Translate

الأحد، 18 مايو 2014

العلاقات السعودية الإيرانية



تنبع أهمية العلاقات "السعودية - الإيرانية" من أهمية الثقل العملي الذي تحظى به السعودية وإيران في إطار العالم الإسلامي، وفي منطقة الخليج العربي، خصوصاً بعد انهيار القوة العراقية في المنطقة، باعتبار السعودية وإيران تمثلان ثِقلاً اقتصادياً من خلال منظمة "أوبك"، إضافة إلى عوامل الجوار الجغرافي البحري الذي يربطهما ببعض، ويرتبط بصورة مباشرة بأمن الخليج وإيران، خصوصاً في ظل التواجد العسكري الأجنبي في المنطقة ..
المصلحة الوطنية المشتركة لكل من السعودية وإيران – تقتضي أكثر من أي وقت مضى – تطوير علاقات البلدين، وتعزيز التعاون والتنسيق بينهما – وبالتالي – رسم سياساتهما تجاه بعضهما وفقاً لأولويات أمنية واقتصادية وسياسية –  والأخذ بعين الاعتبار – ظروف الوضع القائم داخلياً واقليمياً ودولياً ..
من خلال استعراض تاريخ العلاقات "السعودية - الإيرانية" يتضح أنها مرت بمراحل متعددة منذ عام 1928 وحتى يومنا هذا، اتسمت طبيعة العلاقات بين البلدين خلال هذه المراحل بالتعاون والتنسيق حيناً، وبالصراعية والتضاد حيناً آخر، وحملت هذه العلاقات في طياتها بعض بوادر الاختلاف والتنافر في أوج الانسجام، وذلك يعود إلى دور المصالح في تحديد طبيعة هذه العلاقات، .. ، والدور الذي تلعبه محددات هذه العلاقات – بما فيها علاقة كل منهما بالدول الكبرى وموقف هذه الدول من قضايا الشرق الأوسط وتداعيات ذلك على الداخل الايراني والسعودي وعلى المحيط الاقليمي وعلى الأمن والاستقرار الدولي والاهم من هذا وذاك موقع مصالح الدول الكبرى من هذه المعادلة التفاعلية بشقيها السلبي والايجابي – وانطلاقاً من استراتيجية الموقع الجغرافي، ومن اهمية المصالح المشتركة بين البلدين – أمنياً وسياسياً واقتصادياً – فإن بالإمكان أن نشاهد خلال السنوات المقبلة "تحالفاً استراتيجياً" بين كل من إيران والسعودية، وهذا لا يعتبر حكماً مطلقاً، لأن ذلك مرتبط بتغيير الوضع القائم حالياً في المنطقة، وبعلاقات البلدين بالدول الكبرى، وبالذات أميركا.
محمد عبدالله حسين النجدي/ باحث وأديب، العلاقات "السعودية – الإيرانية" (1990 – 2000)، بحث جامعي غير منشور (2001) (بتصرف)

السبت، 17 مايو 2014

السُنّة الفرعونية

انشغل الحكام العرب في العقود الستة الماضية بالتفنن في صناعة الفتن الداخلية بتلاوينها، وصناعة الخصوم والخصومة، والاستمتاع بعراك ديوك السياسة، ظناً منهم، وبعض الظن إثم، أن هذه السُنّة الفرعونية ستحميهم وتحمي عروشهم من طوفان الجياع .. دون إدراك أو تنبه لحقيقة أن يكون الوطن للجميع من دون إقصاء أو تهميش أو تمييز .. اليوم ورغم مرور ثلاث سنوات على ثورة الجياع .. ووصول حكام جُدد وأنظمة جديدة من جحور الربيع العربي .. ما الذي تغيّر؟! .. لا شيئ .. فالسنة الفرعونية ولله الحمد لا زالت محتفظة بقوامها ورشاقتها ومكانتها وليس هذا فحسب بل وصارت السيدة الأول مع مرتبة الشرف؟؟!!
ولله في خلقه نظر

الجمعة، 16 مايو 2014

عائدون




"هرم الناس وكانوا يرضعون،
عندما قال المغني عائدون،
يا فلسطين وما زال المغني يتغنى،
وملايين ا للـحـو ن،
في فضاء الجرح تفنى،
واليتامى من يتامى يولدون،
يا فلسطين وأرباب النضال المدمنون،
ساءهم ما يشهدون،
فمضوا يستنكرون،
ويخوضون ا لنضا لات على هز القنا ني
وعلى هز البطون،
عائدون،
ولقد عاد الأسى للمرة الألف،
فلا عدنا ولاهم يحزنون!"
أحمد مطر – شاعر عراقي

نتن ياهو أبو النار


نتن - ياهو "أبو النار"
"عيلوم" يلبس "الطاقية" على رأسه، كلما لزم الأمر، ويقف أمام حائط المبكى - عفواً حائط البراق قبل النكبة- مُديراً مؤخرته لكل قيم العالم.
ويمسح "بالطاقية" نفسها كلما لزم الأمر "حذائه" إذا ما أحس أن في تلميع الحذاء تلميعاً لصورته في أي موقف وأي وقت.
جاء به "أرينز" من الولايات المتحدة الأميركية، حيث كان يعمل في بيع المفروشات ليدفئ اليمين الصهيوني، فلم يكتفي بفرش المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة الباقية من ذكرى "خارطة طريق اوسلو – 2" رحمة الله تغشاها، بل عمد إلى إخلاء البيوت المفروشة من ساكنيها في القدس زهرة المدائن.
يكذب كلما يتنفس .. لكنه اليوم بحسب بعض المراقبين المشاغبين، لا يستطيع التنفس بسهولة ..لأن هناك من يقطع أو يحاول أن يقطع عليه انفاسه بالحديث عن إمكانية عودة المصالحة بين حماس وفتح .. والحديث الدعائي المألوف عن وجود بعض الكوابح الداخلية تجاه مهزلة السلام التي يقودها العراف الأميركي "جون كيري" ومن تلك الكوابح أم النار "تسيبي ليفني" وأبو الدخان "أفيغدور ليبرمان" أما الكوابح الخارجية فلم تعد ذات أهمية تُذكر.. في وقتٍ تلعلعت في الألسن بالثناء على بشارة العراف "كيري" حول وجود إمكانية لحدوث ولادة سلامية لتوأم خيار حل الدولتين دون نزيف حاد خلال فترة الحمل الطبيعية "تسعة أشهر" .. إلا أن مرور الأشهر التسعة دون أي بارقة أمل لحدوث الولادة جعل أجواء المشرق العربي ملبدة بهالة كثيفة من الغيوم والعواصف الرعدية والبروق القاصفة لسلام لم نرى منه سوى الاستسلام؟!

السبت، 3 مايو 2014

خواطر ربيعية



"أعوذ بالله من السياسة, ومن لفظ السياسة, ومن معنى السياسة, ومن كل حرف يلفظ من كلمة السياسة, ومن كل خيال ببالي من السياسة, ومن كل أرض تُذكر فيها السياسة, ومن كل شخص يتكلّم أو يتعلّم أو يُجَنّ أو يعقل في السياسة, ومن ساس ويسوس وسائس ومسوس" .. الشيخ محمد عبده رحمة تغشاه
"عدا كلبٌ خلفَ غزال
فقال له الغزال: إنك لا تلحقني
قال الكلب: لِمَ؟
قال الغزال: لأني أعدو لنفسي .. وأنت تعدو لصاحب"
.. أبو حيان التوحيدي، "البصائر والذخائر"
"إنني لم أعكر صفو حياتهم أبدا، إنني فقط أخبرهم بالحقيقة .. فيرونها جحيماً "!!
.. هاري ترومان



" ثقافة الكراهية هي نتاج خطاب استعلائي تعصبي، يحتكر الصواب المطلق والدين والوطنية، ساهمت بإنتاجها منابر تربوية وتعليمية ودينية وإعلامية عبر سنين طويلة بهدف حماية النشء وتقوية الحصانة والمناعة في نفوسهم وثبت الآن – بعد أن انقلب بعض شبابنا علينا، ناقمين، غاضبين، مفجرين – أن كل ذلك وهم كبير ندفع ثمنه، وسنظل ندفع، ما دام ذلك الوهم قائماً..
إن الاستبداد السياسي في البلاد العربية ليس سوى افراز لثقافة الكراهية ولن ينتهي سوى بقطع الينابيع التي تغذيها، وبأن يقبل الأفراد الحق في الاختلاف دونما صدام فيما بينهم" ..
د. عبدالحميد الأنصاري "ثقافة الكراهية، التسامح الإنساني إلى أين؟"، مدارك للنشر 2012
"حين يكون المستهدف "وطناً" يصبح الحياد "خيانة" والصمت "تواطئاً""
(من مدونة الاخ عزالدين عبدالله عزالدين)

إلى متى نعبد الصنم بعد الصنم، كأننا حُمُرٌ أو نِعَم،
إلى متى نقولُ بأفواهنا ما ليس في قلوبنا،
إلى متى ندّعي الصدق والكذب شعارنا ودثارنا،
إلى متى نستظلُ بشجرةٍ تقلّص عنا ظِلها،
إلى متى نبتلعُ السمومَ ونحن نظن أن الشفاء فيها
 

الخميس، 1 مايو 2014

بردونيات

" عجباً لمن سموك يا شيخ .. الفساد الجم (صالح)
غلطوا وإلا أنت في أبواب .. أهل العلم سالح"
عبدالله البردوني، رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه، دار الفكر-دمشق، ط الخامسة 1995 ، ص76

من أقوالهم

* "الإصلاح الإجتماعي يتطلب أحياناً مواقف قاسية، ثائرة، عنيدة، متطرفة، لأن العقبات كثيراً ما تكون بدورها، قاسية، صلبة، عنيدة، وصعبة الإنكسار، فالتطرف لا يواجه إلاّ بالتطرف ليعتدل الميزان" ... أمين الريحاني،التطرف والإصلاح، مطابع صادر ريحاني - بيروت، ط ثالثة 1950 ،ص 19 ، 54

* " الجلادون المعاصرون ومحترفو التكفير صاروا كثرة، في مساجد ودور العبادة، كذا الصحافة والاعلام، أفكارهم وأقلامهم مملوءة بحبر الحقد والغل، والمسافة بين سطورهم مصبوغة بلون دم الشهداء، وسحاب التخلف والتعصب الأسود الداكن.
هذا اللوبي السرطاني يتوهم انصاره أنهم وحدهم المؤمنون أو الوطنيون الذين اشتروا الوطن والسياسة، ويمسكون خيوط المحافظة عليهما، ويملكون صكوك الدفاع عن الدين والإنسانية المعذبة، ألسنتهم مدفعية ثقيلة تطلق ألفاظاً ما أنزل الله بها من سلطان، لكنهم لا يعلمون أن مصيرهم حتماً سيكون السقوط والتحلل.
إننا هنا نطلق صرخة رفض لهذا اللوبي .. السرطاني الذي يلعب على المشاعر الدينية بقناع البراءة والشعارات الطنانة، الذي يخفي رغبة مسعورة في حرق السنابل وإثارة الفتن والمشاكل، صرخة تحذر عشاق الوطن والحرية من غدر لوبي وعصابات زعماء التكفير.
.. إزدراء الدين العظيم، دين التسامح والحرية والعقل والتطور والإبداع، وليس النقل والتقليد والجمود والإرهاب، واضح في كل ذرائع التكفير التي يفتعلونها، وإلا فبما نسمي استخدام الدين لتصفية حسابات سياسية؟!." .. أيمن حسن مجلي - محامي ومستشار قانوني


* " والله عيب أسود، هذا الذي نحن فيه من الهوان والدونية وانتظار المجهول...!
لا ماء لا كهرباء لا بنزين لا جني لا عفريت..ومع هذا ولا حركة، عيب والله عيب يا شعب اليمن؟!.
لا تتظاهروا نيابة عن الشعب، دعوه يعبر عن نفسه ويدافع عن حقوقه المنهوبة او يتحمل مسؤولية صمته ووقوفه متفرجاً؟!.
المظاهرات المنظمة لن تعيد الكهرباء ولا المشتقات النفطية..دعوا الناس العاديين يخرجوا بطريقتهم حينها سيخافونهم وسيسمعون لأصواتهم، أما مظاهراتكم المنظمة والمحزبة فلن يسمع لها أحد؟!!" .. محمد محمد المقالح - كاتب وناشط سياسي


* (لم يكن الشيعة "روافض" في أول أمرهم، وكذلك لم يكن أهل السنُّة "نواصب" .. إنما هو التطرف، أو ما سميناه التراكم الفكري، الذي أدى بهما إلى هذه النتيجة المحزنة.
وإذا أراد الشيعة وأهل السنُّة في هذا العصر أن يتحدوا فليرجعوا إلى شعارهم القديم الذي اتخذه زيد بن علي وأبو حنيفة، أي شعار الثورة على الظلم في شتى صوره ... لا فرق في ذلك بين الظالم الشيعي أو الظالم السني.
إن هدف الدين هو العدل الاجتماعي .. وما الرجال فيه إلا وسائل لذلك الهدف العظيم) .. علي الوردي "وعاظ السلاطين"