Translate

الاثنين، 25 نوفمبر 2019

عبدالحفيظ بن يحيى بن عبدالله بن عبدالله بن عبدالرزاق المحبشي








(1376 هـ/ 1956 م - 1441 هـ/ 2019 م)


دبلوماسي، سياسي، مُفكر، ناقد.


مولده في العام 1956، ووفاته بصنعاء في يوم الأحد 27 ربيع الأول 1441 هـ، الموافق 24 نوفمبر 2019.


من رموز الثقافة والسياسة في صنعاء.

كان مجلسه قبلة السياسيين والمثقفين والأدباء والعلماء وكبار رجالات الدولة، ومهوى الباحثين عن النصيحة والمعلومة في كافة مجالات المعرفة، ومجالسته لا تُمل، وابتسامته لا شبيه لها، يُخجِلك بدماثة أخلاقه، وحُسن معشره، ولين جانبه، وشدة تواضعه، ويأسِرُك بسحر بيانه، وفيض حكمته، ونهر ثقافته، وعذوبة كلامه، وسلسبيل منطقه، وكنت أحد رواد مجلسه وأحد الناهلين من فيض علمه وفكره وثقافته، وتعلمت منه ما لم أتعلمه في دراستي الجامعية، وكان لي الصديق الصدوق والأب الحنون والمُعلم الموجِّه.

والده من القضاة الأفاضل والعلماء النابهين، وفاته بصنعاء في يوم الجمعة 27 جمادى الأول 1427 هـ، الموافق 23 يونيو 2006، من المناصب القضائية والإدارية التي شغلها: رئيس محكمة المحابشة بحجة، رئيس محكمة الاستئناف بالحديدة، عضو لجنة الأحزاب والتنظيمات السياسية، له من الأولاد إلى جانب صاحب الترجمة: عبدالله - عمل بالتجارة زمناً، محمد، أحمد - موظف بوزارة النفط، رثاه الشاعر الكبير "إسماعيل بن محمد الوريث" بقصيدة مطولة مما جاء فيها:

غاب يحيى فغار كوكب هديٍ .. في سمانا وغاب عنوان زهد

غاب قاضي القضاة من نشر العد .. ل طويلاً في كل سهل ونجد

عالم عارف تقي نقي .. لم يدنس عرضاً ولا فضل برد

أنفق العمر في استعادة حق .. لضعيف من القوي الاشد

لم يخف سلطة المشرع للظلم .. ولم يخش سطوة المستبد

أو يحد لحظةً عن الحق في نهجٍ .. قويم وعاش عيشة جد

أو يخلف مالا حراماً ولم يبن .. قصوراً في كل تلٍّ ونهد

من كعبدالحفيظ أنجب يبقى .. ذكره وهو في نعيمٍ وخُلد

ولعبدالحفيظ في القلب عرش .. من وفاءٍ ومن حفاظٍ وود


التحصيل العلمي:

درس الأساسي والثانوي بصنعاء، وفي بداية السبعينيات من القرن العشرين التحق بجامعة القاهرة، وحصل منها على الماجستير في العلوم السياسية في العام 1977.


السجل الوظيفي:

التحق في العام 1977 بوزارة الخارجية بصنعاء، وتدرج في السلك الدبلوماسي من ملحق دبلوماسي، فمستشار، فقنصل، فوزير مفوض، وفي 22 يونيو 2016 صدر قرار جمهوري بترقيته إلى رتبة سفير.

شغل العديد من المناصب في ديوان عام وزارة الخارجية، وتحديداً في دوائر آسيا وأستراليا والدائرة الإعلامية.

مثّل اليمن في العديد من الدول منها الولايات المتحدة الأميركية والسعودية، وأثيوبيا، وفي الأخيرة أُسند له منصب نائب السفير.


الإنتاج الفكري:

قارء متذوق وناقد من الطراز الأول في مختلف مجالات المعرفة.

له العديد من الأبحاث، والكتابات، منها ما تم نشره في مجلة الكلمة وصحيفة الثورة.

له سلسلة من المذكرات الشخصية، لا زالت مخطوطة.


قالوا عنه:

1 - الأستاذ "عبدالباري طاهر":

المثقف عبدالحفيظ المحبشي إنسان عظيم ورائع من جيل الثورة اليمنية، ومن ثمار التعليم الحديث.

في مطلع شبابه اقترب كثيراً من التيار القومي الناصري، كان مثقفاً واسع الاطلاع.

أتذكر في بداية السبعينيات أنه بدأ الكتابة، فكتب في مجلة الكلمة والثورة.

وهو قارئٌ جيد لا تراه إلا والكتاب رفيقه، جمُ الأدب، شديدُ التواضع، لا يتفوق على تواضعه إلا علمه ومعرفته، ولكنه شديدُ العزوف عن التفاخر وحب الظهور.

بيته منتدى وقبلة لكل الأصدقاء.

وهو من أسرة كريمة تحترف القضاء لآماد متطاولة، واشتهر بعضها بالنزاهة والكفاءة والإنصاف؛ فالقاضي محسن المحبشي حكم على الإمام أحمد في نزاعه مع قبيلة القُحرى، وعبدالحفيظ إنسان عظيم الخلق، واسع المعرفة من "الذين يمشون على الأرض هونا، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً".

2 - العلامة عبدالمجيد شرف الدين:

الأستاذ عبدالحفيظ المحبشي رجل تجمعت فيه جميع الصفات العظيمة من ود وكرم وجود، بشوش الوجه، سخي العطاء، بنفس أبية وأخلاق سوية وحُسن معشر وثقافة واسعة وكفاءة نادرة ونزاهة وأمانة، وصولٌ للأقارب والأرحام والجيران والإخوان، لا يبخل بشفاعة، ويُبادر لعون المحتاج بما يستطيع من منفعة، كوّن صداقات مع الجميع بانفتاح يدل على سعة أفق وحرص على وحدة الصف وألفة القلوب.


أولاده: معاذ، جمال، زيد، عبدالله.