Translate

الاثنين، 6 مايو 2013

الاستعمار والاستدمار


* لماذا مفردة "الاستعمار" أبدلناها بـ"الاستدمار" , ومنذ متى كان الغرباء يُعَمِرون بلداناً أخذوها بالقوة ونهبوا خيراتها وأذلوا شعوبها؟.
* لا منفى منعزل – لعالمنا العربي – بل أتصور خلال الثلاثين أو الأربعين سنة القادمة ستعاد صياغة المنطقة العربية بشكل مختلف لأن تحولات العالم ودخوله مرحلة "حروب المعرفة " وما يطلق عليه مفهوم: "التاريخ ما نصنعه مستقبلاً وليس ما صنعناه في الماضي" يجعل كل التركيز على هذه المنطقة لأنها قلب العالم ولأنها كانت عبر التاريخ مجالاً للصراع ففيها تتركز الأديان وصراعات اللغة والمصالح.. نحن جزء من هذه العولمة لأن ابطالها شخوص وفدوا من جهات الأرض.. فلا منفى منعزل حتى وإن كان دورنا مغيباً وتم اختزالنا:"أمة منتجة للإرهاب والتطرف والديكتاتورية بين الأفراد أنفسهم"
* قرأت للمفكر الفرنسي "دومينيك مويزيه"في كتابه "جيوبوليتيكيا المشاعر" الصادر عام 2007 عما يسمى " الربيع العربي / 2011 " أن العالم يتشكل من ثلاثة مشاعر أو عواطف أو مناطق هي:
1 – مشاعر "الأمل" : وتقودها الصين واليابان وكوريا وهي من يصنع السعادة للإنسانية.
2 – مشاعر "الخوف" :  ويمثلها الغرب بقيادة أميركا وأوربا وتعيش حالة فوبيا دائمة من الدين والإرهاب والخوف من فقدان إمتيازها في قيادة العالم.
3 – مشاعر "الإذلال" : ويمثلها العرب والمسلمون العاجزون عن التخلص من حالة الخوف مما سيكون!! والعاجزون عن بلوغ درجة الأمل!! وهي مشاعر بارزة منذ سقوط غرناطة الأندلس.. وحالة الإحباط هذه هي التي أنتجت فعل العنف والرفض والشك والخوف والانفلات في الذات...
تم الاقتباس (بتصرف) من مقابلة أجرتها الكاتبة غالية خوجة مع الشاعر والروائي والكاتب الجزائري "عزالدين مهيوبي" ونشرتها مجلة دبي الثقافية في العدد (95) أبريل 2013 ص 24 – 27