Translate

الاثنين، 6 أكتوبر 2025

محمد بن محمد بن حسين بن علي بن عبدالله العبالي



(1392 هـ/ 1972 م - معاصر)


شاعر، ضابط في الداخلية برتبة نقيب.


مولده بداخن الأمرور من أعمال مديرية الشاهل في محافظة حجة عام 1972.


من المواهب الأدبية في بلاد الشرف.


تأصيل أُسري:

آل العُبَالي، بضم العين وفتح الباء من أُسر الأشراف الحسنيين التي سكنت عُبَال مَبين حجة، قَدِم جدهم "محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن يحيى بن علي بن الحسن - بن عبدالله بن إسماعيل بن عيسى - بن عبدالله بن عيسى  بن إسماعيل بن عبدالله الملقب بالمسجد بن محمد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب" إلى تلك البلدة َمن الحَرَجَة الصعدية في نهاية القرن العاشر الهجري، فنُسب هو وأولاده إليها، ولهذه الأسرة تواجدٌ في مناطق عديدة بمحافظة حجة، منها: مدينة حجة ومديرية مبين والأمرور بمديرية الشاهل وشمسان والطويلة وحجر بمديرية المحابشة وغيرها، من أعلامهم:

1 - إبراهيم بن أحمد بن علي العبالي - فقيه وخطاط ومُؤلف، مولده في العام 1049 هـ ووفاته في 27 رمضان 1071 هـ، من مؤلفاته: حاشية على مُغني اللبيب لابن هشام.

2 - حسن بن علي بن صلاح بن محمد بن أحمد العبالي - فقيه ولغوي وأديب، تُوفي بظفير حجة في جمادى الآخرة 1056 هـ وقيل 1057 هـ.

3 - حسين بن علي بن صلاح بن محمد بن أحمد العبالي - نحوي وفقيه، تُوفي بظفير حجة في صفر 1080 هـ، من مؤلفاته: الإيضاح بالأدلة القاطعة الوافية في بيان الفرقة الناجية، شرح على الحاجبية تتمة شرح لطف الله، شرح على الأزهار، شرح على الأساس، تفسير القرآن، حاشية على هداية الأفكار لصارم الدين الوزير.

4 - صلاح بن محمد العبالي - عالم فاضل، عاش وتُوفي في المحروسة صنعاء عام 1110 هـ.

5 - علي بن صلاح بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن العبالي - عالم نحرير، تولى للقاسم بن محمد بلاد وَادِعة الظاهر، مولده بعُبال عام 980 هـ ووفاته بشهارة في يوم الخميس 5 رجب 1019 هـ.

6 - محمد بن علي بن صلاح بن محمد العبالي - فقيه ولغوي ونحوي وأديب، تُوفي بصنعاء في يوم الأحد 14 شوال 1088 هـ.

7 - محمد بن علي بن ناصر بن عبدالله العبالي - تربوي وصاحب مكتبة بمدينة حجة.

8 - ناصر بن علي بن حسين العبالي - شيخ قبلي، شغل عدة مناصب في الأوقاف، منها: مدير أوقاف مُديرية مبين.

9 - صاحب الترجمة.

وآل العِبَّالي، بكسر العين وفتح الباء المشددة من الأسر الكريمة التي سكنت أعلى وادي سهام بقَحري باجل، من أعلامهم:

1 - أحمد بن أبي بكر بن خطاب العبالي - عالم فاضل، تُوفي عام 698 هـ.

2 - أبو بكر بن خطاب العِبَّالي - فقيه وعالم فاضل، تولى نظر أعمال سِهام وكان له خط جميل، تعمَّر 85 عاماً وتُوفي لبضع عشر وسبعمائة هجرية.

وعُبَال، بلدة وقرية تقع في مديرية مبين من أعمال محافظة حجة.

وعِبَّال، بلدة وقرية تقع في قَحرَي باجل من أعمال محافظة الحديدة.


التحصيل العلمي:

درس بعضاً من صفوف الأساسي ببلدته، وأكمل تعليمه الأساسي والثانوي بمدينة المحابشة.


السجل الوظيفي:

شغل العديد من المناصب الأمنية، منها: مدير مكتب مدير أمن مديرية المفتاح بحجة.


الإنتاج الأدبي:

استهواه الشعر منذ سِنٍ مُبكرة، ونشر أول محاولة له في برنامج بريد المُستمعين بإذاعة صنعاء عام 1996.

له العشرات من القصائد الفصيحة والعامية في مجالات متنوعة، ونشرت له العديد من المواقع والمجلات والمنتديات الثقافية المحلية والعربية، وله مشاركات شعرية واسعة في العديد من برامج إذاعة حجة.

يمتاز شعره بالبساطة والسلاسة والإحساس العالي والمرهف والتمكُّن من توظيف جماليات الصور البلاغية وتطويع المفردات اللغوية باحترافية، ما يُعطي قصائده بشقيها الفصيح والعامي سمات خاصة لا تُشبه غيره. 

قال عنه رفيقه الأستاذ علي كامل الملاهي: "محمد العبالي" شاعر له أسلوبه الخاص في صياغة الشعر الشعبي، قصائده تعتني بالجانب الإنساني والجغرافي في توثيق أسماء المناطق وما تتميز به من جمال الطبيعة.

له مجموعة شعرية رُباعية تضم نحو 150 رُباعية.


من أشعاره:

(1)

محابشةٌ فاتنةٌ وساحرةٌ بُنيانُها .. تسحرُ جميع البشرِ يالعاشقين

لابسةٌ ثوباً من سُندسٍ وأفنانها .. يفوحُ بالفلِ والريحان والياسمين

جبالُها شامخةٌ والقاهِرةُ سُلطانٌها .. مُعلقةٌ في السماءِ مِثلَما الأزهرين

قُصُورُها عاليةٌ أمّا بهاءُ تِيجانها .. بين النجومِ زاهيةٌ تُبهرُ الناظرين

جمالُها فاق كُلَّ الحُسنِ وأغصانُها .. زادها حُسنٌ من فوقِ حُسنِ الجبين

متوجةٌ تاجاً من ياقوتٍ وفُستانُها .. أخضرٌ مُوشّى بلُولٍ حالي ثمين

في خدها وردٌ من ريحانِ وأعيانُها .. تُسبي عُقول العبادِ بِكُحلةِ المُقلتين

في ثغرها ابتسامٌ وإن بدى شمسانُها .. يُشعُ منهُ ضِياءٌ يُضَوِّي المشرقين

جمالٌ طبيعيٌ بها وسِحرٌ قد زانها .. حُوريةٌ مُذهِلةٌ من حُورٍ عين

فُويتِنَةٌ حالِيَةٌ مُخضّبٌ أبنانُها .. لُؤلُؤةُ كُلُ اليمنِ والشرفين

الماءُ فيها اجتمعَ والوردُ وغُزلانُها .. والحُبُ والعِشقُ فيها يَسكُنِين

فيها حمامُ القصورِ يُشجِيك ألحانُها .. من أولِ الصُبحِ في الشُرفاتِ يَزجِلين

مدينةُ العلمِ والأعلامُ رُبانها .. والفنُ والشِعرُ فيها يَزخَرين

والجُودُ في أهلها لكُلِ ضِيفانُها .. من كُلِ موجُودٍ من ماضي السنين

أهلُ نجداتٍ والفزعاتُ فُرسانها .. يوم الوغى مثلما أُسدُ العرين

****

(2)

بالله عليك واحسن ما سرّحك لمتِنغباش .. ومن وشى لك بحالي

نكّيت لي في إمصميم أغبان وفي إمقلب أوحاش .. وأيقظت لي جُرح سالي

ذكرتني بمرعى وإمغيد ترعى بمفياش .. فوق السُهول والجبالي

من فيش هيده بديت أمشي إلى حصن دحباش .. صاد إمفؤاد ظبي حالي

خرج مُبكر غبش يرعش بخصره وينتاش .. مثل القمر حين بدى لي

ورد على إمشاميه بحين يغرف لمكِباش .. فقلت ذا عين مالي

ذا عذق كاذي ربا وسط إمدينه وقد عاش .. أمير في برج عالي

ناديت له يا قمر لا عاد مني تغطاش .. ولا تغيب من قُبالي

بالله عليك اسقني فمقلب ظامي ومِعطاش .. من عذب صافي زلالي

لفت إليّا وقال بحر إمهوى ما عرفناش .. ولا خطر لي ببالي

لكن ما بك هزيل مجروح وفي إمقلب أخداش .. هواك زاد انتحالي

قلبي علق في هواك مرصود مابين أرماش .. وبين ورد إمشالي

من عام شفتك ونَا صابر على سم إمحناش .. وأنت عندك دواء لي

قَلي فُؤادي فداك وأطوي هواك بين مِحشاش .. هيا معي إمبيت خالي

عشنا سنين في هنا عمر الزمن ما فرقناش .. واليوم قاطع وصالي

ولا دريت من الذي غثاه عليّا ومن راش .. ما زد بعهده وفالي

مسكين فُؤادي فلَت ما بين زربه ومِعكاش .. يوم كنت أرعى جِمالي

وإمقلب ريشه نتف بم موس من بين إرياش .. ولا دريت ما جرى لي

وحدي مُقيم وإمفؤاد حل إمدينه ومِعراش .. والقلب في حب غالي

غبني على من عشق بحر إمحبه ومن هاش .. في بحر من غير والي

لكن شادعي على من كان للحب غشّاش .. يِحرق فؤاده بآلي

وانا فدى من يحب وافي وصادق ومحتاش .. يرعى عهود الليالي

وعن هوى إمغيد أتوب مادام في الحب أغشاش .. وأقنع بما قد أتى لي

وأعيش لي في إمفيوش وأقول لمقلب ما شاش .. حب الدلع وإمتسالي


أولاده: وليد، هيثم.


مراجع ذُكر فيها العلم:

1 - أحمد بن صالح بن أبي الرجال، مطلع البدور ومجمع البحور، ج 1 و2 و3، مكتبة أهل البيت - صعدة، الطبعة الثانية 2022.

2 - إبراهيم بن أحمد المقحفي، موسوعة الألقاب اليمنية، ج 4، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر - بيروت، الطبعة الأولى - 2010.

3 - إبراهيم بن القاسم بن المؤيد بالله محمد، طبقات الزيدية الكبرى، ج 1 و3، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية - الأردن، الطبعة الأولى - 2001.

4 - إسماعيل بن علي الأكوع، هجر العلم ومعاقله في اليمن، ج 1 و4، دار الفكر المعاصر - دمشق/ بيروت، الطبعة الأولى - 1995.

5 - عبدالسلام بن عباس الوجيه، أعلام المؤلفين الزيدية، ج1، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، الطبعة الثانية - 2018.

6 - عبدالولي الشميري، موسوعة أعلام اليمن ومؤلفيه، مؤسسة إبداع للثقافة والآداب والفنون، الطبعة الأولى، 2018، تراجم رقم 52 و1625 و3206 و4555 و7094 و10101.

7 - محمد بن محمد بن يحيى بن عبدالله زبارة، نيل الحُسنيين بأنساب مِن في اليمن من بيوت عترة الحسنين، نُسخة إلكترونية طبعتها قديمة نشرتها مكتبة علوم النَّسب.

8 - محمد بن أحمد الحجري، مجموع بلدان اليمن وقبائلها، ج 2، دار الحكمة اليمانية، طبعة عام 1984.

9 - يحيى محمد جحاف، حجة معالم وأعلام، مكتبة خالد للطباعة والنشر، صنعاء، الطبعة الأولى - 2013.

10 - مُذكرات الباحث زيد المحبشي.

11 - صاحب الترجمة.

ليست هناك تعليقات: