Translate

الجمعة، 6 أبريل 2018

حق العوده والسقوط الاسلوي بقلم زيد المحبشي

الكاتب : زيد يحيى المحبشي
 22 يوليو، 2009
حق العودة هو السلاح الآخر ضد أطروحات الوطن البديل والتوطين،كما أن المطالبة به كانت ولازالت تمثل الحجر الأساس والمركزي في بناء الثقة حسب اعتقاد “سيلفان شالوم” وهو ما يعني بداهة جدية الحسم الإسرائيلي لهذه المسألة والقائم على ركيزتين،
الأولى: المطالبة بتوطين اللاجئين الفلسطينيين حيث يقيمون أو يعيشون والمقصود هنا الأردن المتواجد على أرضه أكثر من مليون و700 ألف لاجئ يأتي بعدها مصر وسوريا ولبنان والعراق وربما أجزاء من شمال غرب العربية السعودية،
والثانية: مطالبة إسرائيل الدول العربية بتعويض اليهود الذين أُخرجوا منها عما لحقهم من اضطهاد وهي مقايضة من شأنها وضع اللبنة الأولى نحو المسار الصحيح لبناء الثقة.
الوجه الآخر لهذا السجال، هو إسقاط حق عودة أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني في الداخل والخارج إلى الأبد كونه يمثل حجر عثرة أمام مفاوضات السلام وأمام مساعي اليهود لإقامة دولتهم الخالصة وفقاً للمستجدات الميدانية المتمثلة في المستوطنات ما بعد نكبة 1967 تحديداً ولذا فهو في المنظور الإسرائيلي خطر حقيقي على حق الوجود اليهودي.
بنيامين نيتنياهو زعيم حزب الليكود المتطرف في مقولته المشهورة كان واضحاً أيضاً ” أيها الفلسطينيون ممنوع عليكم أن تكونوا حتى لاجئين”.
محمود عباس هو الآخر بعد 18 عاماً من المفاوضات المسدودة الأفق في حديث له نشرته هآرتس في 12 أيلول/ سبتمبر 2008
 بات مقتنعاً بعدم عقلانية عودة هذا الرقم “إذا أردتم دولة فلسطينية عليكم أن تنسوا العودة”.
وما بين الموقفين بدت الدلالات الصادرة من واشنطن وتل أبيب والمؤتمرات الإقليمية والدولية، وفي ظل حقيقة مفرزات سياسة “الغيتو” الإسرائيلية الدافعة إلى تهجير نحو 15 ألف فلسطيني سنوياً, مجمعة على إسقاط هذا الحق إذا ما أُريد التوصل إلى تسوية نهائية للصراع العربي الإسرائيلي ما يعني وجود إجماع بين كافة الأطراف بما فيها تلك الموقعة اتفاقات سلام مع إسرائيل على إبقاء الشعب الفلسطيني لاجئاً ما دام هناك من يرى بأن التجنيس لا يؤثر على التوطين، وبالتالي عدم استعداد بعض الأطراف الفلسطينية التخلي عن هويتها الخارجية وبروز تيارات خصوصاً في أراضي 1948 لا تتحرج من تحويل قضية حق العودة إلى حق للحصول على أوراق ثبوتية إسرائيلية؛ بمعنى الدفع نحو ربط حق العودة بحق إسرائيل في الوجود لا بالحق العربي التاريخي، وبالتالي سيرورته حق عودة فردي مشروط بالموافقة الإسرائيلية تمهيداً لشطبه نهائياً.
صحيفة “وطن” العربية الصادرة من أميركا أشارت في عدد 13 أيلول/ سبتمبر الماضي إلى وجود اتفاق بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال يضم 12 بنداً أبرزها: التنازل عن عودة اللاجئين الذين أبعدوا في 1948 باستثناء السماح لعودة نحو 15- 20 ألف ممن تتراوح أعمارهم بين 60- 80 عاماً دون عائلاتهم شريطة أن يتم ذلك خلال عشر سنوات وهو ما ألمح إليه عباس في مقابلته مع “هآرتس” في إشارة إلى أن المطالبة بعودة الخمسة ملايين لاجئ سيؤدي إلى انهيار إسرائيل ما لم يتم التوصل إلى تسوية عقلانية فيما يتعلق بالعدد المسموح بعودته إلى أراضي 1948 وعودة من لم يسمح لهم إلى الضفة والقطاع مع الإشارة إلى توطين الآخرين في الدول التي تستوعبهم مقابل التعويضات المغرية المعروضة من قبل الإتحاد الأوربي والولايات المتحدة كون ذلك مما تضمنته المبادرة العربية والقرار ألأممي 194 لعام 1948وهو ما يضع قضية حق العودة على مفترق الطرق.

الأحد، 1 أبريل 2018

القاضي العلامة عبدالرزاق بن عبدالله بن عبدالرزاق المحبشي

عالم مجتهد، فقيه محقق، له معرفة في علوم أخرى، إداري

مول بشهارة في العام 1301 هـ، الموافق 1884 ووفاته بقفلة عذر في العام 1379 هـ، الموافق 1959.

تولى للإمام يحيى بن محمد حميد الدين أعمال ناحية كحلان الشرف، من بلاد حجة، وعمل إلى جانب ذلك مُحَصِّلاً للزكوات، ثم نقل إلى ناحية بني العوام، من بلاد حجة، وتم تعيينه بعدها حاكماً قضائيّاً في قفلة عذر، واستمر في عمله هذا حتى وفاته.

 

مراجع ذُكر فيها العلم:

هجر العلم (ج4، ص1943، ط1)

ابراهيم المقحفي، معجم القاب القبائل اليمنية وكذا معجم القبائل والبلدان اليمنية

القاضي العلامة صلاح بن أحمد بن ناصر بن فتح الله المحبشي

عالم رباني، قاضي، فقيه محقق في الفروع

عاش خلال القرن 11هـ / 17م، ووفاته نحو العام 1045 هجري

من علماء بلدة الجرد، الواقعة في الطرف الجنوبي من مدينة المحابشة، في محافظة حجة.

كان شديد الورع، وله أخ يُسمى: صالح بن أحمد؛ كان فقيهاً، اشتغل بالتدريس، وتولى القضاء.

 

مراجع ذُكر فيها العلم:

هجر العلم (ج1، ص373، ط1)

مطلع البدور (ج2، ص179-خ)

القاضي العلامة صالح بن أحمد بن ناصر بن فتح الله المحبشي

عالم محقق، فقيه مجتهد، قاضي، مفتي، مدرس

عاش خلال القرن 11هـ / 17م، ووفاته نحو العام 1045 هجري، وقبره وقبر أخيه صلاح بجامع الجرد الأسفل.

من أهالي قرية الجرد، الواقعة في الطرف الجنوبي من مدينة المحابشة، بحجة.

تلقى العلم عن كثير من فقهاء عصره؛ منهم: العلامة عبدالله بن المهلا بن سعيد، المتوفى سنة 1028هـ، الموافق1619م، في قرية الشجعة، من بلاد حجة.

تولى القضاء في قرية جمعة الشرف، من ضواحي مدينة حجة؛ فحُمدت سيرته، واشتغل إلى جانب القضاء بالإفتاء والتدريس.

ومن تلامذته: العلامة صلاح بن عبدالخالق، وغيره.

كان له أخ برز في الفقه والفروع، وعُرِف بالزهد والورع، هو العلامة صلاح بن أحمد.

 

مراجع ذُكر فيها العلم:

هجر العلم (ج1، ص373، ط1)

مطلع البدور ومجمع البحور (ج2، ص179-خ)

القاضي العلامة يحيى بن حسين بن عبدالرحمن بن حسين بن عبدالوهاب بن حسين بن حسن بن ناصر المحبشي

عالم مجتهد، فقيه محقق في الفقه والفرائض والنحو والحديث

مولده في مدينة شهارة في العام 1300 هـ، الموافق 1883م، ووفاته بها في ذي الحجة 1385 هـ، الموافق أبريل 1966م.

 درس لدى كوكبة من علماء شهارة منهم شقيقه القاضي العلامة عبدالرحمن بن حسين، والقاضي عبدالرحمن بن محمد الحبشي، وغيرهما.

تولى القضاء في شهارة، ثم اصطحبه الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين؛ حينما كان أميراً على بلاد حجة، وولاه قاضياً عليها، وعندما قامت ثورة 26 سبتمبر 1962، لزم بيته بشهارة لكبر سنه حتى توفي رحمة الله عليه.

 

مراجع ذُكر فيها العلم:

نزهة النظر، ص621

هجر العلم، ج2، ص1102 - ج4، ص1942، ط1

القاضي العلامة عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن يحيى بن حسين بن حسن بن ناصر المحبشي

فقيه محقق، له معرفة في علم الحديث، وغيره، عابد، مدرس.

مولده بشهارة في جماد الثاني 1264 هـ، الموافق مايو 1848، ووفاته بها في 10 محرم 1346 هـ، الموافق 9 يوليو 1927.

تلقى العلم عن جماعة من العلماء، منهم: القاضي حسين بن إسماعيل جغمان، والقاضي علي بن حسين المغربي، والعلامة قاسم بن الحسين بن المنصور، والقاضي محمد بن أحمد العراسي، وغيرهم.

تصدر للتدريس، ثم كف بصره؛ فانقطع للعبادة والقربات حتى مات.

من تلامذته: العلامة عباس بن أحمد، والعلامة يحيى بن محمد بن عباس.

وإليه أشار المؤرخ العلامة محمد بن محمد بن يحيى زبارة، بقوله:

مات في عاشر المحرم شمس الـ ** ـعلم والفضل زينةُ الأبرارِ

شيخ من في شهارة وسواها الـ ** ـحبر عبدالرحمن طود الوقارِ

عن ثمانين ثم عامٍ قضاهـا ** بين درس العلوم والأذكارِ

 

مراجع ذُكر فيها العلم:

نزهة النظر (ص352)

هجر العلم (ج2، ص1099، ط1)

أئمة اليمن بالقرن الرابع عشر (ج2، ص205)

القاضي العلامة حسن بن عبدالكريم بن يحيى المحبشي

عالم محقق؛ فقيه مجتهد، مدرس، إداري

مولده بمدينة شهارة في 1310 هـ، الموافق 1893م، ووفاته بنجرة من أعمال حجة في 1374 هـ، الموافق 1955.

اتصل بالإمام أحمد بن يحيى بن محمد حميد الدين؛ فاستصحبه معه إلى مدينة حجة حين تولى إمارتها، فأقامه في أعمالٍ كثيرة، ثم عينه حاكماً على ناحية نجرة؛ فبقي فيها حتى مات.

 

مراجع ذُكر فيها العلم:

هجر العلم (ج4، ص1944، ط1)

القاضي العلامة عبدالرحمن بن حسين بن عبدالرحمن بن حسين بن عبدالوهاب المحبشي

عالم محقق في علوم كثيرة خصوصاً الفقه والفرائض، فقيه مجتهد، إداري

عاش خلال القرن 14 هـ /20م

مولده بمدينة شهارة في صفر 1292هـ، الموافق 1875م، ووفاته بمدينة صنعاء في يوم الجمعة 29 ربيع ثاني 1366هـ، الموافق 22 مارس م1947.

بعد 3 سنوات من توليه حكم الحديدة، كآخر منصب قضائي قبل وفاته اعتلت خلالها صحته، وفي أواخرها استدعاه سيف الإسلام أحمد يحيى حميد الدين الى مدينة تعز، إلا أنه أثناء مسيره ساءت حالته الصحية، فتم نقله إلى مستشفى مدينة صنعاء، وتوفي فيه.

أخذ عن الكثير من كبار علماء عصره، منهم في مدينة شهارة: إمام الفروع العلامة عبدالله بن أحمد المجاهد، وأخيه مفتي الأنام العلامة عبدالوهاب بن أحمد المجاهد، في الأصول والفروع وعلم الآلة والحديث، والعلامة عبدالرحمن بن محمد المحبشي، والقاضي العلامة محمد بن لطف بن محمد بن شاكر، والعلامة الزاهد أحمد بن قاسم بن أحمد الشمط الأهنومي، ومن علماء هجرة ساقين بناظرة الشام – صعدة – السيد العلامة محمد بن حسن الوادعي الحسني، أخذ عنه سنن النسائي، والترمذي، والروض النظير.

أدرك، إدراكاً جيداً حتى صار من أنبل علماء عصره، وفيه عِفة، وورع، ومكارم أخلاق، وتواضع، وكرم نفس، يزيد عن الوصف.

وكان أحد الحُكام في مقام الإمام يحيى بن محمد حميد الدين، وأحد مُلازميه ومُرافقيه في تنقلاته، خصوصاً في القفلة، وخمر، والسودة، وصنعاء وغيرها من المناطق، لما عُرف عنه من رجاحة عقل وقوة بينة وبُعد نظر في مدلهمات الأمور وغوامضها.

تولى القضاء في العديد من المناطق منها: محروس خمر، والسودة، والقفلة في العام 1329 هـ، فأقام فيها منارة العدالة، وفصل الخصومات، وحلّ العديد من المشاجرات الكبيرة بعفة ونزاهة، حتى صار الغرة الشاذخة في أعيان عصره بمقام الإمام يحيى عند إنتقاله إلى محروس السودة، فحُمدت سيرته.

لازم بعدها المقام بمحروس الروضة وصنعاء، إلى أن ولاه الإمام في العام 1363 هـ حاكماً على مدينة الحديدة، مكث بها ثلاثة أعوام "1363 - 1366 هـ"، اعتلت خلالها صحته، فتم تكليف ولده القاضي محسن المحبشي للقيام بتصريف أعمال محكمة الحديدة بالوكالة، ومن ثم بالأصالة بعد رحيل والده.

 

قالوا عنه:

1 - العلامة محمد محمد زبارة، واصفاً ما كان عليه، وذلك بعد وفاته بأيام:

صادعاً بالحق صوالاً على ** رائشِ مستهترِ أو مرتش

فيصلاً في الحكم يقفو جده ** عمر الفاروق جالي الغطش

2 - القاضي العلامة عبدالكريم بن أحمد بن عبدالله مطهّر في غرة ذي الحجة 1366 هـ بعد وفات العلامة عبدالرحمن المحبشي بسبعة أشهر، واصفاً سيرته عندما كان حاكماً بمحروس الروضة:

شرب الغصن حميّاً مائهِ ** فلذا اهتزَّ اهتزاز المنتشي

وحَبتْ أيدي الحيا جسم الحمى ** حُللَ السندسِ للمفترشِ

وارتقت عرشَ الهنا أطيارُه ** مـا أُحيلى ناطقاتِ الأعرش

تتغنّى فـي ذراه كلّما ** رقصَ الغصنُ لبعد العطش

سمح العصرُ وراق الدهـرُ يا ** مُسعدي أن نال حظّي كلَّ شِي

فاستقينا قهوةً قِشْريّةً ** هي من أفرخها في المنقش

مثّلتْ في كأسها ياقوتةً ** تشرح النفسَ بطيّ الموحش

وطفا للمصطلي من فوقها ** نقشُ تِبْرٍ هندسيُّ النقش

ثم صِلْني بالذي أعشقه ** "قاتَ" أنسٍ من يذقْه يُنعَش

هي أغصانُ زبرجدٍّ إذا ** شامها الطرفُ غداً في دَهَش

لطفت ذوقاً ومسّاً ومتى ** نظمت شمل الصفا لم يُخدشِ

مِثل أخلاقِ الذي شرّفنا ** بقدومٍ للسَّنا مُحْترشِ

عَلَمُ العِلْمِ ومِصْباحُ الذكا ** ووجيه الغرّ آل المحبشي

من حوى فضلاً جرت أنهاره ** بزلالِ الفوزِ للمستعطشِ

وإرتقت أوصافُهُ أوج السنا ** فهي ذات المنزل المستعرش

ومضت أحكامه مُحكمةٌ ** سهمها عن رشده لم يطش

فهو فرعُ البيت قد طال وما ** أصلُه إلا رفيعُ المعرش

طائرُ الصيتِ إلى حيث ترى ** تغرب الشمسُ بأقصى حرش

أيها العالمُ والحاكم في ** سُوح مولانا الإمام القُرشي

هاكَ من نظمي هناءً كلّما ** شامه الضدُّ ترامى وغَشي

ساقه نحوكمُ داعي الوفاء ** رحمُ العلمِ التي لم تُوحش

فاقبلوها عضّةً محشوّةً ** بنفيس الحسّ مما قد وُشي

وصِلوني بجوابٍ مُونقٍ ** يتحامى شيمة المنكمش

لا عدتم خطّة الرشدِ ولا ** زلتمُ في خير يُمنٍ منعش

ما همت سُحبُ الحيا أو خطرت ** نسمة أو ما شرى برقُ العشي

 

مراجع ذُكر فيها العلم:

أحمد عثمان مطير، الدرة الفريدة في تاريخ الحديدة، دار المصباح – الحديدة، طبعة 1983م، ص96- 98

العلامة محمد محمد زبارة، نشر العرف.

نزهة النظر في رجال القرن الرابع عشر، ص336.

هجر العلم ومعاقله للأكوع، ج2، ص1101، ج4، ص1942، ط1.

موسوعة أعلام اليمن

القاضي العلامة إبراهيم بن حسين بن حسن بن علي بن هادي المحبشي

عالم مجتهد، فقيه محقق في عدد من العلوم، مُفتي، مُدَرِّس

عاش بشهارة خلال القرن 12 هـ / 18م، ووفاته بها في العام 1169 هـ / 1756م.

درس بعض العلوم مع أخيه ناصر بن الحسين على الإمام المحدِّث محمد بن إسماعيل الأمير، عند وصوله إلى مدينة شهارة مهاجرًا إليها، وأجازهما ابن الأمير بقوله من قصيدة طويلة:

أجزتكما يا أهل ودِّي روايتي ** لِما أنا من علم الأحاديث أرويه

على ذلك الشرط الذي بين أهلنا ** وفي شرحنا التوضيح تنقيح ما فيه

عاش عابداً، عازفاً عن التقليد، مع خُلقٍ حسن، وانتهت إليه الفُتيا في مدينة شهارة، وعمل إلى جانب ذلك مدرساً حتى وفاته.

 

مراجع ذُكر فيها العلم:

هجر العلم (ج2، ص1094، ج4، ص1942، ط1)

نشر العرف (ج1، ص19، ط2)

نفحات العنبر(ج1، ص18 -خ)

الأب الروحي لابتسامة رمضان الأستاذ القدير محمد بن عبدالرزاق بن حسين بن عبدالله بن محمد المحبشي


كاتب إذاعي ودرامي، مُذيع، إعلامي مخضرم.


مولده بجبل حبور في العام 1361 هـ، الموافق 1942، ووفاته بصنعاء في يوم الأحد 21 صفر 1425 هـ، الموافق 11 أبريل 2004.


من الإعلاميين المخضرمين الذين أثروا الساحة الإعلامية بإبداعاتهم الخّلاقة، وكان لهم دور بارز في تطوير الأداء الإعلامي في الإذاعة والتلفزيون، وكان يوصف بأنه مدرسة في العمل الإذاعي.


التحصيل العلمي:


تلقى تعليمه الأولي في حبور، حيث درس القرآن الكريم وعلومه والحديث والتفسير والفقه. 


تلقى العديد من الدورات في المجال الإعلامي داخلياً وخارجياً.


السجل الوظيفي:


أولاً: العهد الملكي:


التحق، في بداية مشواره الإعلامي، وتحديداً في الخمسينيات من القرن العشرين بإذاعة الجوف، وكانت عبارة عن إذاعة صغيرة ذات معدات بسيطة وقديمة، داخل كهف صغير، وكان حينها وعدد من زملائه منهم "علي يوسف الأمير"، ضمن صفوف الملكيين، وظل يعمل هناك إلى أن تمت المصالحة بين الملكيين والجمهوريين، فتم دمج الجميع في بوتقة واحدة. 


ثانياً: العهد الجمهوري:


انضم في العام 1970 إلى إذاعة صنعاء، فعمل فيها مُعداً ومُذيعاً وكاتباً، حتى وفاته.


وهو أول وجه يُطل ويفتتح شاشة تلفزيون صنعاء في سبتمبر 1975، وأول من تولى منصب مدير عام البرامج فيه، وصاحب أول برنامج توثيقي تلفزيوني.


له مشاركات في العديد من الندوات والدورات الإعلامية الإذاعية محلياً وعربياً، وحصل على عدد من الشهائد والأوسمة التقديرية.


الإنتاج الفكري:


أعد وقدم الكثير من البرامج السياسية والاجتماعية والثقافية، والمنوعات والمسلسلات والتمثيليات الدرامية، منها:


أولاً: البرامج الاجتماعية والثقافية:


1 - مذكرات الأسبوع، وهو أول عمل إبداعي له بإذاعة صنعاء.

2 - الحاضر يُعلِم الغائب، من البرامج الرمضانية التي لاقت أصداء واسعة واكتسبت شهرة كبيرة، ثم تم تغيير اسمه إلى "بسمة"، كان يقدمه قبل الإفطار مع الإعلامي القدير "أحمد البحري".

3 - أوراق ملونة.

4 - مذياع المنوعات.


ثانياً: البرامج الرمضانية والمناسباتية:


1 - في وجداني أغاني، عام 1997.

2 - ضيف الإذاعة.

3 - سهرة من منزل.

4 - سهرة مع فنان، أجرى فيه العديد من المقابلات مع الفنانين اليمنيين والعرب، منهم:


 محمد عبدالوهاب، أحمد رياض السنباطي، رياض جمجوم، ياسمين الخيام، تحية كاريوكا، معالي زايد، .. ألخ. 


ثالثاً: البرامج السياسية:


1 - العالم في أسبوع.

2 - قراءة في الصحافة العالمية.


رابعاً: المسلسلات:


1 - الدنيا لله.

2 - الفجر.

3 - العطش.

4 - المعجزة.

5 - الرسم بالكلمات.

6 - صورة طبق الأصل.

7 - أمثال وممثلون.


خامساً: التمثيليات:


له العشرات من التمثيليات التوجيهية الهادفة، عبّر من خلالها عن الواقع الذي يعيشه المجتمع اليمني والمشكلات التي يواجهها الفرد والمجتمع على حد سواء، محاولاً وضع الحلول في قالب درامي متميز، سواء كان ناقداً أم ساخراً.


قالوا عنه:


1 - الإعلامي القدير "شرف الويسي":


لم يقتصر "محمد المحبشي" في كتاباته على نوع محدد من البرامج الإذاعية، بل كانت شاملة ومتعددة، فقد كتب التحليل والتعليق السياسي، كما كتب البرنامج الاجتماعي والتمثيلية الدرامية، وكان كاتباً درامياً من الطراز الأول ومتنوع في التناول من الفكاهة إلى السخرية إلى الواقعية والجدية، وكتب البرامج الجادة والناقدة.


ولا أبالغ إذا قلت أنه مدرسة إذاعية بكل المقاييس.


وكان أستاذاً تعلم منه عدد من كُتاب البرامج بإذاعة صنعاء، واستفادوا كثيراً من مدرسته التي أسسها في العمل الإذاعي.


2 - الإعلامي "محمد الحطامي":


مهما نسينا فلن ننسى صوت الإذاعي "محمد المحبشي" الإنسان، صاحب القلب الكبير الذي ظل يزرع الحب للوطن والناس كل الناس، مُجسداً ذلك بأخلاقه الحميدة وتواضعه وطيبته المتناهية، فدخل قلوب الناس بدون استئذان.


3 - "طاهر الحرازي" - مخرج:


عرفت في "محمد المحبشي" ابتسامة مُشرقة، دائمة الحضور، لا تفارق محياه، عرفت فيه رجاحة العقل المستنير.

"المحبشي" مُذيع قدير وكاتب مرموق وقلم رشيق، السيرة الذاتية لحياته ومراحل نضاله مليئة بالمآثر الوطنية والمواقف الشجاعة منذ أن التحق بالعمل الإعلامي، الكثير من الناس الذين عرفوه من خلال الاستماع لأعماله العظيمة التي جعلت له رصيداً كبيراً في مكتبة الإذاعة يمتدحونه ويعتبرون غيابه عن العالم الدنيوي خسارة كبيرة على الوطن.


4 - "صدام الزيدي" - كاتب:


الإذاعي الراحل "محمد عبدالرزاق المحبشي" من أبرز المحاورين الإذاعيين، في فترة كانت الإذاعة تُمثل المصدر الإعلامي الأكثر انتشاراً ومتابعة، ذلك في السنوات الأولى التي أعقبت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر العام 1962.


5 - صحيفة "لا" اليمنية:


"محمد المحبشي" إذاعي مخضرم من الأوائل، وصاحب صوت يمتاز بُقدرة فائقة على جذب الأسماع عليه. 


6 - الشاعر الكبير "إسماعيل محمد الوريث":


لم أصدق ما جاء عبر الأثير .. عن رحيل الأخ العزيز، الأثيرِ

الزميل الذي تغرد حُباً .. ووفاءً، فمالهُ من نظير

والمذيع الذي له كل قلٍبٍ .. منزلٌ، حلهُ، بغيـض، الشعــورِ

راعني ما سمعت، مات الذي كان .. أنيقاً في النقد والتصــويرِ

وأميرُ البيان، في كلِ فنٍ .. وفتى القومِ، في دقيق الأمورِ

راعني ما سمعتُ، كان أخ الصفوِ .. نديماً، يديرُ كأس السرورِ

وافر القلبِ، بالمودة يلقا .. ك بصوتٍ عذبٍ، ووجه منيرِ

كيف أنسى يا ذكرياتي عهوداً .. جمعتنا في روضةٍ، وحبورٍ

أوّل الأمر، في الإذاعةِ يلقا .. ني بصدر رحبٍ وودٍ وفيرِ

ويدورُ الزمانُ والصحب كثرو .. ن غير أنّ الوفاء غيرُ كثيرِ

كلما خانني الزّمانُ، استداروا .. عن طريقي، وأوغلوا في النفورِ

وبنُ عبدالرّزاق ظلَّ صديقي .. ورفيقي وعمدتي، ونصيري

كيفَ أنسى رب الفصاحةِ في .. كلِ مجالٍ موفق التعبير؟

يابن عبدالرّزاقِ، يا خير من هزَّ .. حنايا الورى، بصوتٍ جهيرِ

كنتَ للمُتعبين عوناً، وللعاني .. كفيلاً، وموئلاً للفقيرِ

وتميزت بالتواضعِ والإخلاصِ .. من دون منَّةٍ أو غرورِ

يا غزير الوداد، إن كنت قد سرتَ .. إلى ذمة الودود الغفورِ

وترجّلت عن حصان الأماني .. وحياة مليئة بالشرورِ

فلقدْ خلّف ارتحالُك وجداً .. وشجوناً تضجُ خلف الصدورِ

كيف ننساك، يا نسيم الصباحا .. تِ وقنديل العشق في الديجورِ

ليس من مات، وهو أعتى من .. الموتِ كمن مات وهو ملءُ الضمير

لم تزل في القلوب حيّاً وإنْ وا .. روك تحت الثرى، وبين القبورِ

خِفةُ الظّل تلك فينا أريجٌ .. أينَ مِنْ طيبها شذىُّ العطورِ

وسجاياك ماثلاتٌ كأنّا .. ما فقدناك، ذاتَ يومٍ مطيرِ

نمْ قريرَ العينين فالعيش مرٌ .. في مُحيط العروبةِ المحصورِ

واسترح بعدما وقفت طويلاً .. تستحثُّ الخُطى لأمرٍ خطيرِ

وتنادي إلى اجتثاث العمالاتِ .. ونبذ الهوى ومدّ الجسورِ

كُنت صوتاً مجلجلاً يتحدى .. رهبةَ الصمتِ، في الفضاءِ الكبيرِ

إنما يا أخي محمد كان الغزو قد .. مدّ ظلّهُ في البحورِ

قبل أن يحرق النخيل ويجتث .. المراعي في الموطنٍ المغرورِ

كان كالداء وهو أكبر داءٍ .. قدْ تفشّى في جلدنا كالبثورِ

أيها الصادحُ المغرد يا حزمة ضوءٍ .. وموجة من عبيرِ

قد يقولون ما المذيع سوى حامل .. ختم، و"مكرفون" أميرِ

ولسانٍ للحاكمين يُغطي .. كلّ عيب فيهم، وكلّ قصورِ

ما دروا أنّ في المذيعين من يبغي .. من يبقى محلّ الثناءِ والتقديرِ

وَهَبَ العمر كله لمُحبيهِ .. وشفته حِدة التفكيرِ

ولأنت المثال ماكنت يوماً .. ظلَّ باغٍ، أو نافخ في الصُّورِ


7 – الشاعر الكبير "عباس الديلمي":


قرابة رُبع قرن، وأنا لا أستعذب سماع ما أكتبه إلاّ بصوت زميلي المرحوم المذيع المبدع "محمد المحبشي"، وبعد رحيل ذلكم الصوت هل اقول "لقد كُسر جناحي"؟


هذا ما أستطيع قوله باختصار

أما الدمعة الأولى فكانت هكذا؟

وأنت محمد

كفَ المنون رمت، فلا سلمت يد

غير التي عند المكاره تُحمد

من لي بقلبٍ عند هول فجيعةٍ

كفجيعتي بمحمد يتجلّد

لا صبر لي بعد الفراق وكيف بي

أنساك، أو أسلو وانت محمد

تأتي المصائب كالجبال عظيمة

لكنها تبلى، يُصغرها غد

إلاّ المصاب بفقد مثلك انه

في كل يوم حزنه يتجدد

كسرت جناحي رمية عن غرة

يا للمنون الصم كيف تسدد

فأنا الجريح وهل رأيتم طائراً

غرداً يطير به جناح مفرد

ستظل في قلبي رفيق محبةٍ

يا شجو سرب للجمال يغرد

القاضي العلامة فتح الله بن عبدالله بن حسين بن عبدالرحمن بن حسين بن عبدالوهاب المحبشي


عالم محقق، فقيه مجتهد، إداري، ضابط

مولده بمدينة شهارة في العام 1343هـ، الموافق 1922، ووفاته بمدينة صنعاء في يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2003

رافق الفقيد أخويه القاضي عبدالرزاق بن عبدالله المحبشي والقاضي عبدالكريم بن عبدالله المحبشي طوال مرحلة التحصيل العلمي، وتحديداً خلال فترة حكم الإمام يحيى حميدالدين، فأخذ عن علماء شهارة وصعدة وحجة والحديدة، وأجازه كبار علماء اليمن في مختلف فنون العلوم الدينية.

وهو من الأعلام القلائل الذين انخرطوا في الأجهزة العسكرية والقضائية، وإلى جانب ألمعيته الدينية والعسكرية، كان لديه إلمام واسع بعلوم الزراعة وأبراجها ومواسمها.

إنتسب في بداية مشواره العملي إلى السلطة القضائية، فعمل كاتباً بمحكمة مدينة الدريهمي خلال الفترة 1376 - 1390 هـ، الموافق 1955 – 1969، ثم محكمة كحلان الشرف.

بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962، تم تعيينه حاكماً للواء الجوف، وبعد فترة قصيرة، قرر التفرغ لدراسة العلوم العسكرية في المركز الحربي بمدينة تعز، وبعد تخرجه تم تعيينه ضابطاً في الجيش، فمديراً لشئون الأفراد برتبة رائد.

أولاده: نبيل، عبدالملك، محمد، منير، نصير