Translate

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

الإمام العلامة أحمد بن محمد الشرفي




بقلم المهندس/ ماهر الشرفي
هو السيد العلامة المجتهد المجاهد والورع العابد الزاهد أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي.
ينتهي نسبه إلى الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي ثم إلى الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام. من مواليد العام 975 هـ في الشاهل من بلاد الشرف.
 أحد أعلام أهل البيت بل من أعلام الأمة الإسلامية. هاجر رحمه الله إلى الإمام القاسم بن محمد ودرس على يديه ولزمه وجاهد بين يديه ثم لزم ولده الإمام المؤيد بالله من بعده.
عُرِف العلامة الشرفي بتبحره في جميع العلوم حيث كان عالما أصوليا فقيها اديبا شاعرا متبحرا في شتى أنواع العلوم حتى عرف بـ(سيد المحققين).
له مؤلفات في الأصول (منها شروح الأساس)، وفي الفقه (منها ضياء ذوي الأبصار في أدلة مسائل الأزهار)، وفي التأريخ (منها اللآلي المضيئة في تاريخ أئمة الزيدية) وكذلك في الطب، وجميعها تشهد بسعة اطلاعه وقوة ملاحظاته.
كان نبيها فطنا؛ ومن الروايات التي تروى في ذلك أنه مر خلال سفره إلى الإمام القاسم بشجرة الأراك وكان يستاك بشجرة الأراك وكان يستاك بشجرة أخرى فلما رآها ترك ما كان في يده وأقبل على شجرة الأراك وهو يقول:
أتحسب أني يا أراك أراكا .... وآخذ يوما للسواك سواكا
 ومن محاسن شعره رضوان الله عليه قوله لبعض قرابته يحضه على طلب العلم والكدح فيه:
أيا صاح كم بين امرئ ذي شهامة .... له همة تعلو على الكوكب العالي
عشيق خبيات المعاني متيم .... بأبكارها صبٌّ بها غري مكسال
 يرى حلق التدريس روضة جنة .... يقطف من حافاتها الثمر الحالي
وآخر أعشاه امرئ القيس إذ عشى .... بعشق هوى نفس وربة أحجال
فقال لها والله لا أبرح قاعداً .... ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
تتلمذ على يديه العديد من الطلبة النجباء الذي كان لهم الدور في النهوض باليمن ومحاربة الفساد والمفسدين، منهم الإمام المؤيد بالله محمد بن الإمام القاسم بن محمد وصنوه الأمير الحسين صاحب الغاية في أصول الفقه، وصنوهما أحمد، وكانوا أئمة علم وجهاد، ومن تلامذته أحمد بن محمد لقمان، وإبراهيم الجحافي، وأحمد بن سعد الدين المسوري، وعزالدين دريب وغيرهم، وقد سكن شهارة ثم انتقل إلى معمرة، وعكف على التدريس، والتأليف، ونشر علوم آل محمد، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر وتوفي بها في العام 1055 هـ وقبره بها مشهور مزور. فرحمه الله رحمة الأبرار وجزاه عن أمة محمد خير الجزاء.
المصادر:
- أعلام المؤلفين الزيدية
- النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة
نقلاً عن مجلة مفتاح المجد العدد(5) 15 جماد الثاني 1433 هـ

ليست هناك تعليقات: