Translate

الاثنين، 1 يونيو 2009

المحابشة لؤلؤة الشرفين

التعديل الأخير لهذه المادة في 26 آب/أغسطس 2008م
بقلم // زيد يحيى المحبشي
** مدخل :
المحابشة بفتح الميم المعجمة والحاء المهملة وخفض الباء المعربة مدينة ‏وجبل , تقع ‏بين مدينتي حجة وكحلان الشرف إلى الشمال الغربي من مدينة حجة ,وتبعُد عن مركز المحافظة بنحو 85 كيلو متر وبالتوقيت الزمني نحو 3ساعات و15 ‏دقيقة.
وتعود تسميتها إلى عهد الدولة الطاهرية, أي في القرن التاسع الهجري وفقاً لبعض المصادر المشيرة إلى تزامن ذلك مع فترة ادعاء السيد العلامة محمد بن علي الوشلي الإمامة, حيث كانت تسمى قبلها ‏بالمدينة العوجاء, إلا أن اتخاذ آل المحبشي المدينة سكنا لهم وتوسع ‏أملاكهم بها في عهد الأمير نهشل بن منصور بن أحمد – الملقب بالمحبشي - بن زيد بن محمد بن عمر بن إبراهيم بن واقد بن محمد – الشهير بالمحبشي – بن زيد بن عبدالله بن عمر بن الخطاب , جعلهم يطلقون ‏عليها مسمى المحابشة ,ومع مرور الزمن فضلوا الانتقال ‏إلى جبل يقع في الأطراف الجنوبية للمدينة يحمل إسمهم هو جبل المحبشي.‏
تشتهر المحابشة بعراقة تاريخها وعلوها المعانق للسحاب على ‏ذروة سنام جبال الشرفين المتراقصة طرباً على أنغام سيمفونية ‏هوائها العليل ودندنة وديانها المتصافحة ابتهاجاً بزقزقة عصافيرها ‏المنساحة بين ثنايا فستانها المزدانة تقاسيمه بنظارة مزروعاتها ‏الدائمة الخضرة والكثيفة الانتشار على مدرجاتها الانسيابية وقيعانها ‏المزركشة بالجمال والإبداع الإنساني والتفنن الفطري الراقي ‏لأبنائها المتفردين منذ القِدَم بذائقتهم الغريزية المنتصرة ‏لإرادة البقاء الوجودي والحضاري والتراثي المتوهجة بعبق تاريخهم ‏والمترجمة لما لعبته هذه المدينة من أدوار فاعلة ومتميزة في التاريخ اليمني بمراحله المختلفة حيث قامت على قممها ووديانها وسهولها وقيعانها وهضابها العديد ‏من المراكز الحضارية والتي لازالت آثارها ماثلة للعيان في ‏الخرائب والأطلال والمدرجات الزراعية والمغارات والكهوف ‏والمدافن والمخازن الصخرية والقصور والحصون والقلاع والمساجد والمواجل والبرك والقباب والأضرحة العائدة جذورها ‏إلى حقب تاريخية متنوعة لاسيما الكهوف والمغارات والتي أشبه ما ‏تكون بالمدن المتكاملة المعالم تحت الأرض في قمم الجبال ‏بما لا يدع ‏مجالاً للشك بأن الاستيطان البشري فيها قديم قِدَم التاريخ كما دلت ‏على ذلك الكشوف الايكولوجية حيث مارس الإنسان فيها نشاطه ‏وترك آثاره وبصماته على جدران الكهوف والمغارات التي عاش ‏فيها كما تشير المصادر التاريخية إلى انتساب بعض مناطقها لتبابعة ‏حمير وغيرهم من ملوك العصر الجاهلي والعهد الإسلامي والتاريخ الوسيط كمنطقة قفل شمر العائد تسميتها إلى شمر يهرعش في ‏نهاية القرن الثالث وأوائل الرابع الميلادي وحجور العائد تسميتها ‏إلى حجور بن أسلم الحميري التُبعي , ومنطقة حجر العائد تسميتها إلى الملك اليماني الجاهلي حجر بن الحارث آكل المرار وفي هذا يشير ياقوت الحموي في معجم البلدان إلى وقوع معارك طاحنة بين الحارث وقبيلة بني أسد الآتية من مرابعها في الحجاز انتهت بتصالح القوم على أن يكون للحارث وأتباعه ما يسمى اليوم بحجر الداخلي ولبني أسد ما يسمى بحجر الخارجي ومنها بني جِل الواقعة غرب جياح والمكتسبة شهرتها من مولد السيدة أروى بنت أحمد الصليحي فيها .‏

** المكونات الجغرافية :‏
تبلغ مساحة المديرية نحو 83 كيلو متر مربع يحدها من الشمال مديريات ‏المفتاح وكحلان الشرف وافلح اليمن ومن الجنوب مديرية الشاهل ومن الشرق مديريتي المغربة ‏والمفتاح ومن الغرب مديرية أفلح اليمن وجزء من مديرية قفل شمر .‏
وتعد مدينة المحابشة في المرتبة الثانية بعد مدينة حجة من حيث النشاط الاقتصادي ‏والتجاري نظراً لموقعها الجيوسياسي في جبال الشرف الأعلى الجاعل منها همزة وصل وملتقى تجمع أبناء المديريات التسع المكونة لما عُرف في التقسيم الإداري السابق بقضاء الشرفين فكانت المحابشة حينها عاصمة القضاء بينما هي في التقسيم الإداري المعمول به اليوم وحدات إدارية قائمة بذاتها هي : المحابشة ,أسلم , خيران المحرَّق ,أفلح اليمن ,أفلح الشام , الشاهل , المفتاح , قفل شمر, كحلان الشرف .
تتكون المحابشة من سلسلة جبلية وتتميز بطبيعتها الجغرافية الخلابة ومناظرها السياحية الفريدة ويصل إرتفاعها عن سطح البحر نحو 2500 متر ولذا تسودها تضاريس جبلية ذات مناخ معتدل ممطر مصحوب بالعواصف الترابية والرعدية صيفاً وبارد مصحوب بالغمام الكثيف والرياح شتاءاً.

* جبال الشرفين :
وهي واحدة من أهم المعالم الجغرافية المشتهرة بها المحابشة كما أنها إحدى أهم وأكبر السلاسل الجبلية في محافظة حجة والمتراوح ارتفاعها عن سطح البحر ما بين 2000 و2500 متر وتقع إلى الشمال الغربي من مدينة حجة ,يحدها جنوباً وادي مور ووادي شرس ,وشرقاً فرع وادي مور وبني جديلة والأهنوم وشمالاً جبال وشحة وغرباً عبس وحجور, حيث تعد جبال حجور الغربية – الكعيدنة – من فصائل جبال الشرفين, ومن أوديتها الغربية وادي عاهم ويصب في جيزان ومياهه من شمال الشراقي , ومن الجنوب وشحة وكشر وجبل قارة ووادي بوحل - شمال عبس - النازل إلى عبس من أسلم والشرفين ووادي القور النازل إلى جنوب عبس ومسيلانهما من مشارف جبال الشرفين الغربية وجبال حجور وتسقي منطقة عبس من تهامة ومن أوديتها الشرقية الجنوبية وادي الجامعي ووادي اليماني وهما من فروع وادي مور ويجتمعان بشرس شمال غرب حجة.

*حجور أسلم:
هذا وقد أسهب المؤرخ اليمني القاضي العلامة //محمد بن أحمد الحجري اليماني ,في كتابه مجمع بلدان اليمن وقبائلها ,المجلد الأول ,طبع وزارة الاعلام والثقافة بالجمهورية العربية اليمنية سابقاً ,الطبعة الأولى 1984م ,الصفحة240-242 في الحديث عن مكونات حجور بن أسلم المعده بلاد الشرف إحدى روافدها بقوله :
بلد واسع من بلاد همدان في الشمال الغربي من صنعاء على بُعد خمس مراحل , يسمى بإسم حجور بن أسلم بن عَلِيَّان بن زيد بن جُشم بن حاشد .
تتصل بلاد حجور من شماليها ببلاد خولان بن عمرو بن الحاف بن قُضاعة من بلاد صعدة ومن شرقيها بلاد حاشد ومن جنوبيها بلاد حجة ونواحيها ومن غربيها تهامة وعبس وبني مروان وبني نَشَر ومور والواعظات.
وتشمل حجور : حجور الشام وحجور اليمن وحجور البشري ويقال حجور أبو منصر وبلاد الشرف الأعلى والأسفل.

فمن حجور الشام :
بلاد أفلح وخيران ومن أفلح أنهم وعاهم وبنو حَمَلة والخميسين ويلحق بهذه البلدان بنو هِني وبنو رزق وضاعن وبنو داود والحماريون وأهل الجميمة وأسلم ومسروح وبنو يُوس من بلدان حجور الشام وكُشَر في أَنهم والقُفل في أفلح وفي هذه البلدان مراكز الحكومة وأسواقها : عاهم والمغسل في الخميسين والمِحَّرق في مسروح.

ومن حجور اليمن :
أصحاب مناوس وأصحاب شعيب وأهل وادي ماخر أصحاب مهاوش وأصحاب الشيخ محمد جبران نور والجراجيح أهل الكُعَيدنة ومن إليهم وقبائل المخلاف بنو عامر والقواري ورفاعة وبنو خُولي أصحاب المخنجف وأصحاب ابن غوث ومركز حجور اليمن الكُعَيدنة.
ومن حجور البُشري أو حجور أبو منصر:

الشرف الأسفل :
ومنه الشاهل الجانب الشامي والجانب اليماني وفي الشاهل الأشراف آل العابد وآل الخازن ومن إليهم وهم من ولد محمد بن القاسم الرسي ومن هذه الناحية بنو مديخة وبنو الشيخ وقبائل الأمرور وجبل حرام وبدو السُفَلِية وقُفل شَمر وقبائل شمر الأعلى بنو غازي وبنو زرقان وبنو بَجَغ وقبائل شمر الأسفل أصحاب الهارب وأحمد سلطان.

ومن الشرف الأعلى :
بنو كُعب نَوساني وكَعبي ومن النَوسَاني المدومي والجَيشي والمضري, ومن الكعبي بنو المهدي وبنو الغاروز وحصن كُحلان الشرف والجبل وأهل عِلكِمَة بنو ملاهي وبنو هبة أهل شمسان المحابشة – وأصول بني هبه من قرية غربان /خمر.. محافظة عمران ومنهم فرع في بيحان شبوه - وبنو مجيع ومنهم بني المهلا من بيوت العلم في اليمن ومن المحابشة بنو المحبشي من بيوت العلم أيضاً .

* أودية المحابشة :
وادي نخبان ,وادي الموز ,وادي العربي ,وادي الشمري ,وادي الدودة , وادي لطف الله , وادي شمسان, وادي حوصان , وادي الغربي, وادي اللفج , وادي اليماني , وادي السايل ,وادي الحسية , وادي الهرناعة, وادي بني ذيب , وادي عماد, وادي الوكية , وادي سحين , وادي شريف , وادي خفات , وادي الخمالي , وادي الشوامي, ومن سهولها سهل جياح وسهل جبل المحبشي.

** المكونات السكانية :
يبلغ سكان المحابشة وفقاً لتعداد 2004م نحو 51275 نسمة – منهم 26663 ذكور و24612 إناث , الكثافة السكانية 618.5 لكل كيلو متر مربع , معدل نمو السكان 3.05 بالمائة , متوسط حجم الأسرة 7.7 فرد, سكان الريف 60 بالمائة والحضر 40 بالمائة , ونسبة السكان أقل من 15 عاماً 54 بالمائة ونسبة سكان المديرية إلى المحافظة 3.5% , الأسر 6164 أسرة , المساكن 5143 مسكن, العزل خمس عُزل هي: المحابشة ,بني مجيع , بني حيدان ,حجر, المخاويس, المحلات 244 محلة , القرى 52 قرية .

** المكونات الدينية:
كلهم مسلمين على مذهبي الزيدية والشافعية مع ظهور الحنبلية بعد قيام الوحدة اليمنية ,كما كانت بها أقلية يهودية بمنطقة قزية شمال شرق المدينة وقد تم ترحيلهم في عهد الإمام يحيى حميد الدين بعد أن إشترى منهم أملاكهم من العقارات الثابتة والمتنقلة ضمن الأفواج المرحلة حينها إلى فلسطين .. وكان بها أيضا وجود لافت للمكارمة والإمامية الإثنى عشرية خلال القرنين السادس والسابع الهجريين وتحديداً في عهد الإمام عبدالله بن حمزة والذي كانت له معهم صولات وجولات ومناكفات ومناظرات وفقاً لما هو موثقٌ في كتابيه مطالع الأنوار ومشارق الشموس والأقمار و العقد الثمين في أخبار الأئمة الهادين للرد على الإمامي صاحب الشرف كما كانت له معهم معارك طاحنة لم تشهدها اليمن من قبل إنتهت بالقضاء على المكارمة والإمامية وإجتثاث جرثومتها من بلاد الشرف وقد وثقت أحداثها الكثير من الكتب منها سيرة المنصور بالله عبدالله بن حمزة لأبو فِراس بن دغتَم و درر نحور الحور العين للطف الله جحاف.
ويوجد بالمدينة اليوم أكثر من 132 مسجداً ومدرسة علمية عريقة تخرج منها الكثير من العلماء والأدباء منذ تأسيسها في العام 1363هـ /1942م خصوصاً من بيوت آل المحبشي وآل يايه وآل الخالد وآل المحطوري وآل الخزان وآل الشهاري وآل المنصور وآل المدومي وآل المتوكل وآل النعمي وآل المهلاََّ وآل المرهبي وآل الشرفي منهم في عصرنا شاعر اليمن الكبير الأستاذ حسن عبدالله الشرفي ومن أعلام القرن الثاني عشر الهجري أديب عصره الشاعر محمد بن حسين المرهبي وترجمان عصره في علم الصرف العلامة عبدالله بن أحمد الخالد وفريد زمانه في علم النحو العلامة حسين بن ناصر المهلا.
وتضم المديرية الكثير من الآثار الإسلامية بعضها يعود إلى عهدي الإمام عبدالله بن حمزة كمسجد شريم والإمام القاسم بن محمد كمسجد هجرة قلعة القويعة بالشاهل والتي كانت ملجئً للقاسم من الأتراك عام 1005 هـ وبها قبة وضريح العلامة يحيى بن محمد بن صلاح بن محمد بن صلاح بن محمد بن يحيى القاسمي المتوفي عام 1087 هـ يعلوه تابوت خشبي محاط بنقوش فنية غاية في الجمال والروعة وفي نهايته إسم الفنان الذي قام بصناعته وحياكة نقوشه وهو العلامة أحمد بن دحان المحبشي وكذا جامع بني سمي بقرية المسبح/ جبل بني سمي وليس سمين كما هو شائع خطاءً والعائد بنائه إلى القرن ‏الثامن الهجري حيث كان خلال الفترة ( 1005 – 1029 هـ ) هجرة علمية لطلاب العلم في عهد ‏العلامة على بن أحمد صالح المحبشي وبه ضريح الأمير نهشل بن ‏منصور المحبشي,وبعضها يعود إلى العصر الإسلامي كجامع القرانة والجامع الفارسي وجامع عامر وجامع الطيار والجامع المقدس وجامع مدروس..

* مشهد وقبة نبي الله أيوب عليه السلام:
وهو عبارة عن قبة كثيرة الزوار تقع في ‏قرية جبل معروف جنوب المحابشة يشاع بين السكان أنها تحتوي ‏تحت ترابها جلد نبي الله أيوب والشائع أيضاً أنه عقب تماثله للشفاء إغتسل في بئر الدودة الواقع بسوق المخضيره شمال المدينة فيما قامت زوجته بنقض جدائلها بمنطقة الجذلة الواقعة شمال المدينة.

* قبة علم الدين بن الإمام القاسم بن محمد بن علي :
وهي عبارة عن حجرة مربعه طولها نحو 6 أمتار يكسوها القضاض والنورة من الخارج ولها مدخل واحد في جدارها الجنوبي يقابله في جدار القبلة تجويف المحراب وحنيته المعقودة بعقد مفصص يقف على عمودين مندمجين يعلوه عقد أخر أكثر بروزاً .. وتكسو كتلة المحراب زخارف نباتية وحول الحنية شريط كتابي منفذ على الجص.. وتغطي سقف الحجرة قبة بصلية الشكل تقف على حنايا ركنية وتُفتح في رقبة القبة نوافذ التهوية والاضاءة ويدور حوله شريط كتابي .. ويكسو مركز القبة وبطنها زخارف نباتية دائرية صغيرة تخرج منها عدة فروع وحولها كتابات محصورة داخل دوائر أخرى أكثر إتساعاً تتفرع منها وريقات نباتية محاطة بدوائر كبيرة عليها زخارف هندسية.. وفي أرضية الحجرة يوجد شاهد القبر وهو مبني من حجر البلق مستطيل الشكل وعلى الوجة الأملس منه كتابات من عشرة أسطر أفقية حوت آيات قرآنية وأحاديث نبوية ونصوص توثيقية تضمنت إسم الجامع ونسب الائمة ( علم الدين بن القاسم ) وشهر وفاة علم الدين في 15 رمضان فقط دون وضوح العام والمرجح أنه في القرن الحادي عشر الهجري .

* مشهد الشريفة زينب بنت الإمام يحيى بن حمزة :
يقع بالمشاف إحدى قرى شريم بعزلة حجر والراجح عودة تاريخه الى القرن السابع الهجري وهو عبارة عن مسجد لا زالت حالته جيدة تم بناؤه بأبعاد 20*15 متر وإلى الغرب منه يقع المشهد المتكون من غرفة مستطيلة أبعادها 5*4 أمتار .
جدير بالذكر أن المنطقة كانت إحدى مناطق نفوذ الإمام يحيى بن حمزة وبها العديد من المعالم الآثرية العاكسة سمات تلك الحقبة منها قصبة مكونة من ثلاثة طوابق تقع شمال القرية وتتوسطها عليها العديد من نوبات الحراسة ومزاغل الرماية وتتميز ببنائها وموقعها الحربي ولازالت بحالة جيدة وقصبة ثانية في جنوب المشاف وتطل على خراب شريم تسمى قصبة الدرب مبنية بشكل مستدير وبداخلها بركة إلا أن معظمها قد إندثر بسبب الاهمال وبجوارها موقع لإطلاق المنجنيق وبالأسفل منها مسجد وبركة ماء .

* مشهد الفقيه علي بن إبراهيم :
أحد علماء عزلة حجر في القرن الحادي عشر الهجري وهو عبارة عن مسجد أبعاده 12*15 متراً وبجانبه يوجد مشهد أبعاده 12*10متر بداخله حجرة مستطيلة الشكل يتوسطها قبر بارز يعلوه بناء مستطيل أبعاده 2.3*1.1 متر وإرتفاعه 60سم.. يضم بداخله الضريح و الى الجوار منه مسجد قديم تهدمت بعض أجزائه وتأكلت أخشاب أرضيته.. ذاع صيته بسبب كتابة معظم المصحف الشريف على سقفه الخشبي ومساحة هذا الجامع 15*12متراً والى الجوار منه جامع العارضة الواقع فوق مرتفع صخري يطل على المشهد وهو مسجد صغير تم بناؤه في القرن الحادي عشر وأبعاده 6*4 أمتار تهدمت أجزاء منه .

* جامع القرانة :
أكبر وأقدم جامع بالمدينة وهو من الجوامع العائد بنائها إلى العصر الإسلامي أي ما قبل القرن الثامن الهجري تقريباً , يقع جنوب حصن القرانة على أرضية مستوية ومرتفعة فوق كرسي يوازي إرتفاعه بوابة حصن القرانة , تم بنائه بالأحجار السميكة ويحيط بحنية محرابه الخارجية شريط حجري مركن وبارز يتخلله أحجار منخفضة مثلثة الشكل وعليها زخارف من الأحجار المنحوتة ..وللجامع بابين من الجنوب وبداخله أربعة أروقة مصفوفة بنحو 16 عموداً إسطوانياً يعلوها عقود كبيرة نصف دائرية تحمل سقفه الخشبي.

* جامع الشجعة :
يعود فضل بنائه إلى السيد العلامة أحمد بن صلاح الهادي الوشلي في العام 900 الهجري كما أنه أنشأ بالشجعة هجرة علمية ذاع صيتها آنذاك وتخرج منها الكثير من علماء اليمن.
الجامع مستطيل الشكل وأبعاده (15* 12م), وله صوان و سلم خارجي وبركة واسعة إلى جانبها صوان مكشوف…ومن أهم ما يميز هذا المعلم التاريخي الزخارف والكتابات العربية والإسلامية المنفذة بطريقة الحفر البارز والغائر والملونة بالالوان الزيتية والمائية ناهيك عن الزخارف النباتية والأشكال الهندسية.

* مسجد أروى بنت أحمد الصليحي :
يرجع بناؤه الى عهد الدولة الصليحية خلال تولي السيدة أروى بنت أحمد الصليحي الحكم في اليمن ويقع اليوم بمديرية كحلان الشرف.

* جامع المقدس :
يعود تاريخ بنائه الى العصر الاسلامي ويقع في قفلة المدينة على إرتفاع شاهق يطل على معظم اجزائها تم بناؤه على مساحة 12*15 مترًا والى الشرق منه توجد حجرة صغيرة تتوسط بوابة حوشه الجنوبي وبداخل الجامع عدد من الاعمدة الاسطوانية يعلوها عقود نصف دائرية تحمل سقفه الخشبي وتتوسطه حنية المحراب وله عدد من النوافذ والأبواب الخشبية المزخرفة بالنقوش والرسومات النباتية وقد إكتسب أهمية خاصة أيام ثورة 26 سبتمبر 1962م حيث كان أحد المواقع المستهدفة بالقصف الجوي في حادثة مروعة ذهب ضحيتها أكثر من 40شخصاً كانوا يحتمون بداخل الجامع وتناثرة أشلائهم في أنحاء المدينة .

** التعليم النظامي :
تضم المحابشة وفقاً لإحصاء 2004م نحو 49 مدرسة , بها 371فصلاً, و11254 طالباً وطالبة أساسي وثانوي , و337 معلماً ومعلمة, ومعدل الالتحاق بالتعليم من الفئات العمرية 6 – 15 عاماً نحو 55 بالمائة, ,ونسبة من هم في العاشرة وما فوق نحو 69.12 بالمائة .
وفي إحصاء 2000/2001م نحو 59 مدرسة منها 47 أساسية و12 ثانوية ,و 356 فصلاً منها 310 أساسي و46 ثانوي,و 9935 طالباً وطالبة منهم 2089 ثانوي و7846 أساسي , و473معلماً ومعلمة منهم 371 أساسي و102 ثانوي , ومع ذلك فنسبة الأمية تتجاوز 70% خصوصاً بين الذكور.
من جهته صادق مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 19 ديسمبر 2006م على مناقصة إنشاء معهد مهني صناعي بالمحابشة وبالتالي وضع حجر الأساس لتنفيذ المرحلة الأولى منه في 5 يونيو 2007م بتكلفة بلغت 524 مليون ريال.

** المكونات الاقتصادية :‏
يعمل غالبية السكان في التجارة والزراعة كحرفة أساسية وتشكل زراعة القات ‏الشهير بالقات الشامي 70 بالمائة من مساحة الأراضي الزراعية وفي المرتبة الثانية زراعة البن بعد أن كان حتى بداية التسعينيات من القرن العشرين في المرتبة الأولى إلى جانب ‏زراعة المحاصيل الإستهلاكية كالموز و العمبه والحبوب ‏والمانجو والرمان والبلس التركي والتين والبرتقال والخضروات وتربية المواشي ‏كالأبقار والأغنام والمناحل والدجاج والحمام و الصناعات ‏الغذائية كمصنع الحلويات والحرفية كالفخار وهي صناعة ‏متجذرة والفضيات وعسوب الجنابي من شجرة الطنب - وهي من أجود أنواع الأخشاب المستخدمة في صناعة عِسوب وأغمدة الجنابي وأغلاها ثمناً - وصناعة نِصول الجنابي المبرد والبرق والجنزير وقرون الجنابي الصيفاني والبصلي والعاجي والخشبي والأدوات الزراعية البدائية كالمحاريث والمخاريش ‏والمواقير – المعول- والمعاقر والعطوف – الفؤس –والقمريات وبها ثروات ‏معدنية وفيرة منها الجرانيت والكوارتز والكرستال والأحجار الكريمة كما عثر مؤخراً على مادة لتجميع الحديد في إناء فخاري وجِدَ منحوتاً بأحد جبال المحابشة .

* النباتات الطبية :
تتوافر بها أنواع مختلفة من النباتات الطبية النادرة منها القيوان والحلص والعثرب وعود القرح المستخدم في علاج الصفراء والفطريات الطبية وغيرها .

* الغابات :
تتناثر بها العديد من الغابات الحرجية عند مصبات المياه وفي بطون الأودية وقمم الجبال والأشجار الكثيفة المتفاوت إرتفاعها بين 15 – 20 متراً كالذرح والقاع ومنها يتم تجميع وإستخراج الصمغ وكذا الطنب والسدر/ العلب/ العرج في اللهجة المحلية, والتي تتواجد بكثرة في شلال المعين ومنطقة السايل ووادي اللفج ومنطقة المعاينة ووادي الهرناعة ووادي الحسية وغيرها.

* الحيوانات البرية :
الأسود والأوبار والقنافذ الشوكية والضباع ‏والعرج والثعالب والقرود بما فيها الغورلا المعروف في المنطقة بالنباش.‏

* الزواحف :
الحيات والثعابين والورل والحرباء والخماري والبرم .

* الطيور البرية :
النسور والصقور والعقاب والهدهد ‏والحجل والحمام والغرانيق والنورس والعُقب والخفافيش والفراش - ومنها نوع يؤكل يسميه أبناء المنطقة بالشضوه تخرج في الصيف من باطن الأرض خصوصاً بعد سقوط الأمطار الغزيرة المصحوبة بسطوع الشمس وذلك في نجم زراعي يسميه أبناء المنطقة بعلان لظهور قوس علان/ قزح فيه - والجراد بأنواعه والعصافير الصغيرة في الأودية ‏والمناطق الكثيفة الأشجار كما يوجد بها أنواع من الأسماك الصغيرة ‏والضفادع في البرك والعيون المائية الجارية .‏

* الخدميات :

- المياه:
يمثل مشروع المياه واحداً من الآمال البعيدة ‏المنال إذ رغم افتتاحه رسمياً في منتصف ثمانينيات القرن العشرين ‏إلا أنه بعد ثلاثة أيام توقف ومن حينها أكل الصدأ كامل معداته علماً أن نسبة السكان الحاصلين على مياه مأمونة لا تتجاوز 10بالمائة واليوم يُراد إعادة تأهيله حيث إقتصر الإنشاء السابق على بناء خزان وشبكة جرفتها السيول في حين يعيد مسئولي المحافظة سبب التعثر في الثلاثة العقود الماضية الى الخلاف والجدل الناشب بين المؤسسة العامة للمياه والهيئة العامة لمياه الريف ‏حول إستلام المشروع هذا وقد شهد العام 2007م إنزال مناقصة إعادة تأهيل المشروع بكلفة 8 ملايين دولار والإنتهاء من إجراء الدراسات الميدانية, إلا أن تطبيق ذلك ميدانياً لا يزال متعثر.

- الكهرباء:
رغم إفتتاح مشروع الكهرباء رسمياً في 2003م إلا أن نسبة ‏المستفيدين منه لا تتعد 35 بالمائة علماً أن إفتتاح المرحلة الأولى منه في 19 نوفمبر 1998 م بتكلفة 200 مليون ريال تمويل حكومي وتدشين إستكمال المشروع في 13 فبراير 2002 م بتكلفة 53 مليون و790 ألف ريال .

- المواصلات:
رغم مرور 13 عاما على إنشاء المواصلات في 1995م فإن نسبة المستفيدين من خدمات الهاتف لا تتجاوز 43 بالمائة ‏ وعلى ذات الصعيد جرى في 28 مايو 2003 م إفتتاح مبنى توسعة السنترال بتكلفة بلغت 125 مليون ريال ومبنى الاتصالات السلكية واللاسلكية بقاهرة المحابشة بتكلفة 182 مليون ريال .

- الصرف الصحي:
لم يحظَ بالاهتمام إلا مؤخراً بموجب توجيه الاجتماع الثنائي لمحافظ حجة / محمد الحرازي – سابقاً - ووزير المياه والبيئة / عبدالرحمن الإرياني ,في 28 يناير 2007 م بتشكيل لجنة لدراسة مشروع مجاري عدد من المدن منها المحابشة والتوصية بسرعة رفع وإقرار نتائجها من قبل قيادة الوزارة .‏

* القوى العاملة :
يضم الجهاز الإداري 627موظفاً وموظفة ,وقوة ‏العمل من 15عاما وأكثر 34.43بالمائة ومعدل البطالة ‏لذات الفئة العمرية 7.5بالمائة .‏

* السدود والحواجز المائية :
شهدت المنطقة في 2004م إقامة ‏حاجز مائي وخزان مائي أرضي هو بركة خزان القد, من جهتها بدأت وزارة الزراعة في 10 أكتوبر 2003م بتنفيذ سد وادي خفات بتكلفة 93 مليون ريال وفي 2004م ‏أضيف سد وادي بني أحمد.
وتكمن المأساة هنا في نضوب المياه ‏الجوفية وسط تجاهل الدولة حيث تتجاوز أعماق الآبار الارتوازية ‏والتي نضب أكثرها 700 متر وسعر الوايت الماء الصغير 3 آلاف ريال ‏والكبير 12 ألف ريال لذا يضطر الأهالي إلى قطع مسافات كبيرة بحثاً عن المياه تتعدى أحياناً مديرية عبس.

* الطرق المعبدة :

‏ - طريق عبس – أسلم – المحابشة: بطول 42 كم وعرض 7 أمتار مع الأكتاف وتكلفة 945 مليون ريال ممولة من الحكومة اليمنية وجزء منه قدمته الحكومة الإيطالية حيث تم البدء بتنفيذه في 7/10/ ‏‏2003م والى الآن لم يستكمل .‏

‏ - طريق شفر-الشاهل: بطول 40كم .‏

‏- طريق المحابشة –الشاهل –مبين-حجة : بطول 67كم, وهو جزء من الخط الدائري للإمداد العسكري والذي يشمل حجة – مبين – بني الشومي – الشاهل – المحابشة – المفتاح – كحلان الشرف – أفلح الشام – كشر – وشحة ,بطول 160 كيلو متر وتكلفة 7 مليارات ريال ووضع حجر الأساس في 14/ 2 / 2001 م وخط فرعي أخر يربط الغيانية – بني عكاب – المحابشة بطول 12 كيلو متر وتكلفة 200 مليون ريال ووضع حجر الأساس له في 24 / 4 / 2003 م علماً أن مستوى الإنجاز في هذا الخط الحيوي الهام يتجاوز 45 بالمائة.‏

‏- طريق خميس الواعظات – كعيدنة – القفل - المحابشة : بطول 55كم تم وضع حجر الأساس له في 17 / 3 / 1997 م بتكلفة مليار ريال – تمويل وزارة الأشغال - وبدء التنفيذ في 24 مايو 2003 م .

الصحة العامة :
تضم المحابشة ‏مستشفى واحد هو مستشفى الثورة العام و 6 وحدات ‏صحية ومركزاً صحياً وأخر للأمومة والطفولة يعمل فيها وفقاً لإحصائية ‏العام ‏2004م خمسة ممرضين و7 أطباء و65فنياً ,علماً أن نسبة الوفيات الخام ‏لكل ألف مولود 11.35بالمائة ومعدل الخصوبة 5.92بالمائة ووفيات ‏الأطفال الرضع لكل ألف مولود 80.92 بالمائة ومتوقع متوسط الحياة ‏عند الولادات 59.65عاما .‏

الأسواق الشعبية :
يمثل الأحد يوم الوعد لدى أبناء المحابشة ‏فيتقاطرون لجلب احتياجاتهم الأسبوعية من السوق المركزي ‏المسمى بالقطف ولهم سوق يومي يسمى سوق المخضيره وهو أكبر سوق حراج لتوزيع القات الشامي على مستوى اليمن وتهريب بعضه إلى السعودية عبر منفذ حرض وسوق ‏أسبوعي أخر هو سوق جياح المقام كل يوم خميس ‏حيث تباع المواشي بأنواعها .‏


**المكونات السياحية :
تتميز المحابشة بمدرجات زراعية انسيابية تربط بصورة هرمية قمم الجبال ‏بقيعانها في مشهد فني قلَّ نظيره ناهيك عن ثرائها بالمعالم الآثرية والتاريخية والسياحية كالحصون والقصور والقلاع الأثرية القديمة.. المتسمة في جميعها بالزخارف الفنية في المحاريب والأسقف والجدران العاكسة للذائقة الفنية لأبناء المنطقة عبر العصور .‏. كما يدل على ذلك التشابه الكبير في بنيانها المستمد من الفن المعماري اليمني الأصيل والمستخدمة فيه بصورة رئيسية مواد أولية بسيطة منها أحجار البازلت والجص والطين والاخشاب والنورة والقضاض .. ومن خلالها برع أبناء المنطقة في بناء العديد من الحصون والقصور والجوامع والقلاع والقصيب المشتركة في معالم بنائها والمتكونة أساساً من العقود البارزة والغائرة والمتداخلة والزخارف والنقوش النباتية والأشكال الهندسية المتنوعة مطعمةً بالأحجار الموقوصة والمنهدمة والمسقولة ذات أشكال مدببة ومنحوتة بطريقة الحفر البارز والغائر والدعائم الأسطوانية يعلوها عقود نصف دائرية تحمل الأسقف الخشبية وكذا الفصوص الحجرية المزينة العقود والنقوش والرسومات المحفورة في الجدران والأسقف والنوافد والأبواب الخشبية والزخارف العربية والإسلامية بالخط المسند والرقعة والنسخ والكوفي المنفذة بطريقة الحفر البارز والغائر على الجص تزينها ألوان مختلفة الافنان ناهيك عن الإختيار الدقيق للمواقع والتي غالباً ما تكون ذات طابع عسكري وأمني. 

* حصن القرانة :
بني في العصر الإسلامي ودارت فيه معارك حربية طاحنة مع الأتراك أثناء الغزو الثاني لليمن ..وأُتُخذ من القِدَم مركزاً حكومياً لإدارة المنطقة نظراً لأهميته الموقعية والإستراتيجية .. وهو عبارة عن كتلة معمارية تم بنائها فوق كرسي مرتفع على رأس تبه جنوب وسط المدينة, من عدة مباني وثلاثة قصور متجانسة ومتلاصقة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة طوابق .. وذات شكل رباعي ومستطيل , يعلوها زخارف من الأحجار المهندمة والمسقولة والمنقوشة بأحجار أخرى بارزة ومدببة تزينها زخارف هندسية مطعمة بأحجار موقوصة .. وعقود داخلية مزخرفة تحضنها عقود خارجية أخرى .. ويتميز الحصن بموقعه وبنيانه المشيد بالأحجار السميكة والمهندمة والصلطة وكأنها خُطت بمنشار حديث رغم عدم توافر الإمكانيات في الزمن القديم.. وله بابان .. وبداخله مسجد صغير وسجن المديرية وعدد من المخازن الأرضية والمدافن المحفورة في قلب صخور البازلت الصماء .

* دار أبو فارع :
تقع في قفلة المدينة ويرجع بناؤها الى الثلاثينيات من القرن العشرين ..وهي مقر حكومي حالياً.

* دار الشرف :
يرجع بناؤها الى الثلاثينيات من القرن العشرين وتتميز بطابعها المعماري اليمني الاصيل وهي عبارة عن حصن مكون من طابق أرضي وأربعة طوابق فوقية ..يقع في أطراف منطقة الجرد جنوب المدينة على مرتفع جبلي ويتميز بعقوده المتداخلة وأركانه الخمسة .. كان في البداية مقراً حكومياً فمدرسة علمية منذ العام 1942م فمعهداً علمياً منذ ثمانينيات القرن العشرين واليوم ثكنة عسكرية وإلى الأسفل منه جهة الجنوب بركة كبيرة تسمى بركة السيد .

* قلعة قلحاح :
تقع حالياً بمديرية أفلح اليمن ويعود تاريخ بناؤها الى القرن السادس الهجري وهي في قمة تل مرتفع بسهل خطاب العائد تسميته الى أحد الولاة الصليحيين وهي عبارة عن اطلال .

* قلعة الفايش:
تقع على قمة جبل مرتفع في الأطراف الجنوبية لمنطقة جياح وهي مهدمة جزئياً .. ويعود فضل بنائها إلى الأمير ناصر بن علي بن زيد بن نهشل المحبشي في نهاية القرن التاسع وبداية العاشر الهجريين.

* حصن كحلان الشرف :
يقع بمديرية كحلان الشرف حالياً ويعود بناؤه الى العصر الاسلامي وقد دارت فيه معارك شرسة مع الاتراك أثناء حملتهم الثانية على اليمن .

* حصن دروان :
يعود تاريخ إنشائه الى العام 1006هـ .. يقع شمال بني عتب بعزلة حجر على مساحة 30*25 متراً.. وهو عبارة عن كتلة معمارية مبنية على جبل شاهق وعر المسالك بمدخل واحد على بوابة مرتفعة .. ويتكون الحصن من مبنى مربع الشكل مرتفع البناء ومطلٌ على جميع المناطق الواقعة تحته من جميع الاتجاهات والطرق وبجواره برج دفاعي اسطواني الشكل أُقيم على صخرة كبيرة ومرتفعة عن سطح الأرض المجاورة مبني من عدة طوابق وبركة محفورة في بطن صخور البازلت وعدة أبراج دفاعية تحيط بالحصن وسوره الخارجي المقام على حافة قمة الجبل المتعرجة.. ما يؤكد الأهمية الحربية للموقع ومن المحتمل أن النار كانت تشعل من الأبراج للتنبيه من الأخطار..ويربط الموقع من الخارج عدة سلالم درجية متعرجة ومتداخلة بالسور أفقياً الى البرج المحاط بذلك السور.

* حصن الخلاف :
تم بناؤه في العصر الإسلامي وهو من المواقع العسكرية بعزلة حجر , يقع على قمة جبل شاهق تعلو كل المواقع الأخرى , مربع الشكل ويضم عدة طوابق وله حوش واسع وسور كبير إرتفاعه نحو 10 أمتار مبني على حافة الجبل تتخلله عدة فتحات ومزاغل دفاعية تطل على كافة الاتجاهات والأودية في عزلة حجر وغيرها من العزل المجاورة و بخارج السور من الجنوب عدة مباني يليها غرباً مسجد صغير وبركة ماء وبأسفل الموقع مبنى كبير لم يتبقَ منه سوى طابق واحد مبني بأحجار كبيرة حجمها بين النصف متر والمتر يسمى بيت الجبل وعدد كبير من مدافن الحبوب وماجلين للمياه .

*حصن الغماج :
يعود تاريخه الى العصر الاسلامي ويقع بعزلة حجر وهو مكون من خمسة طوابق ولا يزال بحالة جيدة , مبني على قمة جبل الحصن المطل على معظم وسط المديرية ويتميز بطابعه المعماري الذي لا يكاد يخلو من الأحجار المستديرة وبداخله عدد من الأواني المستخدمة قديماً كالمطحن والمرهى والملكد والمدقة …

* حصن ضلعة الحدمة :
يقع بعزلة حجر , ويتكون من كتلة معمارية على قمة جبل الحدمة المطلة على وادي شريف شمالاً وعقبة حجر جنوباً وإلى جواره توجد عدة حصون حجرية سميكة بألوان مائلة الى الصفرة .

* حصن الملتوية :
يقع الى الغرب من حصن الضلعة على قمة عالية ووعرة المسالك وهو من القلاع المرتفعة وبها آثار لمدرجات وسلالم بدائية على بعد 200متر .

*حصن جرمة :
يقع في الغربي الأعلى على أطراف عزلة بني مجيع وهو بقايا حصون ومباني على قمة جبل يعلو جرف عظيم .

* حصن ظفر :
يقع بعزلة حجر وهو حصن منيع على سفح جبل ظفر المتمركز على وادي الهرناعة ووادي بني ذيب .

* حصن الصلقة :
يقع جنوب المدينة على مرتفع صخري يتوسط أراضي الصلقة ويسمى بمحدور الصلقة .

* سمسرة المربخة :
تقع في وسط عقبة عزلة حجر وهي من المواقع الأثرية العائد تاريخها الى ما قبل الاسلام كانت تستخدم كمحطة إستراحة – ترانزيت - على طرق قوافل التجارة القديمة الآتية من مكة خصوصا في عهد الملك حجر بن الحارث - أكل المرار - قبل مغادرته موطنه الأصلي بعزلة حجر والمَّارة آنذاك بمديريات المحابشة والمغربة وغيرها من المديريات المرتبطة بوادي حوصان ولا زالت الى يومنا هذا في حالة جيدة وهي عبارة عن بناية كبيرة لها مدخل واحد يتسع لجملين مع حمولتهما وبداخلها صوان يستع لأكثر من 30جملاً محملة .

* قاهرة المحابشة : 
وهي عبارة عن هضبة هرمية تقع على رأس جبل القاهرة المطل على مدينة المحابشة والبالغ إرتفاعها نحو 2000متر عن سطح البحر إلى الجنوب الغربي من مدينة شمسان كما أنها أحد ‏المواقع الإستراتيجية المطلة على أكثر من منطقة, اتخذت منذ القِدَم ‏مركزاً وبرجاً للرقابة العسكرية وهي اليوم قاعدة عسكرية نظراً لعلوها الشاهق وموقعها الهام كما أنها وفقاً للخبراء ‏الرياضيين تُعد من أنسب المناطق لهواة ممارسة رياضة الطيران ‏الشراعي وهواة التسلق .‏

* شلال المعين :
وهو عبارة عن عين ماء تخرج من أسفل الجبل وتصب مباشرة في حوض واسع يقع الى الاسفل منه ويوجد به نوع من الاسماك الصغيرة والأشجار الكبيرة والكثيفة والمتراوح إرتفاعها مابين 15- 20متراً كأشجار القاع والذرح

* كهف الامام بالشعب :
يقع تحت الشجعة , وهو عبارة عن جرف صخري كبير مكون طبيعياً بين طبقتين من الصخور الرسوبية كان به نبع ماء .. إكتسب أهميته وصيته من إتخاذه ملجاءًً للامام البدر محمد أحمد يحيى حميدالدين أثناء فراره من اليمن الى السعودية عقب إندلاع  ثورة 26آيلول/ سبتمبر 1962م .

* قرية جبل المحبشي :
قرية صغيرة قديمة تمتاز بطابعها المعماري حيث البيوت والحصون المتتابعة والمتراصة على شكل سلسلة تقع على قمة جبل صخري مكونة فيما بينها صورة فنية غاية في الجمال والإبداع تشبه إلى حد كبير جناحي طائر محلِّق فوق سماء مدينة المحابشة .
ويوجد بها الكثير من المدافن الارضية المحفورة في الصخور الرسوبية على شكل غرف متداخلة كانت تستخدم لتخزين الحبوب وكذا كهف أو حود - التسمية المحلية – بني زيد وهو جرف أرضي غائر وله منفذان الأول في وسط القرية والثاني فوق منطقة تسمى الهرناعة الواقعة نهاية وادي نخبان إلى الجنوب من جبل المحبشي وعلى امتداد نحو 500 متر وبداخله العديد من البرك والغرف والتماثيل القديمة والمنزلقات الغائرة تحت الارض باعماق تتراوح بين 25 - 50 متر ذات تفرعات متاهية ومن الشائعات المتداولة بين الاهالي أنه كان قرية عامرة لجماعة بشرية جحدوا نعمتهم فخسف الله بهم الارض ليكونوا عبرة لغيرهم من الامم والمرجح أنه تكوين طبيعي .
يذكر أن وزارة السياحة كانت قد أرسلت قبل قرابة 15عاماً موفداً للاطلاع على هذا المعلم التاريخي والآثري الهام وهي مبادرة يتيمة سرعان ما تبخرة .

* قرية شريم :
يرجع تاريخ انشاؤها الى عهد الدولة الإسماعيلية – القرامطة – وقد كانت للإمام عبدالله بن حمزة الكثير من المعارك الطاحنة معهم فيها .
وتقع على قمة جبل شريم المطل على وادي حوصان وهي عبارة عن أطلال وخرائب مهدمة بإستثناء جامعها الكبير المبني على مساحة 90 * 50 متراً فوق هضبة صخرية مرتفعة ومنحدرة تضم عدة مباني وجامع كبير وثلاثة مساجد صغيرة قديمة موزعة على إمتداد الموقع.

* قرية وحصن المحطور :
يرجع تاريخ انشاؤها الى القرن السادس الهجري .. وهي عبارة عن أطلال.. وبها حصن المحطور التاريخي والأكثر شهرة بالمنطقة والواقع على جبل المحطور المطل على معظم مناطق عزلة حجر ولا زالت هناك بعض الشواهد الآثرية الدالة على أهميته كبقايا الأسوار والأبراج الحربية والمساجد والأضرحة والمقابر والبرك والمخازن الأرضية .. وهو أيضاً واحداً من الحصون المنيعة في قمة شاهقة ووعرة المسالك والطرق .. يتكون من ساحة واسعة غير مستوية تضم عدد من المباني الحربية والدينية المهدمة يحيط بها سور خارجي ظخم تتخلله مباني وأبراج دفاعية ونوبات مراقبة ومتاريس حماية ونوافذ ومزاغل رماية وفتحات واسعة لقذف الأحجار الكبيرة على من يحاول التسلق أو التسلل وبالشمال الغربي منه مدخل يؤدي إلى ساحته الواسعة وعدد من المباني والمرافق. 

* قرية شرق الخراب وحصن واصل :
يرجع تاريخ انشاؤها الى العصر الاسلامي وكان يسكنها قوم ظالمون يحكمهم ملك ظالم غشوم يسمى واصل الحماري .. فأهلكهم الله بأن سلط عليهم بعضاً من دواب الأرض والراجح أنها دمرت أثناء تطهير سلسلة جبال الشرفين من القرامطة وهي عبارة عن اطلال .. وبها يقع حصن واصل الحماري على قمة تطل على أراضي كمة شرقاً ووادي اليماني جنوباً وسمايج غرباً وبه عدد من البرك ومخازن الحبوب وله سور عظيم.

*خراب الشناطيف :
مهدم كلياً , يقع على مرتفع جبلي أرضيته صخرية غير مستوية وهو عبارة عن عدة مباني مشيدة بجنب بعضها البعض وحولها برك ماء والى الغرب منها جامع صغير مهدم جزيئاً وعدد من مدافن الحبوب .

* خراب الرصعة :
بقايا مباني مندثرة على أرضية منحدرة ومرتفعة يحيط بها سور به عدة فتحات للرقابة العسكرية ويضم ساحة كبيرة بها عدد من البرك .

* خراب الحسوي :
بقايا أساسات لمباني مهدمة يحيط بها سور إندثر معظمه وله مدخل جنوبي وبجواره بركة واسعة وهي واحدة من الآثار القديمة التي ذكرها الحيمي في كتابه تحقيق من عرف في رحلة بلاد الشرف .

* خراب مورع :
كتلة معمارية ضخمة مبنية على مرتفع جبل مورع المطل على أراضي زراعية وأودية وتضم عدة مباني متناسقة ويمثل الموقع فن وروعه البناء المعماري اليمني الأصيل وهو محصن بموقعه المرتفع وله ممرات سرية وسور ضخم ويضم عدد كبير من البرك والمدافن والمواجل والمساجد ناهيك عن مناظرته لكافة قمم المديرية ويعلوه بيت الجار .

* خراب عويد :
يقع بعزلة حجر على مرتفع سطح قمة جبل يوازي إرتفاعه جبل المورع شمالاً وجبل دروان جنوباً ويضم عدة أساسات لمباني وحصون وأحواش ومواجل ومدافن حبوب وبرك أهمها بركة الشعيف الواقعة جنوب الخراب على مساحة 20*15 متر وسمك 20متر مبطنة بالقضاض القديم ولها سلم واحد وهو مهدم جزئياً.

* خراب المهاب :
يقع بعزلة حجر على قمة هضبة إرتفاعها نحو 850 متر ويضم عدة حصون مندثرة وبركة ومخازن حبوب وفي الاسفل منه مسجد صغير جداً مبني بصورة فنية غاية في الروعة وعدد أخر من المساجد والبرك .

* خراب المثمة :
يقع بعزلة حجر وهو عبارة عن كتلة معمارية على قمة هضبة مرتفعة تطل على منطقة المرخام يتوسطه مسجد صغير أقيم على حافة بركة وعدد أخر من البرك ومدافن الحبوب .

* خراب المرمادة :
يقع بعزلة حجر ويضم خمسة حصون ومسجد صغير وبركة محفورة في صخرة صماء سداسية الشكل وعدد من مخازن الحبوب .

* خراب الخوامس :
يقع بعزلة حجر وهو معلم أثري جاهلي , يضم كتلة معمارية على سفح جبل زحيم الواقع بأطراف المديرية ويطل على وادي سحين شرقاً وشعب الحج والوقاير غرباً وبه عدة مباني مهدمة ومتناثرة بداخل شوارعه المرتفعة وحولها عدد من البرك ومدافن الحبوب والأحواش والأحراش .

* خراب المنقم :
يقع في الأطراف الجنوبية الشرقية للمديرية على راس جبل المنقم المطل على وادي عماد جنوباً ووادي الوكية شرقاً ويضم عدة حصون ومخازن وبرك .

* خراب المحاجن (الطوف)
من المعالم الاثرية العائدة إلى عصور الجاهلية القديمة المطلة على وادي العربي غرباً وهو عبارة عن كتلة معمارية ممتدة على قمة الجبل تضم عدة مباني وأحواش وأحراش وسراديب وممرات مخفية ومخازن حبوب وبركة.

*خراب الضولع :
يقع بعزلة حجر أسفل جبل الضولع وبه حصن كبير مسور يضم بداخله عدد أخر من الحصون .

*خراب الراس :
يقع ببيت السعدي عزلة بني مجيع , على قمة جبل راس ويضم مسجد قديم وعدة أساسات لحصون ومباني وأسوار وسلالم وبرك .

*خراب بيت الحجري :
يقع فوق وادي السايل .

* خراب قاهر حجر :
يقع تحت موقع عويد غرباً فوق هضبة قاهر المطلة على وادي خفات والخمالي والشوامي .

* خراب الدر :
يقع تحت أطراف قرية بيت المغربي شرقاً الواقعة شرق المدينة .

* خراب بني حيدان :
موقع متناثر مطل على معظم أراضي بني حيدان وأجزاء من أراضي مديرية أفلح اليمن .

* خراب المعمر :
يعلو خراب دروان من الجنوب بشيئ بسيط وإلى الشمال من حصن الخلاف ويقال أنه كان به سجن القلعة في العصور القديمة ويتميز بوجود عدة قطع فخارية يعود تاريخها الى ما قبل الاسلام وممر سري تحت الأرض بحوالي 20متراً .

* خراب المدارمة :
بقايا أساسات لقرية مندثرة يعود تاريخها إلى العصر الإسلامي.. تقع إلى الغرب من جبل المحبشي وبأسفلها من جهة الجنوب الشرقي بمنطقة المعاينة مسجد صغير مهدم بإستثناء جدرانه.

* خراب مدروس :
بقايا أساسات لقرية مندثرة يعود تاريخها إلى العصر الإسلامي.. تقع في الأطراف الجنوبية لقرية جبل المُسَبَّح وبه مسجد متوسط مبني على حافة الجبل لازالت حالته جيدة.

* بركة شمسان :
يعود تاريخها الى القرن التاسع الهجري بنتها الأميرة شمس المحبشي وهي بركة واسعة تقع غرب ساحة مدينة شمسان .

* الأزياء الشعبية :
منها ما ترتديه النساء من ‏أثواب وسراويل مطرزة يدوياً بعضها بالفضة وبعضها بالخيوط الحريرية ‏المختلفة الألوان ووضع قطعة قماش على الرأس تسمى بالصارمية ‏تلف على الرأس لفاً ووضع كوفية صغيرة ‏مصنوعة من الخيزران تثبت في قطعة قماش سوداء تسمى الشيلة ‏على مقدمة الجبهة بأحجام مختلفة منها ما تستخدمه النساء الشابات ‏ومنها ما هو خاص بالمتقدمات في العمر وكذا الحال بالنسبة للرجال ‏ولكن بصورة مستطيلة طولها نحو 20 سنتي متر يتم ‏وضعها على الرأس وكذا لبس القمصان والمقاطب القماشية المعروفة في المناطق الأخرى بالمعاوز .‏

* الرقصات الشعبية :
هي الأخرى لها مذاق خاص فهناك رقصة البرع ‏وهي رقصة حربية رجالية ترمز إلى الاكتمال والتكامل في عناصر ‏الفتوة والرجولة والقدرة على التحدي ولها أكثر من نوع وإيقاع ‏موسيقي عنصراه المرفع والطاسة وهما مصنوعان من الجلد الرقيق ‏لآيلة الخرفان توثق بشكل دائري حول إناء معدني وتصدر ‏إيقاعات فنية متنوعة تدفع الرجال إلى اتخاذ أشكال مختلفة من ‏الرقصات منها ما يؤدى جماعياً بمشاركة أكثر من خمسة أشخاص ‏و منها ثلاثية ومختمها رقصة ثنائية تسمى الهوشلية كما في المحابشة ‏ودنة كما في صعدة ونسورية الطير كما في الجوف ومارب ,يمسك ‏فيها الأول بشال في فمه وتدور الرقصة على نغمات دقات الطاسة ‏والمرفع فيما يحاول الثاني الإمساك به دون إستخدام الأيدي لينتهي المشهد بعد مرور 3 دقائق بتمكن الثاني من الإمساك بالشال ومعانقة الأول وسط تصفيق ‏حار من المشاهدين وبهجة غامرة من الحاضرين .‏
هذا وإيماناً منها بما تحتويه مدينة المحابشة من معالم آثرية ومواقع تاريخية ومناظر سياحية فريدة قامت وزارة ‏السياحة في أوائل العام 2008م بإدراجها ضمن قائمة ثانية للترويج ‏السياحي العالمي ضمت 54 مقصداً سياحياً يمنياً .‏

* منظمات المجتمع المدني ‏:
جمعية المحابشة ‏الاجتماعية الخيرية 11/12/1998م, الجمعية الخيرية ‏الاجتماعية للرعاية الصحية 28/2/2002م , جمعية ‏الخير لطلاب الشرفين 5/1/2003م, جمعية فتاة ‏المحابشة الاجتماعية الخيرية 13/10/2004م, جمعية حجر ‏التعاونية الزراعية 13/2/1989م, نادي شباب الميثاق الرياضي ‏الثقافي 1/1/1995م .

* التفاعل السياسي:
تشكل المديرية دائرة انتخابية مستقلة هي ‏الدائرة رقم 255 وبها نحو ‏‏45668ناخباً وناخبة وفقاً لقوائم انتخابات عام 2003م

المصادر:
الجهاز المركزي للإحصاء
علي حسين أحمد الحجري مدير مكتب الأثار بمديرية المحابشة فيما يتعلق بالمواقع الأثرية
الكاتب زيد يحيى المحبشي
وصلات مرتبطة بالمقال:
موقع محافظة حجة
http://hajjah.net/inf/news.php?action=show&id=1877
http://www.hajjah.net/inf/readmail.php?action=doread&id=27&code=1219742474
المحابشة:من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%B4%D8%A9

مديرية المحابشة من الأقمار الصناعية
http://wikimapia.org/4908825/ar/%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D8%B4%D8%A9

الأبعاد القومية للوحدة اليمنية


زيد يحيى المحبشي
أسهمت عدة عوامل في قيام الوحدة اليمنية كثاني مشروع نهضوي قومي في تاريخ العرب بعد الوحدة السورية المصرية 1958م أكسبتها أبعاداً قومية متنوعة داخليا وخارجيا بما أصبحت معه عامل قوة فاعلة على الصعيد القومي العربي ودرعاً واقياً لأمنه واستقراره بعد أن ظلت آليات فاعلية اليمن معطوبة الأداء طيلة فترة التشطير التي استمرت 151 عاما شهدت فيها اختراقات متتابعة تجاوزت عمقها القومي ,ومنه بدت معالم الوحدة القومية اليمنية سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي هي المنتصرة على كل المعوقات ومما نلحظه في هذا الصدد,

على المستوى الداخلي:
1-الوحدة الوطنية اليمنية القائمة على رابطة المواطنة القومية المتوحدة والمتساوية بين أبناء اليمن بما رسخته من عوامل لا يمكن معها اختراق الأمن القومي الوطني والمجسدة في التلاحم الشعبي ضد مشروع الانفصال 7/7/1994م كنتاج طبيعي لوحدة العقيدة واللغة والعادات والتقاليد والعقيدة الوطنية والتاريخ والجغرافيا وحدة الأهداف والرؤى والمصير المشترك في بناء مجتمع صلب الأركان والتوجه الجاد لدولة الوحدة إلى القضاء على الفوارق الطبقية بين سكانها بما من شأنه زيادة صلابة الوحدة الوطنية وتغليب المصالح العليا للوطن على كل اعتبار والتي تمكن بموجبها اليمنيون قديما من ترويض البحر لصالح تجارتهم العالمية وهاهم اليوم بوحدتهم يستعيدون مكانتهم التاريخية مساهمين في تثبيت دعائم الأمن القومي الوطني والعربي ضد المخاطر المحدقة به انطلاقا من واقع الإسهام الفاعل والمبادر بما يليق بموقعهم الجغرافي والسكاني والحضاري الجيوبوليتيكي الهام بين الشعوب والأمم إضافة إلى توحيد القدرات والإمكانيات المتيسرة على أرضهم وفي باطنها وتوجيه الطاقات الموجودة والممكنة لبناء يمن حديث ومواطن منتج .
على هذا الأساس فقد هدفت دولة الوحدة منذ نشأتها إلى بناء دولة حديثة قائمة على أساس تكامل السلطات الدستورية الثلاث لاسيما بعد تمكنها من القضاء على الازدواجية السياسية التي شابت أداء مؤسساتها خلال الأربعة الأعوام الأولى من ولادتها ليجري بعدها اتخاذ رزمة من الإجراءات الهادفة إلى حماية الأمن القومي اليمني وتحصينه بما يكون معه تلمس الفروق عما كانت اليمن عليه قبل 94م واضحا لعدة مبررات منها تبني الخيار الديمقراطي الهادف إلى توسيع المشاركة السياسية وتعميق مفهوم الحرية والحقوق كحق مكتسب لا منحة عبر انتخاب رئيس الدولة مباشرة من قبل الشعب وتخفيف المركزية لصالح السلطات المحلية المنتخبة وثنائية السلطة التشريعية والتوجه إلى انتخاب محافظي المحافظات من الشعب مباشرة .. وإتخاذ الخطوات العملية لتحسين الوضع الاقتصادي المبرمج بطرح الحكومة برنامج الإصلاح في 29/3/1995م الرامي إلى تصحيح مسار الاقتصاد اليمني بما من شأنه تجاوز تداعيات حرب الخليج الثانية وحرب الانفصال التي كلفت خزينة الدولة 11 مليار دولار كما تم إنشاء هيئة عامة لمكافحة الفساد المالي والإداري .
2-الضغط الشعبي الساعي إلى المطالبة بالاستقرار والخروج من الأزمات التي شهدتها فترة التشطير متبوعا بدور ريادي للزعيم الوحدوي فخامة الرئيس علي عبد الله صالح المنتهج الحوار السلمي كآلية عملية لتحقيق الوحدة والتي مرت بعدة مراحل منها:
البناء التدريجي (72-1979م) تمخض عنه تصور حاضر نقصته شرعية المشاركة الشعبية والدستورية، البناء التفعيلي( 80-1986م )تم فيه بناء علاقات جديدة بين الشطرين مستندة إلى مفاهيم العمل المؤسسي الواحد تبعا للخطوات الجسورة التي أتخذها القائد الوحدوي علي عبدالله صالح منذ توليه حكم ما كان يسمى اليمن الشمالي في فترة هي من أخطر الفترات التاريخية, ثم مرحلة التطبيق( 89-1994م) شهدت مسارين هما: مسار التئام مؤسسات الدولة في مشروعية دستورية وقانونية تلتها مسارات رامت خلخلت التأصيل لهذه المؤسسات امتدت من 27/4/93م وحتى 7/7/1994م لتدخل بعدها مرحلة التعميق والتمتين والتحصين للأمن القومي اليمني الرامي إلى الاستقرار السلمي والتغيير الرافض العودة إلى الوراء.

على المستوى الخارجي:
حيث أدت المتغيرات الدولية السابقة والمرافقة إلى التعجيل بمبادرة الرئيس علي عبدالله صالح في 30/11/1989م للاندماج مستفيداً من المتغيرات الدولية.
إذًًاًً فالأمن القومي للجمهورية اليمنية هو الإجراءات والسياسات التي اتبعتها القيادة السياسية والدستورية في حدود طاقتها وإمكانياتها لحماية البلاد وتأمين سلامتها وأمنها وصيانة سيادتها واستقلالها ووحدتها والحفاظ على قيمها ومنجزاتها من أي تهديد داخلي أو خارجي .

التحديات والأبعاد:
واجهت الأمن القومي لدولة الوحدة عدة تحديات داخلية وخارجية ذات أبعاد متنوعة تطلبت التعاطي معها بمسئولية .

داخلياً:
كانت هناك رزمة من التحديات اعترضت بناء الدولة الحديثة لعلى أهمها الموازنة بين معدلات النمو الاقتصادي والنمو السكاني وتكييف معطيات الواقع الجغرافي مع ما تطمح إليه دولة الوحدة من مكانة مرموقة في محيطها القومي .

1- جيبوليتيكياً: فقد تمثلت في عدة عوامل مثلت نقاط قوة للأمن القومي اليمني وعناصر داعمة لقوة دولة الوحدة وفي نفس الوقت عوامل ضعف كالموقع الجغرافي الهام جنوب غرب الجزيرة العربية المتحكم في عدد كبير من جزر البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي والبحر العربي مضافا إليه خط ساحلي بطول2500كم عرض 30-60كم كان دائما عامل اختراق لأمن اليمن ما أدى إلى سعي دولة الوحدة لتطوير سلاح القوات البحرية واتخاذ الخطوات العملية لحل خلافاتها مع دول الجوار لاسيما إريتريا وتفعيل توجهات الحكومة للاستفادة من الثروات البحرية .
2- سياسيا: تفعيل الحياة السياسية النيابية القائمة على الفرص المتكافئة للأحزاب في العمل والوصول إلى السلطة عبر الصناديق وتوفر النية الواضحة والمعلنة لصناعة القرار الواضح والمسئول وتطوير قنوات المشاركة الشعبية في السلطة وقياس الرأي العام بصورة دورية بإنشاء مراكز بحثية متخصصة وإنشاء مجتمع ديمقراطي شوروي وعادل ومجتمع مؤسسي مدني متعدد في تخصصاته وأدائه .

3- اقتصادياً: تطوير الإنتاج المحلي وتقليص الاعتماد على الخارج وإيجاد خطط طويلة الأجل للإنتاج والاستهلاك المحلي وتنظيم التعامل مع الخارج وتوفير المناحي المختلفة للتنمية الاقتصادية المحلية بالإضافة إلى تفعيل ميناء عدن بعد إعلانها منطقة حرة .
4- ثقافيا: توحيد التعليم وتنشيط الفعاليات الثقافية العاكسة لهوية وطنية واحدة بعيدا عن عوامل التفرقة المذهبية والسلالية .. الخ .
5- اجتماعياً: تدشين عدد كبير من الدراسات الميدانية وورش العمل لدراسة التناسب بين العدد والكثافة السكانية مع حجم ومساحة الكيان القومي من اجل تحقيق الحجم الأمثل للسكان بالإضافة إلى القضاء على الفوارق الطبقية تبعا لما أفرزته عملية التعداد السكاني التي جرت في 2004م في عمل نموذجي علمي ممنهج هو الأول من نوعه في منطقة .
6- عسكريا وأمنيا: منذ حرب صيف 94م سعت وزارة الدفاع إلى التسريع بدمج الوحدات العسكرية كليا وبناء القوات المسلحة وفقا لأرقى الأسس العلمية التقنية بعيداً عن الانتماءات, تبعه قرار بتحريم الحزبية على منتسبي القوات المسلحة وقرارا بموجبه تم العفو عن الذين شاركوا في حرب 1994م كان له دور قوي في تمتين تماسك القوات المسلحة كدرع حامي لليمن من الاختراقات الخارجية والقلاقل والفتن الداخلية .

خارجيا:
فقد اعترضت الأمن القومي اليمني عدة تحديات منها الصراع الصومالي الداخلي نجم عنه نزوح عشرات الآلاف إلى اليمن والصراع الإثيوبي الإريتري فالصراع في جنوب السودان والوجود العسكري الفرنسي في جيبوتي ناهيك عن الخلافات العربية - العربية والعربية الإسلامية وتبعات التدخل الغربي وعملية السلام في الشرق الأوسط ... بما لها من تأثير مباشر وغير مباشر على الأمن القومي اليمني بموجبه اتخذت اليمن عدة خطوات عملية أهلتها إلى حماية أمنها القومي والإسهام بدور فاعل في الشأن الإقليمي والقومي العربي أهمها الاحتواء العقلاني للخلاف مع إريتريا وطوي ملفي الحدود مع السعودية 2000م وعمان 1992م والإسهام في حل قضية الصومال .. الخ.
في ضوء ما سبق نجد أن الوحدة اليمنية قد مثلت منذ ولادتها لبنة مهمة في تعزيز الأمن القومي العربي خصوصا في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي والخليج العربي والقرن الأفريقي لاسيما بعد تخلصها من كافة العوائق التي كانت تكبل دورها قبل الوحدة بما أضحت معه تشكل تعزيزا في الإمكانات وعمقا استراتيجيا بريا وبحريا للأمة العربية لا يمكن تجاهله أو تجاوزه كعامل مهم من عوامل التكامل الاستراتيجي القومي العربي ما انعكس إيجابا على الأمن القومي الوطني اليمني .