمرت عشرين سنة بين سليمان والخطاب أكلت الاخضر واليابس وقتل فيها خلق كثير
وفي الأخير جاء من قرشهم مع دولتهم وذهبوا مع دولتهم الى حيث القت ام قشعم برحلها غير مأسوف عليهم ..
ولله في خلقه نظر
* ‏نسأل الله العظيم أن يكفينا شر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار وأن يصرف عنا كل شر ويصلح الحال ويعيد الأمن والاستقرار الى الوطن والبسمة والأخوة الى المواطنين ويرفع عنا ما حل بنا من بلاء ويعجل بالفرج فقد ضاق الحال وبلغ الضر منتهاه وأن يسحق الظالمين المستبدين والغزاة المعتدين وأن يجعل لنا مخرجا جميلا
اللهم إنا غافلون ليس لنا حول ولا قوة إلا بك وأنت لست بغافل عما يعمل الظالمون والمعتدون وتجار الازمات وأمراء الحروب
اللهم رد كيدهم في نحورهم وانصر المواطنين المستضعفين في اليمن يا أرحم الراحمين
أنت حسبنا ونعم الوكيل
* بعد خمس سنوات من التجييش وحرق الحجر والشجر والبشر وقادمون يا صنعاء؛ سقوط مدينة صنعاء اليمنية بيد الحوثيين؛ وتوقعات باحتلالهم محافظة مأرب السعودية وتضييق الخناق على محافظة الجوف القطرية واشتعال المعارك في محافظة الحديدة الإماراتية ..
.. اللهم احقن دماء اليمنيين واجعل لهم مخرجا جميلا
* في تسعينيات القرن العشرين ذهب مجموعة من شباب قرية جبل المحبشي الى الأردن للعلاج فدخلوا أحد مطاعم مدينة عمان فوقع بينهم وهم متجمعين حول طاولة المطعم صفاط ومزاح ثقيل من حق اليمنيين في الشمال انتهى بسكبان العصير فوق أحدهم وكان لابس سنج عشرة .. فالتفت اليهم بغضب قائلا: والله نحن اليمنيين لو دخلنا الجنة ننجسها ..
يعني ما جرى بالمحافظات الجنوبية والشرقية من متهبشي المحافظات الشمالية والغربية بعد الوحدة ليس بالأمر الهين؛ فلا لوم عليهم فيما أقدموا عليه ولا زالوا .. ولله في خلقه نظر
* ‏‎لو ينزل سلاطين الامر الواقع من ابراجهم العاجية ويختلطوا بالبسطاء ويتلمسوا حوائجهم وأحوالهم لتكشفت لهم حقيقة شعاراتهم ولخجلوا من أنفسهم ولا أحسبهم فاعلون
* أنصار الله: قوة ضاربة لا يستهان بهم
الاخوان: قوى ضاربة لا يستهان بهم
الحراك: قوة ضاربة لا يستهان بهم
طارق: قوة ضاربة لا يستهان بها
المواطن: قوة مضروبة لا محل لها من الاعراب في قاموس القوى المتصارعة
‏والحقيقة المرة التي تتجاهلها القوى المتصارعة هي أن هناك وطن اسمه اليمن للاسف لم يتبقى منه سوى مسماه على خريطة مهترئة وواقع ممزق ودم يمني لم يتوقف عن النزيف ومواطن يتلوى من الجوع دون أن يرق لحاله أحد
* سنة 1437 استقبلنا رمضان بلا كهرباء
سنة 1438 استقبلناه بلا مرتبات وبلا كهرباء
سنة 1439 استقبلناه بلا مرتبات وبلا كهرباء وبلا غاز
سنة 1440 استقبلناه بلا غاز وبلا بترول وبلا مرتبات وبلا كهرباء
سنة 1441 استقبلناه بلا ملابس وبلا فيوزات وعاد زد الكورونا والسيول الجارفة كملت السيرة 😂😂😂😂

السبت، 18 أبريل 2020

هلال رمضان: قراءة دينية فلكية

زيد يحيى المحبشي؛  18 أبريل 2020
منذ سنوات والأمة الإسلامية منقسمة على نفسها حول تحديد دخول وخروج أهم فريضة من فرائض الإسلام، وهي شهر رمضان المبارك، بعد أن صار للسياسة دورها في هذا الانقسام المقيت والمزري، في ظل هيمنة الوهابية السعودية على المشهد الديني الإسلامي، واختزاله فيما تراه ويريده أولياء نعمتها في البيت الأسود، لا ما يراه الله ويريده من سدنة البيت الحرام، وتوظيفه لما يخدم مصالحها وأجندتها المشبوهة وصراعاتها الإقليمية، وإفراغ العبادات والفرائض من محتواها، والتلاعب بمواقيتها، وتحويلها الى مجرد طقوس روتينية ميتة في مارثون الانسلاخ والتغريب والتهجين والترويض.
 فهل سيكون رمضان هذا العام بعيداً عن آفة السياسة ولعنة الساسة، لنشهد ولو لمرة واحدة صوماً موحداً يلملم شتات الأمة المكلومة، ويعيد لفريضة الصيام روحانيتها ودورها التربوي في بناء الذات المؤمنة الرسالية؟!.
 لا أعتقد ذلك، فما نشهده اليوم من انقسامات وصراعات على كل الأصعدة، لا يبشر بخير.
في هذا المبحث لن نتطرق لدور السياسة والساسة في تحديد دخول شهر القرآن، بعد أن أفقَدَنا المال السعودي، وفتاوى الوهابية السلطانية الأمل في توحدهم، بل سنكتفي بتقديم قراءة سريعة ومتواضعة لموقف الشريعة المحمدية وموقف علماء الفلك من تحديد ولادة هلال الشهر الكريم، لعلّها تقود إلى توحيد المنقسم السياسي.

* الرؤية الشرعية
يقول الله سبحانه وتعالى: (ونزلّنا عليك الكتاب "تِبياناً" "لكل شيئ" وهدىً ورحمةً وبشرى للمسلمين) النحل 89، الملاحظ في الآية الكريمة أن كلمة "تِبياناً" أتت منكرة – أي مجردة من أحرف التعريف (ال) – والتنكير في الخطاب القرآني، كما هو متعارفٌ عليه لدى علماء اللغة، يعني أن الخطاب موجه للعموم وليس للخصوص، وفي الكلمة التالية "لكل شيئ" توضيح لا جدال فيه، ما نجد مداليله في قوله تعالى: (يسألونك عن الأهِلّة قل هي "مواقيت" للناس "و" الحج ) البقرة 189 .. فقد وردت كلمت "مواقيت" منكرة، وهذا يعني أنها للعموم وليس للخصوص، لأن الله لم يقصر ذلك على فريضة "الحج" حصراً، بل جعل "الحج" عطفاً على "مواقيت للناس"، أي لكي يسترشد بها الناس في معرفة دخول الأشهر القمرية عموماً وشهر رمضان منها.
لقد جعل الله سبحانه وتعالى فرائض الإسلام من صلاة وصيام وحج، مرتبطة بأشياء حسية، يشترك في معرفتها كل من أحسن المراقبة لتلك العلامات، وكلها متعلقة بالشمس والقمر، وجعل الأهِلَّة "مواقيت" يُعرفُ بها بداية العقود ونهايتها، إذا رُبِطَت بالأشهر القمرية، كما هي مواقيت ركنين من أركان الإسلام، هما الصوم والحج.
وسُنّة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم هي الفيصل في هذا، والتي أولت اهتماماً كبيراً بدخول وخروج شهر الصيام, لأنه من أهم الأشهر, لما يترتب عليه من أداء فريضة الصيام، التي افترضها الله على أمة محمد مرة واحدة من كل عام، وجعلها في المرتبة الثالثة في قائمة أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة، لما لها من أهمية كبيرة في البناء الروحاني الإنساني، واختصها لذاته عكس بقية الأركان: "الصيام لي وأنا أجزي به"، وجعلها طُهرة وزكاة وجُنّة لبدن المؤمن من العام الى العام.
لهذا لا غرابة أن نجد الشريعة المحمدية حريصة أشد الحرص على توضيح وتبيين هذه الفريضة، بأتم بيان، وربط دخولها وخروجها بالأهِلّة، كما هو واضحٌ في آية المواقيت، حيث جعل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم الرؤية شرطاً في تحديد ولادة هلال الشهر القمري.
والمشكلة هنا لا علاقة لها بموقف السُنّة النبوية من تحديد ولادة الشهر القمري المشروطة بالرؤية المجردة، بل بما حدث من خلاف كبير حول شروط الرؤية وماهيتها بين علماء المسلمين في القرون التالية للحقبة المحمدية، فهناك من قال بأن الرؤية لا تكون بالعين المجردة فقط، وهناك من أفسح المجال في حال تعذر الرؤية المجردة لإمكانية الاعتماد على الحسابات الفلكية لإثبات ولادة الهلال القمري، وهناك من أجاز الرؤية بالمناظير المكبرة - المراصد الفلكية - بالنظر إلى ما شهده العالم من تقدم تكنولوجي كبير، ومنهم من رأى جواز استخدام الأقمار الصناعية لتحديد ولادة الهلال القمري.
وبعيداً عن اختلاف علماء المسلمين حول الوسيلة الأنجع لتحديد ولادة الهلال القمري، فقد حَفِلَت السُنّة المحمدية بالكثير من الأحاديث الدالة على الرؤية، وأبرزها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غُمّ عليكم فأقدروا له" كما في رواية البخاري ومسلم، وفي لفظ: "لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غُمّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين"، وهو حديث متفق عليه، وفي رواية مسلم: "فأقدروا ثلاثين"، وفي رواية مسلم والبخاري: "فصوموا ثلاثين يوماً"، وفي رواية عبدالله بن عباس: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن حال بينكم وبينه سحاب فكملوا العدة ولا تستقبلوا الشهر إستقبالاً".
هذه الأحاديث وغيرها الكثير تصب في خانة واحدة هي الاعتماد على الرؤية المجردة لا الحسابات الفلكية ولا حسابات الحاسب الآلي، والسر في اشتراط الرسول الأكرم للرؤية المجردة دون سواها، ما أورده العلامة أحمد بن قاسم العنسي في "التاج المذهب لأحكام المذهب"، من أحاديث توضيحية: "إنا أمةٌ أُمِّية لا نكتب ولا نحسب، .."، "لا تصوموا حتى تروه ..".
حيث يقول رحمة الله عليه: ولا عبرة بحساب المنازل وغيره من الأمور المستندة الى أمور التجربة، كما روى "بعض" علمائنا، أنهم عرفوا بالتجربة، أن الهلال متى طلع مع الفجر، فاليوم الرابع من أول الشهر الثاني، وأنهم جربوا ذلك 40 سنة، قلنا: لم يعتبر ذلك الشارع، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته".
ومن قال بحساب المنازل فقوله مردودٌ بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " إنّا أمّةٌ أُمِّيةٌ لا نحسب ولا نكتب، الشهر هكذا وهكذا"، لأن الناس لو كُلِّفوا بذلك، لضاق عليهم، لأنه لا يعرف الحساب إلا أفراد في الأمصار .. ألخ.
ومعنى: "لا نكتب ولا نحسب"، أي أننا لا نعتمد لعبادتنا الحساب والكتابة، وإنما نعتمد على ما أمرنا الصادق المصدوق، طاعة لله سبحانه واعتقاداً منا أنه الحق.
ويذهب فريق من علماء الإسلام إلى أنه صلى الله عليه وآله وسلم لو أجاز العمل بالحسابات الفلكية، لأصبح ذلك تكليفاً على جميع المسلمين في تحديد دخول الأشهر القمرية.
ومعلومً أن أكثرية الأمة على عهد رسول الله أُمِّية، ولذا سيكون في إقرار العمل بالحسابات الفلكية تعسير ومشقة كبيرة على المسلمين، في حين أن الإسلام دين يُسر، ألم يقل صلى الله عليه وآله وسلم: "بعثة بالشريعة السهلة السمحاء", "يسروا ولا تعسروا قربوا ولا تنفروا".
صحيح أن تحفظ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم على مسألة الحسابات الفلكية، كان لمصلحة عموم المسلمين، لأن غالبيتهم على عهده لا تجيد الكتابة والقراءة، لكن بالعودة الى القرآن الكريم المبتدأ تنزيله بالحض على القراءة وما يترتب عليها من كتابة، والخاتم تنزيله بالنهي عن الظلم، فهذا يعني أن الإسلام دين "العلم والعدل"، وعليه يمكن تفسير توجيه الرسول الأكرم على أنه توجيه وقتي ومرحلي، إلى أن يأتي من الأمة الإسلامية أجيالٌ تفقه علم الكتابة والقراءة وما يترتب على ذلك من علوم فلكية، لا سيما وأن الحسابات الفلكية كما أثبت العلم الحديث فيها شيئ من الواقعية.

* الرؤية الفلكية
تعميماً للفائدة نورد هنا نبذة مختصرة عن رؤية علماء الفلك حول تحديد ولادة الهلال القمري إجتزئناها بتصرف من دراسة مطولة للشيخ محمد أديب قبيسي نشرها موقع العلامة محمد حسين فضل الله رحمة الله تغشاه في شهر رجب عام 1425هـ.
تتم الولادة الفلكية للهلال القمري عندما يقع مركز الشمس والأرض والقمر بينهما على خط وهمي واحد، يقال له: "لحظة الإقتران" أو "فترة المحاق" أو "المحاق المركزي".
حسابات ولادة الهلال القمري "الاقتران" وإن كانت دقيقة جداً ويقينية، بحيث لا يمكن احتمال الخطأ فيها من الناحية الواقعية، إذا رُوعِيت الحسابات بدقة, إلا أن هذا لا يعني أن الهلال القمري يمكن أن يُرى لحظة الولادة، وهو ما دفع علماء الفلك قديماً وحديثاً إلى وضع معايير معينة وشروط محددة للتنبؤ بإمكانية الرؤية بعد تحديد لحظة ولادة الهلال القمري.
أولاً: المعايير القديمة: وهي التي تم العمل بها حتى بداية القرن العشرين الميلادي، وأهمها:
(1) معيار الـ 12 درجة: والمقصود به من الناحية العملية أن رؤية الهلال القمري ممكنة مساء 29 من الشهر القمري، إذا كان غروب القمر متأخراً عن غروب الشمس بمقدار 12 درجة، أي بمقدار 48 دقيقة من الناحية الزمنية، وعلى أساس هذا المعيار وُضِعَت الجداول من قبل علماء المسلمين المسماه بالأزياج، وأبرزها زيج الخوارزمي.
(2) معيار انخفاض الشمس: تكون رؤية الهلال ممكنة إذا كان انخفاض الشمس تحت الأفق الغربي عند غروب القمر يساوي مقداراً معيناً يبلغ 9 درجات، (أي بمقدار 36 دقيقة، طيب إذا كان الفارق بين غروب القمر وغروب الشمس أو ما يسمى بمدة مكوث القمر أقل من 36 دقيقة، مثلاً في حدود 23 دقيقة كنموذج، حينها تستحيل رؤية الهلال بالعين المجردة بسبب ضعف وخفوت الضوء المنبعث من القمر).
هذه المعايير والتعديلات التي جرت عليها، قائمة على علاقة هندسية بين موقع القمر والشمس والمشاهد، سواء من حيث الزمان كالمعيار الأول، أو من حيث لمعان ضوء الشمس وأثره في الأفق بعد الغروب كالمعيار الثاني.
ثانياً: المعايير الحديثة: توالت التعديلات للشروط المقترحة المساعدة على التنبؤ بإمكانية رؤية الهلال، وهي في غالبها مبنية على اعتبارات هندسية وفلكية، حتى من قبل علماء فلك العصر الحديث وأهمها:
(1) المنظار الفيزيائي: تمكن الباحث الفرنسي في المرصد الفلكي للجامعة الأميركية ببيروت "فرانس برون" في العام 1977 من إحداث تطور نوعي في هذا المجال، عندما تطرق إليه من منظار فلكي فيزيائي، مركزاً على الظروف الحقيقية والخاصة بالمشاهد، والتي لاحظ فيها قدرة العين المجردة على التقاط صور الأجسام الساطعة.
(2) معيار "يالوب": يقوم على المعايير القديمة، لكنه أكثر تطوراً وتعقيداً، بالاستفادة من خبرته الطويلة في مجال الرصد، حيث كان يعمل مديراً لمرصد غرينتش ورئيساً للجنة الأزياج التابعة للاتحاد الفلكي الدولي.
يعمل معيار "يالوب" على تقسيم إمكانية الرؤية إلى أربع حالات، لأنه حسب اعتقاده يمكن رؤية الهلال بالمرقب أو بالمنظار فقط أو بمساعدة ذلك أولاً، ثم من الممكن رؤية الهلال بالعين المجردة، كما في حالات الصحو التام، وأخيراً الرؤية بسهولة بالعين المجردة مطلقاً، ووضع "يالوب" ثلاثة عوامل رئيسية لعمل معياره، هي:
أ – "عمر الهلال": وهو مقدار الزمن الممتد بين لحظة الإقتران ولحظة غروب الشمس في منطقة معينة، وهذا يختلف من مكان إلى أخر، وتشير احصائيات ما يزيد على 50 سنة، أن أصغر عمر للهلال تمت رؤيته بالعين المجردة كان 14 ساعة و48 دقيقة.
ب – "مكوث الهلال": وهو مقدار بقاء الهلال بعد غروب الشمس، أي الفترة الممتدة بين غروب الشمس وغروب القمر, ومعلومٌ أن أقل مكوث للقمر تمت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة.
ج – "الاستطالة": وهي بُعد مركز القمر عن مركز الشمس بالدرجات، كالنور الذي يرى من الأرض، ويقال له "قوس النور- الشفق الاحمر بلهجة اليمن"، وذلك لأن الرؤية ممكنة إذا كان الهلال "مركز الهلال" قد ابتعد عن مركز الشمس، بحيث صار القمر يعكس مقداراً ممكناً من الضوء، يمكن من خلاله رؤية ذلك، ومعلومٌ أن أقل استطالة مسجلة كانت 6 – 7 درجات (24 – 28 دقيقة).
نسبة اضاءة القمر من العوامل المهمة أيضاً في إمكانية الرؤية، فإذا كانت الاستطالة بين الشمس والقمر "صفر درجة"، فإن الرؤية مستحيلة، لأن القمر يكون في فترة المحاق، وهذا يعني أنه مظلم ظلاماً تاماً، أما إذا كانت درجة الاستطالة بين الشمس والقمر "180درجة " (12 ساعة)، فإن القمر يكون بدراً.

* قاعدة عامة
(1) إذا كانت ولادة الهلال قبل غروب الشمس، وكانت فترة مكوثه بعد غروب الشمس، بحيث يكون غروب الهلال بعد غروب الشمس، أمكن القول بأن اليوم الثاني هو بداية الشهر الجديد.
"اذا كانت ولادة الهلال قبل غروب الشمس وغروب الهلال بعد غروب الشمس، فإن اليوم الثاني بداية الشهر القمري الجديد".
(2) إذا كانت ولادة الهلال بعد غروب الشمس أو كان غروب القمر قبل غروب الشمس، كان اليوم التالي مكملاً للشهر الأول.
"إذا كانت ولادة الهلال بعد غروب الشمس أو كان غروب الهلال قبل غروب الشمس، فإن اليوم التالي المتمم للشهر الاول".

* يوم الشك
وهو اليوم المشكوك فيه هل هو المتمم لشعبان أم الأول من رمضان وهو يوم الثلاثين من شعبان، لعدم وضوح رؤية هلال رمضان بسبب الغيوم والضباب أو بسبب قلة إضاءة الهلال وقربه من الأفق عند غروبه، وفي هذه الحالة استحسن الفقهاء صيام يوم الشك بنية التخيير لا بنية القطع لمن أراد الحِيطة في دينه، بمعنى أن تصومه بنية مشروطة إن كان من رمضان فواجب تؤديه، وإن كان من شعبان فنافلة تتقرب بها الى الله، والمتفق عليه بين الفقهاء تحريم صيام يوم الشك بنية القطع على أنه من رمضان، لأن القطع في موضع الشك لا يجوز، ومن أفطر يوم الثلاثين من شعبان ثم انكشف له أنه من رمضان وجب عليه الإمساك بقية اليوم، حرمة للشهر الكريم، والقضاء بعد انقضاء رمضان.
يقول الإمام الهادي يحيى بن الحسين عليه السلام في "الأحكام": الذي رأينا عليه أشياخنا، ومن سمعنا من أسلافنا أنهم كانوا يصومون يوم الشك، وفي ذلك ما حدثني أبي عن أبيه علي أمير المؤمنين رحمة الله عليه، أنه قال: "لأن أصوم يوماً من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوماً من رمضان"، وينبغي لمن صام يوم الشك أن ينوي إن كان هذا اليوم من شهر رمضان فصيامي من رمضان، وإن كان من شعبان فهو تطوع، فإنه إذا فعل ذلك، وكان ذلك اليوم من شهر رمضان فقد أدى صومه بما اعتقد من نيته، وإن لم يكن من رمضان كُتِبَ له من تطوعه.
ولا ينبغِ لأحدٍ يفهم أن يفطره – يعني لا يجوز على من يفهم هذا الكلام إفطار يوم الشك -، لأنه إن كان من شهر رمضان لم يستخلفه ولم يلحق يوماً مثله – أبداً – ويومٌ من شهر رمضان أهلٌ أن يُحتاط له ويُطلَب بكل سبب صومه، وإن كان يوماً من شعبان لم يرزأه – يضره - صيام يومٍ، وكان له تطوعاً وأجراً، فأما ما يزخرفه كثيرٌ من الناس في ترك صيامه فذلك مالا يصح ولا يجوز القول به لبعده من الاحتياط والصواب، وقربه من التفريط في الصوم والارتياب، بل الصحيح في ذلك مالا يشك فيه من أنصف، من أن يوم الشك والإحتياط فيه أفضل وأقرب إلى الله وأسلَّم.
وبحسب القراءات الفلكية فإن يوم الخميس 23 نيسان/ أبريل 2020 يوم شك لدى معظم الدول العربية، بسبب تعذر روية الهلال ليلة الأربعاء 22 نيسان/ أبريل 2020 لخفوت ضوئه، لذا تذهب تلك الدول الى أن الخميس هو المتمم لشهر شعبان، والجمعة 24 نيسان/ أبريل 2020 هو الأول من شهر رمضان لسنة 1441، بسبب إنعدام الرؤية، بينما يرى الفلكي اليمني الشهير الشيخ عبدالواسع يحيى الواسعي في كتابه "كنز الثقات في علم الأوقات" أن يوم الخميس  23 نيسان/ أبريل 2020 هو الأول من شهر رمضان لسنة 1441 هجري قمري، وعلى العكس من ذلك تقول حسابات موقع "طقس العرب"، ليوم الأربعاء 22 أبريل 2020 في اليمن أن غروب القمر في صنعاء سيكون في تمام الساعة 14.55، وغروب الشمس الساعة 15.19، بالتالي غروب القمر قبل مغيب الشمس بـ 24 دقيقة، ما يجعل رؤية هلال رمضان ليلة الأربعاء مستحيلة بالعين المجردة والتسلكوب لضعف الضوء المنبعث منه، نظراً لغروب القمر قبل الشمس في معظم الدول العربية، ناهيك عن عدم حدوث الإقتران وعدم تولُّد الهلال، ووفقاً لهذه الحسابات، فإن اليوم التالي/ الخميس مكملاً للشهر الأول، لكن ليس كل علماء الفلك متفقون مع هذه الحسابات بما فيهم العلامة الواسعي كما عرفنا آنفاً.
لهذا يظل يوم الخميس 23 أبريل من أيام الشك بسبب استحالة الرؤية، وفي هذا يقول الإمام الهادي عليه السلام: فإن كانت في السماء علة من سحاب أو غبار أو ضباب أو غير ذلك من سبب أوفيت أيام الصيام ثلاثين يوماً، وكذلك رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " صوموا لرؤيته فإن غُمّ عليكم فعدوا ثلاثين يوما"، يريد صلى الله عليه وآله وسلم من يوم رأيتموه وصح عندكم أنه قد أهلَّ – ظهر - فيه، وهذا الحكم خاصٌ بهلال رمضان وهلال شوال.
وتبقى الرؤية بالعين المجرد هي الأحوط والأسلم، كما عرفنا آنفاً، لتحديد دخول الشهر الكريم، لأنها من الأخبار المتواترة الغير قابلة للشك، ويكفي لذلك خبر عدلين أو عدلٌ وعدلتين، للإخبار برؤية الهلال أو توارد الأخبار بذلك – لجنة مختصة بمتابعة الأهِلّة كما هو حال اللجنة المختصة بالحديدة – أو تأكيد مرور 30 يوما من يوم رؤية هلال شعبان أو رمضان، أو يخبرا بأن حاكماً أو مفتياً موافق لمذهبهما، قال صح عندي رؤية الهلال، أو أن أول الشهر كذا، فإذا أخبرا بأي هذه الوجوه وجب على السامع العمل بقولهما، ويلزم في حالنا اليوم متابعة دار الإفتاء للدولة التي تقع تحت نفوذها وفوق أراضيها، وهي من يجب السمع له، ومن يتحمل كامل المسؤولية أمام الله، ولا يجوز تقليد دولة أخرى بأي حال من الأحوال.
وإذا انفرد أحد الناس – غير المفتي والحاكم - برؤية هلال رمضان أو هلال شوال، ولم يرى ذلك غيره من الناس، وجب عليه الصيام والإفطار وكتمان ذلك، لئلا يتعرض للتهمة في دينه وعقوبة السلطان، والاكتفاء بالتعريض، لا التصريح، كأن يقول: إن رجلاً رأى الهلال، لجواز أن يشهد بذلك معه غيره، لا أن يقول: رأيته، لأنه ينافي شرط كتمان الصوم والافطار.